Telegram Web
[[ فما لمن ترك زيارة الحسين و ما لمن أتاه ؟ ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : أتاه رجل فقال له : يا بن رسول الله هل يزار والدك .
فقال : نعم ، و يصلى عنده ، و يصلى خلفه و لا يتقدم عليه .

قال : فما لمن أتاه ؟
قال : الجنة إن كان يأتم به .

قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟
قال : الحسرة يوم الحسرة .

قال : فما لمن أقام عنده ؟
قال : كل يوم بألف شهر .

قال : فما للمنفق في خروجه إليه و المنقق عنده ؟
قال : درهم بألف درهم .

قال : فما لمن مات في سفره إليه ؟

قال : تشيعه الملائكة و تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة و تصلي عليه إذ كفن ، و تكفنه فوق أكفانه و تفرش له الريحان تحته و تدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، و من خلفه مثل ذلك ، و عند رأسه مثل ذلك ، و عند رجليه مثل ذلك ، و يفتح له باب من الجنة إلى قبره ، و يدخل عليه روحها و ريحانها حتى تقوم الساعة .

قلت : فما لمن صلى عنده ؟
قال : من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه .

قلت : فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه ؟
قال : إذا اغتسل من ماء الفرات و هو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته أمه .

قلت : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفقه ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله .

قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟

قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة ، و تغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ، و يذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، و يغسل قلبه ، و يشرح صدره و يملأ إيمانًا ، فيلقى الله و هو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان و القلوب ، و يكتب له شفاعة في أهل بيته و ألف من إخوانه ، و تولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل و ملك الموت ، و يؤتى بكفنه و حنوطه من الجنة ، و يوسع قبره عليه ، و يوضع له مصابيح في قبره ، و يفتح له باب من الجنة ، و تأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ، و يرفع بعد ثمانية عشر يومًا إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئًا ، فإذا كانت النفخة الثانية و خرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و الأوصياء ، و يبشرونه و يقولون له : ألزمنا ، و يقيمونه على الحوض فيشرب منه و يسقي من أحب .

قلت : فما لمن حبس في اتيانه ؟
قال : له بكل يوم يحبس و يغتم فرحة إلى يوم القيامة ، فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء ، و بكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، و يمحي بها عنه ألف ألف سيئة ، و يرفع له بها ألف ألف درجة ، و يكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه و آله حتى يفرغ من الحساب ، فيصافحه حملة العرش و يقال له : سل ما أحببت .
و يؤتى بضاربه للحساب ، فلا يسأل عن شيء و لا يحتسب بشيء ، و يؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك يحبوه و يتحفه بشربة من الحميم و شربة من الغسلين ، و يوضع على مقال في النار ، فيقال له : ذق بما قدمت يداك فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ، و هو وفد الله و وفد رسوله ، و يأتي بالمضروب إلى باب جهنم و يقال له : أنظر إلى ضاربك وإلى ما قد لقي فهل شفيت صدرك و قد اقتص لك منه ؟
فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي و لولد رسوله منه .

📚 المصادر و المراجع

📗كامل الزيارات|239 📗وسائل الشيعة|10|344 📗بحار الأنوار|98|80 📗جامع أحاديث الشيعة|12|437

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
[[ سراج المؤمن معرفة حقنا ، و أشد العمى من عمي من فضلنا ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : أنا و رسول الله صلى الله عليه و آله على الحوض ، و معنا عترتنا ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا ، فإنا أهل البيت لنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض ، فإنا نذود عنه أعداءنا و نسقي منه أولياءنا ، و من شرب منه لم يظمأ أبدًا ، و حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة ، أحدهما تسنيم و الآخر معين ، على حافتيه الزعفران ، و حصباه الدر و الياقوت ، و إن الأمور إلى الله و ليست إلى العباد .

و لو كانت إلى العباد ما اختاروا علينا أحدًا ، و لكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمد الله على ما اختصكم به من النعم و على طيب المولد .

كل عين يوم القيامة باكية ، و كل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، و بكى على ما ينتهك من الحسين و آل محمد عليهم السلام .

إن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك و الأسقام و وسواس الريب .
و إن حبنا رضى الرب .
و الآخذ بأمرنا و طريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس .
و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .
و من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار .

نحن باب الغوث إذا اتقوا و ضاقت عليهم المذاهب .
نحن باب حطة و هو باب الإسلام ، من دخله نجا و من تخلف عنه هوى .
بنا فتح الله و بنا يختم .
و بنا يمحو الله ما يشاء و يثبت .
و بنا يدفع الله الزمان الكلب .
و بنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور .

و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، و لأخرجت الأرض نباتها ، و لذهب الشحناء من قلوب العباد ، و اصطلحت السباع و البهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات و على رأسها زينتها ، لا يهيجها سبع و لا تخافه .

لو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم و صبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم .
و لو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورًا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من أهل الجحود و العدوان من أهل الأثرة و الاستخفاف بحق الله تعالى ذكره و الخوف على نفسه .
و اعلموا أن الله تبارك و تعالى يبغض من عباده المتلوّن ، فلا تزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق .

إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده ، و سلموا حتى يتبين لكم الحق ، و لا تكونوا مذاييع عجلى .

إلينا يرجع الغالي ، و بنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا .

فإنه من استبدل بنا هلك .
و من اتبع أثرنا لحق .
و من سلك غير طريقنا غرق .

لمحبينا أفواج من رحمة الله ، و لمبغضينا أفواج من غضب الله ، و طريقنا القصد ، و في أمرنا الرشد .

من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و قاتل معنا أعداءنا بيده ، فهو معنا في الجنة في درجتنا .
و من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين .
و من أحبنا بقلبه ، و لم يعنا بلسانه ، و لا بيده ، فهو في الجنة .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه و يده ، فهو مع عدونا في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه ، فهو في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و لم يعن علينا بلسانه ، و لا بيده فهو في النار .

أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء .
نحن الخزان لدين الله ، و نحن مصابيح العلم ، إذا مضى منا علم بدا علم .
لا يضل من اتبعنا ، و لا يهتدي من أنكرنا ، و لا ينجو من أعان علينا عدونا ، و لا يعان من أسلمنا .

فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا و حطام زائل عنكم و أنتم تزولون عنه ، فإن من آثر الدنيا على الآخرة و اختارها علينا عظمت حسرته غدًا ، و ذلك قول الله عز و جل { يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ }

سراج المؤمن معرفة حقنا ، و أشد العمى من عمي من فضلنا ، و ناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعونا إلى الحق ، و دعاه من سوانا إلى الفتنة و الدنيا فأثرها علينا ، و نصب البراءة منا و العداوة لنا .

لنا راية الحق من استظل بها كنته ، و من سبق إليها فاز ، و من تخلف عنها هلك ، و من فارقها هوى ، و من تمسك بها نجا .

أنا يعسوب المؤمنين ، و المال يعسوب الظلمة .
و الله لا يحبني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق .

أنتم عمّار الأرض الذين استخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون ، فراقبوا الله فيما يرى منكم ، و عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم { وَ سَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .

فاعلموا أنكم لن تنالوها إلا بالتقوى ، و من ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانًا فهو له قرين .

ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ، و رضيتم بالضيم ، و فرطتم فيما فيه عزكم و سعادتكم و قوتكم على من بغي عليكم .
لا من ربكم تستحيون ، و لا لأنفسكم تنظرون ، و أنتم في كل يوم تضامون و لا تنتبهون من رقدتكم ، و لا تنقضي فترتكم .

أما ترون إلى دينكم يبلى و أنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره { وَ لَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }

إن الله تبارك و تعالى أطلع إلى الأرض فاختارنا ، و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا أولئك منا و إلينا .

ما من الشيعة عبد يقارف أمرًا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، إما في مال ، و إما في ولد ، و إما في نفسه ، حتى يلقى الله عز و جل و ما له ذنب .
و إنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته .

الميت من شيعتنا صديق شهيد ، صدق بأمرنا و أحب فينا ، و أبغض فينا ، يريد بذلك الله عز و جل ، مؤمن بالله و برسوله ، قال الله عز و جل { وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ }

📚 المصادر و المراجع


📗الخصال، الصدوق|639 📗مسند أبي بصير|1|156 📗صفات الشيعة|3 📗وسائل الشيعة|27|117 📗خاتمة المستدرك|7|337 📗تفسير فرات الكوفي|367 📗تحف العقول|126 📗بحار الأنوار|65|63

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
[[ زيارة الحسين سيد الشهداء بالمعرفة النورانية ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، قال : كنت أنا ، و يونس بن ظبيان ، و المفضل بن عمر ، و أبو سلمة السراج ، جلوسًا عند أبي عبد الله ، و كان المتكلم يونس ، و كان أكبرنا سنًا ، فقال له : جعلت فداك ، إني أحضر مجالس هؤلاء القوم "يعني ولد عباس" فما أقول ؟
قال : إذا حضرتم و ذكرتنا فقل : اللهم أرنا الرخاء و السرور ، فإنك تأتي على كل ما تريد .

فقلت : جعلت فداك ، إني كثيرًا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شيء أقول ؟
قال : قل : السلام عليك يا أبا عبد الله ، تعيد ذلك ثلاثًا ، فإن السلام يصل إليه من قريب و من بعيد .


ثم قال : إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات السبع ، و الأرضون السبع ، و ما فيهن ، و ما بينهن ، و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يُرى ، و ما لا يُرى بكي على أبي عبد الله عليه السلام ، إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه !

قلت : جعلت فداك ، ما هذه الثلاثة أشياء ؟
قال : لم تبك عليه البصرة ، و لا دمشق ، و لا آل عثمان .

قلت : جعلت فداك ، إني أريد ان أزوره فكيف أقول و كيف أصنع ؟
قال : إذا أتيت أبا عبد الله عليه السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم أمش حافيًا ، فإنك في حرم من حرم الله و رسوله ، بالتكبير و التهليل و التمجيد و التعظيم لله كثيرًا و الصلاة على محمد صلى الله عليه و آله و أهل بيته ، حتى تصير إلى باب الحسين عليه السلام ، ثم قل :


السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليكم يا ملائكة الله و زوار قبر ابن نبي الله .
ثم أخط عشر خطًا ، فكبر ، ثم قف فكبر ثلاثين تكبيرة ، ثم أمش حتى تأتيه من قبل وجهه ، و استقبل وجهك بوجهه ، و اجعل القبلة بين كتفيك .


ثم تقول :
السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليك يا قتيل الله و ابن قتيله .
السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره .
السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
أشهد أن دمك سكن في الخلد ، و اقشعرت له أظلة العرش ، و بكى له جميع الخلائق ، و بكت له السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يرى و ما لا يرى .
أشهد أنك حجة الله و ابن حجته .
و أشهد أنك قتيل الله و ابن قتيله .
و أشهد أنك ثار الله في الأرض و ابن ثاره .
و أشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و وفيت و وافيت و جاهدت في سبيل ربك ، و مضيت للذي كنت عليه شهيدًا و مستشهدًا ، و شاهدًا و مشهودًا .
أنا عبد الله و مولاك ، و في طاعتك و الوافد إليك ، ألتمس كمال المنزلة عند الله و ثبات القدم في الهجرة إليك ، و السبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها .
من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم .

بكم يبين الله الكذب .
و بكم يباعد الله الزمان الكلب .
و بكم فتح الله .
و بكم يختم الله .
و بكم يمحو الله ما يشاء ، و بكم يثبت .
بكم يفك الذل من رقابنا .
و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب .
و بكم تنبت الأرض أشجارها .
و بكم تخرج الأشجار أثمارها .
و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها .
و بكم يكشف الله الكرب .
و بكم ينزل الله الغيث .
و بكم تسبح الله الأرض التي تحمل أبدانكم ، و تستقل جبالها على مراسيها .
إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم ، و تصدر من بيوتكم ، و الصادر عما فصل من أحكام العباد .
لعنت أمة قتلتكم ، و أمة خالفتكم ، و أمة جحدت ولايتكم ، و أمة ظاهرت عليكم ، و أمة شهدت و لم تستشهد .
الحمد لله الذي جعل النار مأواهم ، و بئس ورد الواردين ، و بئس الورد المورود ، و الحمد لله رب العالمين .

و تقول ثلاثًا :
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .

📚 المصادر و المراجع


📗الكافي|4|576 📗كامل الزيارات|363 📗من لا يحضره الفقيه|2|594 📗الأمالي، الطوسي|84 📗العوالم ، الإمام الحسين|462 📗الوافي|14|369 📗بحار الأنوار|98|153

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
[[ ما من شيء إلا بكى الحسين و ما من عين أحب إلى الله من عين بكت عليه ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

قال عز و جل { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }

الآية القرآنية تتحدث عن قوم فرعون حين هلاكهم لم تبكي عليهم السماوات و الأرض ، و هذا يعني أنه في المقابل يوجد من تبكي عليه السماوات و الأرض ، و إلا ما المعنى و الفائدة من أنّ الله تعالى يخبر عن القوم الكافرين أن السماوات و الأرض لم تبكي عليهم بسبب عدم إيمانهم إن كان من عادة السماوات و الأرض أن لا يبكون أصلًا !!!

فإخبار الله بعدم بكائهم على الكافر دليل بكائهم على المؤمن ، و هو الحسين سيد الشهداء و صحبه المستشهدين معه صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .

عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحًا بالدم .
و إن الأرض بكت أربعين صباحًا بالسواد .
و إن الشمس بكت أربعين صباحًا بالكسوف و الحمرة .
و إن الجبال تقطعت و انتثرت .
و إن البحار تفجرت .
و إن الملائكة بكت أربعين صباحًا على الحسين صلوات الله عليه .
و ما إختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد .
و ما زلنا في عبرة بعده ، و كان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، و حتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه .
و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون ، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة .

و لقد خرجت نفسه صلوات الله عليه فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها .
و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها ، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته ، و لكنها مأمورة مصفودة .
و لقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرائيل فضربها بجناحه فسكنت .
و إنها لتبكيه و تندبه و إنها لتتلظى على قاتله .
و لولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض و اكفئت بما عليها ، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة .

و ما من عين أحب إلى الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه .

و ما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة صلوات الله عليها و أسعدها عليه ، و وصل رسول الله وادي حقنا .

و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكين على جدي الحسين صلوات الله عليه ، فإنه يحشر و عينه قريرة ، و البشارة تلقاه ، و السرور بين على وجهه ، و الخلق في الفزع و هم آمنون ، و الخلق يعرضون و هم حدّاث الحسين صلوات الله عليه تحت العرش و في ظل العرش لا يخافون سوء الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه .

و إن الحور لترسل إليهم إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة .
و إن أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ، و من قائل ما لنا من شافعين و لا صديق حميم ، و إنهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا إليهم ، و لا يصلون إليهم .
و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خدامهم على ما أعطوا من الكرامة ، فيقولون : نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقًا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين صلوات الله عليه ، فيقولون : الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر و أهوال القيامة ، و نجانا مما كنا نخاف ، و يؤتون بالمراكب و الرحال على النجائب ، فيستوون عليها و هم في الثناء على الله و الحمد لله و الصلاة على محمد و آله حتى ينتهوا إلى منازلهم .

📚 المصادر و المراجع

📗كامل الزيارات|168 📗العوالم، الإمام الحسين|462 📗مستدرك الوسائل|10|313 📗بحار الأنوار|45|209

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
[[ في زيارة الحسين رفع البلاء و درّ الأرزاق و قضاء الحوائج ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : و الذي بعثني بالحق نبيًا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، و إنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز و جل : مصباح هدى و سفينة نجاه ..(1)

الحسين صلوات الله عليه هو سفينة نجاة الهالكين ، و شفيع المذنبين ، و به يعفو الله عن المسيئين ، فالدمعة حزنًا لما أصابه تطفئ حر النيران ، و زيارته ثمنها الجنة و الرضوان .

الشيعي لا ييأس يوم القيامة من رحمة ربه ، مهما عظم ذنبه و جرمه و اسرافه ، لأن الحسين سيد الشهداء فداهم بنفسه ، و قد أثاب الله سيد الشهداء على ما بذل و أعطى في سبيله أن أنقذ من النار جميع شيعته و محبيه .

لكن النجاة للشيعي بالحسين ليس فقط من أهوال القبر و الحشر و القيامة و الصراط و الميزان ، بل كذلك الحسين هو نجاة الشيعي و المحب من جميع مصائب الدنيا و بلاءاتها و فتنها .
خصوصًا و أننا في آخر الزمان و هو زمان الفتن و الأهوال و الحروب و المشاكل الاقتصادية و الكوارث الطبيعية و انتشار الأوبئة و الأمراض ، و هذه كلها ليس لها إلا سيد الشهداء ، فهو صلوات الله عليه الأمن و الأمان من كل سوء و شر و بلية و مصيبة و فقر و مرض ، و الضمان لذلك زيارته صلوات الله عليه .

فمن أراد النجاة في الدنيا و الآخرة لا يترك زيارة الحسين أبدًا .

حتى و إن كان لا يقدر على السفر أو يحول بينه و بين الزيارة مانع فاليجهز مؤمن محب للزيارة يكون له ذات الأجر و الأثر .

ففي حديث طويل عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه أتاه رجل فقال له : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفق ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله
.(2)

عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين ، فإذا هم بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة .
ثم اكتنفوه و قدسوه ، و ينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله .
فإذا اغتسلوا ناداهم محمد صلى الله عليه و آله : يا وفد الله ، أبشروا بمرافقتي في الجنة .
ثم ناداهم أمير المؤمنين عليه السلام : أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، و رفع البلاء عنكم في الدنيا و الآخرة
.(3)

عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي ، فإن اتيانه يزيد في الرزق ، و يمد في العمر ، و يدفع مدافع السوء .
و اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله
.(4)

عن حديرة قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : فما لمن زار الحسين عليه السلام ؟
قال : يخوض في الرحمة ، و يستوجب الرضا ، و يصرف عنه السوء ، و يدر عليه الرزق ، و شيعه الملائكة .
و يلبس نورًا تعرفه به الحفظة ، فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له
.(5)

عن أبي عبد الله صلوات الله عليه : زوروا الحسين و لو كل سنة ، فإن كل من أتاه عارفًا بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة .
و رزق رزقًا واسعًا ، و أتاه الله بفرج عاجل .
إن الله وكَّل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك كلهم يبكونه و يشيعون من زاره إلى أهله .
فإن مرض عادوه ، و إن مات حضروا جنازته بالاستغفار له و الترحم عليه
.(6)

عن الحلبي ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في حديث طويل قال : قلت له : جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته و هو يقدر على ذلك ؟
قال : أقول إنه قد عق رسول الله صلى الله عليه و آله و عقنا ، و استخف بأمر هو له .
و من زاره كان الله من وراء حوائجه ، و كفى ما أهمه من أمر دنياه .
و إنه ليجلب الرزق على العبد ، و يخلف عليه ما أنفق .
و يغفر له ذنوب خمسين سنة ، و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة إلا و قد محيت من صحيفته .
فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، و فتح له باب إلى الجنة يدخل عليها روحها حتى ينشر .
و إن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، و يجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم ، و ذخر ذلك له ، فإذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة آلاف درهم ، و إن الله نظر لك و ذخرها لك عنده
.(7)

عن عبد الملك الخثعني قال : قال لي أبي عبد الله صلوات الله عليه : يا عبد الملك ، لا تدع زيارة الحسين بن علي ، و مر أصحابك بذلك ، يمد الله في عمرك ، و يزيد الله في رزقك ، و يحييك الله سعيدًا ، و لا تموت إلا سعيدًا ، و يكتبك سعيدًا .(8)

#عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع

(1) 📗عيون أخبار الرضا|1|62 📗العوالم ، الإمام الجواد|1|218

(2) 📗كامل الزيارات|240 📗بحار الأنوار|98|79

(3) 📗ثواب الأعمال|92 📗كامل الزيارات|254

(4) 📗تهذيب الأحكام|6|6 📗ميزان الحكمة|3|2116 📗كامل الزيارات|284

(5) 📗كامل الزيارات|552 📗وسائل الشيعة|8|83

(6) 📗كامل الزيارات|175 📗جامع أحاديث الشيعة|12|445

(7) 📗مستدرك الوسائل|10|257 📗بحار الأنوار|98|2

(8) 📗كامل الزيارات|286 📗وسائل الشيعة|14|431

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
[[ البكاء على الحسين واجب قرآني و من لا يبكي فهو في وسط جهنم ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال : سألته عن قول الله عز و جل { أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ و مِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ و مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ و إِسْرائِيلَ و مِمَّنْ هَدَيْنا و اجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
قال : نحن ذرية إبراهيم ، و نحن المحمولون مع نوح ، و نحن صفوة الله .
و أما قوله { و مِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا } فهم و الله شيعتنا الذين هداهم الله لمودتنا و اجتباهم لديننا ، فحيوا عليه ، و ماتوا عليه ، و وصفهم الله بالعبادة ، و الخشوع ، و رقة القلب ، فقال { إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
ثم قال عز و جل { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ و اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } و هو جبل من صفر يدور في جهنم
.(1)

الآية بحسب تفسير مولانا الكاظم صلوات الله عليه مخصوصة بالشيعة ، الذين ملئت قلوبهم مودةً لآل الله ، فيخضعون و يبكون إذا تليت عليهم آيات الرحمن ، و آيات الرحمن هم آل محمد صلوات الله عليهم كما ورد في التأويل عن آل محمد صلوات الله عليهم :

عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال في ذكر أسماء آل محمد في القرآن قال : نحن الآيات و نحن البينات .(2)

و عن داوود بن كثير الرّقي قال : سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن قول الله ‏{ وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ‏ } قَالَ : الآيات الأئمة ، و النذر الأنبياء .(3)

و عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر صلوات الله عليه عن قول الله ‏{ كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها } في بطن القرآن كذّبوا بالأوصياء كلهم .(4)

و عنه أيضاً { بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ‏ } قال : هم الأئمة صلوات اللَّه عليهم .
قوله { وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا } يعني ما يجحد أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم { إِلَّا الْكافِرُونَ }
.(5)

فالمخصوصين بالآية بالهداية و الاجتباء هم الشيعة الذين يخضعون و يبكون كلما ذكر عندهم آل محمد صلوات الله عليهم ، خشوعًا عند ذكر أسمائهم و فضائلهم و مقاماتهم ، فكيف بذكر ظلاماتهم و مصائبهم ؟!

