tgoop.com/almeaa_USF/3281
Last Update:
إذن. هل ستكتفي طابور النفاق، بتزيين الخداع الأمريكي واسكات الشعوب حتى تتمكن أمريكا.
لا لا.. لم يتوقف الأمر هنا.
لقد تحرّك هذا الطابور ليشن حملات اعلامية واسعة لتشويه السيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي، والتحريض ضده، والمطالبة بقتله بتهمة أنه أثار فتنة في أوساط الأمة.. وأنه عندما نطق بالقرآن في توعية المجتمع واستنهاضه ضد أمريكا وإسرائيل، ارتكب جريمة القرن التي يجب معاقبته عليها:
فأمريكا خط أحمر.
الصهيونية خط أحمر.
الحديث عن القرآن وعن الاسلام وعن الجهاد في سبيل الله خط أحمر.
محاولة ايقاظ الأمة من غفلتها خط أحمر.
استنهاض الشعوب لمواجهة الخطر الذي يستهدفها خط أحمر.
التذكير بعواقب الصمت والإذعان في الدنيا والآخرة خط أحمر.
إن أمريكا سيدة العالم. لا ينبغي التصدي لها. فهي قوية.
أمريكا لا أحد يتغلب عليها فهي تمتلك السلاح النووي.
أمريكا اخطبوط خطير لا أحد يعترض طريقه حتى لا يتعرض للتدمير.
طابور النفاق يعزف في آذان الشعوب: ( يا ناس لا تتكلموا.. إن الكلام محرّمُ.. ناموا ولا تستيقظوا، ما فاز إلا النُّوَّمُ).
لكن مهلاً..
لماذا ننسى أن هناك خطوط حمراء أشد خطورةً علينا من خطوط أمريكا..
الله تعالى هو القوي الغالب على أمره.
الله تعالى صادق في وعوده لنا بالنصر إن نحن تحركنا كأمة مسلمة في موقف إيجابي واحد للتصدي للفساد والمفسدين.
الله تعالى بيده فقط "الجنة" وبيده فقط "النار".
الله تعالى وحده فقط القادر على انتزاع الرؤوس وفصلها عن الاعناق.
فهو الذي يقدّر لحظة الموت لعباده في أي سنة، شهر ، يوم، ساعة، ودقيقة. ثانية. وليس أمريكا.
عذاب جهنم أبدي "سعير محرق لا طاقة للمرء بتحمل لحظة فيه". إنه أخطر من النووي، أخطر من القنابل والصواريخ وشظاياها، فكل خطر هذه الأسلحة إن أراد الله تعالى، أنها تنتزع روحك عن جسدك وتنقلك الى المصير المحتوم. أرض المحشر. حيث سيكون الجميع بلا استثناء هناك. لكن أنت ستكون حينها شهيداً. مكرّماً. عظيماً عند الله.
وليس كالصامتين او كطوابير النفاق ذليلة محشورةً في مهانة وخزي مع اليهود ومع الشياطين مع المجرمين والمفسدين.
الموقف مختلف حقًّا..
إذا لم تكن اليوم رجلاً فسوف يستذلّك العدو أيّما استذلال.
سوف ينتزع كلما ما تبقى فيك من رجولة وكرامة ويحوّلك إلى مسخ تسعى على الأرض في خدمته ضد أمتك. ضد إنسانيتك، ضد دينك، ضد دنياك، ضد مصالحك المادية التي تظن أن أمريكا ستحققها لك.
لا لا.. الأمر لا يحتمل كل هذا الضياع في الدنيا، ثم في الآخرة.
يجب أن يكون لنا موقف كموقف الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه.
أليس هو كان قادراً على أن يدخل في مساومة مع النظام اليمني الذي يخدم أمريكا، أو مع النظام السعودي، أو مع أمريكا نفسها، ويحصل على المليارات. ويعيش مرفّهاً، وربما يوصلونه إلى السلطة ببساطة ورغم أنف علي عبدالله صالح. مقابل سكوته عن استنهاض الأمة، ومقابل أن يفعل كما فعلت الأنظمة ومؤسساتها في تدجين الشعوب لصالح أمريكا وعزل القرآن الكريم عن واقع الأمة وعن حياتها.
لا يبدو الأمر أن هناك رفعة وشرف يمكن تحققه للإنسان بنيله المصالح المادية.
القضية كانت أسمى..
الشهيد القائد، كان ينظر إلى واقع الأمة الاسلامية، من خلال النص القرآني.. ويتألم لألم كل مسلم يتعرض للظلم والقهر على يد امريكا وإسرائيل. في أفغانستان، في العراق، في فلسطين، في كل مكان على الأرض.
لقد ارتبط القرآن، وشعر بعظم المسؤولية التي يتحملها، فانطلق ليقدم مشروعه القرآني الذي يستنهض الأمة.
أدرك أن الساحة الاسلامية تعيش فراغاً ثقافياً وفكرياً..
ساحة بلا مشروع.
ساحة مفتوحة للعدو الأمريكي والاسرائيلي. فتحتها الأنظمة العميلة، وطابور النفاق.
ساحة استطاع التكفيريون والاخوان والأنظمة الحاكمة - وبرعاية أمريكية - تحويلها الى مسرح للتضليل والكذب والخداع، وحرف بوصلة العداء.
فلم يعد في نظرهم العدو هي أمريكا وإسرائيل. بل الأحرار المستقلون الذين يتحركون ضد أمريكا وإسرائيل.
يريدون أن تكون الشعوب الاسلامية كلها على قناعة بهذه النظرية الشيطانية التي تطوّع الجميع لخدمة أمريكا واسرائيل.
لم يكن هناك أي رؤية صحيحة في الساحة العربية والاسلامية.
بل فقط ساحة ضعيفة مشتتة، ممزقة. تائهة. بلا قضية. بلا موقف. حتى من أجل نفسها.
لكن..
لحظة..
هناك وثيقة كبرى وهامة تجاهلها الجميع.. بإمكانها أن تقدّم للأمة الاسلامية رؤية صحيحة وواقعية. وتشخص واقهم، وعيد بناءه وتصحيحه وتحصينه،
إنها وثيقة "القرآن الكريم"..، الكتاب المقدّس للأمة "الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
من خلال القرآن الكريم انطلق الشهيد القائد، بأهم سلاحين أشهرهما في وجه العدو:
سلاح الوعي لمواجهة التضليل والخداع
وسلاح المسؤولية الدينية، أن تستشعرها الأمة تجاه نفسها، وتجاه بعضها البعض. أن ينظر كل مسلم إلى بقية جسد الاسلام كجزء لا يتجزأ.
BY اللجنة العلمية المركزية جامعة صنعاء USF
Share with your friend now:
tgoop.com/almeaa_USF/3281