tgoop.com/aradaip/3860
Last Update:
في بداية هذه الحَرب مرَّ عليَّ مقطع لجنود من الجيش في ظلام لا يظهر وجه أحد منهم وبدا كأنهم يحفِرون قبورًا، وأحدهم يحُث الناس أن يدعوا لزملائه الذين استشهدوا دفاعًا عنهم، فتذكرتُ أثرًا مرويّا أنه نعى السائب بن الأقرع إلى عُمر بن الخطاب شهداء المسلمين في معركة نهاوند، فعدّ أسماء من أعيان الناس وأشرافهم، ثم قال السائب: وآخرون من أفناء الناس لا يعرفهم أمير المؤمنين
فبكى عُمر وقال:
"وما ضرهم ألا يعرفهم عُمر؟!
إن الله يعرفهم".
وشهداؤنا الكِّرام الذين لم نعرف عنهم شيئًا، لا اسمًا ولا وسمًا، لا نعرف أعمارهم ولا أحلامهم، ما ضرَّهم ألّا نعرفهم! كفى أن الله يعرفهم، وكفى أننا نعرف أنهم بذلوا حياتهم رخيصة لننعم بحياتنا، ونحسب أنهم: (فَرِحِینَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَیَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِینَ لَمۡ یَلۡحَقُوا۟ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ).🍃
نسأل الله العظيم أن يرحم ويغفر لشهداء قواتنا المسلحة، يتقبل منهم ويربط على قلوب ذويهم، وأن يجعل الفردوس لهم منزلًا ومتكأ هو وليٌّ ذلك والقادِرُ عليه.🤲♥️🍃
BY عَرَدِيب 💜

Share with your friend now:
tgoop.com/aradaip/3860