و الذين أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات و سوف يلقون غيّا في صقر وسط جهنم هم الذين لا يبكون عند ذكر آل محمد ، بل و يستنكرون على من يفجع بمصيبة سيد الشهداء و يظهر بعض علامات الجزع و الحزن و الألم و يعيبون عليهم ذلك !!

فإن كان البكاء واجب لمجرد ذكر أسمائهم الشريفة فكيف بمصيبة سيد الشهداء الغريب العطشان المذبوح العريان الذي قال في حقه أخيه الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .

✍️ #عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|305 📗تفسير كنز الدقائق|8|249 📗تفسير البرهان|3|723 📗بحار الأنوار|23|223

(2) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|19 📗تفسير الصراط المستقيم|2|215 📗تفسير كنز الدقائق|1|5 📗البرهان في تفسير القرآن|1|52 📗بحار الأنوار|24|303 📗مناقب ابن شهر آشوب|3|63 📗مجمع النورين|210

(3) 📗الوافي|3|522 📗بحار الأنوار|23|206 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|320 📗مستدركات علم رجال الحديث|1|700

(4) 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|199 📗تفسير نور الثقلين|1|717 📗تفسير كنز الدقائق|4|326 📗بحار الأنوار|23|206

(5) 📗تفسير علي بن إبراهيم|2|151 📗مستدرك سفينة البحار|1|259 📗تفسير نور الثقلين|4|164 📗تفسير مقاتل بن سليمان|2|521 📗بحار الأنوار|23|207

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
[[ ليس للجزع على الحسين حد دون الموت ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

البعض من المتشيعة يثير الشبهات على مستوى التعزية في مصاب سيد الشهداء صلوات الله عليه ، فيقول أن كثرة البكاء و اللطم غير ضروري ، و أن الحسين ليس فقط للبكاء و اللطم بل علينا التوجه إلى الفكر و المعاني المستوحاة من قضية عاشوراء و التركيز على هذا الجانب لأن الحسين قتل لأجل أن نسير على خطاه لا لأجل أن نبكي عليه !! ..

أقول : و إن كان هذا الكلام ظاهره جميل يروق للبعض من أهل الظاهر و السطحية ، إلا أننا نجد في مدرسة محمد و آله اهتمامًا خاصًا بالبكاء ، و تأكيدًا على الدمعة و ثوابها و فضلها ، و أن للدمعة الأثر الأكبر في سلوك المؤمن و عمله ، و في تطهيره من ذنوبه و تنقية روحه في الدنيا ، و للدمعة القول الفصل يوم القيامة في مصيره إلى الجنة و النعيم أم إلى العذاب .

الدمعة هي الدليل الأكبر على طينة الإنسان و حقيقته ، و هي المصداق الأتم لتحقق الإيمان في القلب ، و هي أرقى و أسمى وسيلة تربط الإنسان بالله ، لأن الدمعة هي ناتج الحزن و الخوف و التأثر و إنفعال المشاعر الصادقة التي مصدرها القلب ، و هي لا تكون إلا من مؤمن خالص و صادق في إيمانه .
و قد عبر تعالى في القرآن الكريم عن هذا المفهوم بقوله { وَ إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
و قال تعالى { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَ بُكِيًّا }
لاحظ في الآيات كيف أن الله عز و جل ربط البكاء و الدمعة بالإيمان و أنها علامة للتصديق بالحق كما السجود تمامًا !

و قال تعالى { وَ يَخِرُّونَ للاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }
لاحظ أن البكاء مرتبط بالخشوع ، و أن البكاء يزيد المؤمن إيمانًا و خشوعًا لأنه مطهر من الذنوب و مذكي للعمل و يقوي الإخلاص .
و هو قول رسول الله صلوات الله عليه و آله : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، و عين باتت تحرس في سبيل الله .(1)

الإيمان قسمين كما في مفهوم الحديث الشريف ، عملي و قلبي .

خلاصة الإيمان العملي هو الجهاد في سبيل الله و الشهادة و هو قول النبي الأعظم : فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله عز و جل فليس فوقه بر .(2)

و خلاصة الإيمان القلبي هو البكاء ، و البكاء على سيد الشهداء صلوات الله عليه هو المصداق الأكمل للبكاء من خشية الله ،

لأن الحسين صلوات الله عليه باب الله و سبيله ، و ما جرى على سيد الشهداء في كربلاء إلا لنصرة دين الله و حفظ نبوة رسول الله و تثبيت ولاية علي ولي الله ، لذلك البكاء لمصاب الحسين هو نصره لهذا الدين و تأكيدًا على الأهداف التي لأجلها قدم سيد الشهداء نفسه و أهل بيته ، لذلك روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين و ما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدًا ، و قالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟
قال : في زمان خال مني و منك و من علي .
فاشتد بكاؤها و قالت : يا أبت فمن يبكي عليه ، و من يلتزم بإقامة العزاء له ؟
فقال النبي : يا فاطمة ، إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، و رجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، و يجددون العزاء جيلًا بعد جيل ، في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء و أنا أشفع للرجال ، و كل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده و أدخلناه الجنة .
يا فاطمة ، كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة
.(3)

النبي و الزهراء صلوات الله عليهما و آلهما يأخذون بيد كل من بكى على سيد الشهداء صلواتا لله عليه ، لأن في البكاء غسل النفوس أولًا من كل الرذائل و الخبائث و الأطباع التي تخالف الدين ، و تطهير للروح لأن الدمعة تزيل الحجب عن الروح فتعيدها إلى الذر حيث أقرت بالإيمان بالله و محمد و علي ، لذلك عند عودة الروح إلى إقرارها في الذر ، و النفس إلى فطرتها الأولى باغيمان ، تذوب الذنوب و تحترق كلها و لا يبقى منها شيء ، و هو قول الرضا صلوات الله عليه : على مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام .(4)
و ليس للجذع و البكاء حد إطلاقًا مهما بلغ من الضرر حتى الموت !

