tgoop.com/alkellawy/1153
Last Update:
لا شيء يستحق في الحقيقة، هكذا صرتُ أومن وهكذا أقول لنفسي: هوِّن عليك؛ الناس عمومًا مساكين يستحقون بعض الرأفة وبعض اللين. لم أقابل شيطانًا رجيمًا بعد، قابلت العديد من الأغبياء والحمقى الذين تسيِّرهم انفعالاتهم ويتركون للشر مكانًا يتنفس فيه، وأنا منهم، لكن كلنا "غلابة" نفتقد شيئًا في الغالب لا نعلمه، ونهرب من آخر، وتأخذ منا الدنيا وتعطي. لذا أجاهد ألا أترك في قلبي مثقال ذرةٍ من كرهٍ لمسلم، أدفع لغيري سبعين عذرًا يتخيَّر منهم ما يشاء فلا أضطره للكذب والحرج، وأما إن بغى وتجبر أدفعه بعيدًا عني دون أن أسقط ولو نذرًا يسيرًا من إنصافي له فيما أحسن قبلًا. أقول: ربما فلان يحمل فيه قلبه خيرًا ليس لك، أو أخذت منه الدنيا ما لم يعد يحتمل فصار إلى ما صار، فدعه ولا تثريب عليه. أنصف الناس بالقدر الذي أحب أن ينصفوني به، وأدعو الله صبيحة كل يومٍ وقبل منام: اللهم إن كنت ضالًا فاهدني، وإن كنت عاصيًا فاغفر لي، وإن كنت ظالمًا فقوِّمني بحكمتك، وإن كنت مظلومًا فصيِّر قلبي إلى الصفح إن كنت عنه أعجز.
أنت الواسع وأنت الهادي وأنت المجير لمن استجارك.
BY عبد الرحمن القلاوي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkellawy/1153