tgoop.com/alkellawy/1150
Last Update:
لا أنفك أدعو لسيدنا عمرو بن العاص، فاتح مصر ومطهرها من عبادة الشرك، بفضله تزين لسان شمال إفريقيا بالعربية ومَلَك ناصيتها ربما أكثر من القوم الذيم نشأوا عليها. له أجر كل اسمٍ عربيٍ، وكل سورةٍ تُتلى، وكل مسجدٍ ينادَى فيه "حي على الفلاح" في هذه البلاد وما بعدها، حتى يرث الله الأرض.
وإني كلي يقينٌ أن القاهرة ومن قبلها بغداد ودمشق منارة هذه الأمة مهما وهنوا وضعفوا وخَفَت نورهم، لطالما كانوا مثلث الخلافة في أوج عصور المجد؛ فيهم بنيت المساجد والمكتبات، وترعرع الأئمة الذين ورثوا نور هذا الدين ورفعوا الجهل عن العالم يوم عج بالأساطير والخرافات، وخرجت جيوش المسلمين لتقهر المغول والصليبيين.
كانوا الشهاب المضيء يوم أظلمت أوروبا في عصور تخلفها وزندقتها، حتى فُتحت الأندلس وحملت رياح الجمال والحضارة والفنون والعلوم إلى ربوع هذه البلاد. وإلى اليوم تظل معالم هؤلاء الثلاثة شاهدة على ما كانوا عليه، وإن صاروا كالأسد الجريح الذي أُرهق من هول المعارك.
أولم يأن للأسد أن يلبس تاجه!
BY عبد الرحمن القلاوي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkellawy/1150