Notice: file_put_contents(): Write of 5751 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13943 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
قناة الولاية@alwilaya P.64728
ALWILAYA Telegram 64728
أيُّهما أهمُّ طعامُ الأبدانِ أم طعامُ العقول؟
:
❂ يقول إمامُنا المُجتبى صلواتُ اللهِ عليه: (عجبتُ لمَن يتفكّرُ في مأكولِهِ كيف لا يتفكّرُ في معقولِهِ -أي في طعام عقله- فيُجنِّبُ بطنَهُ ما يُؤذيه، ويُودِعُ صَدْرَهُ ما يُرديه) [البحار: ج١]

[توضيحات]
معنى "يُودِعُ صدرهُ ما يُرديه": أي يُودِعُ صدرَهُ مِن الفِكرِ المُخالفِ لأهلِ البيتِ ما يكونُ سَبَباً لهلاكِهِ! وهذا المضمونُ هو نفسُهُ الذي أشار إليه إمامُنا الباقرُ حين سُئل عن معنى قولِهِ تعالى: {فلينظر الإنسانُ إلى طعامِهِ} إذ يقول: (أي فلينظر الإنسانُ إلى عِلْمهِ عمّن يأخذُهُ) [الاختصاص]

وهو نفسُ المضمون أيضاً الموجودِ في حديثٍ لسيّدِ الأوصياء يقولُ فيه: (مالي أرى الناسَ إذا قُرِّبَ إليهم الطعامُ ليلاً تكلّفوا إنارةَ المصابيحِ ليُبصروا ما يُدخلونَ بُطونَهم، ولا يهتمُّون بغذاءِ النفسِ بأن يُنيروا مصابيحَ ألبابِهِم بالعِلْمِ ليَسْلموا مِن لواحقِ الجهالةِ والذنوبِ في إعتقاداتِهم وأعمالِهم!) [مستدرك سفينة البحار]

هذا المضمونُ الذي تحدّث عنه إمامُنا المُجتبى وسائرُ أئمتِنا الأطهار بخُصوصِ طعامِ العقول يقودُنا للتفكّرِ في هذه السطورِ التي وردت في دعاءِ إمامِنا الجواد لدخولِ شهرِ رمضان، حين يقول: (اللّهُمّ ارزقنا الإفطارَ مِن رزقِك الحلال، الّلهُمّ سهّل لنا فيه ما قسمتَهُ مِن رزقِك، ويسّر ما قدّرتَهُ مِن أمرِك، واجعلَهُ حلالاً طيّباً نقيّاً مِن الآثامِ خالصاً مِن الآصارِ والأجرام، الّلهُمّ لا تُطعِمنا إلاّ طيّباً غير خبيثٍ ولا حرامٍ واجعل رزقَك لنا حلالاً لايشوبُهُ دنسٌ ولا أسقام..)

لاحظوا مقدارَ التركيزِ على الطعامِ النقي الحلالِ في هذا المقطعِ القصيرِ مِن دعاءِ الإمام فإذا كان أهلُ البيتِ يشترطونَ هذا القدرَ مِن الطُهرِ والنقاءِ في "طعامُ البطون" وأن يكونَ مِن مصدرٍ معصوم، كالطعامِ الذي يأتي مِن ثمارِ الأرض أو مِن الأنعامِ المُباحة، فما بالكم بطعامِ العقول! قطعاً سيكونُ التشديدُ على ضرورةِ حِليّةِ طعامِ العقولِ أكبر، لأنّ طعامَ العقولِ إن لم يكن طاهراً حلالاً مِن مصدرٍ معصوم فإنّه سيُهلِكُ صاحبَه قطعاً كما يُقولُ إمامُنا المُجتبى، ولا يُوجد مصدرٌ نقيٌّ طاهرٌ حلالٌ طيّبٌ لطعامِ عُقولِنا سوى ما جاء عن أئمتِنا الأطهار عليهم السلام كما يقولُ إمامُنا الباقرُ صلواتُ اللهِ عليه: (كلُّ ما لم يخرج مِن هذا البيتِ فهو باطل) [البحار: ج2]

ولذا قال إمامُنا الباقرُ لسَلَمةَ بن كُهيل وللحَكَم بن عتُيبة وهما مِن مصاديقِ المُنحرفينَ عن أهلِ البيت قال لهما: (شرِّقا وغرِّبا، فلا تجدانِ عِلْماً صحيحاً إلّا شيئاً خرج مِن عِندنا أهلِ البيت) [الكافي الشريف: ج1]

ونفس هذا المعنى قالهُ أيضاً إمامُنا الباقرُ حينما ذكروا عندهُ الحسَنَ البصري، قال:  (فليذهب الحسنُ -البصريُّ - يميناً وشِمالاً، لا يوجدُ العِلمُ إلاّ عِند أهلِ بيتٍ نزل عليهم جبرئيل) [البحار: ج2]

فأحرَمُ الحرامِ في ثقافةِ أهلِ البيتِ هو العِلْمُ الحرام وهو العِلمُ المأخوذُ مِن كُتُبِ المُخالفين لأهلِ البيت سواء كانت المعلوماتُ قليلةً أو كثيرة، لا فرق لأنّها ستُدمِّرُ عقيدةَ الإنسان والأشدُّ خُطورةً في الطعامِ الحرام: "الطعامُ المغشوش" وهو الطعامُ الذي خُلِطُ فيه الحلالُ الطيّبُ بالطعامِ الخبيثِ الحرام! وحديثُنا هنا عن طعامِ العقول وهذه هي مُشكلتُنا الكبرى في الواقعِ الشيعي!

فما يُطرَحُ في ساحةِ الثقافةِ الشيعيّة إن كان في المكتبةِ الشيعيّة، أو ما يُطرَحُ في أكثرِ الفضائيّاتِ الشيعيّة أو على المنابر هذا الفِكرُ الذي يُطرَحُ فِكرٌ هجينٌ مِسْخ، عبارة عن خليط بين شيءٍ يسيرٍ جدّاً مِن حديثِ أهلِ البيت وبين الكثيرِ والكثيرِ مِن الفِكرِ المخالفِ لأهلِ البيت!
ولكن يُقدَّمُ هذا الخليطُ الهجينُ للناسِ على أنّه فِكرُ أهلِ البيت والحال أنّه فِكرٌ هجينٌ مِسْخ لا علاقةَ له بأهلِ البيت! وتلك هي أُمُّ الفِتنِ وأساسُها، كما يقولُ سيّدُ الأوصياء: (أيُّها الناس، إنّما بِدءُ وقوعِ الفِتنِ أهواءٌ تُتَّبعُ، وأحكامٌ تُبتَدعُ، يُخالَفُ فيها كتابُ الله يتولّى فيها رِجالٌ رِجالاً، فلو أنّ الباطلَ خَلُصَ لم يَخْفَ على ذِي حِجى -أي لم يخفَ على أصحابِ العقول- ولو أنَّ الحقَّ خَلُصَ لم يكُن إختلاف، ولكن يُؤخذُ مِن هذا ضِغْثٌ ومِن هذا ضِغثٌ -أي يؤخذُ جزءٌ مِن الحقِّ وجزءٌ من الباطل- فيُمزجانِ فيجيِئانِ معاً! فهنالك استحوذ الشيطانُ على أوليائِهِ، ونجا الذين سبقت لهم مِن اللهِ الحسنى) [الكافي: ج1]

فطعامُ العقولِ المغشوشِ أخطرُ بكثيرٍ وكثيرٍ جدّاً مِن طعامِ البطونِ المغشوش لأنّ فيه هلاكُ الإنسان فلنتأمّل!

