" رُبّما كاتِبة "

" رُبّما كاتِبة "

Photo

يرتبطُ التدريب العمليّ في الجامعة بالنسبةِ لي بمشاعر غاية في البهجة ..
رُغم أنهُ تحديّ حيثُ يحق لطالب واحد في الزُمرة الحصول على ٨٥ وهي العلامة الكاملة .
بتدريبي العملي الأول في السنةِ الرابعة في المناقشةِ النهائية الفردية ، قالت لي الأُستاذة : قبلَ أن أسألكِ عن العمل أُريد إعلامكِ أنّي تشرفتُ جداً بمعرفتك وأنّكِ فتاة مُهذّبة ومُثقفة و قلّما نجد مثلها هذه الأيام ، وأنا أراكِ بعد سنوات زميلة لي وبمكانة عظيمة جداً .
يومها خرجتُ من القاعة عدتُ إلى المنزل ،والدُنيا لا تسع أجنحتي .
في الفصلِ التالي كانَ التدريب أكثر صعوبة وكنتُ متوترة في المناقشة النهائية الفردية كانت الأسئلة أكاديمية  بعد أن انتهينا وهممتُ للخروج ، نادتْ  الآنسة : جودي ، التفتُ لها فقالتْ : أنتِ فتاة مميزة ومُتأكدة ستصنعين شيئاً فريداً بالمستقبل .
عرفتُ بعدَها من الطلاب أنّها كانت تسأل كُل طالب أثناء مناقشته من تتوقع أن يأخذ العلامة الكاملة ؟
و ثلاثة عشر طالب أخبرني أنّه قال: جودي شغّالة.
يومها عدتُ إلى المنزل والدُنيا أيضاً لا تتسع لأجنحتي .
اليوم وأنا ذاهبة لتسليم تدريبي للمرة الثالثة ،كانت المناقشة جماعية هذه المرة و كانَ الأُستاذ يسأل كل طالب الكثير من الأسئلة كلّما حانَ دوره.
عندما جاءَ دوري و منحتُ الأُستاذ التدريب وتصفّحهُ ، قال :
ممتاز، ليس لديّ أي سؤال لكِ ، أريد فقط أن أسمعكِ ، وأُريد جداً أن أسمعكِ .
وعُدتُ اليوم إلى المنزل وأجنحتي كبيرة لا يسعها العالم .
مازال لدينا تدريب عمليّ واحد قبلَ التخرج ، وهو الفصل القادم وأرجو من الله أن يترك أثراً في روحي ..
أكتُب ذلك لأنّي أُريد أن يظل التدريب العملي ذكرى أعودُ إليها بعد التخرّج ..في حال شعرتُ يوماً ما بقلّة كفاءتي المهنية .

#جودي_شغالة 🍁

www.tgoop.com/aljosyr24/6438

1.3K viewsedited  Jan 9 at 19:47

يرتبطُ التدريب العمليّ في الجامعة بالنسبةِ لي بمشاعر غاية في البهجة ..
رُغم أنهُ تحديّ حيثُ يحق لطالب واحد في الزُمرة الحصول على ٨٥ وهي العلامة الكاملة .
بتدريبي العملي الأول في السنةِ الرابعة في المناقشةِ النهائية الفردية ، قالت لي الأُستاذة : قبلَ أن أسألكِ عن العمل أُريد إعلامكِ أنّي تشرفتُ جداً بمعرفتك وأنّكِ فتاة مُهذّبة ومُثقفة و قلّما نجد مثلها هذه الأيام ، وأنا أراكِ بعد سنوات زميلة لي وبمكانة عظيمة جداً .
يومها خرجتُ من القاعة عدتُ إلى المنزل ،والدُنيا لا تسع أجنحتي .
في الفصلِ التالي كانَ التدريب أكثر صعوبة وكنتُ متوترة في المناقشة النهائية الفردية كانت الأسئلة أكاديمية  بعد أن انتهينا وهممتُ للخروج ، نادتْ  الآنسة : جودي ، التفتُ لها فقالتْ : أنتِ فتاة مميزة ومُتأكدة ستصنعين شيئاً فريداً بالمستقبل .
عرفتُ بعدَها من الطلاب أنّها كانت تسأل كُل طالب أثناء مناقشته من تتوقع أن يأخذ العلامة الكاملة ؟
و ثلاثة عشر طالب أخبرني أنّه قال: جودي شغّالة.
يومها عدتُ إلى المنزل والدُنيا أيضاً لا تتسع لأجنحتي .
اليوم وأنا ذاهبة لتسليم تدريبي للمرة الثالثة ،كانت المناقشة جماعية هذه المرة و كانَ الأُستاذ يسأل كل طالب الكثير من الأسئلة كلّما حانَ دوره.
عندما جاءَ دوري و منحتُ الأُستاذ التدريب وتصفّحهُ ، قال :
ممتاز، ليس لديّ أي سؤال لكِ ، أريد فقط أن أسمعكِ ، وأُريد جداً أن أسمعكِ .
وعُدتُ اليوم إلى المنزل وأجنحتي كبيرة لا يسعها العالم .
مازال لدينا تدريب عمليّ واحد قبلَ التخرج ، وهو الفصل القادم وأرجو من الله أن يترك أثراً في روحي ..
أكتُب ذلك لأنّي أُريد أن يظل التدريب العملي ذكرى أعودُ إليها بعد التخرّج ..في حال شعرتُ يوماً ما بقلّة كفاءتي المهنية .

#جودي_شغالة 🍁

BY " رُبّما كاتِبة "