Telegram Web
Forwarded from لمحات قرآنية
#لمحة_قرآنية (رد شبهة)

ادّعى بعض الملاحدة وجود تناقض في ترتيب خلق السماوات والأرض في القرآن الكريم، وذلك بالاعتماد على ظاهر بعض الآيات، فزعموا أن: سورة البقرة (٢٩) تدل على أن خلق الأرض وما فيها مقدَّم على خلق السماء.
بينما سورة النازعات (٢٧–٣٠) تدل على أن خلق السماء وتسويتها مقدَّم على دحو الأرض.

فظنوا أن في ذلك تعارضًا في ترتيب الخلق.

الآيات الكريمة:

١. سورة البقرة – الآية ٢٩:
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾

٢. سورة النازعات – الآيات ٢٧–٣٠:
﴿أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا

وجه الإشكال:

آية البقرة تُظهر أن خلق الأرض بما فيها حصل أولًا، ثم خلق السماء.
وآيات النازعات تُظهر أن بناء السماء وتسويتها كان أولًا، ثم دُحيت الأرض بعد ذلك.
فهل هناك تناقض في الترتيب؟

و يمكن الاجابة عن هذه الشبهة بعدة أجوبة منها :
الأول: التمييز بين خلق الأرض ودحوها
الخلق هو الإيجاد من العدم، وهو أولي.
والدحو هو البسط والتمهيد وإخراج الخيرات (كالجبال والماء والزرع).
وبناءً على ذلك:
في البقرة: يتحدث عن خلق الأرض أولًا.
في النازعات: يتحدث عن دحو الأرض، وهو أمر لاحق، وليس أصل الخلق.
فلا تعارض، لأن دحو الأرض شيء، وخلقها شيء آخر.

الثاني: يمكن ان يُقال أن ( ثمّ) لا تفيد الترتيب الزمني دائمًا في قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ﴾
كلمة "ثم" قد تُستعمل في القرآن للتراخي في الرتبة لا الزمان، أي لتبيين الأهمية لا الترتيب الزمني، كما في قوله: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البلد: ١٧]

فليست "ثم" بالضرورة تعني أن الخلق كان بعدًا زمنيًا.

الثالث: التفريق بين التسوية والدحو
آيات النازعات قالت إن تسوية السماء كانت قبل دحو الأرض.
لكن آية البقرة لم تقل إن تسوية السماء جاءت بعد دحو الأرض، بل بعد خلق الأرض.
ويمكن أن يكون: خلق الأرض أولًا./ثم خُلقَت السماء./ثم دُحيت الأرض /ثم سُويت السماء.

الرابع:  أن يقال ان المراد من الخلق : ﴿خَلَقَ لكم....) تقدير مواد الأشياء لا تفصيل خلقها
فالخلق هنا بمعنى التقدير والإعداد، وليس الإنشاء الكامل، ويجوز أن يكون التقدير قبل التسوية أو الدحو.

الخامس : يمكن القول إن تسوية السماء جاءت قبل دحو الأرض، كما يدل عليه ظاهر آيات سورة النازعات. كما يمكن التمييز بين نوعين من التسوية:
الأولى، التسوية العامة للسماء، وهي التي سبقت دحو الأرض.
والثانية، تسويتها على هيئة سبع سماوات، وهي ما ورد في آية البقرة، ويمكن أن تكون متأخرة عن دحو الأرض.
وبهذا الجمع، يُرفع الإشكال، ويكون الترتيب القرآني منسجمًا، وهذا التفسير أقرب إلى التوفيق بين الايات.

السادس : يمكن أن يقال إن الفاء في قوله تعالى: ﴿فَسَوَّاهَا﴾ [النازعات] بمعنى "ثم"، تفيد الترتيب، وأن الإشارة في قوله: ﴿وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ تعود إلى بناء السماء وخلقها فقط، لا إلى مجموع ما سبق من الأوصاف.

https://www.tgoop.com/aoulomalkoraan1
11
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه ذكر القائم (عليه السلام) فقال: «أما ليغيبن حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة».

_كتاب كمال الدين -
😢135🕊2
• هكذا يحشرون!

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:

«يُحشرُ صاحبُ الطنبورِ يومَ القيامةِ وهو أسودُ الوجهِ وبيدهِ طنبورٌ من النار، وفوقَ رأسهِ سبعونَ ألف ملكٍ بيدِ كلّ ملكٍ مقمعةٌ يضربونَ رأسهُ ووجهَهُ.

ويُحشرُ صاحبُ الغناءِ من قبرِهِ أعمى وأخرسَ وأبكمَ.
ويُحشرُ الزاني مثلَ ذلك، وصاحبُ المزمارِ مثلَ ذلكَ، وصاحبُ الدفِّ مثلَ ذلكَ».


-بحار الأنوار: ج٧٦، ص٢٥٣.
13👍5❤‍🔥1
Forwarded from لمحات روائية
#لمحة_روائية

عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه ذكر القائم عليه السلام فقال: أما ليغيبن حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة.

في هذا الحديث الشريف، يكشف مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن حقيقة عظيمة من حقائق الغيبة، وابتلاء الناس بها. يقول:

«أما ليغيبنّ حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة»

فهو يبيّن أن غيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ستكون طويلةً وصعبةً، حتى يُفتتن بها الناس، وتضطرب فيها القلوب، فيضعف إيمانُ بعضهم، ويبلغ الجهلُ ببعضهم أن يُنكروا أصل وجود الإمام، أو يشككوا في فائدته، فيقولوا: ما نفع إمام غائب؟ ما الحاجة إليه؟

وهذا القول في حقيقته اعتراض على حكمة الله، وجهلٌ بحقيقة الإمامة، التي ليست منصبَ حضورٍ في الناس فحسب، بل هي نورٌ وهداية، وواسطةُ الفيض، وسكينةٌ للأرض، ولو لم يبقَ في الأرض إلا واحدٌ من المؤمنين، لكانت لله في آل محمد حاجة.

https://www.tgoop.com/lama7at_rew
😢6💔4
Forwarded from لمحات قرآنية
#لمحة_قرآنية


﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 257].
:
لسائل ان يسأل : كيف نُسب إلى الله تعالى أنه أخرج المؤمنين من الظلمات إلى النور، مع أن بعض المؤمنين لم يكونوا أصلًا في ظلمات؟ وكيف نُسب إلى الطاغوت أنه أخرج الكافرين من النور إلى الظلمات، مع أن كثيرًا منهم لم يدخلوا النور أصلًا؟ أليس الخروج فرعًا عن الدخول في كلا الطرفين؟


يمكن الإجابة عن هذا التساؤل بعدة وجوه:

أولًا: الظلمات لا تقتصر على الكفر.
بل تشمل جميع مراتب الضلال والانحراف، كالغفلة، والجهل، والشك، والذنوب، والعادات الفاسدة. فحتى من نشأ على الإيمان قد يكون مرّ بمستويات من هذه الظلمات، والله تعالى يخرجه منها تدريجيًا إلى نور اليقين . فالإخراج هنا لا يختص بمن كان كافرًا ثم آمن، بل يشمل كل من ترقّى في مراتب الهداية بتوفيق الله وولايته.

ثانيًا: الإخراج فعل مستمر، لا يقتصر على لحظة واحدة.
فالمؤمن في مسيرة دائمة من الظلمات إلى النور، لأنه في كل مرحلة يزداد بصيرة ونقاءً، والله يمدّه بالهداية لحظةً بلحظة، كما قال بعض المفسرين: "يخرجهم نفسًا فنفسًا من حيرة الجهل إلى ضياء المعرفة." فالآية ناظرة إلى تولّي الله الدائم للمؤمنين في طريق الهداية.

ثالثًا: أما بخصوص النور المنسوب للكافرين فيمكن ان يقُال هو نور الفطرة .
فالإنسان يولد على فطرة التوحيد، ولديه عقل سليم يهديه إلى الحق لو استخدمه. لكن الكافر بتوليه للطاغوت يطفئ هذا النور الداخلي، ويمنع نفسه من الاستفادة منه، فيُخرج من إمكان الهداية إلى واقع الضلالة. فالنور هنا ليس نور الإيمان الفعلي، بل نور القابلية والاستعداد الفطري.

رابعًا: قد يكون المقصود بالنور لحظات من التعرّض للهدى.
فبعض الكافرين سمعوا دعوة الحق، أو عاشوا لحظات من التوجّه أو التفكير في الإيمان، ثم أعرضوا وأغلقوا قلوبهم، فكانوا قد مرّوا بنور، ولو يسيرًا، ثم خرجوا منه إلى الظلمات. فالخروج هنا عن فرصة كانت مهيأة لهم، لكنهم ضيّعوها بتولّي الطاغوت.

خامسًا: عن أحد أساتذتنا الكرام (قدس سره) أن "الخروج" في الآية قد يُراد به "المنع".
أي أن الطاغوت يمنع الكافرين من الدخول في النور، ويصرفهم عنه، لا أنه أخرجهم بعد دخول. وهذا الاستعمال معروف في اللغة، تقول: "أخرجني أبي من الميراث" أي منعني منه، لا أنه أدخلني ثم أخرجني. ونظيره ما ورد على لسان يوسف عليه السلام:
﴿إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [يوسف: ٣٧]، مع أنه لم يكن داخلًا في ملتهم، وإنما تركها أي امتنع عن الدخول فيها. فالتعبير بالخروج قد يُراد به الترك والمنع.



https://www.tgoop.com/aoulomalkoraan1
7
Forwarded from لمحات قرآنية
#تتمة( إشكال نحوي )

قد يُتوهَّم وجود خلل نحوي في هذه الآية بسبب ما يبدو من عدم التناسب بين المبتدأ والخبر، إذ يرد في الآية:

> "أولياؤهم الطاغوت"

والإشكال أن "أولياؤهم" جمع مذكر سالم، بينما جاء الخبر "الطاغوت" مفردًا، فكيف يتناسب المفرد مع الجمع؟ ألا ينبغي أن يكون الخبر جمعًا أيضًا؟

في مقام الإجابة :

يجوز في اللغة العربية الإخبار بالمفرد عن الجمع في حالات معينة، إذا اقتضى السياق أو المعنى ذلك.

ومن هذه الحالات:

إذا كان الخبر اسم جنس يدل على معنى الجمع.

﴿وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ﴾ [البقرة: ١٦٣]
"إلهكم" جمع مضاف إلى ضمير جمع، وخبره مفرد: "إلهٌ واحدٌ"، لأن المراد جنس الإلهية، لا تعدد الآلهة.



إذا كان المراد بالخبر نوعًا أو صنفًا عامًا، لا أفرادًا متفرقين.

مثالها محل كلامنا :

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ﴾
فـ"الطاغوت" اسم جنس يدل على كل من يطغى من إنس أو جن أو صنم أو شيطان، فليس المراد فردًا واحدًا، بل نوع الطغيان أو صنف الطواغيت، فجاء مفردًا للدلالة على هذا المفهوم الكلي، فجُعل خبرًا عن الجمع، ولا إشكال في ذلك.

وله نظائر كثيرة في القرآن الكريم منها :
﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ... أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ﴾
[النور: 31]

الشاهد : جاء لفظ "الطفل" مفردًا،

ثم وُصف بجمع: "الذين لم يظهروا" (وليس "الذي لم يظهر").
وهذا يُعد من شواهد عدم المطابقة النحوية الظاهرة بين المفرد وجمع الصلة، ولكنه جائز في العربية كون المفرد " الطفل " يدل على جنس أو نوع.


https://www.tgoop.com/aoulomalkoraan1
5
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قصة السيد إبراهيم المجاب

- الشيخ ياسين الجمري.
4
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) (14)

🔻الآية: ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴾.(الكهف :9.)

📜 الرواية:
عن زيد بن أرقم انه قال: مر به علي وهو على رأس رمح وانا في غرفة لي، فلما حاذاني سمعته يقرأ ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ [الكهف :9]، فوقف والله شعري فناديت: رأسك والله يا بن رسول الله اعجب واعجب!(2).
وعن ابي مخنف عن الشعبي انه صلب رأس الحسين (عليه السلام) بالصيارف في الكوفة، فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ فلم يزدهم ذلك الا ضلالاً. (3).
وروي عن المنهال بن عمرو قال: أنا ـ والله ـ رأيت رأس الحسين بن علي حين حُمل وأنا بدمشق، وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف حتّى بلغ قوله: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ([الكهف: 9 ])، قال: فأنطق الرأس بلسان ذرب فقال: (أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي). (4).

🔻شاهد الآية:
أولاً: دعونا نتدبر في مضمون الآية العام: فالآية الكريمة تتحدث عن قصة أصحاب الكهف، وهم فِتيةٌ مؤمنون فرّوا بدينهم من الظلم والكفر، فآواهم الله إلى الكهف وحفظهم آيةً وعبرة للناس.
فالآية تشير إلى عدة أمور :
1-الثبات على العقيدة رغم الشدة.
2-المظلومية والصبر في سبيل الله.
3-تحول القصة إلى معجزة إلهية وآية باهرة.
ثانياً: العلة والمعنى في استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) بها.
استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) بهذه الآية له عدة دلالات منها:
1. بيان أن مأساته وما جرى علية وعلى اهل بيته واصحابه أعجب مما جرى على أصحاب الكهف.
وهذا فيه تذكير للناس بأنهم يتعجبون من بقاء الفتية نائمين في الكهف ثلاثمئة سنة، ويعتبرونها آية!
ولكن هل هذا أعجب من أن يُقتل سبط النبي (ص)، ابن فاطمة، ويُحمل رأسه على رمح، وتُسلب نساؤه، ويُساق أهل بيته سبايا؟ فهو يستنهض الضمير الإنساني والديني: إن كنتم تعجبون من أولئك، فاعجبوا من هذه الجريمة الأعظم.!
2. تشبيه نفسه بأصحاب الكهف في الثبات والمظلومية فالإمام الحسين (عليه السلام) كما ان أصحاب الكهف:
• فِتية آمنوا بربهم
• رفضوا حكم الجائر (في زمانهم الطاغية دقيانوس، وفي زمن الحسين عليه السلام يزيد بن معاوية )
3. تأبيد مظلوميته كآية من آيات الله
كما تحولت قصة أصحاب الكهف إلى آية تُتلى، فإن الإمام الحسين (عليه السلام) أراد القول إن مظلوميته ليست حدثًا عابرًا، بل آية من آيات الله في التاريخ، يُراد لها أن تُخلّد وتُقرأ وتُتلى إلى يوم القيامة.

(2) مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: 175، ونقله العلامة المجلسي في البحار 45: 121.
(3) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢١٨.
(4) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١٨٨.
‏قبر آية الله الشيخ المفيد (رضوان الله تعالى عليه) في العتبة الكاظمية المقدسة في بغداد.
💘5
‏الشيخ عبدالرضا كاشف الغطاء (رحمه الله) عام ١٣٥٢هـ
💘4
‏اجازة آية الله السيِّد محسن الأمين العاملي (رحمه الله) بصرف سهم الإمام (عليه السلام) في ترميم مقام السيِّدة زينب (عليها السلام) في دمشق عام ١٣٧٠هـ
💘5
Forwarded from لمحات روائية
#لمحة_روائية

عن الإمام الباقر عليه السلام : ما لكم وللبراءة بعضكم من بعض؟ إنما أخذتم أخذ الخوارج، ضيّقوا على أنفسهم حتى برأ بعضهم من بعض، إنّ أمرنا أوسع مما بين السماء والأرض، وإذا أبغضتَ الرجل فقد برئتَ منه».


دخل عليه جماعة من أصحابه وكانوا يتعاملون فيما بينهم بروح من التشدّد، فيكثرون من إعلان البراءة من بعضهم البعض، وكأنهم يرون أن أي اختلاف بينهم مبرر كافٍ للفصل والمفاصلة.

فأنكر الإمام هذا السلوك، وقال بوضوح: "ما لكم وللبراءة بعضكم من بعض؟"، مستنكرًا التسرع في التبرؤ من الآخرين، وكأن الولاء لأهل البيت عليهم السلام مشروط بالتطابق الكامل في كل شيء، مع أن الشريعة أوسع من ذلك بكثير.

ثم شبّه هذا المنهج الضيق بمنهج الخوارج، فقال: "إنما أخذتم أخذ الخوارج"، فكما كانت الخوارج تُكفّر من يخالفها وتضيق ذرعًا بالناس، كذلك هؤلاء قد قصروا مفهوم الولاية حتى جعلوه مطرقة للتكفير والتبري من أهل الإيمان.

ثم أتى الإمام بالكلمة الجامعة التي ترسم حدود منهج أهل البيت عليهم السلام :
«إن أمرنا أوسع مما بين السماء والأرض»،
ليقول: إن الطريق الذي رسمناه للناس ليس طريق تضييق، بل طريق رحمة وسعة، يقبل اختلاف الفهوم وتفاوت المراتب، ويراعي أحوال النفوس في طريق التكامل، لا طريق القطيعة والتفسيق السريع.

https://www.tgoop.com/lama7at_rew
😢3👍2
• دعاء لإستكمال الإيمان:

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ…

رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ (صلّى اللهُ عليه وآله) نَبِيّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَإِمَاماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَأَرْضَنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

• عن الدعاء: عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ قال: سألتُ أبا عبد الله (عليه السَّلامُ) فقلتُ له: جعلتُ فداك إنّ شيعتك تقول: إنّ الإيمان مستقر ومستودع فعلّمني شيئاً إذا قلته استكملت الإيمان. قال: قل هذا الدعاء في دُبُرِ كلّ صلاة فريضة.
11👏2💘1
لا بدّ لإيمان القلب أن يقترن بتقوی العمل.
12🕊1
ان التقوی من آثار الإيمان، ومرحلة أعلی منه.
10🕊1
الإيمان والتقوی هما اللذان يعطيان هذه الدنيا معناها وقيمتها.
12🙏2🕊1
قد يؤدّي الإنسان بعض الأعمال الحسنة، ولكنه يسلط عليها ما يحرقها ويزيل قيمتها.
😢8💔31
مَنْ أَصلَحَ المُقدِّمَات كانَتِ النتيجةُ مُرضيةً لهُ.
👍61🕊1
كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السّلام يَقولُ لِأَصحابِهِ : مَن أقامَ الصَّلاةَ وقالَ قَبلَ أن يُحرِمَ ويُكَبِّرَ :

يا مُحسِنُ قَد أتاكَ المُسيءُ ، وقَد أمَرتَ المُحسِنَ أن يَتَجاوَزَ عَنِ المُسيِء ، وأنتَ المُحسِنُ وأنَا المُسيءُ ، فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَجاوَز عَن قَبيحِ ما تَعلَمُ مِنّي.

فَيَقولُ اللهُ تَعالى : مَلائِكَتِي اشهَدوا أنّي قَد عَفَوتُ عَنهُ وأرضَيتُ عَنهُ أهلَ تَبِعاتِهِ.
15👏5
2025/07/13 02:54:04
Back to Top
HTML Embed Code: