🌷أَهلُ السُنَّةِ وَالجَمْاعة🌷

بعض تنظيرات الإسلامويين حول الخلافة، وتطبيقات الحدود والقصاص وغيرها "مثالية" لدرجة تجعل تطبيق الشريعة ضرباً من الخيال والمستحيل واقعاً...
كانت الأقضية في عهد الخلافات السابقة كلها "عادية" وعادية جداً، وكانت الشريعة تطبق وفق المقدور، وبحدود الأدلة المتاحة، مع الأخذ بالشروط المنصوص عليها فقهاً، كالاحتياط والدرء بالشبهات قدر الاستطاعة...
لكن..
إن توفرت شروط الحدود فإنه يقام ولا شفاعة فيه، وأمام الناس، وكانوا يحضرون ويشاهدون الرجم بالحجر، والجلد وغيرها.. كما أنهم كانوا يشاهدون قطع الرؤوس في المعارك والغزوات...
مثالية الشريعة جاءت كردة فعل على المشوّهين لها من العلمانيين وغيرهم، المطالبين بفصلها، وعدم تطبيقها، وبالتالي وصلنا لنتيجة واحدة.. وهو "عدم تطبيقها واستحالته" لسببين:
أولاً.. لأن العلمانيين يرفضونها جملة، وأحياناً "تفصيلا"..
ثانياً: لأن الشريعة - وفق نظرة بعض الإسلاميين" مثالية تجعل تطبيقها مستحيلاً واقعاً..
والصحيح أنه في أيام النبي كان يوجد بعض المعاصي الكبائر كالسرقة والزنى وقطع الطريق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد قدر استطاعته في تطبيق حكم الشريعة..

والخلاصة.. إن تطبيق الشريعة لا يحتاج لمجتمع مثالي يخلو من المعصية والذنوب، ويخلو من المجرمين، وإنما يحتاج لرحمة واجتهاد في التطبيق.. والأهم: يحتاج نوعاً من الوعي ومراعاة أمور الناس لكونهم مروا بمرحلة علمنة بغيضة غيّرت نفوسهم..

والأهم من ذلك كله.. يحتاج لثلة من المخلصين "وخاصة العلماء والدعاة والمشايخ" يسعون لتطبيقها، بعيداً عن المنفعة والمال والشهرة والجاه..
وكله.. "على قدر الاستطاعة"

عبداللطيف عمر المحيمد

www.tgoop.com/alsuny1/37555

5.8K viewsعبدالله السلماني, Jun 16, 2021 at 09:02

بعض تنظيرات الإسلامويين حول الخلافة، وتطبيقات الحدود والقصاص وغيرها "مثالية" لدرجة تجعل تطبيق الشريعة ضرباً من الخيال والمستحيل واقعاً...
كانت الأقضية في عهد الخلافات السابقة كلها "عادية" وعادية جداً، وكانت الشريعة تطبق وفق المقدور، وبحدود الأدلة المتاحة، مع الأخذ بالشروط المنصوص عليها فقهاً، كالاحتياط والدرء بالشبهات قدر الاستطاعة...
لكن..
إن توفرت شروط الحدود فإنه يقام ولا شفاعة فيه، وأمام الناس، وكانوا يحضرون ويشاهدون الرجم بالحجر، والجلد وغيرها.. كما أنهم كانوا يشاهدون قطع الرؤوس في المعارك والغزوات...
مثالية الشريعة جاءت كردة فعل على المشوّهين لها من العلمانيين وغيرهم، المطالبين بفصلها، وعدم تطبيقها، وبالتالي وصلنا لنتيجة واحدة.. وهو "عدم تطبيقها واستحالته" لسببين:
أولاً.. لأن العلمانيين يرفضونها جملة، وأحياناً "تفصيلا"..
ثانياً: لأن الشريعة - وفق نظرة بعض الإسلاميين" مثالية تجعل تطبيقها مستحيلاً واقعاً..
والصحيح أنه في أيام النبي كان يوجد بعض المعاصي الكبائر كالسرقة والزنى وقطع الطريق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد قدر استطاعته في تطبيق حكم الشريعة..

والخلاصة.. إن تطبيق الشريعة لا يحتاج لمجتمع مثالي يخلو من المعصية والذنوب، ويخلو من المجرمين، وإنما يحتاج لرحمة واجتهاد في التطبيق.. والأهم: يحتاج نوعاً من الوعي ومراعاة أمور الناس لكونهم مروا بمرحلة علمنة بغيضة غيّرت نفوسهم..

والأهم من ذلك كله.. يحتاج لثلة من المخلصين "وخاصة العلماء والدعاة والمشايخ" يسعون لتطبيقها، بعيداً عن المنفعة والمال والشهرة والجاه..
وكله.. "على قدر الاستطاعة"

عبداللطيف عمر المحيمد

BY 🌷أَهلُ السُنَّةِ وَالجَمْاعة🌷