tgoop.com/anooyh/95
Last Update:
💎💎💎💎
✍🏻 الدرس التاسع عشر
📚 من دروس الأربعين النووية
للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
✒ قال المؤلف - رحمه الله -
🔴 الحديث السابع عشر
🔵 عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
« إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ».
📚 رواه مسلم.
💥 الشرح :
هذا الحديث أصل جامع لأدلة الإحسان وبيانه .
🔵 وليس لشداد بن أوس
📚 في صحيح مسلم غير هذا الحديث .
✍🏻 وعليه بوب الإمام النووي فقال :
🚪 ''باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة''
🔴 وعلى هذا أيضا ليس لشداد بن أوس
📚 في صحيح البخاري إلا حديث سيد الاستغفار ذكره البخاري في موضعين
برقم « ٦٣٠٦ » ورقم « ٦٣٢٣ ».
✒ قال ابن دقيق العيد
"وهذا الحديث من الأحاديث الجامعة لقواعد كثيرة ومعنى إحسان القتل: أن يجتهد في ذلك ولا يقصد التعذيب. وإحسان الذبح في البهائم: أن يرفق بالبهيمة ولا يصرعها بغتة ولا يجرها من موضع إلى موضع "أ.هــــ
⭕ وقوله كَتب : الكتْب هنا بمعنى الإيجاب أي بمعنى وجب عليكم ذلك
ومنه
🔵 قول الله :
{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}
النساء : ١٠٣ .
🔵وقول الله تعالى :
{ كُتِبَ عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خير الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين }
البقرة : ١٨٠ .
🔵 وقوله :
{ ياأيها الذين ءامنوا كُتِبَ عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }
البقرة : ١٨٣ .
وغير ذلك من الشواهد
💥 ويستفاد من هذا الحديث العظيم
⭕ وجوب الإحسان وأنه شامل في كل شيء .
⭕ وكذا فيه حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم .
⭕ وفيه وجوب إحسان القتلة .
✒ قال العلامة العثيمين
📚 في شرحه للأربعين
" وإحسان القتلة على القول الراجح هو اتباع الشرع فيها سواء كانت أصعب أو أسهل، وعلى هذا التقدير لا يرد علينا مسألة رجم الزاني الثيب" أ.هــــ
⭕و فيه الرفق بالحيوان.
⭕ وفيه تفقد آلات الذبح.
⭕ وأن من الإحسان إلى الذبيحة بأن يكون ذبحها على الوجه المشروع
💥 والذبح المشروع لابد له من شروط:
🔴 أولاً : أهلية الذابح بأن يكون مسلما .
🔴 ثانيا : أن تكون الآلة مما يباح الذبح بها
ويُنهى عن الذبح بالسن، والظفر،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
« أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة أي سكاكين الحبشة »
✒ قال العلامة العثيمين
📚 في شرح الأربعين ..
قوله: "أما السن فعظم"
أخذ من هذا بعض أهل العلم أن جميع العظام لاتحل الذكاة بها، قالوا: لأن العلة أعم من المعين ﻭﻫﻮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻝ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﺭاﺩ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻦ ﻟﻘﺎﻝ: ﺃﻣﺎ اﻟﺴﻦ ﻓﺴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ: "ﺃﻣﺎ اﻟﺴﻦ ﻓﻌﻈﻢ" ﻓﺎﻟﻌﻠﺔ ﺃﻋﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﻈﺎﻡ ﻻﺗﺤﻞ اﻟﺘﺬﻛﻴﺔ ﺑﻬﺎ.
🔴 ﻭاﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭاﺿﺤﺔ، ﻷﻥ اﻟﻌﻈﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﻰ ﺑﻪ، ﻷﻥ اﻟﺘﺬﻛﻴﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻭاﻟﻤﻴﺘﺔ ﻧﺠﺴﺔ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﻟﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻛﻌﻈﻢ ﺷﺎﺓ ﻣﺬﻛﺎﺓ ﻓﻼ ﺗﺤﻞ اﻟﺘﺬﻛﻴﺔ ﺑﻪ، ﻷﻥ ﻋﻈﻢ اﻟﻤﺬﻛﺎﺓ ﻃﻌﺎﻡ اﻟﺠﻦ، ﻭاﻟﺘﺬﻛﻴﺔ ﺑﻪ ﻳﻔﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻦ، ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻠﻮﺙ ﺑﺎﻟﺪﻡ اﻟﻨﺠﺲ»أ.هــــ
🔴 قلت : وكل هذا من أجل إراحة الذبيحة عند الذبح.
⭕ وفي الحديث اعتناء الإسلام بالإحسان في كل شيء دل هذا على جمال الإسلام وحسنة { ولكن أكثر الناس لايعلمون }.
والله أعلم
🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله .
•-----------------------•
📚 الدروس العلمية
https://www.tgoop.com/anooyh/95
💐💐💐
BY 📚 شرح الأربعين النووية
Share with your friend now:
tgoop.com/anooyh/95