tgoop.com/alsayed_ah/3212
Last Update:
الانقسام بين الجبهتين السنّيتين: "الفلسطينية والسورية" أمر خطير جداً -يكاد يضاهي في خطره خطر الحرب من العدو الخارجي-ويتطلب خطابا عاقلا يجمع القلوب ويقارب بين الصفوف -إن لم يوحدها-.
الكلّ مُصاب ومكلوم ومظلوم، وليست الحرب في إحدى المنطقتين بأقل شدّة من الأخرى.
ومع وضوح الحق في كل قضية بذاتها منفصلة عن الأخرى إلا أن اشتراك طرف ثالث بموقفين متناقضين في كل قضية بعكس موقفه من الأخرى أوجب حالة من الالتباس عند الطرفين.
ونظراً لكون الحال حال حرب ودماء وأعراض فإن الشعور قد يحكم قبل الرأي.
وإذا صعب عليك تقدير الموقف ومعرفة الصواب في كل الأحداث فإن هناك مجموعة من المحكمات يجب الوقوف عندها، وعدم تجاوزها، ومنها:
١- عدم نصرة الظالم على المظلوم.
٢- عدم تعزيز حالة الانقسام بين الجبهتين السنّيّتين بأي شكل من الأشكال؛
فتجنّبْ لغة التخوين والسب والشتم والإسقاط، إلا في حال واحدة، وهي حالة الوقوف الصريح مع الظالم "ضد المظلوم"، فهنا يستحق الأمر الإنكار الشديد، وما سوى ذلك يجب أن نفهم مقدار الالتباس الحاصل عند الكثير بسبب اشتباك الأطراف.
قال ربنا ومولانا وخالقنا سبحانه:
﴿یـٰأیها ٱلذین ءامنوا ٱتقوا ٱلله حق تقاتهۦ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وٱعتصموا بحبل ٱلله جمیعا ولا تفرقوا وٱذكروا نعمت ٱلله علیكم إذ كنتم أعداء فألف بین قلوبكم فأصبحتم بنعمتهۦ إخو ٰنا وكنتم علىٰ شفا حفرة من ٱلنار فأنقذكم منها كذ ٰلك یبین ٱلله لكم ءایـٰتهۦ لعلكم تهتدون﴾
BY قناة أحمد بن يوسف السيد
Share with your friend now:
tgoop.com/alsayed_ah/3212