يقبضونَ على دِينهم كالقابضِ على الجمر!
:
❂ يقولُ إمامُنا الباقرُ صلواتُ الله عليه: (قال رسولُ اللهِ ذاتَ يومٍ وعنده جماعةٌ مِن أصحابه: الّلهمّ لقّني إخواني مرّتين، فقال مَن حولَه مِن أصحابه: أما نحنُ إخوانُك يا رسولَ الله؟ فقال: لا، إنّكم أصحابي، وإخواني قومٌ مِن آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني لقد عرّفنيهم اللهُ بأسمائهم وأسماءِ آبائهم مِن قبل أن يُخرِجَهم مِن أصلابِ آبائهم وأرحامِ أُمّهاتِهم لَأحَدُهم أشدُّ بُقيةً على دينهِ مِن خَرْط القتادِ في الّليلةِ الظلماء، أو كالقابضِ على جمر الغَضا! أُولئك مصابيجُ الدُجى، يُنجّيهم اللهُ مِن كلّ فتنةٍ غبراء مُظلمة) [البحار- ج52]
[توضيحات]
✦ قولُهُ: (لَأحدُهُم أشدُّ بُقيةً على دينِهِ مِن خَرطِ القتادِ في الّليلةِ الظلماء) أيّ: لَأحدُهم أشدُّ تمسكّاً بدينِهِ مِن خَرْطِ القتادِ في الّليلةِ الظلماء، والقتاد: هو نباتٌ كثيرُ الشوكِ وشديدُ الشوك (أي أنّ أشواكَهُ كالإبر)
والمُرادُ مِن "خَرْط القتاد": هو إمّا إزالةُ هذه الأشواك الشديدة بكفِّ اليد، أو إزالةُ جلدِ هذه النباتاتِ الشوكيّة (أي رفعُ الّلحاءِ المُحيطِ بها) فحين يُحاولُ شخصٌ أن يرفعَ بيدِهِ جلدَ نباتِ القتاد المليئ بالأشواك في ليلةٍ مُظلمة فإنّ يدَهُ ستتمزّقُ بسببِ الأشواكِ الشديدة، (وهذا مثَلٌ يضربُهُ العربُ يُشيرونُ فيه إلى الأُمورِ الشديدةِ الصعبةِ جدّاً والشديدةِ العُسر) فهذه العبارةُ هي إشارةٌ لشدّةِ ما يلقاهُ المؤمنونَ مِن مُحبيِّ أهلِ البيتِ في زمنِ غَيبةِ إمامِ زمانِنا مِن فتنٍ وابتلاءات
وفيها إشارةٌ أيضاً إلى أنّ أبرزَ صِفةٍ في أولياءِ أهلِ البيتِ الحقيقيّين الصادقين المُخلصين هي قوّةُ العقيدةِ والثباتِ عليها، فهم يتمسّكونَ شديدَ التمسّكِ بدينِهم، كما يقولُ إمامُنا الباقر: (لَأحَدُهم أشدُّ بُقيةً على دينِهِ مِن خَرْط القتادِ في الّليلةِ الظلماء، أو كالقابضِ على جَمْرِ الغضا!) ولذا أعطاهم رسولُ اللهِ منزلةً أعلى مِن منزلةِ أصحابِهِ، فعدَّهم إخوانَه حين قال مرّتين: (الّلهُمّ لقّني إخواني) ووصَفَهم أنّهم (مصابيحُ الدجى) وهذا التعبير يُذكّرنا بالأوصافِ التي ذكرها أهلُ البيتِ لخواصِّ أصحابِ إمامِ زمانِنا، اذ يقولُ إمامُنا الصادقُ في وصفِ النُخبةِ مِن أصحابِ القائم يقول: (هم أطوعُ له من الأمةِ لسيّدها كالمصابيح كأنّ قلوبَهم القناديل..)
ورسولُ اللهِ يقولُ في حديثِهِ عن إخوانِهِ في آخرِ الزمان: (أُولئك مصابيحُ الدُجى) نفس المضمون، وإنّما وُصِفوا بهذا الوصف لأنّهم على عقيدةٍ سليمةٍ وارتباطٍ متينٍ بإمامِ زمانِهم، كما يقولُ إمامُنا الباقر: (لَنورُ الإمامِ في قلوبِ المُؤمنينَ أنورُ مِن الشمسِ المضيئةِ بالنهار، وهم واللهِ يُنوّرونَ قلوبَ المُؤمنين، ويحجِبُ اللهُ نُورَهم عمّن يشاء فتُظلِمُ قُلوبُهم)
✦ وأمّا قولُ الإمامِ وهو يصِفُ المُتمسّكَ بدينِهِ في زمانِ الغَيبة بأنّه: (كالقابضِ على جَمْر الغضا) الغضا: هو صنفٌ مِن أصنافِ شجر الإثل كانت العرب تستعمِلُهُ في أن توقدَ عليه، لأنّ خشبَ هذا الشجر له ميزتان: الأولى: أنّ جمْرَهُ شديدُ التوهُّج، والثانية: أنّ خشَبَهُ يبقى مُتوهجاً لمدّةٍ طويلة، فلا تخمدُ نارُهُ ولذا يُضرَبُ المثَلُ بجمرِ الغضا أي بهذا الجمرِ الذي أصلُهُ مِن نباتِ الغَضا، أي خشبُ الغضا، ويُوقَدُ بالنارِ فيتجمَّرُ ويكونُ شديدَ التوهّجِ وشديدَ الحرارة، ويبقى مُتوهّجاً لمدّة طويلة، وهذه العبارةُ أيضاً فيها إشارةٌ إلى شدّةِ ما يلقاهُ المؤمنون مِن مُحبّي أهلِ البيتِ في زمانِ الغَيبةِ مِن شدّةِ البلاءِ والفِتنِ والأذى والتمحيص، ولكنّ الصادقونَ المُخلصون مِنهم ينالون التوفيقَ في اجتياز امتحانِ الغربلةِ هذا بنجاح فلا تضرُّهم البلايا والفتن
✦ قولُهُ: (يُنَجِّيهم اللهُ مِن كلِّ فِتنةٍ غبراء) المراد يُنجِّيهم مِن كُلِّ فتنةٍ في "الدين" وليس مِن كُلِّ فتنةٍ في الدنيا، ففِتنُ الدنيا تنصَبُّ عليهم صبّاً، كما ورَدَ في الرواياتِ أنّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ عبداً صَبَّ عليه البلاء صبّاً أو غثّهُ بالبلاءِ غثّاً، وكما يقول سيّدُ الأوصياء: (إنّ البلاءَ أسرعُ إلى شيعتِنا مِن السيلِ إلى قرارِ الوادي)
فقولِهِ: (يُنجَّيهم اللهُ مِن كُلِّ فتنةٍ غبراء مُظلمة) يُشير إلى شدّةِ ما يلقاهُ الناسُ مِن فِتنِ الدنيا والتي قد تقودُهم إلى الإنحرافِ والضلالِ عن دينِهم!
سيّدي يا بقيّةَ الله:
مَن لنا غيركُ كهفاً وملاذاً وحِصناً حصيناً نعتصمُ به ونلوذُ ونستجيرُ به ونَفِرُّ إليه مِن هذه الفِتنِ الصمّاءِ العمياءِ المُظلمةِ المُنكسفة أنت المنجى، وأنت الملجأ، وأنت الملاذ وأنت الأمانُ يا صاحبَ الزمان، نسألك أمانَ الدينِ والدنيا والآخرة بحقّ أمّك الصدّيقة الطاهرة؛ وبحقِّ جدّك باقرِ العترة الطاهرة
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يقولُ إمامُنا الباقرُ صلواتُ الله عليه: (قال رسولُ اللهِ ذاتَ يومٍ وعنده جماعةٌ مِن أصحابه: الّلهمّ لقّني إخواني مرّتين، فقال مَن حولَه مِن أصحابه: أما نحنُ إخوانُك يا رسولَ الله؟ فقال: لا، إنّكم أصحابي، وإخواني قومٌ مِن آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني لقد عرّفنيهم اللهُ بأسمائهم وأسماءِ آبائهم مِن قبل أن يُخرِجَهم مِن أصلابِ آبائهم وأرحامِ أُمّهاتِهم لَأحَدُهم أشدُّ بُقيةً على دينهِ مِن خَرْط القتادِ في الّليلةِ الظلماء، أو كالقابضِ على جمر الغَضا! أُولئك مصابيجُ الدُجى، يُنجّيهم اللهُ مِن كلّ فتنةٍ غبراء مُظلمة) [البحار- ج52]
[توضيحات]
✦ قولُهُ: (لَأحدُهُم أشدُّ بُقيةً على دينِهِ مِن خَرطِ القتادِ في الّليلةِ الظلماء) أيّ: لَأحدُهم أشدُّ تمسكّاً بدينِهِ مِن خَرْطِ القتادِ في الّليلةِ الظلماء، والقتاد: هو نباتٌ كثيرُ الشوكِ وشديدُ الشوك (أي أنّ أشواكَهُ كالإبر)
والمُرادُ مِن "خَرْط القتاد": هو إمّا إزالةُ هذه الأشواك الشديدة بكفِّ اليد، أو إزالةُ جلدِ هذه النباتاتِ الشوكيّة (أي رفعُ الّلحاءِ المُحيطِ بها) فحين يُحاولُ شخصٌ أن يرفعَ بيدِهِ جلدَ نباتِ القتاد المليئ بالأشواك في ليلةٍ مُظلمة فإنّ يدَهُ ستتمزّقُ بسببِ الأشواكِ الشديدة، (وهذا مثَلٌ يضربُهُ العربُ يُشيرونُ فيه إلى الأُمورِ الشديدةِ الصعبةِ جدّاً والشديدةِ العُسر) فهذه العبارةُ هي إشارةٌ لشدّةِ ما يلقاهُ المؤمنونَ مِن مُحبيِّ أهلِ البيتِ في زمنِ غَيبةِ إمامِ زمانِنا مِن فتنٍ وابتلاءات
وفيها إشارةٌ أيضاً إلى أنّ أبرزَ صِفةٍ في أولياءِ أهلِ البيتِ الحقيقيّين الصادقين المُخلصين هي قوّةُ العقيدةِ والثباتِ عليها، فهم يتمسّكونَ شديدَ التمسّكِ بدينِهم، كما يقولُ إمامُنا الباقر: (لَأحَدُهم أشدُّ بُقيةً على دينِهِ مِن خَرْط القتادِ في الّليلةِ الظلماء، أو كالقابضِ على جَمْرِ الغضا!) ولذا أعطاهم رسولُ اللهِ منزلةً أعلى مِن منزلةِ أصحابِهِ، فعدَّهم إخوانَه حين قال مرّتين: (الّلهُمّ لقّني إخواني) ووصَفَهم أنّهم (مصابيحُ الدجى) وهذا التعبير يُذكّرنا بالأوصافِ التي ذكرها أهلُ البيتِ لخواصِّ أصحابِ إمامِ زمانِنا، اذ يقولُ إمامُنا الصادقُ في وصفِ النُخبةِ مِن أصحابِ القائم يقول: (هم أطوعُ له من الأمةِ لسيّدها كالمصابيح كأنّ قلوبَهم القناديل..)
ورسولُ اللهِ يقولُ في حديثِهِ عن إخوانِهِ في آخرِ الزمان: (أُولئك مصابيحُ الدُجى) نفس المضمون، وإنّما وُصِفوا بهذا الوصف لأنّهم على عقيدةٍ سليمةٍ وارتباطٍ متينٍ بإمامِ زمانِهم، كما يقولُ إمامُنا الباقر: (لَنورُ الإمامِ في قلوبِ المُؤمنينَ أنورُ مِن الشمسِ المضيئةِ بالنهار، وهم واللهِ يُنوّرونَ قلوبَ المُؤمنين، ويحجِبُ اللهُ نُورَهم عمّن يشاء فتُظلِمُ قُلوبُهم)
✦ وأمّا قولُ الإمامِ وهو يصِفُ المُتمسّكَ بدينِهِ في زمانِ الغَيبة بأنّه: (كالقابضِ على جَمْر الغضا) الغضا: هو صنفٌ مِن أصنافِ شجر الإثل كانت العرب تستعمِلُهُ في أن توقدَ عليه، لأنّ خشبَ هذا الشجر له ميزتان: الأولى: أنّ جمْرَهُ شديدُ التوهُّج، والثانية: أنّ خشَبَهُ يبقى مُتوهجاً لمدّةٍ طويلة، فلا تخمدُ نارُهُ ولذا يُضرَبُ المثَلُ بجمرِ الغضا أي بهذا الجمرِ الذي أصلُهُ مِن نباتِ الغَضا، أي خشبُ الغضا، ويُوقَدُ بالنارِ فيتجمَّرُ ويكونُ شديدَ التوهّجِ وشديدَ الحرارة، ويبقى مُتوهّجاً لمدّة طويلة، وهذه العبارةُ أيضاً فيها إشارةٌ إلى شدّةِ ما يلقاهُ المؤمنون مِن مُحبّي أهلِ البيتِ في زمانِ الغَيبةِ مِن شدّةِ البلاءِ والفِتنِ والأذى والتمحيص، ولكنّ الصادقونَ المُخلصون مِنهم ينالون التوفيقَ في اجتياز امتحانِ الغربلةِ هذا بنجاح فلا تضرُّهم البلايا والفتن
✦ قولُهُ: (يُنَجِّيهم اللهُ مِن كلِّ فِتنةٍ غبراء) المراد يُنجِّيهم مِن كُلِّ فتنةٍ في "الدين" وليس مِن كُلِّ فتنةٍ في الدنيا، ففِتنُ الدنيا تنصَبُّ عليهم صبّاً، كما ورَدَ في الرواياتِ أنّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ عبداً صَبَّ عليه البلاء صبّاً أو غثّهُ بالبلاءِ غثّاً، وكما يقول سيّدُ الأوصياء: (إنّ البلاءَ أسرعُ إلى شيعتِنا مِن السيلِ إلى قرارِ الوادي)
فقولِهِ: (يُنجَّيهم اللهُ مِن كُلِّ فتنةٍ غبراء مُظلمة) يُشير إلى شدّةِ ما يلقاهُ الناسُ مِن فِتنِ الدنيا والتي قد تقودُهم إلى الإنحرافِ والضلالِ عن دينِهم!
سيّدي يا بقيّةَ الله:
مَن لنا غيركُ كهفاً وملاذاً وحِصناً حصيناً نعتصمُ به ونلوذُ ونستجيرُ به ونَفِرُّ إليه مِن هذه الفِتنِ الصمّاءِ العمياءِ المُظلمةِ المُنكسفة أنت المنجى، وأنت الملجأ، وأنت الملاذ وأنت الأمانُ يا صاحبَ الزمان، نسألك أمانَ الدينِ والدنيا والآخرة بحقّ أمّك الصدّيقة الطاهرة؛ وبحقِّ جدّك باقرِ العترة الطاهرة
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
كُلّ مِحنةٍ تُصيبُ الإنسانَ وهُو مَع مُحمّدٍ وآل مُحمّد خَيرٌ مِن النَعيم الدُنيوي مع غيرهم.
:
❂ يُحدّثنا محمّد بن ميمون، يقول: (كتبتُ إلى أبي محمّد الإمام الحسن بن عليّ العسكري صلواتُ الله عليه أشكو إليه الفَقْر، ثمَّ قلْتُ في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّهِ الصادق صلواتُ الله عليه: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عدوّنا، والقَتْلُ معنا خيرٌ مِن الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب:
إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ يُمحِّصُ أولياءنا إذا تكاثفتْ ذُنوبُهم بالفَقْر، وقد يعفو عن كثير وهو كما حدّثتْ نفْسَكَ: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عَدوّنا، ونَحنُ كهْفٌ لِمَن التجأ إلينا، ونُورٌ لِمَن استضاءَ بنا، وعِصْمةٌ لِمَن اعْتصَم بنا. مَن أحبَّنا كان معنا في السِنام الأعلى، ومَن انحرفَ عنّا فإلى النار) [رجال الكشيّ]
:
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد وأحينا حياةَ مُحمّدٍ وذُرّيته، وأمتَّنا مماتَهم، وتوفَّنا على مِلَّتِهم، واحشُرنا في زُمرتِهم، ولا تُفرِّق بيننا وبينهم طَرْفَةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة بحقّ فاطمةَ وأبيها وبعْلِها وبنيها والسرِّ المُستودع فيها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يُحدّثنا محمّد بن ميمون، يقول: (كتبتُ إلى أبي محمّد الإمام الحسن بن عليّ العسكري صلواتُ الله عليه أشكو إليه الفَقْر، ثمَّ قلْتُ في نفسي: أليس قال أبو عبد اللّهِ الصادق صلواتُ الله عليه: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عدوّنا، والقَتْلُ معنا خيرٌ مِن الحياة مع عدوّنا؟ فرجع الجواب:
إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ يُمحِّصُ أولياءنا إذا تكاثفتْ ذُنوبُهم بالفَقْر، وقد يعفو عن كثير وهو كما حدّثتْ نفْسَكَ: الفَقْرُ مَعَنا خيرٌ مِن الغِنى مع عَدوّنا، ونَحنُ كهْفٌ لِمَن التجأ إلينا، ونُورٌ لِمَن استضاءَ بنا، وعِصْمةٌ لِمَن اعْتصَم بنا. مَن أحبَّنا كان معنا في السِنام الأعلى، ومَن انحرفَ عنّا فإلى النار) [رجال الكشيّ]
:
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل محمّد وأحينا حياةَ مُحمّدٍ وذُرّيته، وأمتَّنا مماتَهم، وتوفَّنا على مِلَّتِهم، واحشُرنا في زُمرتِهم، ولا تُفرِّق بيننا وبينهم طَرْفَةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة بحقّ فاطمةَ وأبيها وبعْلِها وبنيها والسرِّ المُستودع فيها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
لِمَن أرادَ أن ينالَ منزلةَ القاعدِ تحت لواء القائم
:
❂ سأل الفُضيلُ بن يسار إمامَنا الصادقَ عن قولِهِ تعالى: {يومَ ندعو كلَّ أُناسٍ بإمامِهم} فقال الإمام: (يا فُضيل، اعرف إمامك، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر -أي لم يضُرّكَ تقدّم الظهورُ أو تأخّر- ومَن عرف إمامَهُ ثمّ مات قبل أن يقومَ صاحبُ هذا الأمر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ، قال الرواي: ورواهُ بعضُ أصحابِنا بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسولِ الله) [الكافي: ج1]
❂ وفي روايةٍ أُخرى سأل أبو بصير إمامَنا الصادقَ قائلاً: (أتراني أُدركُ القائم؟ فقال له الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرِفُ إمامك؟ فقال: إي واللهِ وأنت هو، فتناول -الإمامُ- يدَهُ وقال: واللهِ ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكونَ مُحتبياً بسيفكَ في ظِلِّ رُواقِ القائم) [الكافي: ج1]
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (فإنّك إذا عرفتَهُ لم يضُرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر) الإمام قال ذلك؛ لأنّ الإمامَ المعصومَ هو من الأصولِ في دينِنا، وهذا الأصلُ لن نستطيع أن نُحرِزهُ إلّا بمعرفةِ إمام زمانِنا بالمعرفةِ الصحيحةِ وِفقاً لموازينِ أهلِ البيتِ وهي المعرفةُ التي تكون مُستلّةً مِن المنابعِ الصافية وهي القرآنُ المُفسَّرُ بحديثِ العترة ومِن حديثِ العترةِ المُفهَّمِ بقواعدِ تفهيمِهم.
✦ قولِهِ: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ) الإمام استعمل أداةَ الإستدراك (بل) في حديثِهِ فقال في البداية: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه) ثمّ استدرك فقال: (لا بل بمَنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ)
هذا الاستدراك قطعاً ليس لقصورٍ في التعبير فالإمامُ المعصومُ عينُ الكمال، وقولُهُ قولُ اللهِ تعالى. والناس ربّما يستخدمونَ أدواتِ الاستدراك حينما يقصّرون في التعبير أمّا الإمام فقد استدرك في كلامِهِ لأجلِ استثارةِ الذهن، فهو يريدُ أن يُثيرَ المتلقّي ويُلفتَ نظَرَه فقال بأنّ هذا الذي يموتُ عارفاً بإمامِ زمانِهِ كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً تحت لوائه يعني أقربَ ما يكونُ إلى الإمام فهذه رُتبةٌ أعلى مِن رُتبةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ. فالقاعدُ في عسكرِه ليس بالضرورةِ أن يكونَ في موضعٍ قريبٍ مِن الإمام، أمّا القاعدُ تحت لواء الإمام فهو أقربُ ما يكونُ مِن إمامِه،
✦ قولِهِ: (واللهِ ما تُبالي ألا تكونَ مُحتبياً بسيفك في ظِلِّ رُواقِ القائم) معنى مُحتبياً بسيفك: أي كمن يجلس ويضعُ سيفَهُ على ركبتيه، ومعنى رواقُ القائم: أي فسطاطُهُ وخيمتِهِ فالجوهرةُ التي نبحثُ عنها هِي (معرفة الإمام) فمَن مات على هذا الأمر أي مات على معرفةِ إمامِ زمانِه فقد بلغَ المُنى، يعني قد رَكِبَ سفينةَ النجاة، وهنا ملاحظة: وهي أنّ بعضَ الرواياتِ تقول أنّ مات وهو عارفٌ بإمامِ زمانِهِ كان كمَن هو في فسطاطِ القائم، وله أجرُ مَن قُتِل معه، وبعضها تقول: أنّ أجرَهُ كأجرِ الضاربِ بسيفِهِ مع رسولِ الله، يعني كالضاربِ بسيفِهِ مع إمامِ زمانِنا، وأجرُهُ كأجرِ ألفِ شهيدٍ مِن شهداءِ بدرٍ، وأُحُد، هذا الاختلافُ في الأجرِ إنّما يُشيرُ إلى اختلافِ مراتبِ الشيعةِ في المعرفة، فالشيعةُ ليسوا على مرتبةٍ واحدةٍ في معرفةِ أهلِ البيت، الشيعةُ يختلفونَ في عُقولِهم ومدارِكِهم وفي معارفِهم وعُلومِهم، والأهمُّ مِن ذلك: هو الاختلافُ في درجةِ إخلاصِهم وخُلوصِ وصِدقِ نيّاتهم
ويختلفونَ أيضاً في طُولِ أعمارِهم في الخِدمةِ لإمامِهم، فهناك إنسانٌ عُمرهُ قصيرٌ في خدمةِ أهلِ البيت وخدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك إنسان عُمرُهُ طويلٌ في خدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك فارقٌ بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذىً في طريقِ خدمةِ إمامِهِ وضحّى ما ضحّى، وبين إنسانٌ لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى، فالشيعةُ مُختلفون وهذا الاختلافُ في الأجرِ هو اختلافٌ في مراتبِ الناس كما مرّ.
هناك موازينُ كثيرةٌ وِفقاً لها يكونُ الاختلافُ في مراتبِ الناس (في مراتبِ الدنيا ومراتبِ الآخرة) فكما أنّ الناسَ لهم مراتبٌ في الدنيا فكذلك لهم مراتبٌ في الآخرة، وإلّا ما معنى التنافس إذاً؟ التنافسُ يكونُ على الدرجات، والشيءُ الذي يكونُ فيه التنافسُ هو معرفةُ أهلِ البيتِ، لأنّه على أساسِ هذه المعرفةِ تتحدّدُ درجةُ الشيعيِّ ومِقدارُ قُربِهِ مِن إمامِ زمانِهِ،
وهنا نُعيدُ ونُذكِّر بأنّ معرفةَ الإمامِ الواجبُ علينا تحصيلُها ليس المراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادةِ الإمامِ وتأريخ غيبتِهِ وأسماءِ آبائه، فتلك المعرفةُ دون المعرفةِ الأطفاليّة، المعرفةُ المطلوبةُ منّا هي معرفةُ إمامِنا بالمعرفةِ النورانيّة، وهي معرفةُ مقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها، وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهلِ البيت
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ سأل الفُضيلُ بن يسار إمامَنا الصادقَ عن قولِهِ تعالى: {يومَ ندعو كلَّ أُناسٍ بإمامِهم} فقال الإمام: (يا فُضيل، اعرف إمامك، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر -أي لم يضُرّكَ تقدّم الظهورُ أو تأخّر- ومَن عرف إمامَهُ ثمّ مات قبل أن يقومَ صاحبُ هذا الأمر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ، قال الرواي: ورواهُ بعضُ أصحابِنا بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسولِ الله) [الكافي: ج1]
❂ وفي روايةٍ أُخرى سأل أبو بصير إمامَنا الصادقَ قائلاً: (أتراني أُدركُ القائم؟ فقال له الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرِفُ إمامك؟ فقال: إي واللهِ وأنت هو، فتناول -الإمامُ- يدَهُ وقال: واللهِ ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكونَ مُحتبياً بسيفكَ في ظِلِّ رُواقِ القائم) [الكافي: ج1]
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (فإنّك إذا عرفتَهُ لم يضُرّك تقدّمَ هذا الأمرُ أو تأخّر) الإمام قال ذلك؛ لأنّ الإمامَ المعصومَ هو من الأصولِ في دينِنا، وهذا الأصلُ لن نستطيع أن نُحرِزهُ إلّا بمعرفةِ إمام زمانِنا بالمعرفةِ الصحيحةِ وِفقاً لموازينِ أهلِ البيتِ وهي المعرفةُ التي تكون مُستلّةً مِن المنابعِ الصافية وهي القرآنُ المُفسَّرُ بحديثِ العترة ومِن حديثِ العترةِ المُفهَّمِ بقواعدِ تفهيمِهم.
✦ قولِهِ: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ، لا بل بمنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ) الإمام استعمل أداةَ الإستدراك (بل) في حديثِهِ فقال في البداية: (كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسكرِه) ثمّ استدرك فقال: (لا بل بمَنزلةِ مَن قعدَ تحت لوائهِ)
هذا الاستدراك قطعاً ليس لقصورٍ في التعبير فالإمامُ المعصومُ عينُ الكمال، وقولُهُ قولُ اللهِ تعالى. والناس ربّما يستخدمونَ أدواتِ الاستدراك حينما يقصّرون في التعبير أمّا الإمام فقد استدرك في كلامِهِ لأجلِ استثارةِ الذهن، فهو يريدُ أن يُثيرَ المتلقّي ويُلفتَ نظَرَه فقال بأنّ هذا الذي يموتُ عارفاً بإمامِ زمانِهِ كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً تحت لوائه يعني أقربَ ما يكونُ إلى الإمام فهذه رُتبةٌ أعلى مِن رُتبةِ مَن كان قاعداً في عسكرِهِ. فالقاعدُ في عسكرِه ليس بالضرورةِ أن يكونَ في موضعٍ قريبٍ مِن الإمام، أمّا القاعدُ تحت لواء الإمام فهو أقربُ ما يكونُ مِن إمامِه،
✦ قولِهِ: (واللهِ ما تُبالي ألا تكونَ مُحتبياً بسيفك في ظِلِّ رُواقِ القائم) معنى مُحتبياً بسيفك: أي كمن يجلس ويضعُ سيفَهُ على ركبتيه، ومعنى رواقُ القائم: أي فسطاطُهُ وخيمتِهِ فالجوهرةُ التي نبحثُ عنها هِي (معرفة الإمام) فمَن مات على هذا الأمر أي مات على معرفةِ إمامِ زمانِه فقد بلغَ المُنى، يعني قد رَكِبَ سفينةَ النجاة، وهنا ملاحظة: وهي أنّ بعضَ الرواياتِ تقول أنّ مات وهو عارفٌ بإمامِ زمانِهِ كان كمَن هو في فسطاطِ القائم، وله أجرُ مَن قُتِل معه، وبعضها تقول: أنّ أجرَهُ كأجرِ الضاربِ بسيفِهِ مع رسولِ الله، يعني كالضاربِ بسيفِهِ مع إمامِ زمانِنا، وأجرُهُ كأجرِ ألفِ شهيدٍ مِن شهداءِ بدرٍ، وأُحُد، هذا الاختلافُ في الأجرِ إنّما يُشيرُ إلى اختلافِ مراتبِ الشيعةِ في المعرفة، فالشيعةُ ليسوا على مرتبةٍ واحدةٍ في معرفةِ أهلِ البيت، الشيعةُ يختلفونَ في عُقولِهم ومدارِكِهم وفي معارفِهم وعُلومِهم، والأهمُّ مِن ذلك: هو الاختلافُ في درجةِ إخلاصِهم وخُلوصِ وصِدقِ نيّاتهم
ويختلفونَ أيضاً في طُولِ أعمارِهم في الخِدمةِ لإمامِهم، فهناك إنسانٌ عُمرهُ قصيرٌ في خدمةِ أهلِ البيت وخدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك إنسان عُمرُهُ طويلٌ في خدمةِ إمامِ زمانِهِ، وهناك فارقٌ بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذىً في طريقِ خدمةِ إمامِهِ وضحّى ما ضحّى، وبين إنسانٌ لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى، فالشيعةُ مُختلفون وهذا الاختلافُ في الأجرِ هو اختلافٌ في مراتبِ الناس كما مرّ.
هناك موازينُ كثيرةٌ وِفقاً لها يكونُ الاختلافُ في مراتبِ الناس (في مراتبِ الدنيا ومراتبِ الآخرة) فكما أنّ الناسَ لهم مراتبٌ في الدنيا فكذلك لهم مراتبٌ في الآخرة، وإلّا ما معنى التنافس إذاً؟ التنافسُ يكونُ على الدرجات، والشيءُ الذي يكونُ فيه التنافسُ هو معرفةُ أهلِ البيتِ، لأنّه على أساسِ هذه المعرفةِ تتحدّدُ درجةُ الشيعيِّ ومِقدارُ قُربِهِ مِن إمامِ زمانِهِ،
وهنا نُعيدُ ونُذكِّر بأنّ معرفةَ الإمامِ الواجبُ علينا تحصيلُها ليس المراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادةِ الإمامِ وتأريخ غيبتِهِ وأسماءِ آبائه، فتلك المعرفةُ دون المعرفةِ الأطفاليّة، المعرفةُ المطلوبةُ منّا هي معرفةُ إمامِنا بالمعرفةِ النورانيّة، وهي معرفةُ مقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها، وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهلِ البيت
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
الإمام الصادق يُخبرنا بأنّ كُلّ ما جرى على العِترة مِن ظُلامات، هو لأجل قتل إمامِ زمانِنا..!
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق صلواتُ الله عليه: مِن حديثٍ طويل يُجري فيه مُقارنة بين ما جرى على بعضٍ مِن الأنبياء وبين ما يجري على إمام زمانِنا، يقول: (..أمّا مولدُ موسى، فإنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال مُلكهِ على يده -أي على يد موسى- أمر بإحضار الكهنةِ فدلّوهُ على نسبه، وأنّه يكون مِن بني إسرائيل ولم يزل يأمر أصحابَهُ بشقِّ بُطون الحوامل مِن نساء بني إسرائيل حتّى قتل في طَلَبهِ نيّفاً وعشرين ألف مولود، وتعذّرَ عليه الوصولُ إلى قتل موسى بحفظ الله تبارك وتعالى إيّاه وكذلك بنو أُميّة وبنو العبّاس لمّا وقفوا -أي تيقّنوا- على أنّ زوالَ مُلكهم ومُلكِ الأُمراء والجبابرة مِنهم على يدِ القائم منّا.. ناصبونا العداوة، ووضعوا سُيوفهم في قتل آل الرسول وإبادة نسله؛ طَمَعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم، ويأبى اللهُ عزّ وجل أن يكشفَ أمرهُ لواحدٍ مِن الظَلَمة إلّا أن يُتمَّ نُورَهُ ولو كرِهَ المُشركون) [كمال الدين]
[توضيحات]
قضيّةٌ مُهمّةٌ جدّاً لابُدّ أن نلتفت إليها وهي: أنّ الهدف الأساسي لإبليس هو عرقلةُ المشروع المهدوي وتأخيرهِ بأيِّ وسيلة لذلك شَحَذَ إبليسُ كُلَّ قُوّتهِ وإمكاناتهِ ومُخطّطاتهِ في مُواجهةِ هذا المشروع، والسبب: لأنّ المشروع المهدوي هو البوّابة لإقامةِ دولةِ أهل البيت ومشروع الخلافةِ الإلهيّة على الأرض والذي يُقيمُ مشروع الخلافة الإلهيّة هم محمّدٌ وآلُ مُحمّد وفاتحةُ إقامةِ هذا المشروع تكون على يدِ إمامِ زمانِنا ولأنّ قتْلَ الشيطان سيتحقّقُ في دولة أهل البيت (في عصرِ القائم وكذلك في عصرِ الرجعةِ العظيمة) لذلك شَحَذَ الشيطانُ كُلّ قُوّتهِ وإمكاناتهِ في تأخيرِ هذا المشروع وعرقلتهِ بأيّ وسيلة فكانت إحدى وسائل الشيطان للقضاء على المشروع المهدوي هي تحريكُ أعوانهِ مِن شياطين الجنِّ والإنس لقتلِ إمام زمانِنا ومِن أعوان إبليس وشياطينهِ الإنسيّين: النواصب (بني أُميّة وبني العبّاس وامتداداتُهم في هذا الزمان مِن أعداء صاحب الأمر) هؤلاء هم أدواتُ إبليس في مُواجهة المشروع المهدوي
ولذلك تجد أنّ بني أُميّة وبني العبّاس وامتداداتُهم في هذا الزمان كُلُّهم يبنون مُخطّطاتِهم وبرامِجَهم على أساسِ حرب الإمام الحجّة، لأنّهم يعتقدون بوجود الإمام فيُريدون القضاء على أُصُولهِ وجُذورهِ مِن أيِّ جهةٍ سيأتي، لأنّهُ هو الذي يُهدّدُ عُروشَهم ولذلك قتلوا الحسين وقتلوا العِترة جميعاً طَمَعاً في قتلِ إمام زمانِنا لأنّهم يعلمون أنّ الإمامَ الحجّة سيأتي ويُولَد مِن هذه السُلالة النُوريّة الطاهرة، وهذا ما بيّنهُ إمامُنا الصادق عليه السلام في حديثِهِ حين قال: (وكذلك بنو أُميّة وبنو العبّاس لمّا وقفوا على أنّ زوالَ مُلكهم ومُلكِ الأُمراء والجبابرة مِنهم على يدِ القائم منّا، ناصبونا العداوة، ووضعوا سُيوفَهم في قتلِ آل الرسول وإبادة نسلهِ؛ طَمَعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم)
فبنو أُميّة وبنو العبّاس يعلمون جيّداً بأنّ المشروع الحسيني العملاق مُرتبطٌ بشكلٍ أساسي ومِفصلي بإمام زمانِنا وأنّ الإصلاحَ الذي خرج سيّدُ الشهداء يطلبُهُ إنّما يتحقّقُ في دولة أهل البيت والتي فاتحتُها الدولة المهدويّة لذلك قتلوا الحسين وقتلوا العِترة لأجل أن يقتلوا القائم مِن آل مُحمّد! وهذا هو هدف إبليس وشُغلُهُ الشاغل وقد أشار إلى هذا المضمون أيضاً إمامُنا العسكري في روايةٍ له يقول فيها: (قد وضع بنو أُميّة وبنو العباس سُيوفهم علينا لِعلّتين إحداهما أنّهم كانوا يعلمون أنّه ليس لهم في الخلافة حقٌّ، فيخافونَ مِن ادّعائنا إيّاها وتستقرَّ -الخلافةُ حينئذٍ- في مركزها وثانيهما: أنّهم قد وقفوا مِن الأخبار المُتواترة -أي المُتكرّرة- على أنّ زوال مُلكِ الجبابرةِ والظَلَمةِ على يدِ القائِم مِنّا، وكانوا لا يشكّون أنّهم مِن الجبابرة والظَلَمة، فسعوا في قتلِ أهل بيت رسول الله وإبادةِ نسلهِ طَمَعاً مِنهم في الوصولِ إلى مَنعِ تولُّدِ القائم أو قتلِهِ فأبى اللهُ تعالى أن يكشفَ أمرهُ لواحدٍ مِنهم إلّا أن يُتمّ نُورَهُ ولو كَرِهَ الكافرون)[عوالم العلوم]
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق صلواتُ الله عليه: مِن حديثٍ طويل يُجري فيه مُقارنة بين ما جرى على بعضٍ مِن الأنبياء وبين ما يجري على إمام زمانِنا، يقول: (..أمّا مولدُ موسى، فإنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال مُلكهِ على يده -أي على يد موسى- أمر بإحضار الكهنةِ فدلّوهُ على نسبه، وأنّه يكون مِن بني إسرائيل ولم يزل يأمر أصحابَهُ بشقِّ بُطون الحوامل مِن نساء بني إسرائيل حتّى قتل في طَلَبهِ نيّفاً وعشرين ألف مولود، وتعذّرَ عليه الوصولُ إلى قتل موسى بحفظ الله تبارك وتعالى إيّاه وكذلك بنو أُميّة وبنو العبّاس لمّا وقفوا -أي تيقّنوا- على أنّ زوالَ مُلكهم ومُلكِ الأُمراء والجبابرة مِنهم على يدِ القائم منّا.. ناصبونا العداوة، ووضعوا سُيوفهم في قتل آل الرسول وإبادة نسله؛ طَمَعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم، ويأبى اللهُ عزّ وجل أن يكشفَ أمرهُ لواحدٍ مِن الظَلَمة إلّا أن يُتمَّ نُورَهُ ولو كرِهَ المُشركون) [كمال الدين]
[توضيحات]
قضيّةٌ مُهمّةٌ جدّاً لابُدّ أن نلتفت إليها وهي: أنّ الهدف الأساسي لإبليس هو عرقلةُ المشروع المهدوي وتأخيرهِ بأيِّ وسيلة لذلك شَحَذَ إبليسُ كُلَّ قُوّتهِ وإمكاناتهِ ومُخطّطاتهِ في مُواجهةِ هذا المشروع، والسبب: لأنّ المشروع المهدوي هو البوّابة لإقامةِ دولةِ أهل البيت ومشروع الخلافةِ الإلهيّة على الأرض والذي يُقيمُ مشروع الخلافة الإلهيّة هم محمّدٌ وآلُ مُحمّد وفاتحةُ إقامةِ هذا المشروع تكون على يدِ إمامِ زمانِنا ولأنّ قتْلَ الشيطان سيتحقّقُ في دولة أهل البيت (في عصرِ القائم وكذلك في عصرِ الرجعةِ العظيمة) لذلك شَحَذَ الشيطانُ كُلّ قُوّتهِ وإمكاناتهِ في تأخيرِ هذا المشروع وعرقلتهِ بأيّ وسيلة فكانت إحدى وسائل الشيطان للقضاء على المشروع المهدوي هي تحريكُ أعوانهِ مِن شياطين الجنِّ والإنس لقتلِ إمام زمانِنا ومِن أعوان إبليس وشياطينهِ الإنسيّين: النواصب (بني أُميّة وبني العبّاس وامتداداتُهم في هذا الزمان مِن أعداء صاحب الأمر) هؤلاء هم أدواتُ إبليس في مُواجهة المشروع المهدوي
ولذلك تجد أنّ بني أُميّة وبني العبّاس وامتداداتُهم في هذا الزمان كُلُّهم يبنون مُخطّطاتِهم وبرامِجَهم على أساسِ حرب الإمام الحجّة، لأنّهم يعتقدون بوجود الإمام فيُريدون القضاء على أُصُولهِ وجُذورهِ مِن أيِّ جهةٍ سيأتي، لأنّهُ هو الذي يُهدّدُ عُروشَهم ولذلك قتلوا الحسين وقتلوا العِترة جميعاً طَمَعاً في قتلِ إمام زمانِنا لأنّهم يعلمون أنّ الإمامَ الحجّة سيأتي ويُولَد مِن هذه السُلالة النُوريّة الطاهرة، وهذا ما بيّنهُ إمامُنا الصادق عليه السلام في حديثِهِ حين قال: (وكذلك بنو أُميّة وبنو العبّاس لمّا وقفوا على أنّ زوالَ مُلكهم ومُلكِ الأُمراء والجبابرة مِنهم على يدِ القائم منّا، ناصبونا العداوة، ووضعوا سُيوفَهم في قتلِ آل الرسول وإبادة نسلهِ؛ طَمَعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم)
فبنو أُميّة وبنو العبّاس يعلمون جيّداً بأنّ المشروع الحسيني العملاق مُرتبطٌ بشكلٍ أساسي ومِفصلي بإمام زمانِنا وأنّ الإصلاحَ الذي خرج سيّدُ الشهداء يطلبُهُ إنّما يتحقّقُ في دولة أهل البيت والتي فاتحتُها الدولة المهدويّة لذلك قتلوا الحسين وقتلوا العِترة لأجل أن يقتلوا القائم مِن آل مُحمّد! وهذا هو هدف إبليس وشُغلُهُ الشاغل وقد أشار إلى هذا المضمون أيضاً إمامُنا العسكري في روايةٍ له يقول فيها: (قد وضع بنو أُميّة وبنو العباس سُيوفهم علينا لِعلّتين إحداهما أنّهم كانوا يعلمون أنّه ليس لهم في الخلافة حقٌّ، فيخافونَ مِن ادّعائنا إيّاها وتستقرَّ -الخلافةُ حينئذٍ- في مركزها وثانيهما: أنّهم قد وقفوا مِن الأخبار المُتواترة -أي المُتكرّرة- على أنّ زوال مُلكِ الجبابرةِ والظَلَمةِ على يدِ القائِم مِنّا، وكانوا لا يشكّون أنّهم مِن الجبابرة والظَلَمة، فسعوا في قتلِ أهل بيت رسول الله وإبادةِ نسلهِ طَمَعاً مِنهم في الوصولِ إلى مَنعِ تولُّدِ القائم أو قتلِهِ فأبى اللهُ تعالى أن يكشفَ أمرهُ لواحدٍ مِنهم إلّا أن يُتمّ نُورَهُ ولو كَرِهَ الكافرون)[عوالم العلوم]
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
درس نَتعلّمُهُ مِن إمامِنا الهادي صلواتُ الله عليه أن نتوّجهَ لإمامِ زمانِنا في كلِّ حالٍ لاسيّمـا في أصعبِ الظُروف فإمامُ الزمان هو كهفُ الأمان ♡
:
❂ يُحدّثُنا كافورُ الخادم يقول (كانَ يونسُ النقاش (أحد أصحاب إمامِنا الهادي) يَغشى سيّدنا الإمام الهادي صلواتُ الله عليه ويخدِمُهُ، فجـاءَ يونس يَوماً يَرعدُ، فقال للإمام: يا سيّدي أُوصيكَ بأهلي خيراً. فقـالَ لهُ الإمـامُ عليهِ السلام وما الخَبَـر؟ قـال يُونس عَزمتُ على الرحيل قـال الإمام وهو يبتسّم ولِمَ يا يُونس؟ قـال يُونس وجّهَ إليَّ ابنُ بُغا (أحد قواد المُتوكّل العبّاسي) بفُصٍّ ليسَ لهُ قيمة (أي أنّهُ فصٌّ ثمين جدّاً لا يتمكّن مِن تَحديد قيمته) فأقبلتُ أنقُشُهُ فكسرْته باثنين! ومَوعده غــد، وهو (موسى بن بُغا) إمَّا ألفُ سَوطٍ أو القتْل..! فقـال الإمامُ عليهِ السلام امْضِ إلى مَنزلكَ إلى غد فما يكونُ إلّا خيرا فلمَّا كانَ مِن الغَـد وافـاه بُكْرة (أي صباحاً) يَرعَد خائفاً فقـال للإمام: قد جاءَ الرسولُ يلتمسُ الفُصَّ فقـال الإمام: امْضِ إليهِ فلنْ ترى إلاَّ خَيرًا قـال يونس: وما أقولُ لهُ يا سيّدي..؟ فتبسَّم الإمام وقـال: امضِ إليهِ واسمعْ ما يُخْبِركَ بهِ، فلا يكونُ إلّا خيراً. فمَضى يونس وعاد، وقـال: قال لي يا سيّدي: الجواري اختصمنَ.. فيُمكنُُكَ أن تَجعلَهُ فُصّين حتّى نُغنيـك؟ فقـالَ الإمامُ عليهِ السلام: الَّلهُمَّ لكَ الحمدُ إذْ جَعَلتنــا ممَّن يحمَدُك حَقَّــاً، فأيُّ شيءٍ قُلْتَ له؟ قــال يونس: قلْتُ لهُ: أمهلني حتَّى أتأمَّل أمْره؟ فقــال عليهِ السلام: أصبتْ) [بحار الأنوار-ج50]
[توضيحات]
موقفٌ عصيب جدّاً مَرَّ بهِ يُونس النقّاش ولكن بِمُجرّد أن تَوجّهَ إلى إمامِ زَمانِهِ وأخبرهُ بالحال انكشفتْ كُربتُهُ وعادَ مَسروراً ثَلِجَ الفؤاد وهذا دَرسٌ لنـا نَحنُ الشيعة أن نَتوجّهَ لإمامِ زمانِنا في كُلّ أحوالنا في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة كما في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة إذْ نقول (ومُقدّمُكم أمامَ طَلِبَتي وحَوائجي وإرادَتي في كلِّ أحوالي وأُموري..)
إمامُ زمانِنا هُو كهفُ الأمان وسفينةُ النجاة كما نُخاطبُهُ صلواتُ الله عليه في زيارتِهِ الشريفة في يوم الجمعة: (السلامُ عليكَ يا سفينة النجاة، السلامُ عليكَ يا عين الحياة) وبإمام زمانِنا وحدهُ دُونَ سِواه تُكْشَفُ هَذهِ الغُمّةَ عن هذهِ الأُمّة، كما نقرأ في دُعاء العهد الشريف (الَّلهُمَّ اكشفْ هذهِ الغُمَّةَ عن هذهِ الأُمةِ بحُضُورهِ..)
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يُحدّثُنا كافورُ الخادم يقول (كانَ يونسُ النقاش (أحد أصحاب إمامِنا الهادي) يَغشى سيّدنا الإمام الهادي صلواتُ الله عليه ويخدِمُهُ، فجـاءَ يونس يَوماً يَرعدُ، فقال للإمام: يا سيّدي أُوصيكَ بأهلي خيراً. فقـالَ لهُ الإمـامُ عليهِ السلام وما الخَبَـر؟ قـال يُونس عَزمتُ على الرحيل قـال الإمام وهو يبتسّم ولِمَ يا يُونس؟ قـال يُونس وجّهَ إليَّ ابنُ بُغا (أحد قواد المُتوكّل العبّاسي) بفُصٍّ ليسَ لهُ قيمة (أي أنّهُ فصٌّ ثمين جدّاً لا يتمكّن مِن تَحديد قيمته) فأقبلتُ أنقُشُهُ فكسرْته باثنين! ومَوعده غــد، وهو (موسى بن بُغا) إمَّا ألفُ سَوطٍ أو القتْل..! فقـال الإمامُ عليهِ السلام امْضِ إلى مَنزلكَ إلى غد فما يكونُ إلّا خيرا فلمَّا كانَ مِن الغَـد وافـاه بُكْرة (أي صباحاً) يَرعَد خائفاً فقـال للإمام: قد جاءَ الرسولُ يلتمسُ الفُصَّ فقـال الإمام: امْضِ إليهِ فلنْ ترى إلاَّ خَيرًا قـال يونس: وما أقولُ لهُ يا سيّدي..؟ فتبسَّم الإمام وقـال: امضِ إليهِ واسمعْ ما يُخْبِركَ بهِ، فلا يكونُ إلّا خيراً. فمَضى يونس وعاد، وقـال: قال لي يا سيّدي: الجواري اختصمنَ.. فيُمكنُُكَ أن تَجعلَهُ فُصّين حتّى نُغنيـك؟ فقـالَ الإمامُ عليهِ السلام: الَّلهُمَّ لكَ الحمدُ إذْ جَعَلتنــا ممَّن يحمَدُك حَقَّــاً، فأيُّ شيءٍ قُلْتَ له؟ قــال يونس: قلْتُ لهُ: أمهلني حتَّى أتأمَّل أمْره؟ فقــال عليهِ السلام: أصبتْ) [بحار الأنوار-ج50]
[توضيحات]
موقفٌ عصيب جدّاً مَرَّ بهِ يُونس النقّاش ولكن بِمُجرّد أن تَوجّهَ إلى إمامِ زَمانِهِ وأخبرهُ بالحال انكشفتْ كُربتُهُ وعادَ مَسروراً ثَلِجَ الفؤاد وهذا دَرسٌ لنـا نَحنُ الشيعة أن نَتوجّهَ لإمامِ زمانِنا في كُلّ أحوالنا في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة كما في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة إذْ نقول (ومُقدّمُكم أمامَ طَلِبَتي وحَوائجي وإرادَتي في كلِّ أحوالي وأُموري..)
إمامُ زمانِنا هُو كهفُ الأمان وسفينةُ النجاة كما نُخاطبُهُ صلواتُ الله عليه في زيارتِهِ الشريفة في يوم الجمعة: (السلامُ عليكَ يا سفينة النجاة، السلامُ عليكَ يا عين الحياة) وبإمام زمانِنا وحدهُ دُونَ سِواه تُكْشَفُ هَذهِ الغُمّةَ عن هذهِ الأُمّة، كما نقرأ في دُعاء العهد الشريف (الَّلهُمَّ اكشفْ هذهِ الغُمَّةَ عن هذهِ الأُمةِ بحُضُورهِ..)
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
ولايتُنا لفاطمة عَلَيْهَا السَّلَامُ هي التي فَطَمتنا عن لعنةِ رسول اللهِ في دعائهِ يوم المُباهلة
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق وهو يُحدّثنا عمّا جرى يوم المُباهلة العظيم: (أنّ نصارى نجران لمّا وفدوا على رسول اللهِ وكان سيّدُهم الأهتم والعاقب والسيّد، وحضرت صلاتُهم، فأقبلوا يضربونَ بالناقوس وصلّوا، فقال أصحابُ رسول الله: يا رسول الله، هذا في مسجدك؟! فقال: دَعوهم، فلمّا فرغُوا دنوا مِن رسول الله، فقالوا له: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى شهادةِ أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسولُ الله، وأنّ عيسى عبدٌ مخلوق، يأكل ويشرب ويُحدِث، قالوا: فمَن أبوه؟ فنزل الوحيُ على رسول الله، فقال: قُل لهم: ما تقولون في آدم؛ أكان عبداً مخلوقاً يأكلُ ويشربُ ويُحدث وينكح؟ فسألهم النبيُّ، فقالوا: نعم. فقال: فمَن أبوه؟ فبُهتوا وبقوا ساكتين، فأنزل الله: {إنّ مَثَل عيسى عند اللهِ كمَثَلِ آدمَ خَلَقهُ مِن تُرابٍ ثمّ قال له كُن فيكون • الحقُّ مِن ربّك فلا تكن مِن المُمترين • فمَن حاجّك فيه مِن بعد ما جاءك مِن العِلم فقُل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنةَ اللهِ على الكاذبين} فقال رسول الله فباهلوني، فإنْ كُنتُ صادقاً أُنزلتْ الّلعنةُ عليكم، وإنْ كُنتُ كاذباً نزلت عليّ. فقالوا: أنصفت. فتواعدوا للمُباهلة، فلمّا رجعوا إلى منازلهم، قال رُؤساؤهم السيّد والعاقب والأهتم: إنْ باهَلَنا بقومهِ باهلناه، فإنّه ليس بنبي، وإنْ باهَلَنا بأهل بيتهِ خاصّة فلا نُباهِلُهُ فإنّه لا يقدّمُ أهلَ بيتهِ إلّا وهو صادق، فلمّا أصبحوا جاءُوا إلى رسول الله ومعه أميرُ المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال النصارى: مَن هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمّهِ ووصيّه وخِتنُهُ -أي صِهرهُ- عليّ بن أبي طالب، وهذه ابنتُهُ فاطمة، وهذانِ ابناه الحسن والحسين. فعرفوا، فقالوا لرسول الله: نُعطيك الرضا، فأعفِنا مِن المُباهلة. فصالحهم رسولُ الله على الجزية وانصرفوا) وفي رواية أُخرى، جاء فيها بعد أن طلبوا مِن رسولِ اللهِ ألّا يُباهلهم: (فقال النبيّ: قد قبلتُ ذلك منكما، أما والذي بعثني بالكرامة، لو باهلتمُوني بمَن تحت الكساء لأضرمَ اللهُ عزّ وجلّ عليكم الوادي ناراً تأجّجُ تأجُّجاً، حتّى يُساقها إلى مَن وراءكم في أسرع مِن طرفةِ عين فأحرقتهم تأجُّجا. فهبط عليه جبرئيل الرُوح الأمين، فقال: يا محمّد، إنّ اللهَ يُقرئُك السلام، ويقول لك: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لو باهلتَ بمَن تحت الكساء أهلَ السماوات وأهلَ الأرض لتساقطتْ السماءُ كِسَفاً مُتهافتة، ولتقطّعتْ الأرضونَ زُبَراً سابحة، فلم يُستقرّ عليها بعد ذلك. فرفع النبيُّ يديهِ حتّى رُئيَ بياضُ إبطيه، ثمّ قال: وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخسني الأجر الذي افترضَهُ اللهُ فيكم عليهم بُهلَةُ الله -أي لعنة الله- تتابعُ إلى يومِ القيامة) [تفسير البرهان: ج2]
[توضيحات]
✦ قولِ النبيّ: (وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخَسَني الأجرَ الذي افترضَهُ الله فيكم عليهم، بُهلَةُ الله -أي لعنته- تتابعُ إلى يوم القيامة) هذه العبارة: (وبخَسَني الأجرَ الذي افترضهُ الله فيكم عليهم) تحملُ نفسَ مضمونِ قولِ النبيّ لأُمّته: (لعن اللهُ مَن منع الأجير أجره، وأنا أجيركم)
رسُول الله يُشير بقولِهِ: (وأنا أجيركم) إلى أجرِ الرسالة الذي ذُكِرَ في قولِهِ تعالى: {قُل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّةَ في القُربى} يعني مَن لم يُعطِ أجرَ الرسالةِ لرسولِ اللهِ وهو (المودّة في القربى) فقد وقع تحت طائلةِ الّلعنة! علماً أنّ رسولَ اللهِ وأهلَ بيتهِ الأطهار ليسوا مُحتاجين لأجر أساساً وإنّما نحنُ الذين نحتاجُ ذلك، كما يقول القرآن: {ما سألتكم مِن أجرٍ فهو لكم} وهذه الآية هي على نَسَقِ قولِهِ تعالى: {مَن ذا الذي يُقرضُ اللهَ قرضاً حَسَناً} فهل اللهُ تعالى يحتاجُ إلى إقراضٍ مِن خلقهِ؟! قطعاً لا، وإنّما نحنُ المُحتاجون، فكذلك أجرُ الرسالة
هذا الأجرُ لرسول الله وهو (المودّةُ في القُربى) يتجلّى بشكلِهِ الكامل في ولايتنا لأمير المؤمنين، وولايةُ عليّ هي بعينها ولايةُ فاطمة، كما نُخاطبُها في زِياراتها أنّها (قرينةُ المرتضى) هذا هو معنى الكفئيّة، يعني أنّه ليس للزهراءِ مِن كفؤ إلّا أمير المؤمنين وعليه فإنّ ولاية فاطمةَ مُساوقةٌ لولاية عليٍّ، فكما أنّ إكمالَ الدينِ يومَ الغدير بولايةِ عليٍّ، فإكمالهُ أيضاً بولايةِ فاطمة، فالولايةُ الفاطميّة لا تنفكُّ عن الولايةِ العَلَويّة أبداً، ولذا كانت الزهراء مِيزاناً لمعرفةِ رضا الله تعالى وسخطهِ فهي القيّمةُ على الدين كما يقولُ إمامُنا الباقر في قولِهِ تعالى: {وذلك دين القيّمة} قال: هي فاطمة عليها السلام فالزهراءُ لها القيمومةُ والولايةُ المُطلقة، ولها السُلطة والحاكميّةُ على الدين وأهله وهي مِيزانُ التقييم أيضاً
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق وهو يُحدّثنا عمّا جرى يوم المُباهلة العظيم: (أنّ نصارى نجران لمّا وفدوا على رسول اللهِ وكان سيّدُهم الأهتم والعاقب والسيّد، وحضرت صلاتُهم، فأقبلوا يضربونَ بالناقوس وصلّوا، فقال أصحابُ رسول الله: يا رسول الله، هذا في مسجدك؟! فقال: دَعوهم، فلمّا فرغُوا دنوا مِن رسول الله، فقالوا له: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى شهادةِ أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسولُ الله، وأنّ عيسى عبدٌ مخلوق، يأكل ويشرب ويُحدِث، قالوا: فمَن أبوه؟ فنزل الوحيُ على رسول الله، فقال: قُل لهم: ما تقولون في آدم؛ أكان عبداً مخلوقاً يأكلُ ويشربُ ويُحدث وينكح؟ فسألهم النبيُّ، فقالوا: نعم. فقال: فمَن أبوه؟ فبُهتوا وبقوا ساكتين، فأنزل الله: {إنّ مَثَل عيسى عند اللهِ كمَثَلِ آدمَ خَلَقهُ مِن تُرابٍ ثمّ قال له كُن فيكون • الحقُّ مِن ربّك فلا تكن مِن المُمترين • فمَن حاجّك فيه مِن بعد ما جاءك مِن العِلم فقُل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنةَ اللهِ على الكاذبين} فقال رسول الله فباهلوني، فإنْ كُنتُ صادقاً أُنزلتْ الّلعنةُ عليكم، وإنْ كُنتُ كاذباً نزلت عليّ. فقالوا: أنصفت. فتواعدوا للمُباهلة، فلمّا رجعوا إلى منازلهم، قال رُؤساؤهم السيّد والعاقب والأهتم: إنْ باهَلَنا بقومهِ باهلناه، فإنّه ليس بنبي، وإنْ باهَلَنا بأهل بيتهِ خاصّة فلا نُباهِلُهُ فإنّه لا يقدّمُ أهلَ بيتهِ إلّا وهو صادق، فلمّا أصبحوا جاءُوا إلى رسول الله ومعه أميرُ المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال النصارى: مَن هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمّهِ ووصيّه وخِتنُهُ -أي صِهرهُ- عليّ بن أبي طالب، وهذه ابنتُهُ فاطمة، وهذانِ ابناه الحسن والحسين. فعرفوا، فقالوا لرسول الله: نُعطيك الرضا، فأعفِنا مِن المُباهلة. فصالحهم رسولُ الله على الجزية وانصرفوا) وفي رواية أُخرى، جاء فيها بعد أن طلبوا مِن رسولِ اللهِ ألّا يُباهلهم: (فقال النبيّ: قد قبلتُ ذلك منكما، أما والذي بعثني بالكرامة، لو باهلتمُوني بمَن تحت الكساء لأضرمَ اللهُ عزّ وجلّ عليكم الوادي ناراً تأجّجُ تأجُّجاً، حتّى يُساقها إلى مَن وراءكم في أسرع مِن طرفةِ عين فأحرقتهم تأجُّجا. فهبط عليه جبرئيل الرُوح الأمين، فقال: يا محمّد، إنّ اللهَ يُقرئُك السلام، ويقول لك: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لو باهلتَ بمَن تحت الكساء أهلَ السماوات وأهلَ الأرض لتساقطتْ السماءُ كِسَفاً مُتهافتة، ولتقطّعتْ الأرضونَ زُبَراً سابحة، فلم يُستقرّ عليها بعد ذلك. فرفع النبيُّ يديهِ حتّى رُئيَ بياضُ إبطيه، ثمّ قال: وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخسني الأجر الذي افترضَهُ اللهُ فيكم عليهم بُهلَةُ الله -أي لعنة الله- تتابعُ إلى يومِ القيامة) [تفسير البرهان: ج2]
[توضيحات]
✦ قولِ النبيّ: (وعلى مَن ظلَمكُم حقّكم وبخَسَني الأجرَ الذي افترضَهُ الله فيكم عليهم، بُهلَةُ الله -أي لعنته- تتابعُ إلى يوم القيامة) هذه العبارة: (وبخَسَني الأجرَ الذي افترضهُ الله فيكم عليهم) تحملُ نفسَ مضمونِ قولِ النبيّ لأُمّته: (لعن اللهُ مَن منع الأجير أجره، وأنا أجيركم)
رسُول الله يُشير بقولِهِ: (وأنا أجيركم) إلى أجرِ الرسالة الذي ذُكِرَ في قولِهِ تعالى: {قُل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّةَ في القُربى} يعني مَن لم يُعطِ أجرَ الرسالةِ لرسولِ اللهِ وهو (المودّة في القربى) فقد وقع تحت طائلةِ الّلعنة! علماً أنّ رسولَ اللهِ وأهلَ بيتهِ الأطهار ليسوا مُحتاجين لأجر أساساً وإنّما نحنُ الذين نحتاجُ ذلك، كما يقول القرآن: {ما سألتكم مِن أجرٍ فهو لكم} وهذه الآية هي على نَسَقِ قولِهِ تعالى: {مَن ذا الذي يُقرضُ اللهَ قرضاً حَسَناً} فهل اللهُ تعالى يحتاجُ إلى إقراضٍ مِن خلقهِ؟! قطعاً لا، وإنّما نحنُ المُحتاجون، فكذلك أجرُ الرسالة
هذا الأجرُ لرسول الله وهو (المودّةُ في القُربى) يتجلّى بشكلِهِ الكامل في ولايتنا لأمير المؤمنين، وولايةُ عليّ هي بعينها ولايةُ فاطمة، كما نُخاطبُها في زِياراتها أنّها (قرينةُ المرتضى) هذا هو معنى الكفئيّة، يعني أنّه ليس للزهراءِ مِن كفؤ إلّا أمير المؤمنين وعليه فإنّ ولاية فاطمةَ مُساوقةٌ لولاية عليٍّ، فكما أنّ إكمالَ الدينِ يومَ الغدير بولايةِ عليٍّ، فإكمالهُ أيضاً بولايةِ فاطمة، فالولايةُ الفاطميّة لا تنفكُّ عن الولايةِ العَلَويّة أبداً، ولذا كانت الزهراء مِيزاناً لمعرفةِ رضا الله تعالى وسخطهِ فهي القيّمةُ على الدين كما يقولُ إمامُنا الباقر في قولِهِ تعالى: {وذلك دين القيّمة} قال: هي فاطمة عليها السلام فالزهراءُ لها القيمومةُ والولايةُ المُطلقة، ولها السُلطة والحاكميّةُ على الدين وأهله وهي مِيزانُ التقييم أيضاً
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
مقام الصدّيقة الكُبرى فاطمة الزهراء وآلها الأطهار في كلماتِ نبيّنا الأعظم
:
❂ يقولُ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله في حقّ فاطمة وآل فاطمة الأطهار: (فاطمة مُهجةُ قلبي وابناها ثمرةُ فُؤادي، وبعلُها نُور بصري، والأئمةُ مِن وُلدها أُمناءُ ربّي وحبلٌ ممدودٌ بينهُ وبين خلقه، مَن اعْتصمَ بهم نجا ومَن تخلَّف عنهم فقد هوى) [بحار الأنوار: ج23]
[توضيحات]
✦ لاحظوا رسول الله في حديثه الشريف فقط يذكرُ مِن أسماء أهل بيتِه (فاطمة) فقط أمّا بقيّة أهلُ بيتهِ حِين يتحدّث عنهم فهو ينسِبهم إلى فاطمة صلواتُ الله عليها وعليهم فيقول: (وابناها ثمرةُ فُؤادي، وبعلُها نُور بصري، والأئمةُ مِن وُلدها أُمناءُ ربّي) الجميع نَسَبهم إلى الزهراء
✦ عليٌّ وفاطمة والحَسَنان كلّهم نُورٌ واحد وحقيقةٌ واحدة، ولكنّ رسول الله خَصَّ الزهراء هنا مِن بينهم بذِكر اسمها الشريف لأنّه يُريد أن يُشير إلى قَيمومة فاطمة على الدين، فهي القَيّمة على الدين صلوات الله عليها كما يُشير إلى ذلك إمامنا الباقر في معنى قوله تعالى في سُورة البيّنة: {وذلك دينُ القيّمة} قال: هي فاطمة صلوات الله عليها) الزهراء هي أمُّ أبيها وأمُّ أبيها يعني أنّها أُمُّ القُرآن، وهي أمُّ الإسلام، وهي أمُّ الإيمان، وهي أمُّ التوحيد، وهي أمُّ الحقيقة،
فاطمة الطاهرةُ المُطهَّرةُ والمُطهِّرَةُ أيضاً فهي التي تُطهِّرنا وتُطهّر عَقيدتنا وتُطهّر دِيننا وعِبادتنا، وتُطهّر عُقُولنا، وتُطهّر مَودَّتنا لِمُحمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم كما نقرأ في زيارتها الشريفة: (فإنّا نسألكِ إنْ كنّا صَدّقناكِ إلّا ألحقتِنا بتصديقنا لهما لنبشّر أنفسنا بأنّا قد طهُرنا بولايتكِ) بل إنَّ ولايةَ الزهراء ليستْ فقط على هذا الدين، وإنّما لها القيمومة ولها الولاية المُطلقة على هذا الوجود
✦ أضف أنّ تخصيصَ رسول اللهِ لِفاطمة بذكر اسْمها الشريف ونِسبةُ أهْل بيتها الأطهار إليها هذا الأمر هو تَخلُّقٌ بأخلاق الله فإنّ الله تعالى قد صنعَ هذا الصنيع قبل نبيّهِ الأعظم في حديثِ الكساء الشريف حين قال للملائكة: (يا ملائكتي ويا سكّان سماواتي، إنّي ما خلقتُ سماء مَبنيّة، ولا أرضاً مَدحيّة ولا قَمَراً مُنيرا، ولا شمْساً مُضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحْراً يجري، ولا فلكاً يسري، إلّا في محبّة هؤلاء الخمسة الّذين هُم تحت الكساء..) فحين سألهُ جبرئيل: (يا ربّ ومَن تحتَ الكساء)؟ قال اللهُ عزّ وجلّ: (هُم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها) فقد ذكر فاطمة الزهراء أوّلاً ثُمّ نَسبَ جميعَ أهل بيتها الأطهار إليها، مِن أجل بيانِ هذه الخُصوصيّة للزهراء صلوات الله عليها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يقولُ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله في حقّ فاطمة وآل فاطمة الأطهار: (فاطمة مُهجةُ قلبي وابناها ثمرةُ فُؤادي، وبعلُها نُور بصري، والأئمةُ مِن وُلدها أُمناءُ ربّي وحبلٌ ممدودٌ بينهُ وبين خلقه، مَن اعْتصمَ بهم نجا ومَن تخلَّف عنهم فقد هوى) [بحار الأنوار: ج23]
[توضيحات]
✦ لاحظوا رسول الله في حديثه الشريف فقط يذكرُ مِن أسماء أهل بيتِه (فاطمة) فقط أمّا بقيّة أهلُ بيتهِ حِين يتحدّث عنهم فهو ينسِبهم إلى فاطمة صلواتُ الله عليها وعليهم فيقول: (وابناها ثمرةُ فُؤادي، وبعلُها نُور بصري، والأئمةُ مِن وُلدها أُمناءُ ربّي) الجميع نَسَبهم إلى الزهراء
✦ عليٌّ وفاطمة والحَسَنان كلّهم نُورٌ واحد وحقيقةٌ واحدة، ولكنّ رسول الله خَصَّ الزهراء هنا مِن بينهم بذِكر اسمها الشريف لأنّه يُريد أن يُشير إلى قَيمومة فاطمة على الدين، فهي القَيّمة على الدين صلوات الله عليها كما يُشير إلى ذلك إمامنا الباقر في معنى قوله تعالى في سُورة البيّنة: {وذلك دينُ القيّمة} قال: هي فاطمة صلوات الله عليها) الزهراء هي أمُّ أبيها وأمُّ أبيها يعني أنّها أُمُّ القُرآن، وهي أمُّ الإسلام، وهي أمُّ الإيمان، وهي أمُّ التوحيد، وهي أمُّ الحقيقة،
فاطمة الطاهرةُ المُطهَّرةُ والمُطهِّرَةُ أيضاً فهي التي تُطهِّرنا وتُطهّر عَقيدتنا وتُطهّر دِيننا وعِبادتنا، وتُطهّر عُقُولنا، وتُطهّر مَودَّتنا لِمُحمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم كما نقرأ في زيارتها الشريفة: (فإنّا نسألكِ إنْ كنّا صَدّقناكِ إلّا ألحقتِنا بتصديقنا لهما لنبشّر أنفسنا بأنّا قد طهُرنا بولايتكِ) بل إنَّ ولايةَ الزهراء ليستْ فقط على هذا الدين، وإنّما لها القيمومة ولها الولاية المُطلقة على هذا الوجود
✦ أضف أنّ تخصيصَ رسول اللهِ لِفاطمة بذكر اسْمها الشريف ونِسبةُ أهْل بيتها الأطهار إليها هذا الأمر هو تَخلُّقٌ بأخلاق الله فإنّ الله تعالى قد صنعَ هذا الصنيع قبل نبيّهِ الأعظم في حديثِ الكساء الشريف حين قال للملائكة: (يا ملائكتي ويا سكّان سماواتي، إنّي ما خلقتُ سماء مَبنيّة، ولا أرضاً مَدحيّة ولا قَمَراً مُنيرا، ولا شمْساً مُضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحْراً يجري، ولا فلكاً يسري، إلّا في محبّة هؤلاء الخمسة الّذين هُم تحت الكساء..) فحين سألهُ جبرئيل: (يا ربّ ومَن تحتَ الكساء)؟ قال اللهُ عزّ وجلّ: (هُم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها) فقد ذكر فاطمة الزهراء أوّلاً ثُمّ نَسبَ جميعَ أهل بيتها الأطهار إليها، مِن أجل بيانِ هذه الخُصوصيّة للزهراء صلوات الله عليها.
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
الإمام الرضا عليه السلام يضعُ لنا قانوناً نعرفُ مِن خلالهِ كم لنا مِن المنزلة عند إمام زماننا
:
❂ يُحدّثنا الحسنُ بن الجَهم، يقول: قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام: (لا تنسني مِن الدعاء قال الإمام: أو تعلم أنّي أنساك؟ فتفكّرتُ في نفسي وقُلت: هو يدعو لشيعتِهِ وأنا مِن شيعته، فقلتُ: لا، لا تنساني، قال الإمام: وكيف علمتَ ذلك؟ فقُلتُ له: إنّي مِن شيعتك، وإنّك لتدعو لهم. فقال الإمام: هل علمتَ بشيءٍ غير هذا؟ قلتُ: لا، قال الإمام: إذا أردتَ أن تعلم ما لكَ عندي، فانظر إلى ما لي عندك) [الكافي الشريف]
[توضيحات]
الإمام هنا يُرشدنا إلى قانون واضح يعرفُ المُؤمن مِن خلالهِ كم له مِن المنزلة عند إمام زمانه، فيقول: إذا أردتَ أن تعلمَ ما لك عندي مِن المنزلة، فانظر إلى ما لي عندك يعني انظر إلى قلبك، وكاشف نفسك وصارحها مُصارحةً صادقة: كم لإمامك مِن المنزلةِ عِندك؟ فإنّ لك في قلب إمامك مِن المنزلةِ بقَدر ما للإمام مِن المنزلةِ في قلبك، خُصوصاً عند (المعصيّة)
لأنّ الإنسان قد يُعوّل على بعض حالاتِ الإقبال والتوجُّه التي يعيشُها مع إمامهِ في ساعاتٍ مُعيّنة، كساعاتِ المُناجات وليالي وأيّام الجُمعات مثلاً فيتوهّم أنّ علاقتَهُ متينةٌ وقويّةٌ بإمام زمانه، وهذا غير صحيح فليس المُعوّلُ على الحالة العاطفيّة فقط، وإنّما المطلوبُ مِن العَبد أن ينظرَ إلى قلبهِ وإلى نفسهِ في جميع الحالات والظُروف ويرى كم لإمام زمانهِ مِن المنزلة عنده خُصوصاً إذا همَّ بالمعصيّة، كما يُشير إلى هذا المعنى سيّدُ الأوصياء حين يقول: (مَن أراد مِنكم أن يعلمَ كيف منزلتُهُ عند الله فلينظرْ كيف منزلةُ اللهِ منه عند الذنوب، كذلك منزلتهُ عند الله تبارك وتعالى) [الخصال]
لاحظوا المضمونُ هو نفسهُ في حديث الإمام الرضا، لأنّ الله تعالى إنّما يُراقبُ العِباد بعينهِ الناظرة، وعينُ الله الناظرة هي الإمام المعصوم، كما نُخاطبُ أمير المؤمنين في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله الناظرة) وكما نُخاطبُ إمامَ زماننا في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله في خَلقِه) فالإمامُ المعصوم هو عينُ الله الناظرة التي يرعى بها العباد ويكونُ رقيباً عليهم بها في كُلِّ أحوالِهم، وهو وجهُ الله المُتقلِّب في الأرض بين أظهُرنا
فهل يستشعرُ العبد ويستحضرُ رقابةَ عين اللهِ الناظرة التي هي رقابةُ إمامِ زمانِهِ هل يستشعرُ هذه الرقابة حينما يهمُّ بمعصية، فيتركُ تلك المعصيّة خَجَلاً مِن إمامهِ وإكراماً للإمام؟! أمّ أنّه يأتي بالمعصية بلا مُبالاة ويجعلُ إمامَ زمانهِ أهون الناظرين إليه وأخفَّ المُطّلعين عليه؟! خُصوصاً تلك المعاصي التي تُؤدّي إلى العبث في الدين فإنّ مِن أوضح الأعمال التي تُفكِّكُ بين الشيعي وبين إمامِهِ: الذنوب والمعاصي التي تؤدِّي إلى العَبَث بالدين كأن يُحرِّم الإمامُ أمراً وينهى عنه، فيأتي الشيعةُ فيُحلّلونَ ما حرّم الإمام ويرتكبون ما نهى عنه دُون استحضارٍ لرقابةِ إمامِ زمانِهم فيجعلون الإمامَ أهون الناظرين وأخفّ المُطّلعين هُنا يظهر كم للعبد مِن المنزلة عند إمام زمانِهِ، كما يقول إمامُنا الرضا: (مَن لَزِمَنا لزمناه، ومَن فارقنا فارقناه) والقانونُ الإلهي واضح: (فاذكروني أذكركم)
• على سبيلِ المِثال:
يقولُ إمامُ زماننا: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) حينما يسمعُ الشيعيُّ هذا التحذير مِن إمامِهِ ولا يعتني به، فلا يهتمّ بطَلَب معارفِ دِينهِ مِن الطريق الصحيح وهو طريق أهل البيت، ولا يتفحّص هل مَعارفُ دينهِ التي تعلّمها مأخوذةٌ فِعلاً مِن أهل البيت أم مِن غيرهم وحينما يتركُ هذا الشيعي أحاديث العترة ويُعرِضُ عنها ويُشكّك فيها، ويُقبِل على كُتبِ المُخالفين يغترف ويأخذُ منها فقد جعل إمامَ زمانِهِ أهون الناظرينَ إليهِ وأخفَّ المُطّلعينَ عليه عند هذه المعصيّة التي هي أعظمُ المعاصي وأشدُّها بمَوازين أهل البيت فمنزلةُ هذا الشخص أيّاً كان حتّى لو كان مِن كبار رجال الدين منزلةُ هذا الشخص عند إمامِ زمانهِ في أسوأ المنازل، لأنّهُ جعل إمامَ زمانِهِ في أهونِ المنازل ولم يَعتنِ بوصايا إمامِهِ ووصايا العترة الطاهرة فإذا أردنا أن نعرفَ كم لنا مِن المنزلةِ عند إمامِ زماننا، فلنُكاشف أنفُسنا في لحظةِ تفكّرٍ وصِدق مع النفس، ونسأل أنفُسنا:
• كم لإمامِ زماننا مِن المنزلةِ عندنا وفي نُفوسنا؟!
•وكم تَشغَلُ خِدمتُهُ المُقدّسة مِن مساحةٍ في حياتنا؟!
• هل جعلنا إمامَ زماننا الأولويّة الأولى والهمَّ الأوّل؟!
• هل جعلنا إمام زماننا أصلاً في قائمةِ الأولويات؟!
• هل نستحضرُ إمامَ زماننا حين تهمُّ النفس بالمَعصية
بِمِقدار ما نجعل لإمام زماننا مِن المَنزلةِ في قُلوبنا وعُقولنا وفي حياتنا، تكون مَنزلتُنا عند إمامِ زماننا فالقانون القُرآني واضح (فاذكروني أذكركم)
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
:
❂ يُحدّثنا الحسنُ بن الجَهم، يقول: قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام: (لا تنسني مِن الدعاء قال الإمام: أو تعلم أنّي أنساك؟ فتفكّرتُ في نفسي وقُلت: هو يدعو لشيعتِهِ وأنا مِن شيعته، فقلتُ: لا، لا تنساني، قال الإمام: وكيف علمتَ ذلك؟ فقُلتُ له: إنّي مِن شيعتك، وإنّك لتدعو لهم. فقال الإمام: هل علمتَ بشيءٍ غير هذا؟ قلتُ: لا، قال الإمام: إذا أردتَ أن تعلم ما لكَ عندي، فانظر إلى ما لي عندك) [الكافي الشريف]
[توضيحات]
الإمام هنا يُرشدنا إلى قانون واضح يعرفُ المُؤمن مِن خلالهِ كم له مِن المنزلة عند إمام زمانه، فيقول: إذا أردتَ أن تعلمَ ما لك عندي مِن المنزلة، فانظر إلى ما لي عندك يعني انظر إلى قلبك، وكاشف نفسك وصارحها مُصارحةً صادقة: كم لإمامك مِن المنزلةِ عِندك؟ فإنّ لك في قلب إمامك مِن المنزلةِ بقَدر ما للإمام مِن المنزلةِ في قلبك، خُصوصاً عند (المعصيّة)
لأنّ الإنسان قد يُعوّل على بعض حالاتِ الإقبال والتوجُّه التي يعيشُها مع إمامهِ في ساعاتٍ مُعيّنة، كساعاتِ المُناجات وليالي وأيّام الجُمعات مثلاً فيتوهّم أنّ علاقتَهُ متينةٌ وقويّةٌ بإمام زمانه، وهذا غير صحيح فليس المُعوّلُ على الحالة العاطفيّة فقط، وإنّما المطلوبُ مِن العَبد أن ينظرَ إلى قلبهِ وإلى نفسهِ في جميع الحالات والظُروف ويرى كم لإمام زمانهِ مِن المنزلة عنده خُصوصاً إذا همَّ بالمعصيّة، كما يُشير إلى هذا المعنى سيّدُ الأوصياء حين يقول: (مَن أراد مِنكم أن يعلمَ كيف منزلتُهُ عند الله فلينظرْ كيف منزلةُ اللهِ منه عند الذنوب، كذلك منزلتهُ عند الله تبارك وتعالى) [الخصال]
لاحظوا المضمونُ هو نفسهُ في حديث الإمام الرضا، لأنّ الله تعالى إنّما يُراقبُ العِباد بعينهِ الناظرة، وعينُ الله الناظرة هي الإمام المعصوم، كما نُخاطبُ أمير المؤمنين في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله الناظرة) وكما نُخاطبُ إمامَ زماننا في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله في خَلقِه) فالإمامُ المعصوم هو عينُ الله الناظرة التي يرعى بها العباد ويكونُ رقيباً عليهم بها في كُلِّ أحوالِهم، وهو وجهُ الله المُتقلِّب في الأرض بين أظهُرنا
فهل يستشعرُ العبد ويستحضرُ رقابةَ عين اللهِ الناظرة التي هي رقابةُ إمامِ زمانِهِ هل يستشعرُ هذه الرقابة حينما يهمُّ بمعصية، فيتركُ تلك المعصيّة خَجَلاً مِن إمامهِ وإكراماً للإمام؟! أمّ أنّه يأتي بالمعصية بلا مُبالاة ويجعلُ إمامَ زمانهِ أهون الناظرين إليه وأخفَّ المُطّلعين عليه؟! خُصوصاً تلك المعاصي التي تُؤدّي إلى العبث في الدين فإنّ مِن أوضح الأعمال التي تُفكِّكُ بين الشيعي وبين إمامِهِ: الذنوب والمعاصي التي تؤدِّي إلى العَبَث بالدين كأن يُحرِّم الإمامُ أمراً وينهى عنه، فيأتي الشيعةُ فيُحلّلونَ ما حرّم الإمام ويرتكبون ما نهى عنه دُون استحضارٍ لرقابةِ إمامِ زمانِهم فيجعلون الإمامَ أهون الناظرين وأخفّ المُطّلعين هُنا يظهر كم للعبد مِن المنزلة عند إمام زمانِهِ، كما يقول إمامُنا الرضا: (مَن لَزِمَنا لزمناه، ومَن فارقنا فارقناه) والقانونُ الإلهي واضح: (فاذكروني أذكركم)
• على سبيلِ المِثال:
يقولُ إمامُ زماننا: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) حينما يسمعُ الشيعيُّ هذا التحذير مِن إمامِهِ ولا يعتني به، فلا يهتمّ بطَلَب معارفِ دِينهِ مِن الطريق الصحيح وهو طريق أهل البيت، ولا يتفحّص هل مَعارفُ دينهِ التي تعلّمها مأخوذةٌ فِعلاً مِن أهل البيت أم مِن غيرهم وحينما يتركُ هذا الشيعي أحاديث العترة ويُعرِضُ عنها ويُشكّك فيها، ويُقبِل على كُتبِ المُخالفين يغترف ويأخذُ منها فقد جعل إمامَ زمانِهِ أهون الناظرينَ إليهِ وأخفَّ المُطّلعينَ عليه عند هذه المعصيّة التي هي أعظمُ المعاصي وأشدُّها بمَوازين أهل البيت فمنزلةُ هذا الشخص أيّاً كان حتّى لو كان مِن كبار رجال الدين منزلةُ هذا الشخص عند إمامِ زمانهِ في أسوأ المنازل، لأنّهُ جعل إمامَ زمانِهِ في أهونِ المنازل ولم يَعتنِ بوصايا إمامِهِ ووصايا العترة الطاهرة فإذا أردنا أن نعرفَ كم لنا مِن المنزلةِ عند إمامِ زماننا، فلنُكاشف أنفُسنا في لحظةِ تفكّرٍ وصِدق مع النفس، ونسأل أنفُسنا:
• كم لإمامِ زماننا مِن المنزلةِ عندنا وفي نُفوسنا؟!
•وكم تَشغَلُ خِدمتُهُ المُقدّسة مِن مساحةٍ في حياتنا؟!
• هل جعلنا إمامَ زماننا الأولويّة الأولى والهمَّ الأوّل؟!
• هل جعلنا إمام زماننا أصلاً في قائمةِ الأولويات؟!
• هل نستحضرُ إمامَ زماننا حين تهمُّ النفس بالمَعصية
بِمِقدار ما نجعل لإمام زماننا مِن المَنزلةِ في قُلوبنا وعُقولنا وفي حياتنا، تكون مَنزلتُنا عند إمامِ زماننا فالقانون القُرآني واضح (فاذكروني أذكركم)
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya