هل نظرت جيدًا إلى الصورتين؟
المهتم بفلسفة المعمار الإسلامي خصوصًا في أوج ازدهار الأندلس، يلاحظ أن معظم الأحياء الغربية تستوحي تصميمها من هذه الفلسفة العمرانية: توسع أفقي لا رأسي لدخول الضوء وإضفاء براح للمكان، حديقة وخلوة للاستجمام والتجمعات العائلية، أشجار ونبتات، وقديمًا نافورة ماء تتوسط المنزل بسقف مفتوح...وإلخ. في حين يتنافس الثري العربي-المصري المعاصر على شراء مقابر أسمنتية جماعية للأحياء بملايين الجنيهات.
هذه هي الطبقية التي نهى عنها الإسلام؛ ناطحات سحب وشقق سكنية يعلو الناس فيها بعضهم بعضًا، محشورين في علب وجدران ترى الشمس بشق الأنفس، وتبث فيهم الكآبة والضجر والتنافس الذميم، وكأنها تمثيل للمهن والألقاب والرتب التي يحملونها في حياتهم ولا يعرفون أنفسهم إلا بها.
حياة رأسمالية قذرة كلها تصنع ومظاهر خداعة وتدني للذائقة.
وأنا هنا لا أمجد في الغرب -يغور الرجل الأبيض في داهية- لكن أقارن بين حالنا قديمًا في أوج حضارتنا ومجدنا وعزنا وحالنا البائس الآن ومدى الانحدار التام في كل المناحي الثقافية والاجتماعية والعمران والاقتصاد، وكأنه انعدام ذوق وغباء متفشي في هذه الطبقات البرجوازية رغم الغنى ورغد العيش.
المهتم بفلسفة المعمار الإسلامي خصوصًا في أوج ازدهار الأندلس، يلاحظ أن معظم الأحياء الغربية تستوحي تصميمها من هذه الفلسفة العمرانية: توسع أفقي لا رأسي لدخول الضوء وإضفاء براح للمكان، حديقة وخلوة للاستجمام والتجمعات العائلية، أشجار ونبتات، وقديمًا نافورة ماء تتوسط المنزل بسقف مفتوح...وإلخ. في حين يتنافس الثري العربي-المصري المعاصر على شراء مقابر أسمنتية جماعية للأحياء بملايين الجنيهات.
هذه هي الطبقية التي نهى عنها الإسلام؛ ناطحات سحب وشقق سكنية يعلو الناس فيها بعضهم بعضًا، محشورين في علب وجدران ترى الشمس بشق الأنفس، وتبث فيهم الكآبة والضجر والتنافس الذميم، وكأنها تمثيل للمهن والألقاب والرتب التي يحملونها في حياتهم ولا يعرفون أنفسهم إلا بها.
حياة رأسمالية قذرة كلها تصنع ومظاهر خداعة وتدني للذائقة.
وأنا هنا لا أمجد في الغرب -يغور الرجل الأبيض في داهية- لكن أقارن بين حالنا قديمًا في أوج حضارتنا ومجدنا وعزنا وحالنا البائس الآن ومدى الانحدار التام في كل المناحي الثقافية والاجتماعية والعمران والاقتصاد، وكأنه انعدام ذوق وغباء متفشي في هذه الطبقات البرجوازية رغم الغنى ورغد العيش.
tgoop.com/alkellawy/1187
Create:
Last Update:
Last Update:
هل نظرت جيدًا إلى الصورتين؟
المهتم بفلسفة المعمار الإسلامي خصوصًا في أوج ازدهار الأندلس، يلاحظ أن معظم الأحياء الغربية تستوحي تصميمها من هذه الفلسفة العمرانية: توسع أفقي لا رأسي لدخول الضوء وإضفاء براح للمكان، حديقة وخلوة للاستجمام والتجمعات العائلية، أشجار ونبتات، وقديمًا نافورة ماء تتوسط المنزل بسقف مفتوح...وإلخ. في حين يتنافس الثري العربي-المصري المعاصر على شراء مقابر أسمنتية جماعية للأحياء بملايين الجنيهات.
هذه هي الطبقية التي نهى عنها الإسلام؛ ناطحات سحب وشقق سكنية يعلو الناس فيها بعضهم بعضًا، محشورين في علب وجدران ترى الشمس بشق الأنفس، وتبث فيهم الكآبة والضجر والتنافس الذميم، وكأنها تمثيل للمهن والألقاب والرتب التي يحملونها في حياتهم ولا يعرفون أنفسهم إلا بها.
حياة رأسمالية قذرة كلها تصنع ومظاهر خداعة وتدني للذائقة.
وأنا هنا لا أمجد في الغرب -يغور الرجل الأبيض في داهية- لكن أقارن بين حالنا قديمًا في أوج حضارتنا ومجدنا وعزنا وحالنا البائس الآن ومدى الانحدار التام في كل المناحي الثقافية والاجتماعية والعمران والاقتصاد، وكأنه انعدام ذوق وغباء متفشي في هذه الطبقات البرجوازية رغم الغنى ورغد العيش.
المهتم بفلسفة المعمار الإسلامي خصوصًا في أوج ازدهار الأندلس، يلاحظ أن معظم الأحياء الغربية تستوحي تصميمها من هذه الفلسفة العمرانية: توسع أفقي لا رأسي لدخول الضوء وإضفاء براح للمكان، حديقة وخلوة للاستجمام والتجمعات العائلية، أشجار ونبتات، وقديمًا نافورة ماء تتوسط المنزل بسقف مفتوح...وإلخ. في حين يتنافس الثري العربي-المصري المعاصر على شراء مقابر أسمنتية جماعية للأحياء بملايين الجنيهات.
هذه هي الطبقية التي نهى عنها الإسلام؛ ناطحات سحب وشقق سكنية يعلو الناس فيها بعضهم بعضًا، محشورين في علب وجدران ترى الشمس بشق الأنفس، وتبث فيهم الكآبة والضجر والتنافس الذميم، وكأنها تمثيل للمهن والألقاب والرتب التي يحملونها في حياتهم ولا يعرفون أنفسهم إلا بها.
حياة رأسمالية قذرة كلها تصنع ومظاهر خداعة وتدني للذائقة.
وأنا هنا لا أمجد في الغرب -يغور الرجل الأبيض في داهية- لكن أقارن بين حالنا قديمًا في أوج حضارتنا ومجدنا وعزنا وحالنا البائس الآن ومدى الانحدار التام في كل المناحي الثقافية والاجتماعية والعمران والاقتصاد، وكأنه انعدام ذوق وغباء متفشي في هذه الطبقات البرجوازية رغم الغنى ورغد العيش.
BY عبد الرحمن القلاوي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkellawy/1187