Telegram Web
يا لَخديكِ ناعمينِ
يَضِجّانِ بالسنا

ولجفْنَيكِ ناعسينِ
مشى فيهما الوَنى

يا شِفائي .. ويا ضنى
حبَّذا أنتِ من مُنى

حبَّذا أنتِ في الهوى
من عقابيلَ تُقتنى

بأبي أنت لا أبي
لكِ كفوٌ .. ولا أنا

من مُميتٍ إذا نأى
ومُخيفٍ إذا دنا

أختشي فقدَهُ هناكَ
وهجرانَه هُنا

أرقبُ الصبحَ مَوْهنًا
ودجى الليلِ مَوْهنا

لا صدى هاتفٍ يَرِنُّ
ولا الجرسُ مؤذنا

وأُصالي على الطريق
وجوهًا .. وأعينا

ظَنَّةً أن تكون أنتِ
وحسبي تظننا

إنما الحبّ جنّةٌ
كفوها مَنْ ( تجنّنا )

وإذا ما انتهى الهوى
فتنة كان أفتنا

أنتِ يا مُرّة الطباع
ويا حلوةَ الجَنى

كم تَوَدِّينَ لو خنقت
صدى الحبِّ بيننا

وتحيّنت قبره
وهو حيٌّ ليُدفنا

أنتِ يا من تركتنِي
بالجِراحات مُثْخَنا

لا وعينيكِ لم أَجِدْ
فيكِ للطعن مَطْعَنا

لا جناحٌ .. وإنْ مشى
الضرّ بي منكِ والعنا

كلُّ شوكٍ زرعتِه
ثمرٌ منكِ يُجتنى

أنا ، ما خفتُ ، واجدٌ
بين نَهديكِ مأمَنا

بالذي صاغ واعتنى
وبنى منكِ ما بنى

وتبنّاكِ "مقطعًا"
مستعادًا فأحسنا

والذي شاء أن يكون
لكِ القتلُ ديدنا

فتفداكِ بالضحا
يا فرادى .. وبالثُّنى

والذي لم يدنكِ إذْ
دان كُلاًّ بما جنى

حلفةَ الصابرِ ارتضى
ما يُلاقي فأذعنا

لو تتوجتُ بالدُّنَى
لم يكن عَنكِ لي غنى

خلق الوجد والأسى
ليكونا كما أنا.

- الجواهري
وَكُنتَ اِمرَءًا لَو شِئتَ أَن تَبلُغَ النّدى
بَلَغتَ بِأَدنى نِعمَةٍ تَستَديمُها

وَلَكِن فِطامُ النّفسِ أَثقَلُ مَحمَلًا
مِنَ الصّخرَةِ الصّمّاءِ حينَ تَرومُها.

- عمرو بن كلثوم
وجبَ الهوى لمّا قرأتُ عيونها
ورويت منها أعذبَ البسماتِ

ما شدّ إحساسي سِوى كلماتها
حتّى كتبتُ روائعَ الكلماتِ

لمّا رأيتُ الحسنَ يملأُ خدّها
أشرقتُ حتّى أزهرتْ أبياتي

النّور يسكنُ في صفائحِ وجهها
والفلّ منتشرٌ مع الخطواتِ.

‏⁧ - عيادة بن خليل⁩
‏حبٌّ، لتلك التي في قلبهِ.. ابتدأَ
متيمٌ إثرهُ دهرًا وما فتِئا

والروحُ إنْ فَنِيَتْ يومًا وإن مُنعتْ
عن كبحِ لهفتها تهيامها جَرُأَ

فهل أتاكم حديثًا عن توجُّدِهِ
وعن تعشُّقهِ ذاك الذي نشأَ

أضحى كمجنونِ ليلى إذْ أعدَّ لها
وسط الفؤادِ مع النبضاتِ مُتكأَ

كانت له جنةُ الفردوسِ عارضةً
لم يتخذْ دونها سِترًا ومُلتجئا

وكان يوسفها عِشقًا تهيمُ بهِ
سجيةً وغرامُ الروحِ ما صَدِأَ

هيَ المنى والهوى والعشق يومئذٍ
ذوى لها قلبه عشقًا وما برِأَ

يا حبّذا اللهفةُ الأولى على شغفٍ
مقصودةً وبها القلبينِ قد مُلأَ

أيام لا الفَلَكُ الدوار يمنعهم
عنِ الوصالِ أوِ الواشيُّ ذاك رأى

هوىً عفيفًا شريفًا صادقًا ولهُ
يُجدِّدُ العهدَ والميثاقَ ما طرأَ.
‏⁧
- راجح عبدالله⁩
‏﷽

‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا وحبيبنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
‏ليلى بربك هل تُنسى مودتنا؟
والورد شاهدنا نمشي يدًا بيدِ!

والروضُ مبتهلٌ من حولنا طربًا
يرنو لعينيكِ لا للبلبلِ الغَردِ

شككت بي قُلتها كررتها وأنا..
أقسمتُ أنّكِ لي ديني ومعتقدي

سيكتبون غدًا عنّا مقولتهم
‏تعيشُ في ذمة التاريخِ للأبدِ

عنوانها ما يُثير النفس من عجبٍ
الظبيُ متهمٌ في مقتلِ الأسدِ!

- يحيى توفيق
حُرٌّ وَمَذهَبُ كُلِّ حُرٍّ مَذهَبي
ما كُنتُ بِالغاوي وَلا المُتَعَصِّبِ
إِنّي لَأَغضَبُ لِلكَريمِ يَنوشُهُ
مَن دونَهُ وَأَلومُ مَن لَم يَغضَبِ

وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ
خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ
يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ

لي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍ
لَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ
حَسبُ المُسيءِ شُعورُهُ وَمَقالُهُ
في سِرِّهِ يا لَيتَني لَم أُذنِبِ

أَنا لا تَغُشُّنِيَ الطَيالِسُ وَالحُلى
كَم في الطَيالِسِ مِن سَقيمٍ أَجرَبِ
عَيناكَ مِن أَثوابِهِ في جَنَّةٍ
وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ في سَبسَبِ

وَإِذا بَصَرتَ بِهِ بَصَرتَ بِأَشمَطٍ
وَإِذا تُحَدِّثُهُ تَكَشَّفَ عَن صَبي
إِنّي إِذا نَزَلَ البَلاءُ بِصاحِبي
دافَعتُ عَنهُ بِناجِذي وَبِمِخلَبي

وَشَدَدتُ ساعِدَهُ الضَعيفُ بِساعِدي
وَسَتَرتُ مَنكِبَهُ العَرِيَّ بِمَنكِبي
وَأَرى مَساوِءَهُ كَأَنِّيَ لا أَر
وَأَرى مَحاسِنَهُ وَإِن لَم تُكتَبِ

وَأَلومُ نَفسي قَبلَهُ إِن أَخطَأَت
وَإِذا أَساءَ إِلَيَّ لَم أَتَعَتَّبِ
مُتَقَرِّبٌ مِن صاحِبي فَإِذا مَشَت
في عَطفِهِ الغَلواءُ لَم أَتَقَرَّبِ

أَنا مِن ضَميري ساكِنٌ في مَعقِلٍ
أَنا مِن خِلالي سائِرٌ في مَوكِبِ
فَإِذا رَآني ذو الغَباوَةِ دونَهُ
فَكَما تَرى في المَاءِ ظِلَّ الكَوكَبِ.

- إيليا أبو ماضي
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ

وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ

فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِيًا
وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ.

- الحلاج
‏﷽

‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا وحبيبنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يخبرني الصباح⁩ إذا تبدى
بأنك من غيوم الصبح أندى

وأنك جنة المأوى لقلبٍ
‏يزيد بقربها سعدًا وخلدا

فمثلك ما رأت عيني جميلا
ولم أبصر له في الحسن ندا

أحبك والذي سواك حبًّا
تفرد بالفؤاد فكان فردا

نظمت لأجله حر القوافي
فصارت فوق جيد الدهر عقدا.

- راجح عبدالله
شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ

إِنّي وَما قَصَدَ الحَجيجُ وَدونَهُم
خَرقٌ تَخُبُّ بِهِ الرِكابُ وَتوضِعُ

أُصفيكَ أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِ
إِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ

وَأَراكِ أَحسَنَ مَن أَراهُ وَإِن بَدا
مِنكِ الصُدودُ وَبانَ وَصلُكِ أَجمَعُ

يَعتادُني طَربي إِلَيكِ فَيَغتَلي
وَجدي وَيَدعوني هَواكِ فَأَتبَعُ

كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعٌ وَيَسُرُّني
أَنّي امرُؤٌ كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعُ

شَرَفاً بَني العَبّاسِ إِنَّ أَباكُمُ
عَمُّ النَبِيِّ وَعيصُهُ المُتَفَزِّعُ

إِنَّ الفَضيلَةَ لِلَّذي اِستَسقى بِهِ
عُمَرٌ وَشُفِّعَ إِذ غَدا يَستَشفِعُ

وَأَرى الخِلافَةَ وَهيَ أَعظَمُ رُثبَةٍ
حَقّاً لَكُم وَوِراثَةً ما تُنزَعُ

أَعطاكُموها اللَهُ عَن عِلمٍ بِكُم
وَاللَهُ يُعطي مَن يَشاءُ وَيَمنَعُ

مَن ذا يُساجِلُكُم وَحَوضُ مُحَمَّدٍ
بِسِقايَةِ العَبّاسِ فيكُم يُشفَعُ

مَلِكٌ رِضاهُ رِضا المَليكِ وَسُخطُهُ
حَتفُ العِدى وَرَداهُمُ المُتَوَقَّعُ

مُتَكَرِّمٌ مُتَوَرِّعٌ عَن كُلِّ ما
يَتَجَنَّبُ المُتَكَرِّمُ المُتَوَرِّعُ

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي سَقَتِ الوَرى
مِن راحَتَيهِ غَمامَةٌ ما تُقلِعُ

يُهنيكَ في المُتَوَكِّلِيَّةِ أَنَّها
حَسُنَ المَصيفُ بِها وَطابَ المَربَعُ

فَيحاءُ مُشرِقَةٌ يَرِقُّ نَسيمُها
ميثٌ تُدَرِّجُهُ الرِياحُ وَأَجزَعُ

وَفَسيحَةُ الأَكنافِ ضاعَفَ حُسنَها
بَرٌّ لَها مُفضاً وَبَحرٌ مُترَعُ

قَد سُرَّ فيها الأَولِياءُ إِذِ التَقَوا
بِفِناءِ مِنبَرِها الجَديدَ فَجَمَّعوا

فَارفَع بِدارِ الضَربِ باقي ذِكرِها
إِنَّ الرَفيعَ مَحَلَّةً مَن تَرفَعُ

هَل يَجلُبَنَّ إِلَيَّ عَطفَكَ مَوقِفٌ
ثَبتٌ لَدَيكَ أَقولُ فيهِ وَتَسمَعُ

مازالَ لي مِن حُسنِ رَأيِكِ مَوئِلٌ
آوي إِلَيهِ مِنَ الخُطوبِ وَمَفزَعُ

فَعَلامَ أَنكَرتَ الصَديقَ وَأَقبَلَت
نَحوي رِكابُ الكاشِحينَ تَطَلَّعُ

وَأَقامَ يَطمَعُ في تَهَضُّمِ جانِبي
مَن لَم يَكُن مِن قَبلُ فيهِ يَطمَعُ

إِلّا يَكُن ذَنبٌ فَعَدلُكَ واسِعٌ
أَو كانَ لي ذَنبٌ فَعَفوُكَ أَوسَعُ.

- البحتري
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئًا
فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ

رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي
لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ

لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى
أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ

فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ
لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ.

- أبو تمام الطائي
تذكر دائمًا أن الخيارات لا متناهية، وأنك لست محدودًا بفرصة واحدة أو بمستقبل معين، تذكر دائمًا أن في الحياة رحابة وأن الآفاق واسعة، وأن الدنيا أكبر من أنك تتمسك بشيء ظنًّا منك أنه قد لا يتكرر.

‏- غازي القصيبي
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ
أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ

وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ
بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ

أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ
فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ

ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى
أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ

ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى
رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ

خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ
صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ

وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ
وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ

وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ
وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ

حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ
في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ

بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ
مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ

فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى
وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ

كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ
لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ

وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ
وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ.

- المتنبي
‏﷽

‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا وحبيبنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كفى يا ليلُ تشربُ من دموعي
وتعتنقُ الظلامَ وتستبدُّ

وتُلبِسُ حُلْمَ شُباكي سوادًا
وتحسبُ أنَّ ثوبكَ لا يُقَدُّ

تُشيِّدُ من بروجِكَ ألفَ عتمٍ
وما من فُرْجَةِ الإصباحِ بُدُّ.

- مؤيد حجازي
كُن بلسمًا فالجارحون كثيرُ
ومواسيًا إنّ الزّمانَ مريرُ

كُن طيِّبَ الآثارِ إنك راحلٌ
فلعلّها يومَ النّشورِ تُجيرُ.

‏- إيليا أبو ماضي
خُلقتَ طَليقًا كَطَيفِ النَّسيمِ
وحُرًّا كَنُورِ الضُّحى في سَمَاهْ
تُغَرِّدُ كالطَّيرِ أَيْنَ اندفعتَ
وتشدو بما شاءَ وَحْيُ الإِلهْ

وتَمْرَحُ بَيْنَ وُرودِ الصَّباحِ
وتنعَمُ بالنُّورِ أَنَّى تَرَاهْ
وتَمْشي كما شِئْتَ بَيْنَ المروجِ
وتَقْطُفُ وَرْدَ الرُّبى في رُبَاهْ

كذا صاغكَ اللهُ يا ابنَ الوُجُودِ
وأَلْقَتْكَ في الكونِ هذي الحيَاهْ
فما لكَ ترضَى بذُلِّ القيودِ
وتَحْني لمنْ كبَّلوكَ الجِبَاهْ

وتُسْكِتُ في النَّفسِ صوتَ الحَيَاةِ
القويَّ إِذا مَا تغنَّى صَدَاهْ
وتُطْبِقُ أَجْفانَكَ النَّيِّراتِ عن الفجرِ
والفجرُ عَذْبٌ ضيَاهْ

وتَقْنَعُ بالعيشِ بَيْنَ الكهوفِ
فأَينَ النَّشيدُ وأينَ الإِيَاهْ
أَتخشى نشيدَ السَّماءِ الجميلَ
أَتَرْهَبُ نورَ الفضَا في ضُحَاهْ

ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ
فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ
ولا تخشى ممَّا وراءَ التِّلاعِ
فما ثَمَّ إلاَّ الضُّحى في صِبَاهْ

وإلاَّ رَبيعُ الوُجُودِ الغريرُ
يطرِّزُ بالوردِ ضافي رِدَاهْ
وإلاَّ أَريجُ الزُّهُورِ الصُّبَاحِ
ورقصُ الأَشعَّةِ بَيْنَ الميَاهْ

وإلاَّ حَمَامُ المروجِ الأَنيقُ
يغرِّدُ منطلِقًا في غِنَاهْ
إلى النُّورِ فالنُّورُ عذْبٌ جميلٌ
إلى النُّورِ فالنُّورُ ظِلُّ الإِلهْ.

- أبو القاسم الشابي
‏كم مرّةً
أغراك جمعٌ صاخبٌ
لكنّ شيئًا فيك
كان وحيدَا؟

‏- أمل السهلاوي
2025/02/10 17:14:08
Back to Top
HTML Embed Code: