Telegram Web
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين عليه السلام (9)

🔻الآية:
(….:فبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ..)
[المؤمنون:41].

📜 الرواية:
وأصبحَ الحسين فصلّى بأصحابه، ثمّ قرّب إليه فرسه، فاستوى عليه وتقدّم نحو القوم في نفر من أصحابه، وبين يديه برير بن خضير الهمداني، فتقدّم الحسين (عليه السلام) حتّى وقف قبالة القوم، وجعل ينظر إلى صفوفهم كأنّها السيل، ونظرَ إلى ابن سعد واقفاً في صناديد الكوفة، فقال: (الحمدُ لله الذي خلقَ الدنيا فجعلها دار فناء وزوال، متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور مَن غرّته، والشقيّ مَن فَتَنته، فلا تغرّنكم هذه الدنيا ؛ فإنّها تقطع رجاء مَن ركن إليها، وتخيّب طمعَ مَن طمع فيها، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم، فأعرضَ بوجهه الكريم عنكم، وأحلّ بكم نقمته، وجنّبكم رحمته، فنِعمَ الربّ ربّنا، وبئس العبيد أنتم، أقرَرتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمّد، ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذرّيته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبّاً لكم وما تريدون، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، هؤلاء قوم قد كفروا بعد إيمانهم (فبعداً للقوم الظالمين). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - ص ٦

🔻تفسير الآية:
استشهد الامام عليه السلام بمقطع من الاية 41 من سورة المؤمنون وهي قوله تعالى :(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٤١)
قال الشيخ مكارم الشيرازي تحت عنوان: مصير عام‌ و ممّا يلفت النظر أنّ آخر عبارة في الآيات- موضع البحث- أخرجت القضيّة من إطارها و جعلتها قانونا عامّا، حيث تقول: فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌ و هذا استنتاج نهائي من كلّ هذه الآيات، فما قيل بصدد إنكار و تكذيب الآيات الإلهيّة و المعاد و العاقبة المؤلمة و النهاية السيّئة لا تختّص بجماعة معيّنة، بل تشمل جميع الظلمة عبر التاريخ.

🔻شاهد الآية:
هذه الآية تشير إلى عدة حقائق ترتبط بعلّة استشهاده (عليه السلام) ومغزى ثورته فالآية في سياقها القرآني جزء من قصة الأنبياء مع أقوامهم الذين كذبوا وظلموا، فأنزل الله عليهم العذاب. وفي خطاب الإمام الحسين (عليه السلام)، يُظهر أن جيش الكوفة قد تحوّل من الإيمان إلى الكفر والظلم بمحاربتهم لذرية رسول الله (ص)، فاستحقوا البُعد عن رحمة الله.فعلة الاستشهاد في ضوء هذا الخطاب لفضح الظلم والانحراف الذي سيطر على الأمة بعد تحوّل الحكم إلى سلطة جائرة متمثلة (بيزيد ومن والاه) فسلام الله عليه يريد اعلان البراءة من الظالمين، كأنه (عليه السلام) يقول: إن هؤلاء القوم قد انتهوا إلى مصير الأمم الظالمة السابقة.

فعلا فالظالمين مهما انتصروا مرحلياً، فإن نهايتهم الهلاك والبُعد عن الله، والنصر الحقيقي هو نصر المبادئ حتى لو كان بالشهادة، ولهذا بقيت كربلاء شعلةً أبديةً تُذكّر بأن "البُعد" مصير كل ظالم، وأن الدماء الطاهرة تنتصر على السيف الجائر.
7👍1
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين عليه السلام (10)

🔻الآيتان:
1. الآية الأولى (آل عمران: 178):
﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
2. الآية الثانية (آل عمران: 179):
﴿مَا كَانَ اللّـٰهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾

📜 الرواية:
قال أبو مخنف عن عبد الله بن عاصم عن الضحاك بن عبد الله المشرقي قال: فلما أمسى حسين وأصحابه قاموا الليل كله يصلّون ويستغفرون ويدعون ويتضرّعون، قال: فتمرُّ بنا خيلٌ لهم تحرسنا، وإنّ حسينًا ليقرأ: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) (آل عمران: 178)، (مَا كَانَ اللّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) (آل عمران: 179).
فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرسنا، فقال: نحن وربّ الكعبة الطيّبون، ميّزنا منكم.
قال: فعرفته، فقلت لبرير بن حضير: تدري من هذا؟
قال: لا.
قلت: هذا أبو حرب السبيعي عبد الله بن شهر، وكان مضحّاكًا بطّالًا، وكان شريفًا شجاعًا فاتكًا، وكان سعيد بن قيس ربما حبسه في جناية.
فقال له برير بن حضير: يا فاسق، أنت يجعلك الله في الطيّبين؟
فقال له: من أنت؟
قال: أنا برير بن حضير.
قال: إنا لله، عزّ على، هلكتُ والله، هلكتُ والله يا برير.
قال: يا أبا حرب، هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام؟ فوالله إنا لنحن الطيّبون، ولكنكم أنتم الخبيثون.
قال: وأنا على ذلك من الشاهدين.
قلت: ويحك، أفلا ينفعك معرفتك؟
قال: جُعلت فداك، فمن يُنادم يزيد بن عذرة العنزي من عنز بن وائل؟
قال: ها هو ذا معي.
قال: قبّح الله رأيك على كل حال، أنت سفيه.
قال: ثم انصرف عنا، وكان الذي يحرسنا بالليل في الخيل عزرة بن قيس الأحمسي.
-تاريخ الطبري، ج 4، ص 319–320

♦️شاهد الآية – عِلّة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بهاتين الآيتين:
🔻أولًا: الآية 178 – فضح التمكين الزائف لأعداء الله حين تلا الإمام الحسين عليه السلام قوله: “إنما نُملي لهم ليزدادوا إثمًا” كان يشير إلى أن ما بدا من تمكينٍ وسعةٍ وعلوّ لبني أمية وجيوش يزيد ليس دليلًا على رضا الله عنهم، بل هو إمهال استدراجي من الله تعالى؛ ليتمادوا في الظلم حتى يبلغوا ذروته، فيستحقّوا العذاب المهين. بهذا، كان الإمام يطمئن أصحابه، ويعزز وعيهم بأن العاقبة لا تكون للقوة الظاهرية، بل لمن يثبت على طريق الله، حتى لو بدا للناس أن الباطل هو المنتصر.

🔻قال صاحب الامثل في تفسير هذه الاية:
"إنّ الآية الحاضرة التي يقول فيها سبحانه: وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي‌ لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ‌ تحذّر المشركين بأن عليهم أن لا يعتبروا ما أتيح لهم من إمكانات في العدّة و العدد، و ما يكسبونه من انتصارات في بعض الأحيان، و ما يمتلكونه من حرّية التصرف، دليلا علی صلاحهم، أو علامة علی رضا اللّه عنهم. "[تفسير الامثل].

🔻ثانيًا: الآية 179 – بيان سُنّة إلهية في التمييز بين الحق والباطل فحين قرأ الامام الحسين عليه السلام : “حتى يميز الخبيث من الطيب” فقد أراد أن يبيّن أن البلاء الذي يمرون به هو جزء من سُنن الله، إذ لا يترك الله الناس في حالة اشتباهٍ واختلاطٍ بين الحق والباطل، بل لا بد من فتنة وتمحيص، يظهر فيها المخلص من المدّعي، والطيب من الخبيث.

:
قال صاحب التفسير الواضح في تفسير هذه الاية:

"هذا وعد من الله أن لا يترك الأمور مختلطة غير واضحة بين المؤمنين الطيّبين والمنافقين الخبيثين. إنّ عمليّة عدم الفرز بين المؤمنين والمنافقين تسيء إلى الدعوة وتؤثّر في مسيرتها بل قد تشلّ حركتها وتصيبها بنكسة مريعة كما وقع يوم أُحد، وعليه لا بدّ من إجراء عمليّة الفرز التي تكشف المؤمن من المنافق. ولذا قال تعالى:{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} فما أنتم عليه هو عدم تميّز المؤمن من المنافق، فالأوراق مختلطة والصور لم تتكشف على حقيقتها وكلّ ينسب إلى الدين ولا يقبل أن يشار إليه إشارة غمز أو لمز، بل كان يظهر في أعلى درجات الحماس والدفاع عمّا أنتم عليه. هذا هو ما كانوا عليه. وهنا يريد الله أن يكشف الحقيقة ويميّز المؤمن من المنافق،والمؤمن هو الطيّب والمنافق هو الخبيث، وتميّزهما بالابتلاء بالتكاليف الشاقّة ببذل الأموال والجهاد وخوض غمرات القتال، وهكذا. فالمؤمن يتحمّل كلّ ذلك برضًى وسرور ولا يظهر عليه ما يسيء إلى عقيدته ودينه وما هو عليه. وأمّا المنافق فلن يكمل طريق الجهاد بل سيرجع من منتصف الطريق. "[ التفسير الواضح].

فاستشهاد الإمام بهذه الآية كان تعبيرًا عن وعي دقيق بالمرحلة لأن خروجه، وموقفه، واستشهاده، يمثل ميزانًا إلهيًا يكشف الزيف، ويُظهر الحق، ويُميّز من يقف مع الله، ومن يقف مع السلطان الجائر.
لذا جاءت الآيتان كرسالة ملؤها التسليم والثقة بالله، وفهمٍ عميقٍ لمعنى البلاء والفتنة، وجوهرِ التضحية التي اختارها الإمام عليه السلام في سبيل إحياء الدين وتمييز الحق من الباطل.
5
هل حقق الإمام الحسين عليه السلام هدفه؟!!
ماذا بعد يوم العاشر؟؟؟


بعد فاجعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) مع أهل بيته وأصحابه توهّم الأمويون أن أمر أهل البيت قد انتهى وأن صوتهم خفت إلى الأبد ظنوا أن سيفهم قد أسكت آخر نبض في آل محمد فلا خوف يُرتجى منهم ولا رجاء يُعقد عليهم .

الناس تفرّقت والخوف عمّ والجهل بالدين انتشر حتى أصبح مجرد الارتباط بأهل البيت تهمة تهدد حياة صاحبها .

وقد عبّر الإمام الصادق (عليه السلام) عن هذا الواقع المرير بقوله "ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة" ليُظهر عمق العزلة التي حوصرت بها مدرسة أهل البيت بعد كربلاء.

ماذا عن هدف سيد الشهداء ؟

حقق سيد الشهداء عليه السلام هدفه من هذه النهضة و لكن ليس كما يتصوّر أصحاب النظرة السطحية لم يكن هدف الحسين (عليه السلام ) هو النجاة الشخصية ولا الانتصار العسكري العاجل بل كان هدفه هزّ ضمير الأمة وكشف زيف الامويين وكسر حاجز الخوف وبثّ الروح في الخط النبوي المحاصر.

وقد تحقق ذلك حين سقط جسده على رمضاء كربلاء لكن نهضته بقيت حيّة تُوقظ القلوب جيلاً بعد جيل إلى زماننا هذا.

وهنا برز دور الإمام زين العابدين (عليه السلام) الذي حمل الشعلة من جديد ليبدأ من حيث انتهى والده( عليهما السلام )من نقطة الصفر لكن هذا الابتداء لم يكن من فراغ بل كان مُرتكزًا على ما أحدثته ثورة الحسين من صدمة ووعي ومن خلخلة لجدار الخوف في الأمة لقد ورث الإمام السجاد(عليه السلام) تربةً مرويةً بالدم لكنها مستعدّة للزرع من جديد .

لقد كانت دماء الحسين روحا ودور السجاد جسدا تُعيد بعث الإسلام.
فأعاد توجيه الناس نحو الإسلام الأصيل وثبّت العقيدة التي زُعزعت.

لقد مهّد الإمام السجاد عليه السلام الأرضية بأبلغ ما يكون وهيّأ الأجواء على أكمل وجه لتنهض بعده مدرسة الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام )وفتح الطريق أمام عهد علمي ونهضوي سيُعيد للإسلام رونقه ولخط أهل البيت امتداده المبارك في العقول والقلوب كان عمله التمهيدي صامتًا في ظاهره لكنه في العمق كان يؤسس لمرحلة تفجير العلوم وترسيخ معالم المذهب كما تجلّت في مدرسة الإمامين العظيمين الباقر والصادق عليهما السلام وله عليه السلام ادوارا عظيمة لا يتسع لذكرها المقام .

اقول لم يكن الانتصار في كربلاء آنذاك انتصارًا في ساحة الحرب بل في ساحة الوعي والحق وهكذا كان ما حسبه الطغاة نهاية هو في الحقيقة بداية، وكان ظنهم بالأفول هو أول إشراق لنورٍ جديد أعاد الأمة إلى درب محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله من تحت ركام السيوف ومآتم الطف.



-الشيخ مهدي مزنر العاملي (من محاضرة   ١١ محرم ١٤٤٧ هجري )
13
#أعداء سيد الشهداء

بعد التتبع الدقيق للشواهد التاريخية،ومراجعة روايات العترة الطاهرة (عليهم السلام)، يتبيّن بوضوح أن أغلب من واجه مولانا الحسين (عليه السلام) في كربلا كانوا أُناسًا لا دين لهم، ولا ضمير، ولا رحمة في قلوبهم.

لم يكن دافعهم الحيرة أو سوء الفهم أو الغفلة، بل كانوا عبّاد دنيا، وممالئين للسلطة، وأهل نفاق وأهواء، قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم إنسانيتهم، حتى بلغ بهم الأمر أن يقفوا في وجه سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، يُحاصرونه، يُقاتلونه، ويمنعون عنه الماء، ويُجهزون على أطفاله وأصحابه بدم بارد.

وقد أكّد الإمام الباقر عليه السلام هذه الحقيقة المفجعة حين قال في وصف مقتل جده الحسين ( عليه السلام)
"لقد قتلوه قتلة نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يُقتل بها الكلاب، لقد قُتل بالسيف والسنان، وبالحجارة، وبالخشب، وبالعصا، ولقد أوطؤوه الخيل بعد ذلك."


ولهذا، نأمل من السادة الخطباء ، أن يتنبّهوا إلى خطورة تصوير بعض مشاهد الرحمة عند القوم الذين واجهوا الحسين عليه السلام.
فليس من الإنصاف – ولا من الدقة التاريخية – أن نُلقي ظلال الرحمة على وجوه تقنّعت بالقسوة، وقلوب غلّفتها قساوة الحديد.

نعم، كانت هناك قلة قليلة فرّت دون أن تنصر، وهؤلاء لم يشتركوا في القتل، بل آثروا الهرب وتخلفوا عن نصرة ابن بنت نبيهم (صلى الله عليه واله).
.
فلا دين رادع، ولا إنسانية زاجرة، بل أحقاد جاهلية، وثارات أموية ونفوس مريضة سجدت للدنيا فخانوا دين الله ورسوله وذبحوا ذريته .



الشيخ مهدي مزنر العاملي (من محاضرة   ليلة ١٢ محرم ١٤٤٧ هجري)
👍8❤‍🔥3😢2
• تسبيح السيِّدة الزَّهراء عَليْها السّلام:

إن تسبيح الزَّهراء عَليْها السّلام: من أفضل تعقيبات الصلاة، وهي هدية النبي (صَلَّى الله عَلَيهِ واله وسلّم) إلى ابنته فاطمة (عَليْها السّلام)، وهديتها إلى محبيها إلى يوم القيامة.. قال مولانا الإمام الصادق (عَلَيهِ السّلام): (مَن سبّح تسبيح فاطمة الزهراء -عَليْها السّلام- قبل أن يُثني رجليه من صلاة الفريضة؛ غفر الله له.. وليبدأ بالتكبير)
34
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) (11)

🔻الآية:
﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَوا۟ مِنكُمْ فِى ٱلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَـٰسِـِٔينَ﴾
(البقرة: 65)

📜 الرواية:
حين حاول ابنُ عبّاس أن يُثني الإمام الحسين (عليه السلام) عن المسير إلى العراق، أجابه الحسين عليه السلام بكلماتٍ تُنبئ عن عمق الرؤية وسعة البصيرة ، ومما جاء من رد الامام عليه السلام في هذه المحاورة: “والله إنهم ليعتدون عليّ كما اعتدت اليهود في يوم السبت” [ اسرار الشهادة 246-247].

🔻ملاحظة: لم يذكر الإمام (عليه السلام) الآية الكريمة نصاً، بل ضمّن معناها في كلامه، وهذا من بديع إشاراته القرآنية.

🔻شاهد الآية:
كما اعتدت بنو إسرائيل على حرمات الله باسم الطاعة، وكما احتالوا على أمر الله وظنّوا أنهم يخدعون العليم الخبير… فكذلك كانوا قتلة الحسين عليه السلام، يرفعون راية الدين وقلوبهم مشبعة بالباطل، الاعتداء على الامام المفترض الطاعة بمثابة اعتداء على حدود الله تمامًا كما اعتدت اليهود في السبت… يُنادون باسم الإسلام ويُبيحون دم سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

⁉️ولربما سائل يسأل كيف يصحّ أن الإمام الحسين (عليه السلام) شبّه من سيقتله ـ وهم “مسلمون” بالاسم ـ باليهود الذين مسخوا قردة؟ أليس هذا تشبيهًا يحمّل دلالة عقائدية خطيرة؟
❗️و الجواب عن ذلك يستدعي توضيحًا دقيقًا: أولاً: التشبيه ليس لليهود كدين، بل للفئة المعتدية. الإمام (عليه السلام) لا يشبّه اليهود ككل، بل يُشبه هذه الفئة التي ستعتدي عليه بأولئك المعتدين من بني إسرائيل الذين انتهكوا حُرمة السبت. فالتركيز هنا ليس على دينهم، بل على السلوك والموقف العدواني المنافق فأولئك ادّعوا الطاعة، واحتالوا على الشرع ، وهؤلاء يدّعون الإسلام، ويُقدمون على قتل ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
فالعبرة بالصفات لا بالأسماء فمن سلك مسلكهم في الظلم والنفاق، فقد شبّهه الإمام بهم، وإن تسمّى بالإسلام.
سؤال ثانٍ:
أين وجه التشبيه بالمسخ؟ وهل هو حقيقي أم مجازي؟
والجواب: المسخ لا يكون دائماً في الصورة والشكل، بل قد يكون في الهوية والروح.

🔻يقول صاحب تفسير الامثل في ذيل تفسير الاية موضوع بحثنا : ‏"ولكن بعض المفسرين وهم الأقليّة-قالوا: إنّ المسخ هو «المسخ الروحاني» و الانقلاب في الصفات الأخلاقية، بمعنی ظهور صفات مثل صفات القرود أو الخنازير في الطغاة و المتعنتين، مثل الإقبال علی التقليد الأعمی و التوجه الشديد إلی البطنة و الشهوة، التي هي صفات بارزة لهذين الحيوانين‏. و هذا الاحتمال نقل عن أحد المفسّرين القدامی و هو مجاهد "[تفسير الامثل].

فالإمام الحسين (عليه السلام) لم يُشبههم بمسخ الصورة، بل بمسخ الروح والضمير، حينما تتحول القلوب عن الحق، ويتلبس الباطل بثياب الدين.
5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حاج مهدي سماواتي من زيارة الناحية المقدسة حزينة جدًّا
😭12💔4😢1
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) (12)

🔻الآية:
﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ﴾
آل عمران: 33-34.

📜 الرواية:
ثم أقبل آخر من عسكر عمر بن سعد يقال له: محمد بن أشعث بن قيس الكندي فقال: يا حسين بن فاطمة أية حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الحسين هذه الآية: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية " ثم قال: والله إن محمدا لمن آل إبراهيم، وإن العترة الهادية لمن آل محمد من الرجل؟ فقيل: محمد بن أشعث بن قيس الكندي فرفع الحسين عليه السلام رأسه إلى السماء فقال: اللهم أر محمد بن الأشعث ذلا في هذا اليوم لا تعزه بعد هذا اليوم أبدا، فعرض له عارض فخرج من العسكر يتبرز، فسلط الله عليه عقربا فلدغته، فمات بادي العورة. بحار الأنوار - ج ٤٤ - ص٣١٧.

🔻شاهد الآية :
حين سأل محمد بن الأشعث الامام عليه السلام باستخفاف قائلا : “أية حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟”، رد الإمام الحسين عليه السلام بهذه الآية ليؤكد على:
1. الاصطفاء الإلهي لآل محمد فكما اصطفى الله آدم، ونوحًا، وآل إبراهيم، وآل عمران، فقد اصطفى أيضًا آل محمد، ومنهم الحسين عليه السلام، لأن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله هو من آل إبراهيم، وعترته الطاهرة داخلة في هذا الاصطفاء.
2. إثبات شرف النسب والوراثة النبوية فقوله عليه السلام : “والله إن محمداً لمن آل إبراهيم، وإن العترة الهادية لمن آل محمد” يبين أنه وارث النبوة في الهداية والحق، لا في مجرد النسب، بل في الاصطفاء والقيام بوظيفة الهداية.
3. الرد على محاولة التهوين من مقامه.
فهذا الاستشهاد جاء ردًّا على سؤال أراد به صاحبه نفي أي تميّز أو فضل للإمام الحسين عليه السلام ، فجاء الجواب من القرآن ليقطع حجته، ويقيم الحجة الشرعية الإلهية من الوحي نفسه.
6
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الله يا حامي الشريعة

قصيدة ما نسجها يراع، بل كتبها الدمع بدم القلب، وأملاها الإمام الحسين على قلب حيدر الحلي إملاء.

قصيدة خبّأها بينه وبين الله… فلم يسمعها بشر، حتى تلقّاه ذاك العربي المهيب، كأن الجنة لفّته ببهائها، قال: اقرأها عليّ
فعجب السيد… من أين علم بها؟!

قرأ عليه حتى بلغ:
(حيث الحسين على الثرى… خيل العدى طحنت ضلوعه)
فصرخ العربي، وضرب رأسه، وبكى حتى ارتجّ المكان، ثم قال: كفى يا سيد حيدر… كفى… والله ما الأمر بيدي وغاب كما جاء، فخرّ السيد على الثرى، علم أن الذي سمعه كان قلب الزمان وصاحب العصر، جاء يسمع مصيبة جدّه تُذبح بين كلماته.

آه يا حيدر أنشدت ففجّرت قلوب العاشقين!
اللهم عجل لوليّك الفرج، فلقد طال البكاء.
💔14❤‍🔥1
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) (13)

🔻الآية: ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ - الأحزاب: 23.

📜 الرواية:
عندما بلغ الحسين (عليه السلام) إلى عذيب الهجانات، التقى بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة، فقد رُوي في مقتل الحسين عليه السلام: “فسألهم الحسين (عليه السلام) عن الناس وعن رسوله، فقال: هل لكم برسولي إليكم؟ قالوا: من هو؟ قال: قيس بن مسهر الصيداوي. قالوا: نعم، أخذه الحصين بن نُمَير، فبعث به إلى ابن زياد، فأمره ابن زياد أن يلعنك ويلعن أباك، فصلى عليك وعلى أبيك، ولعن ابن زياد وأباه، ودعا إلى نصرتك، وأخبرهم بقدومك، فأمر به ابن زياد، فأُلقي من طمار القصر. فترقرقت عينا الحسين عليه السلام، ولم يملك دمعه، ثم قال: ﴿مِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾. اللهم اجعل لنا ولهم الجنة نُزُلًا، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك، ورغائب مذخور ثوابك”. مقتل الحسين (ع) - أبو مخنف الأزدي - الصفحة 88. وكان عليه السلام يقرأ هذه الآية على أكثر الشهداء من أصحابه في ساحة القتال، حين يقف عليهم.

📝 قال الطبري:
قال أبو مخنف: حدثني الحسين بن عقبة المرادي، قال الزبيدي: إنه سمع عمرو بن الحجاج حين دنا من أصحاب الحسين يقول: “يا أهل الكوفة، الزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام”. فقال له الحسين عليه السلام: “يا عمرو بن الحجاج، أعلَيّ تُحرّض الناس؟ أَنَحنُ مَرَقنا وأنتم ثبتم عليه؟ أما والله لتعلمن إذا قُبضت أرواحكم، ومتم على أعمالكم، أينا مرق من الدين، ومن هو أولى بصلي النار!” قال: ثم إن عمرو بن الحجاج حمل على الحسين في ميمنة عمر بن سعد من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فصُرِع مسلم بن عوسجة الأسدي، أول أصحاب الحسين. ثم انصرف عمرو بن الحجاج وأصحابه، وارتفعت الغبرة، فإذا هم به صريع. فمشى إليه الحسين، فإذا به رمق، فقال: “رحمك ربك يا مسلم بن عوسجة…” ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ - موسوعة شهادة المعصومين (ع) – لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) – ج ٢، ص: ٢١٦.

🔻تفسير الآية:
تشير الآية إلى فئة خاصة من المؤمنين، وهم الذين كانوا أكثر تأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله من غيرهم، وثبتوا على العهد الذي عاهدوا الله عليه، وهو التضحية في سبيل دينه حتى النفس الأخير، وإلى آخر قطرة دم.
فتقول الآية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ من دون أن يتزلزلوا أو يبدلوا العهد، أو يغيروا الميثاق الذي قطعوه على أنفسهم: ﴿وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾. إنهم لم ينحرفوا قيد أنملة عن خطهم، ولم يألوا جهدًا في سبيل الله، ولم يتزلزلوا لحظة. بعكس المنافقين أو ضعاف الإيمان، الذين بعثرتهم عاصفة الحوادث، وأفرزت الشدائد في أدمغتهم الخاوية أفكارًا جوفاء وخبيثة، إن المؤمنين وقفوا كالجبل الأشمّ، وأثبتوا أن العهد الذي عاهدوا الله عليه لا يقبل النقض ولا التراجع. تفسير الأمثل.

🔻شاهد الآية:
إن عِلّة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بهذه الآية تتضح من خلال الأمور الآتية:
1. بيان وفاء أصحابه وثباتهم الآية تتحدث عن الصدق في العهد مع الله فمنهم من وفّى بالعهد واستشهد (قضى نحبه) ومنهم من لا يزال على العهد، ينتظر الاستشهاد ، وكلهم ما بدلوا تبديلاً ، وهذا ينطبق تمامًا على أصحاب الحسين عليه السلام فهم لم يفرّوا ، ولم يُبدّلوا ، ولم يتركوا إمامهم، بل ثبتوا حتى آخر رمق. فاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام بهذه الآية، كان تزكيةً لهم، وإعلانًا لرضاه عنهم. (ياليتنا كنا معكم سادتي…)
2. ربط الواقعة بالوعد الإلهي يربط الإمام الحسين عليه السلام واقعة كربلاء بسنن الله التي تحدث عنها القرآن الكريم فهناك رجالًا صدقوا عهدهم، لا يغيرهم القتل ولا التهديد، وبهذا الربط، يجعل كربلاء امتدادًا لخط الرسالة الإلهي، الذي بدأه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
3. إشارة إلى نبوءة الشهادة والاصطفاء الآية تشير إلى أن من “قضى نحبه” لم يمت عبثًا، بل شهيدٌ مختار قضى نحبه في طريق الوفاء بالعهد مع الله. وهذا ما أراده الإمام الحسين عليه السلام: أن يُظهر أن الشهادة ليست خسارة، بل فوزٌ وصدقٌ في العهد.
4. مواساة النفس وتثبيت الأصحاب كان الإمام الحسين عليه السلام يقرأ هذه الآية على الشهداء، واحدًا تلو الآخر، وكأنه يقول: أنتم أهل العهد، وأهل الصدق.
💔42
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
توصيات لما بقي من محرّم وصفر
5👏1
إحياء الذكرى... كيف يكون؟!

لا أحد يشكك في عظمة البكاء على سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، ولا في أثره، وأجره، وثوابه، وكم منّا اهتدى بفضل بركات هذه الأيام العظيمة.
لكن، مع هذه الدموع، يجب أن لا ننسى الغاية التي خرج من أجلها الحسين عليه السلام ، وأن نحافظ على الهدف النبيل من نهضته.

كلامي هذا، ليس من باب منع الناس عن هذا الخير العظيم، سواء أدركوا حقيقة الإحياء أم لا، فليفعلوه.
فإن نفس وجود هذه المجالس، مطلوب، وإن لم تؤثر في أصحابها، فهي تؤثر في المجتمع، وتغرس بذور الوعي والولاء.

فالكثير منا، يصلي من دون خشوع، فإذا كُتبت مقالة، أو وردت رواية في تحقيق الصلاة مع خشوع، لا تكون دعوى لترك الصلاة من دون خشوع،
بل لتحفيز الفرد على بلوغ الأكمل.
ومن هذا المنطلق، يأتي كلامي: أن تُعرف الغاية الأساس من إحياء هذه الذكرى، ويسعى الناس لتحقيقها، ويُحافظ على الشعار الجوهري.

وليُدرك كل من يريد أن يُحيي ذكرى عاشوراء، أنه لا يكفي أن يحضر، بل يجب أن يسير على ما خطه سيد الشهداء.
فمن أراد أن ينصر الحسين، فليحمل قضيته، ويسلك دربه، ويُظهر مبدأه في حياته، فذلك هو العزاء الحقيقي.

فعاشوراء، لم تكن يومًا مناسبة عابرة، ولا موسم حزن مؤقت، بل كانت مدرسة متكاملة، تُعلّمنا كيف نُحقّ الحق، ونُزهق الباطل، وتُوقظ الضمائر النائمة، وتُخرج الناس من عبودية الطغاة والأنا، إلى عبودية الله تعالى.

الحسين (عليه السلام ) ، لم يخرج ليُبكى عليه، بل خرج ليضع كل واحد منا أمام خيار مصيري:
إما أن نكون مع الحق كما كان، أو نتماهى مع الباطل كما أراد الطغاة.

والمؤلم، أن بعض الناس فقدوا جوهر الذكرى، فتحولت عاشوراء عندهم إلى مواسم شكلية، تُرفع فيها الرايات، وتُفتح المضائف، لكن تُنسى القيم، وتُهمل المبادئ، ويُغفل الطريق الذي رسمه الحسين ( عليه السلام ) بدمه.

والمأساة تزداد، حين نرى من يشارك في العزاء، وهو لا يعرف من الحسين (عليه السلام) إلا اسمه، ولا من الإسلام إلا مظاهره وشعاراته.

فهل يرضى الحسين (عليه السلام)، أن تُرفع رايته على أكتاف من خالفوا شريعته؟

تأملوا التاريخ جيدًا:
كم من طاغيةٍ، سفك دماء أهل البيت، ثم رفع راية "يا لثارات الحسين"!
هل تعلمون أن بني العباس، الذين ظلموا أئمتنا، وتجرّأوا عليهم، كانت رايتهم يومًا: "يا لثارات الحسين"؟!

فأيّ خيانة للنهج، أن يتحوّل الحسين عليه السلام من رمزٍ للنهضة على الانحراف، إلى غطاءٍ يُجمّل به الانحراف نفسه؟!

ولكن كما ذكرت في البداية الكلام كل الكلام من اجل تحصيل الفرد الأكمل في الخارج، اي البكاء والسير على الطريق الذي خطه لنا سيد الشهداء(عليه السلام ) ، لا ترك الإحياء الذي يكون من دون تحقق هذه الغاية، والا نفس إحياء الذكرى سواء أدرك حقيقتها الإنسان ام لا، لها أثر عظيم في عالم الوجود .


الشيخ مهدي مزنر العاملي
7😢3🙏3
حَفرَتِ الخُيُول فِي صَدرِ الحُسَين عليهِ السّلام؛ قبْرًا لِعبدِ اللَّهِ الرّضِيع.
💔19😢1
‏كانت مولاتُنا زينب صلوات الله عليها :

‏1-عالمة ( أنت بحمد الله عالمة ... )
‏2-شجاعة ( فكد كيدك واسع سعيك )
‏3-راضية ( ما رأيتُ إلا جميلاً )
‏4-عفيفة ( تستر باليمنى وجوهاً ... )
‏5-صابرة ( لا حاجة للاستشهاد ) !!

‏والخلاصة : كانت "شامخة" في كل شيء

‏سلامٌ عليكِ أيتها العقيلة الجليلة .
16💔5🕊1
• من تعقيب صلاة الصبح :

روىٰ الطوسي والكفعمي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال لاصحابه: أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عهداً عندالله تعالى، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يدعو بهذا الدعاء فإذا دعا به طبع عليه بطابع، ووضع تحت العرش، فإذا كان يوم القيامة نادىٰ منادٍ أين الذين لهم عند الرحمن عهداً فيعطون ذلك العهد ويدخلون الجنة. وقد ذكر الطوسي هذا الدعاء لتعقيب فريضة الصبح: "اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالارضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أعْهَدُ إلَيْكَ في هِذِهِ الدُّنْيا أنَّكَ انْتَ الله لا إِلهَ إِلَّا أنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكْ وَأنَّ مُحَمَّد صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، اللَّهُمَّ فصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ولاتَكِلْني إِلىٰ نَفْسي طُرْفَةَ عَيْنٍ أبَد وَلا إِلىٰ أحَدٍ مَنْ خَلْقِكَ فإِنَّكَ إنْ وَكَلْتَني إلَيْها تُباعِدْنِي مِنَ الخَيْرِ وَتُقَرِّبْني مِنَ الشَّرِّ. رَبِّ لا أثِقُ إِل بِرَحْمَتِكَ فصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ وَاجْعَلْ لي عِنْدَكَ عَهْداً تؤدِّيهِ إِلىٰ يَوْمِ القيامَةِ إنَّكَ لاتُخْلِفُ الميعادَ".
🙏118👏1
صلاح المرء يحدد منذ لحظة استيقاظه.
تأمّل يومك، تفاصيله، مواقفه، قراراته الصغيرة والكبيرة. واسأل نفسك في كل خطوة هل يرضى إمام زماني عن هذا الخيار؟ فإن نعم، فسر مباركًا، وإن لا… فراجع قلبك قبل أن تُكمل الطريق."
💔168🙏5👍3
‏عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال : الاقتراف التسليم لنا , والصدق علينا ، وألا يكذب علينا.

‏-البرهان ج ٤ ص ٨١٧
16
عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : بكت الانس والجن والطير والوحش على الحسين بن علي (عليهما السلام) حتى ذرفت دموعها.

‏-كامل الزيارات ص 165
😢12💔76😭1
#يوم_الجمعة | الصلاة عَلَى النّّبِي وآله :

عن زيد عن مولانا أبي عبد الله الصادق (عليه السَّلامُ) قال: سمعته يقول: ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصّلاة على محمّدٍ وآل محمّد ولو مائة مرّة ومرّة قال: قلت: كيف أُصلّي عليهم؟ قال تقول: اَللّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَوَاتِ مَلَاْئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَجَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَليْهِمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
20💔5
2025/07/13 13:13:11
Back to Top
HTML Embed Code: