tgoop.com/alsafinataljiad/23821
Last Update:
°°
وداعًا غرناطَة، وداعَ المسلمِ الأخيرِ الَّذي لم يعُد، ووداعَ الأذانِ الأخير الَّذي اقتُطِع. أقولُ أندلُسًا؛ وتخرجُ الآه من صدري، ما أبلغَ الجرحَ فيكِ، وما أشدَّ الحنين. هذا عبَقٌ نعرفُه، وذاكرةُ المسلِمين، هنا جَيشُ المُستَنصِرِ بالله، وحِكمةُ النَّاصر، وفَراسةُ الحَكَمِ وقيادةُ محمَّدٍ بن أبي عامِر. لا شيءَ يشفي جُرحَنا فيكِ، وقد كان كلُّ هذا الصَّرحِ لنا، حتَّى ترجَّلَ الفارِس، وكبا الحِصان، وصارَ صاحبُ البيتِ غريبا، يرى ولا يقترِب، كحلُمِ سرابٍ كانَ ملكَ يمين. إِيهٍ قرطبَة، حالَ بيننا أراذِلُ القَوم، ولم يُبقِ لنا التَّاريخ غير القوافي، نستمعُ فنطرب، ونطربُ فننزِف، بأنَّ الأمكنةَ كانت لنا؛ نحن المسلِمين. وداعًا؛ وداعَ مَن يقرأُ «في مدخلِ الحمراءِ كان لقاؤُنا»، ويدركُ بأنَّه لن يلتقي..
ذِكرَى سقوط الأندلس..
|| https://www.tgoop.com/EKTIPASAT ..
BY مَحبَرة مُسلِمَة ےٰ
Share with your friend now:
tgoop.com/alsafinataljiad/23821