tgoop.com/alojaymim/1119
Last Update:
صباح يوم المعرفة،
صباح اليوم الذي عرفهُ،
صباح من كان تائهٌ فوجدهُ،
صباح من كان يجهله ثم عرفهُ،
فصباح يوم عرفه.
يوم عرفه هو يوم المعرفة،
هو اليوم الي قال فيه إبراهيم عليه السلام..
"عرفته..عرفته" لحظة نطقه للبراءة!
{إنبي براء مماتعبدون}
عرفت ربي! ووجهته له! وأسلمت جهلي لمعرفته!
لحظة كان جالس يطالع الشمس وقوت الغروب،
لحظة كان بذاك الجبل ويتأمله،
فلما أفلت.. عرفهُ!
نطق بالشهادة وتبرأ مما يجهلهُ!
فقال {إني بريٌ..مما تشركون}،
هذه لحظة المعرفة!
لحظة عرف أن الله ماشفناه ولاراح نشوفه!
والفكر عمره مايوصله لله!
لحظة عرف أن الله ماشفناه لكن بالقلب..شعرنا!
لحظة سلم لمشاعره وتبرأ من أفكاره!
لحظة قال للمنطق سلامٌ عليك!
لحظة أسلم لمشاعره وشعوره وشعر بالسلام!
فكانت حتى النارُ له برداً وسلام!
لحظة أسلم أن الحياة ليست منطق فقط!
بل هناك اللامنطق..هناك مشاعر!
والمشاعر لغتها السلام والبراءة والفطرة!
وأنها البوصلة والفطرة لفاطر الكون،
لحظة كان مشغول بتأمله وتفكيره،
ومنعزل على قمة هذا الجبل..
التي صارت من بعده هذه الأفعال مناسك!
لنعيش رحلته ومشاعره بشعورنا قبل سلوكنا!
لحظة كان مشغول بتأمله ومايأكل!
فزاده الصيام تأملاً وصفاء،
فصار لنا يوم عرفهُ.. يومٌ للصيام!
لأن الصيام صفاء للأمعاء والجسد
قبل أن يكون صفاء لدواخلنا ومشاعرنا وأذهاننا،
الصيام ارتقاء عن ملذات الحياة،
من طعام وشراب وجنس وغيره…
واتصال بالذات!
فكان هذا اليوم..يوم المعرفة،
بهذه اللحظة الي بحث عن ربهُ فوجده،
لحظة كان يجهل ربهُ..فعرفهُ،
فكانت فرحة ربه ليس كأي فرحة!
وكان هذا اليوم وهذه اللحظة ليست كأي لحظة!
فالله سبحانه يعطي بهذا اليوم مالا يعطي عن غيره من الأيام لهذه الفرحة واللحظة،
فهنيئاً لمن نوى التبرئة والبراءة..
من كل جهل وضياع وصدمات وماضي وسيناريوهات مكررة وأحداث وغيرها…
وقال اللهم إني ابرأ منها وأنت البارئ،
وأسلم لك وأوجه وجهتي ونيتي لك وأنت الفاطر وحدك سبحانك ولا أشرك معك بنيتي أحداً،
فأنت السلام ونويت السلام،
فأسلمت لك وأنت رب العالمين.
BY محمد العجيمي(G9)
Share with your friend now:
tgoop.com/alojaymim/1119