📚 شرح الأربعين النووية

💎💎💎💎

✍🏻 الدرس الثاني والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية

للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال المؤلف - رحمه الله -

🔴 الحديث العشرون

🔵 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
📚 رواه البخاري.

💥 الشرح :

هذا الحديث متعلق بشعبة من شعب الإيمان وهي الحياء.

🔵 وفي حديث أبي هريرة
" والحياء شعبة من الإيمان"
📚 متفق عليه

🔵 وقد جاء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال:
« الحياء من الإيمان »
📚 متفق عليه

🔵 وفي حديث عمران بن حصين رضي الله عنه
" الحياء لايأتي إلا بخير "
📚 متفق عليه

🔵 وفي رواية
📚 عند مسلم
«الحياء خير كله»
أو قال: «الحياء كله خير».

☄ وهذا كله يدل على فضل الحياء وفضل صاحبه.

💥 والحياء على نوعين :

🔴 حياء غريزي ويقال جِبلي : جُبِل صاحبه عليه فتجده كثير الحياء من صغره وربما لا يتكلم إلا بقدر الحاجة من الحياء.

🔴 والنوع الثاني : حياء مكتسب وهذا صاحبه من كثرة المجالسة للأخيار والصالحين تأثر بهم فأصبح يستحي من فعل مايشينه ويخل بمروءته .

☄ والنوع الأول أفضل لأنه سمة على صاحبه منذ الصغر نسأل الله من فضله.

🔵 قوله :
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى"

⭕ أي من بقايا النبوة الأولى من الأمم السابقة وأقرت به هذه الشريعة .

🔵 "إذا لم تستح فاصنع ماشئت"
🔴 وقوله هذا لايعني أن من قل حياؤه جاز له فعل مايشاء ، وإنما هذا ذم في حقه جرى مجرى التهديد والوعيد

🔵 كما قال الله تعالى :
{ إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ماشئتم إنه بما تعملون بصير }
فصلت : ٤٠ .

🔴 أي تهديدا لهم
{ اعملوا ماشئتم }
وليس هذا تخييرا لهم.

☄ هذا ليفهم من الحديث
🔵 أن قوله : "فاصنع ماشئت"

🔴 أن هذا ليس تخييرا وإنما تهديدا ووعيدا
بمعنى: إذا لم يكون لك مانع من الحياء يمنعك عن مقارفة المنكر فافعل ماشئت وستلقى سوء فعلك وحسابك على ذلك .

💥 لذا يستفاد من هذا الحديث العظيم

⭕ ذم من زال حياؤه وأن من لا حياء فيه لاخير فيه .

🔴 وفيه أن الحياء تاج على صاحبه يوصله إلى فعل الفضائل ويرده عن فعل القبائح.

💥 فائدة :

✒ قال العلامة العثيمين
📚 في شرحه للأربعين

« والحياء نوعان:

🔴 الأول : فيما يتعلق بحق الله عز وجل.

🔴 الثاني : فيما يتعلق بحق المخلوق.

☄ أما الحياء فيما يتعلق بحق الله عز وجل فيجب أن تستحي من الله عز وجل أن يراك حيث نهاك، وأن يفقدك حيث أمرك.

☄ وأما الحياء من المخلوق فأن تكف عن كل ما يخالف المروءة والأخلاق" أ.هـــــ

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله .

•-----------------------•
📚 الدروس العلمية
https://www.tgoop.com/anooyh/98
💐💐💐

www.tgoop.com/anooyh/98

1.4K viewsedited  Jul 25, 2019 at 13:18

💎💎💎💎

✍🏻 الدرس الثاني والعشرون
📚 من دروس الأربعين النووية

للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال المؤلف - رحمه الله -

🔴 الحديث العشرون

🔵 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
📚 رواه البخاري.

💥 الشرح :

هذا الحديث متعلق بشعبة من شعب الإيمان وهي الحياء.

🔵 وفي حديث أبي هريرة
" والحياء شعبة من الإيمان"
📚 متفق عليه

🔵 وقد جاء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال:
« الحياء من الإيمان »
📚 متفق عليه

🔵 وفي حديث عمران بن حصين رضي الله عنه
" الحياء لايأتي إلا بخير "
📚 متفق عليه

🔵 وفي رواية
📚 عند مسلم
«الحياء خير كله»
أو قال: «الحياء كله خير».

☄ وهذا كله يدل على فضل الحياء وفضل صاحبه.

💥 والحياء على نوعين :

🔴 حياء غريزي ويقال جِبلي : جُبِل صاحبه عليه فتجده كثير الحياء من صغره وربما لا يتكلم إلا بقدر الحاجة من الحياء.

🔴 والنوع الثاني : حياء مكتسب وهذا صاحبه من كثرة المجالسة للأخيار والصالحين تأثر بهم فأصبح يستحي من فعل مايشينه ويخل بمروءته .

☄ والنوع الأول أفضل لأنه سمة على صاحبه منذ الصغر نسأل الله من فضله.

🔵 قوله :
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى"

⭕ أي من بقايا النبوة الأولى من الأمم السابقة وأقرت به هذه الشريعة .

🔵 "إذا لم تستح فاصنع ماشئت"
🔴 وقوله هذا لايعني أن من قل حياؤه جاز له فعل مايشاء ، وإنما هذا ذم في حقه جرى مجرى التهديد والوعيد

🔵 كما قال الله تعالى :
{ إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ماشئتم إنه بما تعملون بصير }
فصلت : ٤٠ .

🔴 أي تهديدا لهم
{ اعملوا ماشئتم }
وليس هذا تخييرا لهم.

☄ هذا ليفهم من الحديث
🔵 أن قوله : "فاصنع ماشئت"

🔴 أن هذا ليس تخييرا وإنما تهديدا ووعيدا
بمعنى: إذا لم يكون لك مانع من الحياء يمنعك عن مقارفة المنكر فافعل ماشئت وستلقى سوء فعلك وحسابك على ذلك .

💥 لذا يستفاد من هذا الحديث العظيم

⭕ ذم من زال حياؤه وأن من لا حياء فيه لاخير فيه .

🔴 وفيه أن الحياء تاج على صاحبه يوصله إلى فعل الفضائل ويرده عن فعل القبائح.

💥 فائدة :

✒ قال العلامة العثيمين
📚 في شرحه للأربعين

« والحياء نوعان:

🔴 الأول : فيما يتعلق بحق الله عز وجل.

🔴 الثاني : فيما يتعلق بحق المخلوق.

☄ أما الحياء فيما يتعلق بحق الله عز وجل فيجب أن تستحي من الله عز وجل أن يراك حيث نهاك، وأن يفقدك حيث أمرك.

☄ وأما الحياء من المخلوق فأن تكف عن كل ما يخالف المروءة والأخلاق" أ.هـــــ

🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله .

•-----------------------•
📚 الدروس العلمية
https://www.tgoop.com/anooyh/98
💐💐💐

BY 📚 شرح الأربعين النووية