tgoop.com/altabliq_alershad/4667
Last Update:
🔹البلاء والإبتلاء عند أهل المعرفة
(القسم الأول)
🔸بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي
▪️بسم الله الرحمن الرحيم
🔻الانسان في حياته مبتلی بالإبتلاء والإمتحان الإلهي والإبتلاء إما بالاکرام والإنعام الإلهي وإما بالقدر الإلهي كما ورد في الآيات المباركة؛ فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ (١٥) وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ (١٦) وعلينا بالإبتعاد عن الصفات المذمومة ذيلها، وكما قال الله تبارك وتعالی؛ إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (١٩) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (٢٠) وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ، وعلينا الإتصاف بالصفات الممدوحة ذيلها.
فمن يريد الحياة الطيبة فلابد أن يتصف بالصفات الحسنة المذكورة ذيل هذه الآيات المباركة ويبتعد عن الصفاف المذمومة المذكورة ذيلها.
ولكن البلاء من السيئة غير البلاء من الإبتلاء الإلهي ويختلف عنه، ولكل واحد حكمه الخاص، لما قال الله تعالی لرسوله الأكرم وهو أشرف خلقه؛ مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٖ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولٗاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا (٧٩)، ولا بد من الإقناع النفسي بأن المشاكل الموجودة في الحياة أمن الإبتلاء والإمتحان الإلهي لكي يصبر الإنسان عليها صبرا جزیلا، أم من السيئة وعواقبها لكي يستغفر الإنسان منها ويتوب عنها توبة نصوحا.
وفي كلا الحالتين لاوجه للإنتحار المحرم، فبالإنتحار لا سامح الله سيخسر المنتحر الممتحن أو المنتحر المسيئ.
فحينئذ لابد من الصبر علی المصائب والإبتلائات أولا ومن ثم حلها ورفعها ودفعها و تبديلها بالحسنات والدرجات والغرفات والجنات و… وسيكون البيت ملكوتيا بالصبر علی المصائب والحياة طيبة بالشكر علی هذا الصبر علی تلك المصيبة والإنسان ملكوتيا بالحمد علی هذا الشكر علی ذلك الصبر علی تلك المصيبة، كما ورد في الزيارة عاشوراء؛ (الهم لك الحمد حمد الشاكرين لك علی مصابهم…) فأعظم المصائب في السماوات والأرضين مصيبة الحسين عليه السلام فأمرنا بالصبر عليها والشكر عليها والحمد لها حمد الشاكرين وبعد ذلك كله، نحمد الله ثانيا علی الحمد الأول و…
فالعارف بالله يحمد الله علی أي حال وفي جميع الأحوال إما لإبتلائه وإمتحانه وسيثاب ويؤجر به، وإما لسيئاته، فسيغفر له بسبب ذلك، وفي كلا الحالتين يجب الشكر والحمد علی الإبتلاء، فمن يحمد الله لم ينتحر ولا يفكر بالإنتحار أبدا.
وللكلام تتمة في محله إن شاء الله
والله العالم بحقائق الأمور
محمد علي بن السيد عادل العلوي
#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي
🔻 إشترك معنا وتابعنا;
🔸تلغرام؛
https://www.tgoop.com/malawy_ir
🔹 واتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F
🔸 الموقع:
www.malawy.ir
BY [ مجمع التبليغ والإرشاد ] - [ السيد عادل العلوي ]

Share with your friend now:
tgoop.com/altabliq_alershad/4667