دروس الثقافة الإسلامية

Forwarded from مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الثامن والخمسين بعنوان:
#الفكرة_التبريرية [2]
[ أممية الأفكار التبريرية ]


🔘 الأفكار التبريرية ذات صبغة أممية، إذ تمر كل أمة بحين من الدهر تنتشر فيها روح اللامسؤولية والكسل، وتتشبث لتبرير هذه الحالة بأفكار معينة.

🔹 هذه الأفكار نستطيع أن نسميها بالأفكار الصوفية، والتصوف في التاريخ هو الاسم الذي كان يطلق على السلبية الكاملة في الحياة تماماً مثل (الهيبز) في العالم الغربي اليوم.

➖ والأفكار الصوفية نجدها في كل أمم الأرض، لأن كل أمة لا بد أن تكون قد مرت بفترة جمود وتقاعس فتشبثت بأفكار تصوفية لتبرير جمودها وتقاعسها.

▪️ وحين تكاسلت الأمة الإسلامية استوحت من ثقافة التبرير الصوفية التي كانت منتشرة في الأمم الأخرى، استوحت الكثير من الخرافات التي سميت خطأً ب (التصوف الإسلامي) تماماً كما انتشرت في العالم الغربي اليوم أفكار التصوف الهندي في هذه المرحلة التي تمر بها الحضارة الغربية بمرحلة ضعف وانهيار، إذ أن الفكر الصوفي هو مخصص بطبيعته لهذه المرحلة من مراحل الحضارات.

🔸 خصوصاً أن الحضارة الإيرانية والرومانية والهندية كانت تعيش مراحل ضعفها وانهيارها في تلك الفترة التي جاء الإسلام، وكانت الأفكار إلى العالم الإسلامي عبر حركة الترجمة في القرن الثاني وجدت ذهنية طائفة من الأمة مستعدة لتقبلها، إذ أنها كانت تبحث - آنئذ - عن أفكار من هذا النوع.. أفكار لا مسؤولة تبريرية.

☑️ وهذا يفسر سرعة انتشار الأفكار الصوفية في الجماهير المسلمة منذ القرن الثاني مع امتلاكهم رسالة اسلامية نابضة بالحيوية والحركة، ذلك لأن هذه الجماهير تركت هذه الثقافة تعمداً، وركنت إلى الضعف والجمود.. لا لضعف في الثقافة أو عيب، وإنا لنقص فيهم.

🔵 والأفكار الصوفية انتشرت منذ القرن الثاني الهجري في الأمة، وتكاملت في القرن الثالث والرابع على يد (الحلاج) و(السهروردي) و(ابن الفارض) و(ابن عربي).. ثم تحولت إلى كتل اجتماعية على يد (عبدالقادر الجيلاني) في عام 561.

▫️ إن هذه الأفكار ترتكز على ثلاثة مفاهيم تنسف المسؤولية البشرية أمام الأحداث، وتبرر الجريمة والفساد. وهي:
1- وحدة الوجود: تشويش الرؤية.
2- فكرة الحلول: عبادة الذات.
3- الزهادة الصوفية: التحلل عن المسؤولية.

وسيأتي الحديث إن شاء الله عن هذه المرتكزات....

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tgoop.com/althakafaa

www.tgoop.com/althakafaa/213

428 viewsMar 21, 2022 at 20:32

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الثامن والخمسين بعنوان:
#الفكرة_التبريرية [2]
[ أممية الأفكار التبريرية ]


🔘 الأفكار التبريرية ذات صبغة أممية، إذ تمر كل أمة بحين من الدهر تنتشر فيها روح اللامسؤولية والكسل، وتتشبث لتبرير هذه الحالة بأفكار معينة.

🔹 هذه الأفكار نستطيع أن نسميها بالأفكار الصوفية، والتصوف في التاريخ هو الاسم الذي كان يطلق على السلبية الكاملة في الحياة تماماً مثل (الهيبز) في العالم الغربي اليوم.

➖ والأفكار الصوفية نجدها في كل أمم الأرض، لأن كل أمة لا بد أن تكون قد مرت بفترة جمود وتقاعس فتشبثت بأفكار تصوفية لتبرير جمودها وتقاعسها.

▪️ وحين تكاسلت الأمة الإسلامية استوحت من ثقافة التبرير الصوفية التي كانت منتشرة في الأمم الأخرى، استوحت الكثير من الخرافات التي سميت خطأً ب (التصوف الإسلامي) تماماً كما انتشرت في العالم الغربي اليوم أفكار التصوف الهندي في هذه المرحلة التي تمر بها الحضارة الغربية بمرحلة ضعف وانهيار، إذ أن الفكر الصوفي هو مخصص بطبيعته لهذه المرحلة من مراحل الحضارات.

🔸 خصوصاً أن الحضارة الإيرانية والرومانية والهندية كانت تعيش مراحل ضعفها وانهيارها في تلك الفترة التي جاء الإسلام، وكانت الأفكار إلى العالم الإسلامي عبر حركة الترجمة في القرن الثاني وجدت ذهنية طائفة من الأمة مستعدة لتقبلها، إذ أنها كانت تبحث - آنئذ - عن أفكار من هذا النوع.. أفكار لا مسؤولة تبريرية.

☑️ وهذا يفسر سرعة انتشار الأفكار الصوفية في الجماهير المسلمة منذ القرن الثاني مع امتلاكهم رسالة اسلامية نابضة بالحيوية والحركة، ذلك لأن هذه الجماهير تركت هذه الثقافة تعمداً، وركنت إلى الضعف والجمود.. لا لضعف في الثقافة أو عيب، وإنا لنقص فيهم.

🔵 والأفكار الصوفية انتشرت منذ القرن الثاني الهجري في الأمة، وتكاملت في القرن الثالث والرابع على يد (الحلاج) و(السهروردي) و(ابن الفارض) و(ابن عربي).. ثم تحولت إلى كتل اجتماعية على يد (عبدالقادر الجيلاني) في عام 561.

▫️ إن هذه الأفكار ترتكز على ثلاثة مفاهيم تنسف المسؤولية البشرية أمام الأحداث، وتبرر الجريمة والفساد. وهي:
1- وحدة الوجود: تشويش الرؤية.
2- فكرة الحلول: عبادة الذات.
3- الزهادة الصوفية: التحلل عن المسؤولية.

وسيأتي الحديث إن شاء الله عن هذه المرتكزات....

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tgoop.com/althakafaa

BY دروس الثقافة الإسلامية