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya



tgoop.com/alwilaya/64728
Create:
Last Update:

أيُّهما أهمُّ طعامُ الأبدانِ أم طعامُ العقول؟
:
❂ يقول إمامُنا المُجتبى صلواتُ اللهِ عليه: (عجبتُ لمَن يتفكّرُ في مأكولِهِ كيف لا يتفكّرُ في معقولِهِ -أي في طعام عقله- فيُجنِّبُ بطنَهُ ما يُؤذيه، ويُودِعُ صَدْرَهُ ما يُرديه) [البحار: ج١]

[توضيحات]
معنى "يُودِعُ صدرهُ ما يُرديه": أي يُودِعُ صدرَهُ مِن الفِكرِ المُخالفِ لأهلِ البيتِ ما يكونُ سَبَباً لهلاكِهِ! وهذا المضمونُ هو نفسُهُ الذي أشار إليه إمامُنا الباقرُ حين سُئل عن معنى قولِهِ تعالى: {فلينظر الإنسانُ إلى طعامِهِ} إذ يقول: (أي فلينظر الإنسانُ إلى عِلْمهِ عمّن يأخذُهُ) [الاختصاص]

وهو نفسُ المضمون أيضاً الموجودِ في حديثٍ لسيّدِ الأوصياء يقولُ فيه: (مالي أرى الناسَ إذا قُرِّبَ إليهم الطعامُ ليلاً تكلّفوا إنارةَ المصابيحِ ليُبصروا ما يُدخلونَ بُطونَهم، ولا يهتمُّون بغذاءِ النفسِ بأن يُنيروا مصابيحَ ألبابِهِم بالعِلْمِ ليَسْلموا مِن لواحقِ الجهالةِ والذنوبِ في إعتقاداتِهم وأعمالِهم!) [مستدرك سفينة البحار]

هذا المضمونُ الذي تحدّث عنه إمامُنا المُجتبى وسائرُ أئمتِنا الأطهار بخُصوصِ طعامِ العقول يقودُنا للتفكّرِ في هذه السطورِ التي وردت في دعاءِ إمامِنا الجواد لدخولِ شهرِ رمضان، حين يقول: (اللّهُمّ ارزقنا الإفطارَ مِن رزقِك الحلال، الّلهُمّ سهّل لنا فيه ما قسمتَهُ مِن رزقِك، ويسّر ما قدّرتَهُ مِن أمرِك، واجعلَهُ حلالاً طيّباً نقيّاً مِن الآثامِ خالصاً مِن الآصارِ والأجرام، الّلهُمّ لا تُطعِمنا إلاّ طيّباً غير خبيثٍ ولا حرامٍ واجعل رزقَك لنا حلالاً لايشوبُهُ دنسٌ ولا أسقام..)

لاحظوا مقدارَ التركيزِ على الطعامِ النقي الحلالِ في هذا المقطعِ القصيرِ مِن دعاءِ الإمام فإذا كان أهلُ البيتِ يشترطونَ هذا القدرَ مِن الطُهرِ والنقاءِ في "طعامُ البطون" وأن يكونَ مِن مصدرٍ معصوم، كالطعامِ الذي يأتي مِن ثمارِ الأرض أو مِن الأنعامِ المُباحة، فما بالكم بطعامِ العقول! قطعاً سيكونُ التشديدُ على ضرورةِ حِليّةِ طعامِ العقولِ أكبر، لأنّ طعامَ العقولِ إن لم يكن طاهراً حلالاً مِن مصدرٍ معصوم فإنّه سيُهلِكُ صاحبَه قطعاً كما يُقولُ إمامُنا المُجتبى، ولا يُوجد مصدرٌ نقيٌّ طاهرٌ حلالٌ طيّبٌ لطعامِ عُقولِنا سوى ما جاء عن أئمتِنا الأطهار عليهم السلام كما يقولُ إمامُنا الباقرُ صلواتُ اللهِ عليه: (كلُّ ما لم يخرج مِن هذا البيتِ فهو باطل) [البحار: ج2]

ولذا قال إمامُنا الباقرُ لسَلَمةَ بن كُهيل وللحَكَم بن عتُيبة وهما مِن مصاديقِ المُنحرفينَ عن أهلِ البيت قال لهما: (شرِّقا وغرِّبا، فلا تجدانِ عِلْماً صحيحاً إلّا شيئاً خرج مِن عِندنا أهلِ البيت) [الكافي الشريف: ج1]

ونفس هذا المعنى قالهُ أيضاً إمامُنا الباقرُ حينما ذكروا عندهُ الحسَنَ البصري، قال:  (فليذهب الحسنُ -البصريُّ - يميناً وشِمالاً، لا يوجدُ العِلمُ إلاّ عِند أهلِ بيتٍ نزل عليهم جبرئيل) [البحار: ج2]

فأحرَمُ الحرامِ في ثقافةِ أهلِ البيتِ هو العِلْمُ الحرام وهو العِلمُ المأخوذُ مِن كُتُبِ المُخالفين لأهلِ البيت سواء كانت المعلوماتُ قليلةً أو كثيرة، لا فرق لأنّها ستُدمِّرُ عقيدةَ الإنسان والأشدُّ خُطورةً في الطعامِ الحرام: "الطعامُ المغشوش" وهو الطعامُ الذي خُلِطُ فيه الحلالُ الطيّبُ بالطعامِ الخبيثِ الحرام! وحديثُنا هنا عن طعامِ العقول وهذه هي مُشكلتُنا الكبرى في الواقعِ الشيعي!

فما يُطرَحُ في ساحةِ الثقافةِ الشيعيّة إن كان في المكتبةِ الشيعيّة، أو ما يُطرَحُ في أكثرِ الفضائيّاتِ الشيعيّة أو على المنابر هذا الفِكرُ الذي يُطرَحُ فِكرٌ هجينٌ مِسْخ، عبارة عن خليط بين شيءٍ يسيرٍ جدّاً مِن حديثِ أهلِ البيت وبين الكثيرِ والكثيرِ مِن الفِكرِ المخالفِ لأهلِ البيت!
ولكن يُقدَّمُ هذا الخليطُ الهجينُ للناسِ على أنّه فِكرُ أهلِ البيت والحال أنّه فِكرٌ هجينٌ مِسْخ لا علاقةَ له بأهلِ البيت! وتلك هي أُمُّ الفِتنِ وأساسُها، كما يقولُ سيّدُ الأوصياء: (أيُّها الناس، إنّما بِدءُ وقوعِ الفِتنِ أهواءٌ تُتَّبعُ، وأحكامٌ تُبتَدعُ، يُخالَفُ فيها كتابُ الله يتولّى فيها رِجالٌ رِجالاً، فلو أنّ الباطلَ خَلُصَ لم يَخْفَ على ذِي حِجى -أي لم يخفَ على أصحابِ العقول- ولو أنَّ الحقَّ خَلُصَ لم يكُن إختلاف، ولكن يُؤخذُ مِن هذا ضِغْثٌ ومِن هذا ضِغثٌ -أي يؤخذُ جزءٌ مِن الحقِّ وجزءٌ من الباطل- فيُمزجانِ فيجيِئانِ معاً! فهنالك استحوذ الشيطانُ على أوليائِهِ، ونجا الذين سبقت لهم مِن اللهِ الحسنى) [الكافي: ج1]

فطعامُ العقولِ المغشوشِ أخطرُ بكثيرٍ وكثيرٍ جدّاً مِن طعامِ البطونِ المغشوش لأنّ فيه هلاكُ الإنسان فلنتأمّل!

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya

BY قناة الولاية


Share with your friend now:
tgoop.com/alwilaya/64728

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. The best encrypted messaging apps A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP. Write your hashtags in the language of your target audience.
from us


Telegram قناة الولاية
FROM American