tgoop.com/alwilaya/64265
Last Update:
ولايتُنا لفاطمة عَلَيْهَا السَّلَامُ هي التي فَطَمتنا عن لعنةِ رسول اللهِ في دعائهِ يوم المُباهلة
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق وهو يُحدّثنا عمّا جرى يوم المُباهلة العظيم: (أنّ نصارى نجران لمّا وفدوا على رسول اللهِ وكان سيّدُهم الأهتم والعاقب والسيّد، وحضرت صلاتُهم، فأقبلوا يضربونَ بالناقوس وصلّوا، فقال أصحابُ رسول الله: يا رسول الله، هذا في مسجدك؟! فقال: دَعوهم، فلمّا فرغُوا دنوا مِن رسول الله، فقالوا له: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى شهادةِ أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسولُ الله، وأنّ عيسى عبدٌ مخلوق، يأكل ويشرب ويُحدِث، قالوا: فمَن أبوه؟ فنزل الوحيُ على رسول الله، فقال: قُل لهم: ما تقولون في آدم؛ أكان عبداً مخلوقاً يأكلُ ويشربُ ويُحدث وينكح؟ فسألهم النبيُّ، فقالوا: نعم. فقال: فمَن أبوه؟ فبُهتوا وبقوا ساكتين، فأنزل الله: {إنّ مَثَل عيسى عند اللهِ كمَثَلِ آدمَ خَلَقهُ مِن تُرابٍ ثمّ قال له كُن فيكون • الحقُّ مِن ربّك فلا تكن مِن المُمترين • فمَن حاجّك فيه مِن بعد ما جاءك مِن العِلم فقُل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنةَ اللهِ على الكاذبين} فقال رسول الله فباهلوني، فإنْ كُنتُ صادقاً أُنزلتْ الّلعنةُ عليكم، وإنْ كُنتُ كاذباً نزلت عليّ. فقالوا: أنصفت. فتواعدوا للمُباهلة، فلمّا رجعوا إلى منازلهم، قال رُؤساؤهم السيّد والعاقب والأهتم: إنْ باهَلَنا بقومهِ باهلناه، فإنّه ليس بنبي، وإنْ باهَلَنا بأهل بيتهِ خاصّة فلا نُباهِلُهُ فإنّه لا يقدّمُ أهلَ بيتهِ إلّا وهو صادق، فلمّا أصبحوا جاءُوا إلى رسول الله ومعه أميرُ المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال النصارى: مَن هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمّهِ ووصيّه وخِتنُهُ -أي صِهرهُ- عليّ بن أبي طالب، وهذه ابنتُهُ فاطمة، وهذانِ ابناه الحسن والحسين. فعرفوا، فقالوا لرسول الله: نُعطيك الرضا، فأعفِنا مِن المُباهلة. فصالحهم رسولُ الله على الجزية وانصرفوا) وفي رواية أُخرى، جاء فيها بعد أن طلبوا مِن رسولِ اللهِ ألّا يُباهلهم: (فقال النبيّ: قد قبلتُ ذلك منكما، أما والذي بعثني بالكرامة، لو باهلتمُوني بمَن تحت الكساء لأضرمَ اللهُ عزّ وجلّ عليكم الوادي ناراً تأجّجُ تأجُّجاً، حتّى يُساقها إلى مَن وراءكم في أسرع مِن طرفةِ عين فأحرقتهم تأجُّجا. فهبط عليه جبرئيل الرُوح الأمين، فقال: يا محمّد، إنّ اللهَ يُقرئُك السلام، ويقول لك: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لو باهلتَ بمَن تحت الكساء أهلَ السماوات وأهلَ الأرض لتساقطتْ السماءُ كِسَفاً مُتهافتة، ولتقطّعتْ الأرضونَ زُبَراً سابحة، فلم يُستقرّ عليها بعد ذلك. فرفع النبيُّ يديهِ حتّى رُئيَ بياضُ إبطيه، ثمّ قال: وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخسني الأجر الذي افترضَهُ اللهُ فيكم عليهم بُهلَةُ الله -أي لعنة الله- تتابعُ إلى يومِ القيامة) [تفسير البرهان: ج2]
[توضيحات]
✦ قولِ النبيّ: (وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخَسَني الأجرَ الذي افترضَهُ الله فيكم عليهم، بُهلَةُ الله -أي لعنته- تتابعُ إلى يوم القيامة) هذه العبارة: (وبخَسَني الأجرَ الذي افترضهُ الله فيكم عليهم) تحملُ نفسَ مضمونِ قولِ النبيّ لأُمّته: (لعن اللهُ مَن منع الأجير أجره، وأنا أجيركم)
رسُول الله يُشير بقولِهِ: (وأنا أجيركم) إلى أجرِ الرسالة الذي ذُكِرَ في قولِهِ تعالى: {قُل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّةَ في القُربى} يعني مَن لم يُعطِ أجرَ الرسالةِ لرسولِ اللهِ وهو (المودّة في القربى) فقد وقع تحت طائلةِ الّلعنة! علماً أنّ رسولَ اللهِ وأهلَ بيتهِ الأطهار ليسوا مُحتاجين لأجر أساساً وإنّما نحنُ الذين نحتاجُ ذلك، كما يقول القرآن: {ما سألتكم مِن أجرٍ فهو لكم} وهذه الآية هي على نَسَقِ قولِهِ تعالى: {مَن ذا الذي يُقرضُ اللهَ قرضاً حَسَناً} فهل اللهُ تعالى يحتاجُ إلى إقراضٍ مِن خلقهِ؟! قطعاً لا، وإنّما نحنُ المُحتاجون، فكذلك أجرُ الرسالة
هذا الأجرُ لرسول الله وهو (المودّةُ في القُربى) يتجلّى بشكلِهِ الكامل في ولايتنا لأمير المؤمنين، وولايةُ عليّ هي بعينها ولايةُ فاطمة، كما نُخاطبُها في زِياراتها أنّها (قرينةُ المرتضى) هذا هو معنى الكفئيّة، يعني أنّه ليس للزهراءِ مِن كفؤ إلّا أمير المؤمنين وعليه فإنّ ولاية فاطمةَ مُساوقةٌ لولاية عليٍّ، فكما أنّ إكمالَ الدينِ يومَ الغدير بولايةِ عليٍّ، فإكمالهُ أيضاً بولايةِ فاطمة، فالولايةُ الفاطميّة لا تنفكُّ عن الولايةِ العَلَويّة أبداً، ولذا كانت الزهراء مِيزاناً لمعرفةِ رضا الله تعالى وسخطهِ فهي القيّمةُ على الدين كما يقولُ إمامُنا الباقر في قولِهِ تعالى: {وذلك دين القيّمة} قال: هي فاطمة عليها السلام فالزهراءُ لها القيمومةُ والولايةُ المُطلقة، ولها السُلطة والحاكميّةُ على الدين وأهله وهي مِيزانُ التقييم أيضاً
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
BY قناة الولاية
Share with your friend now:
tgoop.com/alwilaya/64265