tgoop.com/allah_salam/3872
Last Update:
سعى الإمام الخميني 'قدس سره' بثورته المباركة لِنقلِ اجتهاد العلماء من حيّز الفقه الفردي الذي اعتادت عليه الحوزات والمجتمعات إلى حيّز الفقه الاجتماعي والسياسي.
وقد ساهم مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية [المؤلَّف من ٦ من الفقهاء العدول العارفين بقضايا العصر و٦ من ذوي الإختصاص في مختلف فروع القانون] بتشكيل تجربة يحتذى بها، بحيث سرّعت عملية بلوَرة الفقه الاجتماعي والسياسي بين أواسط الناس عامةً وفي الساحة الحوزوية خاصة.
حتى أنّ الإمام 'قدس سره' قال في حديثه مع طلبة الحوزة العلمية في قم (١٩٨١) :
"ينبغي للمجتهد أن يكون محيطًا بأمور زمانه، إذ ليس مقبولًا للناس والشباب أن يقول مرجعُهم إنّي لا أعطي رأيًا في الأمور السياسية..."
وفي خطابه لطلبة الحوزة في طهران (١٩٨٩) قال:
".. وما لم يكن لعلماء الإسلام حضورهم الفاعل في جميع القضايا والمشاكل فلن يستطيعوا إدراك حقيقة عدم كفاية الاجتهاد الإصطلاحي"
وكانت صرخة الإمام نابعة من حِرصه على تبيين قدرة الإسلام على قيادة جميع شؤون الحياة الفردية والاجتماعية وبالتالي قدرته على إدارة العالم عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وفي شتّى الميادين.
لماذا في إيران؟ لأنه أوّل نموذج للحكومة الإسلامية التي لا ينفصل فيها العنصر السياسي عن أصلِه الإسلامي بعد نموذجَي الحكومة المحمدية والحكومة العلوية. ونقول مصطلح "أصله" إذ إنّ الإسلام لا يقوم حصرًا على التشريع إنما أيضًا على التنفيذ وبالتالي هو حُكم وحكومة.
وقد نظّر للحكومة الإسلامية العديد من العلماء قبل اندلاع الثورة لكنها صارت يقينًا على يد مفجّر الثورة ومحقق حلم محمّد وعيسى وموسى وابراهيم..
#الحكومة_الإسلامية
BY سَلام ☫
Share with your friend now:
tgoop.com/allah_salam/3872