و يوجد قرائن و مصاديق عديدة من القرآن الكريم و أفعال الأنبياء و أهل بيت نبينا محمد صلوات الله عليه و آله في الجزع و الحزن .

منها حزن النبي يعقوب على يوسف سلام الله عليهما و قد أدى به الحزن إلى فقدانه بصره .

و منها بكاء الحجة صلوات الله عليه و عجل فرجه بالدم : لأندبنك صباحًا و مساءاً و لأبكين عليك بدل الدموع دمًا .(5)

و منها بكاء الرضا صلوات الله عليه حتى تقرح جفنه الشريف حيث قال : إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، و أسبل دموعنا .(6)

فكل ما جاز من حزن و جزع على للأنبياء و الأولياء و كل ما ترتب عليه من آثار ذلك هو هين قليل بل لا يعادل ذرة من الكون لما يجوز لسيد الشهداء ، لأنه كما قال الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .

إن الجزع و الحزن على سيد الشهداء لا حد له و لا نهاية إلى أن يؤدي إلى الموت و ذاك في الحسين قليل ، و كيف لا يكون قليل و قد قال أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه حين دخل معاوية الأنبار : و قد بلغني أن الرجل من أعدائكم كان يدخل بيت المرأة المسلمة و المعاهدة فينتزع خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها فلا تمتنع منه ، ثم انصرفوا و افرين لم يكلم منهم رجل كلمة ، فلو أن أمرءا مسلمًا مات من دون هذا أسفًا ما كان عندي ملومًا بل كان عندي به جديرًا .(7)

بالله عليك إن كان أمير المؤمنين قد جوّز الموت أسفًا لأجل معاهدة من غير المسلمات هتكت حرمتها فكيف لا يجوز الموت لهتك حرمات بنات رسول الله خير خلق الله ؟!!

و إن كان أمير المؤمنين جوز الموت أسفًا لنزع معاهدة ذمية خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها ، فكيف لا يجوز الموت تاسفًا لأحراق خيام بنات خير خلق الله و سلبهن خمارهن و أخذهن سبايا من بلد لبلد يطاف بهن بين الأجانب يتولاهن شرار خلق الله قتلة آل رسول الله .. ؟!!
فحقًا على المؤمن أن تزهق روحه و هو جديرًا عند أمير المؤمنين و ليس ملومًا .

اليس إمامنا صاحب العصر و الزمان يموت بلوعة المصاب و غصة الاكتئاب على جده أبا عبد الله .(8)

فإن كانت الدمعة علامة للإخلاص و التصديق و زيادةً في الإيمان ، و طهارة للروح ، فإن الموت جزعًا على الحسين هو بلوغ الروح لكمالها المطلق لفناءها في الحسين صلوات الله عليه : السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك .
و هو ما وصلت له رقية عندما ماتت حزنًا على رأس أبيها سيد الشهداء .

#عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗ميزان الحكمة|1|449 📗مكيال المكارم|2|398

(2) 📗الخصال، الصدوق|9

(3) 📗العوالم ، الإمام الحسين|534 📗بحار الأنوار|44|293

(4) 📗إقبال الأعمال|3 📗الأمالي، الصدوق|190 📗العوالم ، الإمام الحسين|540 📗وسائل الشيعة|14|504

(5) 📗زيارة الناحية المقدسة

(6) 📗الأمالي، الصدوق|190 📗إقبال الأعمال|3|28

(7) 📗معاني الأخبار|404 📗بحار الأنوار|34|143

(8) 📗المزار، المشهدي|501 📗بحار الأنوار|98

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
[[ معرفة أبو الفضل العباس سرّ الإيمان و القرب و وصال آل محمد ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

معرفة مولانا أبي الفضل العباس صلوات الله عليه من أسرار آل محمد الخاصة التي ما وردت على لسان المعصوم إلا تلويحًا ، لأن معرفته صلوات الله عليه باب الدخول إلى معرفة المعصوم و الإيمان الكامل ، لذلك علينا بالدراية من الرواية للفوز بمعرفة المقامات العالية لمولانا العباس و التي تدخلنا في جملة العارفين بهم و بحقهم و الفائزين غدًا بكرامتهم .

عن صادق آل محمد صلوات الله عليه في زيارة عمه العباس قال : جئتك يا ابن أمير المؤمنين وافدًا إليكم ، و قلبي مسلّم لكم و تابع ، و أنا لكم تابع ..(1)

أولًا تأكيد من المعصوم صلوات الله عليه على زيارة قبر مولانا العباس ، و أن الزائر لا بد و أن يكون مسلّمًا له بقلبه ، و تابع له بعمله .
السؤال : هل التسليم بالقلب و التبعية بالعمل تكون لغير المعصوم حجة الله على الخلائق ؟!

ثم قال الصادق صلوات الله عليه : و نصرتي لكم معدة حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين ، فمعكم معكم لا مع عدوكم ، إني بكم مؤمن ، و بإيابكم من المؤمنين ، و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين ..(1)

لاحظ إمامنا الصادق صلوات الله عليه كيف أنه ربط الإيمان و الكفر بالعباس صلوات الله عليه ، فمن خالف العباس كافر ، و من جهل حقه ملعون ، قال صلوات الله عليه : لعن الله من جهل حقك و استخف بحرمتك ..(1)
فهل ميزان الإيمان و الكفر ، الواجب على المؤمن حق معرفته ، و ملعون من استخف بحرمته يكون غير المعصوم حجة الله على الخلائق ؟! .

فبعض من معرفة مولانا العباس بن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه أفضل من جميع الأنبياء و المرسلين و أولي العزم ، و في هذه الرواية إشارات واضحة لمقام شيعة علي بن أبي طالب المقربين و أنهم أفضل من الأنبياء أجمعين ، عن يونس بن سعيد قال : كنت عند أبي عبد الله صلوات الله عليه ذات يوم فقال لي : إذا كان يوم القيامة و جمع الله تعالى الناس كلهم ، فأول من يُنادى نوح ، فيقال له : هل بلغت ؟
فيقول : نعم .
فيقال : من يشهد لك ؟
فيقول : محمد .
فيقول نوح لمحمد : يا محمد ! إن الله تعالى سألني : هل بلغت ؟ فقلت : نعم . فقال : من يشهد لك ؟ فقلت : محمد .
فيقول صلى الله عليه و آله : يا جعفر و يا حمزة إذهبا فاشهدا له أنه قد بلغ .
قال أبو عبد الله عليه السلام : فجعفر و حمزة هما الشاهدان للأنبياء بما بلغوا
. (2)

لاحظ أن نوح عليه السلام لم يُشهد على تبليغه النبوة إلا خاتم الأنبياء ، لأنه كما ورد في زيارته صلوات الله عليه و آله : الخاتم لما سبق ، و الفاتح لما استقبل ، و المهيمن على ذلك كله ، و الشاهد على الخلق ...

لكن النبي ما شهد له ، بل أختار الحمزة و جعفر الطيار صلوات الله عليهما ليشهدوا لنوح عليه السلام و هو النبي من أولي العزم مع أنهما ما عاصرا نوح و لا شهدا رسالته !!
الشاهد لشخص ما على عمله بأنه صحيح لا بد أن يكون أعلم منه ، فعلى سبيل المثال المعلم يشهد للتلميذ بأنه أبلى بلاءً حسن في السنة الدراسية و ليس العكس ، فإن طلب النبي صلوات الله عليه و آله من الحمزة و جعفر عليهما السلام بالشهادة لنوح عليه السلام فهذه شهادة منه صلوات الله عليه و آله بأنهما عليهما السلام أعظم من نوح و أعلم منه و أعلى درجة ، بل و من جميع الأنبياء لشهادة النبي في الحديث أنهما يشهدان لجميع الأنبياء ، و لدلالة أن نوح أعظم من جميع الأنبياء ما عدا إبراهيم عليه السلام .

فإن قبول نبوة نوح و الأنبياء عليهم السلام متوقفة على شهادة جعفر و الحمزة بأمر من الله تعالى و من رسوله !!!
فإن كان هذا حال جعفر و حمزة عليهما السلام و هم دون العباس ، بل و يغبطانه على درجته ، قال مولانا زين العابدين صلوات الله عليه : و إن للعباس عند الله عز و جل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة .(3)
و بعض من معرفة العباس صلوات الله عليه أنه باب المعصوم من آل محمد ، كما المعصوم باب الله عز و جل ، و لولا العباس لما عُرف المعصوم ، كما أنه لولا المعصوم لما عُرف الله عز و جل .

قال إمامنا زين العابدين صلوات الله عليه : المعرفة :
إثبات التوحيد أولًا .
ثم معرفة المعاني ثانيًا .
ثم معرفة الأبواب ثالثًا
.(4)

المعرفة الواجبة المفروضة على كل مؤمن و التي هي أول عبادة الله و أصلها :
أولها إثبات التوحيد و هو تنزيه الله عز و جل .
ثم معرفة المعاني و هم المعصومين من آل محمد صلوات الله عليهم .
ثم معرفة الأبواب و هم شيعتهم المقربين مثل سلمان صلوات الله عليه .

فكما أن معرفة الله ممتنعة إلا من خلال معرفة محمد و آله لأنهم معانيه عز و جل .
كذلك معرفة محمد و آله معاني الله عز و جل ممتنعة إلا من خلال أبوابهم .
فمن أراد المعصوم من آل محمد يجب أن يأتيه من بابه .

قال الصادق من آل محمد صلوات الله عليه : شيعتنا جزءٌ منا ، خُلِقوا من فضل طينتنا ، يسؤوهم ما يسوؤنا و يسرهم ما يسرنا ، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم ، فإنهم الذي يُوصَل منه إلينا .(5)

و المصداق في الحديث الشريف سلمان صلوات الله عليه ، حيث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إن سلمان باب الله في الأرض ، من عرفه كان مؤمنًا و من أنكره كان كافرًا .(6)

فمعرفة سلمان عليه السلام واجب عقائدي ، لأنه الباب ، و من دونه لا يمكن الدخول إلى معرفة الإمام و معرفة الله ، فمن أنكر سلمان فقد أنكر المعاني ، و من أنكر المعاني فقد أنكر التوحيد .

و أين مقام سلمان من مقام العباس بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما ؟!

فكل هذه الإشارات من الأحاديث الشريفة هي في مقام شيعة آل محمد صلوات الله عليهم كالحمزة و جعفر و سلمان ..
أما العباس بن أمير المؤمنين أعظم و أعظم و أعظم من ذلك ، فهو تجليات علي في جميع العوالم و المقامات و المنازل كلها .
و هو نفس سيد الشهداء الحسين ..

فمن عرف العباس عرف الإمام ، و من عرف الإمام عرف الله .
و من جهل العباس جهل الإمام ، و من جهل الإمام جهل الله .
و هو كافر ملعون .

✍️ #عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗كامل الزيارات|441 📗تهذيب الأحكام|6|66 📗المزار المفيد|121

(2)📗الكافي|8|267 📗الوافي|3|731 📗المحتضر|272 📗تأويل الآيات|2|706 📗بحار الأنوار|7|283 📗تفسير البرهان|5|445

(3) 📗الأمالي، الصدوق|548 📗العوالم، الإمام الحسين|1|349 📗بحار الأنوار|44|298

(4) 📗العوالم، الإمام الباقر|1| 160 📗عيون المعجزات|73 📗مدينة المعاجز|4|430 📗إلزام الناصب|1|36 📗بحار الأنوار|26|8

(5) 📗إرشاد القلوب|2|51 📗الأمالي، الطوسي|329 📗بحار الأنوار|65|26

(6) 📗بحار الأنوار|22|376 📗مستدرك سفينة البحار|5|133 📗روضة المتقين|14|223 📗مصابيح الأنوار|1|442

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
[[ علامة إيمانك دموعك الحارة لمصاب سيد الشهداء فقط و فقط ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

ليس بصلاته ، و لا بكثرة صيامه ، و لا بصدقاته يُعرف المؤمن !

هذه الأعمال يفعلها و بكثرة و خشوع من لا يشم رائحة الجنة ، كمثل الذي على غير ولاية آل الله صلوات الله عليهم ، و النتيجة أنه في جهنم و لو أتى بعمل سبعين نبيًا كما في الرواية الصحيحة عن الباقر صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا ، و إذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم ؟
و الذي نفس محمد بيده لو أن أحدهم وافى بعمل سبعين نبيًا يوم القيامة ما قبل الله منه حتى يوافي بولايتي و ولاية علي بن أبي طالب
.(1)

و أيضًا يفعلها بكثرة من إعتاد العبادة ، فأصبحت ملازمة له في حياته يستوحش من تركها ، و في الغالب يزينها له الشيطان و يحببه بها ليجعله يكتفي بها عن طلب المعارف الولائية و نصرة آل محمد صلوات الله عليهم ، فيظن أن النجاة بكثرة العبادة و إقامة الفروع و هو متغاضٍ عن أصل الأصول و هو إعلاء كلمة آل محمد و نصرة دينهم و إقامة شعائرهم .

و من الشيعة الذين يدّعون الحب و الولاية و يقبلون على العبادة لكنهم أيضًا ليسوا من الناجين غدًا عند الحساب ، لأنه يكون إيمانهم مستودعًا يُسلب منهم و لو عند خروج أرواحهم ، كما ورد عن سعيد بن أبي الأصبغ قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه و هو يُسأل عن مستقر و مستودع قال : مستقر في الرحم ، و مستودع في الصلب ، و قد يكون مستودع الإيمان ثم ينزع منه ، و لقد مشى الزبير في ضوء الإيمان و نوره حتى قبض رسول الله صلوات الله عليه و آله حتى مشى بالسيف و هو يقول لا نبايع إلا عليًا .(2)

و لو كنت تراهم و تعرفهم على الولاية ظاهرًا لكنهم كما قال الكاظم صلوات الله عليه : ليس كل من قال بولايتنا مؤمنًا و لكن جعلوا أنسًا للمؤمنين .(3)

و الدليل على الإيمان هو القلب و السريرة و ليس ما ظهر من عمله مهما بلغ في اجتهاده !

و علامة القلوب المؤمنة و الأنفس الزكية هي الدمعة على مصاب سيد الشهداء صلوات الله عليه ، فالدمعة في المظهرة لحقيقة حال القلب و باطن الإنسان ، و ذلك قول إمامنا جعفر بن محمد صلوات الله عليه : إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدًا .
و قال صلوات الله عليه : بأبي قتيل كل عبرة .
قيل : و ما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله ؟
قال : لا يذكره مؤمن إلا بكى
.(4)

و هذه الدمعة نابعة من الميثاق بالولاية الذي أخذ على المؤمن من الذر ، و هي من الحرارة التي في قلب المؤمن علامة على الارتباط بالولاية و صلة القلب بمحمد و آله الأطهار .

لذلك المؤمن حريص على إقامة الشعائر الحسينية على أكمل صورة ، لأنها تثبيت لأصول الدين و أركان الإيمان ، و أداء لحق رسول الله و آله الأطهار ، و لأنها الربط و الصلة بينه و بين المعصومين ، و هو قول صادق آل محمد صلوات الله عليه : و ما من باكٍ يبكيه إلا و قد وصل فاطمة صلوات الله عليها و أسعدها عليه ، و وصل رسول الله و أدى حقنا .(5)

✍️ #عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|106 📗البرهان في تفسير القرآن|1|616 📗 بحار الأنوار|23|221 📗تفسير كنز الدقائق|3|78

(2) 📗التفسير الصافي|2|142 📗البرهان في تفسير القرآن|2|458 📗تفسير نور الثقلين|1|750 📗بحار الأنوار|32|122

(3) 📗الكافي|2|244 📗الوافي|5|729 📗ميزان الحكمة|1|210

(4) 📗مستدرك الوسائل|10|318 📗جامع أحاديث الشيعة|12|556

(5) 📗كامل الزيارات|168 📗العوالم|462

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
2025/07/07 22:38:10
Back to Top
HTML Embed Code: