العروة الوثقى الزيدية

【الأدلة على تحريم الغناء وآلات الملاهي 】.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دف أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ورفع الله عنهم البركة».
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الدف حرام، والمعزاف والكوبة حرام، والمزمار حرام».
وعن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إن الله بعثني رحمة وهدىً للعالمين، بعثني لأمحق المعازف والمزامير وأمر الجاهلية والأوثان».
وعن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من أدخل بيته مزماراً أو لهواً فقد شمت بأبيه آدم؛ لأن إبليس اتخذ المزامير والشروب والطرب حيث وقع آدم في الخطيئة».
وعن أبي أمامة وجابر: من مات وله جارية مغنية لم يصلَّ عليه.
وعن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:«إياكم والغناء فإنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر»، انتهى.
وقد تقدمت وستأتي الأخبار، على أنه يستغنى في باب التواتر عن النظر في أحوال الرجال، مع أن أغلب هذه الأسانيد صحيحة صريحة في التحريم ليس فيها مقال.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (يا نوف لا تكونن شرطياً أو صاحب كوبة أو صاحب عرطبة، عن عريفاً فإن نبي الله داود عليه السلام خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إن هذه الساعة لا يدعو الله فيها أحد إلا استجيب له إلا أن يكون شرطياً أو عريفاً أو صاحب كوبة أو عرطبة)، أخرجه الإمام أبو طالب عليه السلام بسنده إلى نوف.
وهو في نهج البلاغة بلفظ: (يا نوف إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنها ساعة لايدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشّاراً أو عريفاً أو شرطياً أو صاحب عرطبة -وهي الطنبور- أو صاحب كوبة -وهي الطبل-) وقد قيل أيضاً إن العرطبة الطبل والكوبة الطنبور، انتهى من كلامه عليه السلام وتفسير الشريف الرضي رضي الله عنه.
وقال الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام: لا نجيز شيئاً من اللهو ولا نراه ولا نختاره ولا نشاؤه .. إلى قوله عليه السلام : حدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن ضرب الدف واللهو في الأعراس، فقال: كل لهو ولعب فلن يرضى به الله من أهله ولا يجوز فعله.
قال العلماء رحمهم الله في جوابهم السابق بعد أن ذكروا حديث: «إياكم والغناء» وحديث: «ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث له عند ذلك شيطانان» وحديث: «من استمع إلى لهو وغناء حرم الله عليه استماع صوت داود في الجنة» وحديث: «من استمع إلى لهو وغناء حرمه الله مرافقة النبيين والشهداءوالصالحين» وحديث: «أول من تغنى إبليس» وحديث: «إياكم والغناء فإنه يزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر».
【حكاية الإجماع على تحريم الغناء】
قالوا: وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة البالغة حد التواتر مما روي عن أئمتنا الطاهرين وغيرهم من المحدثين الراوين لما صح عن النبي الأمين، فقد ثبت تحريم الغناء والاستماع له بإجماع أهل البيت المطهرين، والأئمة الأربعة، وغيرهم من سائر المسلمين.
فأما أهل البيت عليهم السلام فلا يختلفون في تحريمه وتعزير فاعله ونهي مرتكبه، وأن فاعله قد أتى منكراً من القول وزوراً، وأما الفقهاء الأربعة فقد صح عن أبي حنيفة النهي عنه والتشديد فيه، ومذهبه أشد المذاهب، وقد صرح أصحابه عنه أن استماعه فسق، والتلذذ به كفر.
وأما مالك فإنه لما سئل عنه قال: إنما يفعله عندنا الفاسق.وأما أحمد بن حنبل فإنه قال لابنه لما سأله عنه: يا بني الغناء ينبت النفاق في القلب، ولا يفعله عندنا إلا الفاسق.
وأما الشافعي فذكر في كتاب القضاء أن الغناء مكروه، وشبيه بالباطل، أحدثته الزنادقة يضلون الناس عن القرآن.
قال العلامة ابن جماعة الشافعي لَمَّا قيل له إنه قد روي أن الشافعي أجازه في حال؛ فقال المذكور: أنا أباهل على هذا بين الركن والمقام، وأقسم ليلة القدر بجميع الأقسام أن الله لم يشرع الغناء لا حضراً ولا مصحوباً بآلة لأحد من خلقه، ولا جعله وسيلة إليه، ولا عد طريقاً إلى الخير ولا قربة يتقرب بها إليه كما يزعمه الصوفية .. إلخ.
ثم رووا أقوال جماعة من السلف يفيد تحريمه.
➖➖➖➖➖
#البلاغ_الناهي_عن_الغناء_وآلات_الملاهي.
#للإمام_الحجة:
#مجدالدين_بن_محمد_المؤيدي (عليه السلام )
#العروة_الوثقى_الزيدية@alorwahalwuthqa

www.tgoop.com/alorwahalwuthqa/2042

1.9K viewsedited  Nov 28, 2024 at 12:58

【الأدلة على تحريم الغناء وآلات الملاهي 】.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دف أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ورفع الله عنهم البركة».
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الدف حرام، والمعزاف والكوبة حرام، والمزمار حرام».
وعن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إن الله بعثني رحمة وهدىً للعالمين، بعثني لأمحق المعازف والمزامير وأمر الجاهلية والأوثان».
وعن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من أدخل بيته مزماراً أو لهواً فقد شمت بأبيه آدم؛ لأن إبليس اتخذ المزامير والشروب والطرب حيث وقع آدم في الخطيئة».
وعن أبي أمامة وجابر: من مات وله جارية مغنية لم يصلَّ عليه.
وعن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:«إياكم والغناء فإنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر»، انتهى.
وقد تقدمت وستأتي الأخبار، على أنه يستغنى في باب التواتر عن النظر في أحوال الرجال، مع أن أغلب هذه الأسانيد صحيحة صريحة في التحريم ليس فيها مقال.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (يا نوف لا تكونن شرطياً أو صاحب كوبة أو صاحب عرطبة، عن عريفاً فإن نبي الله داود عليه السلام خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إن هذه الساعة لا يدعو الله فيها أحد إلا استجيب له إلا أن يكون شرطياً أو عريفاً أو صاحب كوبة أو عرطبة)، أخرجه الإمام أبو طالب عليه السلام بسنده إلى نوف.
وهو في نهج البلاغة بلفظ: (يا نوف إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنها ساعة لايدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشّاراً أو عريفاً أو شرطياً أو صاحب عرطبة -وهي الطنبور- أو صاحب كوبة -وهي الطبل-) وقد قيل أيضاً إن العرطبة الطبل والكوبة الطنبور، انتهى من كلامه عليه السلام وتفسير الشريف الرضي رضي الله عنه.
وقال الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام: لا نجيز شيئاً من اللهو ولا نراه ولا نختاره ولا نشاؤه .. إلى قوله عليه السلام : حدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن ضرب الدف واللهو في الأعراس، فقال: كل لهو ولعب فلن يرضى به الله من أهله ولا يجوز فعله.
قال العلماء رحمهم الله في جوابهم السابق بعد أن ذكروا حديث: «إياكم والغناء» وحديث: «ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث له عند ذلك شيطانان» وحديث: «من استمع إلى لهو وغناء حرم الله عليه استماع صوت داود في الجنة» وحديث: «من استمع إلى لهو وغناء حرمه الله مرافقة النبيين والشهداءوالصالحين» وحديث: «أول من تغنى إبليس» وحديث: «إياكم والغناء فإنه يزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر».
【حكاية الإجماع على تحريم الغناء】
قالوا: وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة البالغة حد التواتر مما روي عن أئمتنا الطاهرين وغيرهم من المحدثين الراوين لما صح عن النبي الأمين، فقد ثبت تحريم الغناء والاستماع له بإجماع أهل البيت المطهرين، والأئمة الأربعة، وغيرهم من سائر المسلمين.
فأما أهل البيت عليهم السلام فلا يختلفون في تحريمه وتعزير فاعله ونهي مرتكبه، وأن فاعله قد أتى منكراً من القول وزوراً، وأما الفقهاء الأربعة فقد صح عن أبي حنيفة النهي عنه والتشديد فيه، ومذهبه أشد المذاهب، وقد صرح أصحابه عنه أن استماعه فسق، والتلذذ به كفر.
وأما مالك فإنه لما سئل عنه قال: إنما يفعله عندنا الفاسق.وأما أحمد بن حنبل فإنه قال لابنه لما سأله عنه: يا بني الغناء ينبت النفاق في القلب، ولا يفعله عندنا إلا الفاسق.
وأما الشافعي فذكر في كتاب القضاء أن الغناء مكروه، وشبيه بالباطل، أحدثته الزنادقة يضلون الناس عن القرآن.
قال العلامة ابن جماعة الشافعي لَمَّا قيل له إنه قد روي أن الشافعي أجازه في حال؛ فقال المذكور: أنا أباهل على هذا بين الركن والمقام، وأقسم ليلة القدر بجميع الأقسام أن الله لم يشرع الغناء لا حضراً ولا مصحوباً بآلة لأحد من خلقه، ولا جعله وسيلة إليه، ولا عد طريقاً إلى الخير ولا قربة يتقرب بها إليه كما يزعمه الصوفية .. إلخ.
ثم رووا أقوال جماعة من السلف يفيد تحريمه.
➖➖➖➖➖
#البلاغ_الناهي_عن_الغناء_وآلات_الملاهي.
#للإمام_الحجة:
#مجدالدين_بن_محمد_المؤيدي (عليه السلام )
#العروة_الوثقى_الزيدية@alorwahalwuthqa

BY العروة الوثقى الزيدية