tgoop.com/alqwem/344
Last Update:
معنى المشاحن في حديث: «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان، فيغفر لمن استغفر إلا لمشرك، أو مشاحن».
عن عمير بن هانئ قال: سألت ابن ثوبان عن المشاحن، فقال: هو التارك لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الطاعن على أمته، السافك لدمائهم. «الترغيب والترهيب لقوام السنة» (2/ 397).
وقال الأوزاعي ليس المشاحن في هذا الحديث من لا يكلم الرجل بل الذي في قلبه شحناء لأصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. «الأمالي المطلقة» (ص125).
وقال: كل صاحب بدعة فارق عليها أمته. «فضائل رمضان لابن أبي الدنيا» (ص29).
وقال الإمام أحمد بن حنبل: المشاحن: هم أهل البدع الذين يشاحنون أهل الإسلام ويعادونهم. «الدعاء» للطبراني (ص195).
وقال أبو خليد عتبة بن حماد الحكمي الدمشقي من تلاميذ الإمام مالك: الْمُشَاحِنُ صَاحِبُ البِدَعِ، الخَارِجُ عَلَى أُمَّتِهِ. «الصفات» لابن المحب (1144).
قال ابن رجب «لطائف المعارف» (ص139):
وقد فسر الأوزاعي هذه الشحناء المانعة بالذي في قلبه شحناء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن هذه الشحناء أعظم جرما من مشاحنة الأقران بعضهم بعضا وعن الأوزاعي أنه قال المشاحن كل صاحب بدعة فارق عليها الأمة وكذا قال ابن ثوبان: المشاحن هو التارك لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الطاعن على أمته السافك دماءهم وهذا الشحناء أعني شحناء البدعة توجب الطعن على جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم كبدع الخوارج والروافض ونحوهم.
فأفضل الأعمال سلامة الصدر من أنواع الشحناء كلها وأفضلها السلامة من شحناء أهل الأهواء والبدع التي تقتضي الطعن على سلف الأمة وبغضهم والحقد عليهم واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم ثم يلي ذلك سلامة القلب من الشحناء لعموم المسلمين وإرادة الخير لهم ونصيحتهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه وقد وصف الله تعالى المؤمنين عموما بأنهم يقولون: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10] .
BY فوائد متفرقة
Share with your friend now:
tgoop.com/alqwem/344