اللهم زدنا علما

🔵 الحديثُ المنكَر: هو الحديثُ الذي انْفَرَدَ بروايتِه الراوي الذي لا يُحْتَمَلُ منه التفرد بالرواية.

ويَدخل فيه الراوي الضعيف إذا تَفَرَّدَ بالروايةِ، ويَدخل فيه أيضا الراوي الحَسَن الذي لا يُقْبَلُ حديثُه إلا بالمتابَعات.

ومثالُ ذلك:

1- المثال الأول:

ما رواه ابن ماجه في سننه:

حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ، كُلُوا الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ وَيَقُولُ: بَقِيَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ. »
(رواه ابن ماجه 3330، ورواه أيضا النسائي في سننه الكبرى 6690)

وهذا الحديثُ مُنْكَرٌ، لأنه قد تَفَرَّدَ به أبو زُكَيْر يحيى بن محمد بن قَيْس، وهو: صَدُوقٌ يُخطئ كثيرا، وحديثُه لا يُقْبَلُ إلا بالمتابَعات التي تُقَوِّيه.

قال الإمام الذهبي: (هذا حديثٌ منكَر.)
(ميزان الاعتدال 405/4)

وقال الإمام النسائي: (هذا مُنْكَرٌ.)
(تحفة الأشراف للمزي 224/12)

وقال الإمام ابن مُفْلِح: (مَدَارُ حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا عَلَى أَبِي زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ، وَقَدْ أَنْكَرَ الْأَئِمَّةُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَغَيْرَهُ.)
(الآداب الشرعية 371/2)

وقال الخطيب البغدادي: (تَفَرَّدَ برواية هذا الحديث عن هشامٍ: أبو زُكَيْر يحيى بن محمد بن قَيْس.)
(تاريخ بغداد 320/3)

وقال أبو بكر البزار: (هذا الحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، غير يحيى بن محمد بن قيس.)
(مسند البزار 32)

وقال ابن الصلاح: (تَفرَّدَ بهِ أَبُو زُكيرٍ، وَهُوَ شَيْخٌ صَالِحٌ، أَخْرَجَ عَنْهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَبْلَغَ مَنْ يُحْتَمَلُ تَفَرُّدُهُ.)
(مقدمة ابن الصلاح، ص173)

وكذلك قال العراقي: (تَفَرَّدَ به أبو زكير، وهو شيخٌ صالحٌ، أَخْرَجَ عنه مسلمٌ في كتابِه، غير أنه لم يَبْلُغْ مَبْلَغَ مَنْ يُحْتَمَلُ تَفَرُّدُهُ.)
(التقييد والإيضاح، ص107)

فتَفَرُّدُ أبي زُكَيْرٍ بهذا الحديثِ يَجعله حديثا مُنْكَرًا.

www.tgoop.com/allahomma_zidna_3ilma/1665

82 viewsJun 14, 2023 at 12:22

🔵 الحديثُ المنكَر: هو الحديثُ الذي انْفَرَدَ بروايتِه الراوي الذي لا يُحْتَمَلُ منه التفرد بالرواية.

ويَدخل فيه الراوي الضعيف إذا تَفَرَّدَ بالروايةِ، ويَدخل فيه أيضا الراوي الحَسَن الذي لا يُقْبَلُ حديثُه إلا بالمتابَعات.

ومثالُ ذلك:

1- المثال الأول:

ما رواه ابن ماجه في سننه:

حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ، كُلُوا الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ وَيَقُولُ: بَقِيَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ. »
(رواه ابن ماجه 3330، ورواه أيضا النسائي في سننه الكبرى 6690)

وهذا الحديثُ مُنْكَرٌ، لأنه قد تَفَرَّدَ به أبو زُكَيْر يحيى بن محمد بن قَيْس، وهو: صَدُوقٌ يُخطئ كثيرا، وحديثُه لا يُقْبَلُ إلا بالمتابَعات التي تُقَوِّيه.

قال الإمام الذهبي: (هذا حديثٌ منكَر.)
(ميزان الاعتدال 405/4)

وقال الإمام النسائي: (هذا مُنْكَرٌ.)
(تحفة الأشراف للمزي 224/12)

وقال الإمام ابن مُفْلِح: (مَدَارُ حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا عَلَى أَبِي زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ، وَقَدْ أَنْكَرَ الْأَئِمَّةُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَغَيْرَهُ.)
(الآداب الشرعية 371/2)

وقال الخطيب البغدادي: (تَفَرَّدَ برواية هذا الحديث عن هشامٍ: أبو زُكَيْر يحيى بن محمد بن قَيْس.)
(تاريخ بغداد 320/3)

وقال أبو بكر البزار: (هذا الحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، غير يحيى بن محمد بن قيس.)
(مسند البزار 32)

وقال ابن الصلاح: (تَفرَّدَ بهِ أَبُو زُكيرٍ، وَهُوَ شَيْخٌ صَالِحٌ، أَخْرَجَ عَنْهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَبْلَغَ مَنْ يُحْتَمَلُ تَفَرُّدُهُ.)
(مقدمة ابن الصلاح، ص173)

وكذلك قال العراقي: (تَفَرَّدَ به أبو زكير، وهو شيخٌ صالحٌ، أَخْرَجَ عنه مسلمٌ في كتابِه، غير أنه لم يَبْلُغْ مَبْلَغَ مَنْ يُحْتَمَلُ تَفَرُّدُهُ.)
(التقييد والإيضاح، ص107)

فتَفَرُّدُ أبي زُكَيْرٍ بهذا الحديثِ يَجعله حديثا مُنْكَرًا.

BY اللهم زدنا علما