بحر المرارة الذي وهبتني لا يكفي لأهبك قطرةَ مرارة واحدة، لأنك وهبتني أيضًا قطرة عذوبة.
بورشيا
بورشيا
أشياء الطفل فيك، لا أشياء الرجل، هي ما يغذّي روح الرجل فيك.
بورشيا
بورشيا
يتمنى ثياب السماء
ويليم بتلر ييتس
ترجمة: ياسر هدايت
لو امتلكتُ ثيابَ السماءِ المزخرفَةَ،
مطرَّزةً بأنوارِ الفضَّةِ والذَّهبِ،
ثيابَ الليل والنورِ وشبه النورِ،
المظلمة والزرقاء والخافتة،
لكنتُ أنشرُها تحت قدميكِ:
لكنِّي، لأني فقيرٌ، ولا أملك سوى الأحلام،
فقد نشرتُ تحت قدميكِ أحلامي؛
فامشي برفقٍ فأنت تدوسينَ أحلامي.
ويليم بتلر ييتس
ترجمة: ياسر هدايت
لو امتلكتُ ثيابَ السماءِ المزخرفَةَ،
مطرَّزةً بأنوارِ الفضَّةِ والذَّهبِ،
ثيابَ الليل والنورِ وشبه النورِ،
المظلمة والزرقاء والخافتة،
لكنتُ أنشرُها تحت قدميكِ:
لكنِّي، لأني فقيرٌ، ولا أملك سوى الأحلام،
فقد نشرتُ تحت قدميكِ أحلامي؛
فامشي برفقٍ فأنت تدوسينَ أحلامي.
لم يمتلِك نَفَسًا أو وجودًا إلا بأنفاسِها ووجودِها
كانتْ صوتَهُ، هو لم يتحدَّث إليها،
بل كان يرتعشُ بكلماتِها، كانت رؤاه،
لأن عيناه كانت تتبع عينيها وتبصرُ ما تبصرُ
وتلوِّنُ الأشياء؛— لم يعد
يحيا في نفسه، كانت هي حياته، كانتِ البحرَ
لنهرِ أفكارِه، البحرَ الَّذي ابتلعَ كلَّ نهرٍ،
كان دمه كالمدِّ والجزرِ يجري بلمسةٍ منها أو صوتٍ،
وخدُّه يتحوَّلُ بسرعةٍ كعاصِفَةٍ،
وقلبُهُ لم يدرِ سبَب عذابِه.
لورد بايرن
ترجمة: ياسر هدايت
كانتْ صوتَهُ، هو لم يتحدَّث إليها،
بل كان يرتعشُ بكلماتِها، كانت رؤاه،
لأن عيناه كانت تتبع عينيها وتبصرُ ما تبصرُ
وتلوِّنُ الأشياء؛— لم يعد
يحيا في نفسه، كانت هي حياته، كانتِ البحرَ
لنهرِ أفكارِه، البحرَ الَّذي ابتلعَ كلَّ نهرٍ،
كان دمه كالمدِّ والجزرِ يجري بلمسةٍ منها أو صوتٍ،
وخدُّه يتحوَّلُ بسرعةٍ كعاصِفَةٍ،
وقلبُهُ لم يدرِ سبَب عذابِه.
لورد بايرن
ترجمة: ياسر هدايت
كانا كمن يمشي على الهواء حين افترقا،
وردتين تحملهما النسائم بعيدًا
كي يلتقيا ثانيةً ويكونا أقربَ فيتشاركا
رحيق قلبيهما— إلى غرفتها مضت تغنِّي
أغنيةً عن الحبِّ الشهيِّ والسهمِ العسليِّ
وراح هُوَ بخطًى خفيفةٍ إلى أعلى التلّ الغربيّ
يودّع الشمسَ والفرحُ يملَأ قلبَهُ.
جون كيتس
ترجمة: ياسر هدايت
وردتين تحملهما النسائم بعيدًا
كي يلتقيا ثانيةً ويكونا أقربَ فيتشاركا
رحيق قلبيهما— إلى غرفتها مضت تغنِّي
أغنيةً عن الحبِّ الشهيِّ والسهمِ العسليِّ
وراح هُوَ بخطًى خفيفةٍ إلى أعلى التلّ الغربيّ
يودّع الشمسَ والفرحُ يملَأ قلبَهُ.
جون كيتس
ترجمة: ياسر هدايت
متعبةٌ
إيلا ويلر ويلكوكس
ترجمة: ياسر هدايت
أنا متعبةٌ الليلةَ، وثمَّةَ شيءٌ
عادَ إليَّ بالماضِي وآلامِ الماضِي،
ربما الريحُ، أو المطرُ،
ربما صيحةُ الطيرِ في الأيكةِ خارجًا،
وإذ أجلسُ هنا مفكِّرَةً، أشعرُ
كأنَّ يدَ الصيفِ القديمِ امتدت
لأوتارِ قلبي المرخاةِ تشدُّها للعزفِ.
أنا متعبةٌ الليلةَ، وأشتاقُ إليك،
وأتوقُ إليك وأبكي،
كأنِّي رأيتُك ترحل اليومَ
أنت الذي غبتَ من سنين،
كأنِّي حديثةُ العهدِ بالوحدةِ
أنا الوحيدةُ،
أوتارُ قلبي متناغمةٌ
لكنَّ اللحنَ ليس اللحن القديم.
أنا متعبةٌ، والحزنُ القديمُ
يكتسحُ قاعَ روحي،
مثل نهرٍ مضطربٍ يكسرُ
السدَّ بغتةً،
حاملًا على مائهِ حطامَ الذِّكرَى،
وعلى الحطامِ شراعٌ أبيض كالثلج،
واليدُ على أوتار القلبِ تعزفُ
ولا لحن يخرجُ سوى العويلْ.
إيلا ويلر ويلكوكس
ترجمة: ياسر هدايت
أنا متعبةٌ الليلةَ، وثمَّةَ شيءٌ
عادَ إليَّ بالماضِي وآلامِ الماضِي،
ربما الريحُ، أو المطرُ،
ربما صيحةُ الطيرِ في الأيكةِ خارجًا،
وإذ أجلسُ هنا مفكِّرَةً، أشعرُ
كأنَّ يدَ الصيفِ القديمِ امتدت
لأوتارِ قلبي المرخاةِ تشدُّها للعزفِ.
أنا متعبةٌ الليلةَ، وأشتاقُ إليك،
وأتوقُ إليك وأبكي،
كأنِّي رأيتُك ترحل اليومَ
أنت الذي غبتَ من سنين،
كأنِّي حديثةُ العهدِ بالوحدةِ
أنا الوحيدةُ،
أوتارُ قلبي متناغمةٌ
لكنَّ اللحنَ ليس اللحن القديم.
أنا متعبةٌ، والحزنُ القديمُ
يكتسحُ قاعَ روحي،
مثل نهرٍ مضطربٍ يكسرُ
السدَّ بغتةً،
حاملًا على مائهِ حطامَ الذِّكرَى،
وعلى الحطامِ شراعٌ أبيض كالثلج،
واليدُ على أوتار القلبِ تعزفُ
ولا لحن يخرجُ سوى العويلْ.
قصيرةٌ هي الحياة
إيلا ويلر ويلكوكس
ترجمة: ياسر هدايت
قصيرةٌ هي الحياةُ على الندمِ العبثيِّ،
أقولُ، فلتدفنِ البهجةُ الميِّتَةُ موتاهَا،
ودعونا نمضِي في الطريقِ ناسينَ
أفراحَ وأحزانَ الأمس.
تحتَ شمسٍ تشرقُ وتغربُ مسرعةً
لا وقت لدينا للقلقِ أو البكاءِ سُدًى:
قصيرةٌ هي الحياة.
قصيرةٌ هي الحياةُ كي نشعرَ بالمرارةِ،
والزمانُ منتقمٌ إن نحنُ صبرنا،
السنينُ تسرعُ وعلى أجنحتها تحملُ الشِّفَاءَ،
وللكراهيةِ لا مكان في القلبِ.
كومةٌ منَ الصخورِ الأرضيَّةِ حولَ أقدامِنا
تجتمعُ وتنسلُّ مسرعةً تكشفُ
عن حقيقةٍ مهيبةٍ واحِدَةٍ:
قصيرةٌ هي الحياة.
ما أقصر الحياةَ لكلِّ شيءٍ
سِوى المسعَى الكبيرِ، قصيرةٌ هِي
للحقدِ وطويلةٌ للحُبِّ،
فالحبُّ يحيا أبدًا وأبدًا
يربطُ بينَ العوالم تدورُ في السماء:
الحُبُّ قانون اللهِ الأوَّلُ، هُوَ رافِعُ الكَونِ.
فِي أرضهِ الشَّاسِعَةِ لا تقولُ الأرواحُ المشعَّةُ
متنهِّدَةً " قصيرةٌ هي الحياة "
إيلا ويلر ويلكوكس
ترجمة: ياسر هدايت
قصيرةٌ هي الحياةُ على الندمِ العبثيِّ،
أقولُ، فلتدفنِ البهجةُ الميِّتَةُ موتاهَا،
ودعونا نمضِي في الطريقِ ناسينَ
أفراحَ وأحزانَ الأمس.
تحتَ شمسٍ تشرقُ وتغربُ مسرعةً
لا وقت لدينا للقلقِ أو البكاءِ سُدًى:
قصيرةٌ هي الحياة.
قصيرةٌ هي الحياةُ كي نشعرَ بالمرارةِ،
والزمانُ منتقمٌ إن نحنُ صبرنا،
السنينُ تسرعُ وعلى أجنحتها تحملُ الشِّفَاءَ،
وللكراهيةِ لا مكان في القلبِ.
كومةٌ منَ الصخورِ الأرضيَّةِ حولَ أقدامِنا
تجتمعُ وتنسلُّ مسرعةً تكشفُ
عن حقيقةٍ مهيبةٍ واحِدَةٍ:
قصيرةٌ هي الحياة.
ما أقصر الحياةَ لكلِّ شيءٍ
سِوى المسعَى الكبيرِ، قصيرةٌ هِي
للحقدِ وطويلةٌ للحُبِّ،
فالحبُّ يحيا أبدًا وأبدًا
يربطُ بينَ العوالم تدورُ في السماء:
الحُبُّ قانون اللهِ الأوَّلُ، هُوَ رافِعُ الكَونِ.
فِي أرضهِ الشَّاسِعَةِ لا تقولُ الأرواحُ المشعَّةُ
متنهِّدَةً " قصيرةٌ هي الحياة "
وداع الحب الأخير
لورد بايرن
ترجمة: ياسر هدايت
وردُ الحُبِّ يزيِّنُ بُستَان الحيَاة،
ولو تفتَّحَ بينَ حشَائشَ تقطُرُ ندى السُّمِّ،
ويبقَى حتَّى يقصَّ الزَّمَانُ الأورَاق بسكِينهِ بلا رحمَةٍ،
أو يشذِّب الأوراقَ إلى الأبدِ، في وداعِ الحُبِّ الأخير..
سُدًى نخفِّفُ عن القلبِ الحزينِ بالكلماتِ،
سُدًى نقولُ بالوفاءِ لعهدٍ من الزمانِ ،
فلربما جاءَ قدرٌ يأمرنا بفراقٍ،
أو موتٌ يفكِّ اتحادَنا في وداع الحبِّ الأخير..
لكنَّ الأملَ يزفرُ السكينةَ في صدورِنا الحزينةِ
يهمسُ: ربّما جددنا اللقاءَ..
هكذا نقهر حزننا في حلمٍ مُخَادِعٍ
فلا نتجرّعُ السُّمَّ في وداع الحب الأخير..
فانظرُوا إليها، إليهِ، في إشراقةِ الصِّبَا
زرعَ الحُبُّ حول طفولتهما أزهارَهُ،
تزهرُ لفترةٍ، في فصلِ الحقيقةِ،
حتَّى يقتلها البردُ في شتاءِ وداعِ الحُبِّ الأخير..
يا امرأة عذبةً، لِمَ تنسلُّ تلكَ الدمعَةُ،
على خدٍّ يباري صدرَكِ في ضيائهِ؟
ولمَ أسألُ؟ ضحيةً للحيرةِ
عقلُكِ ضيَّعَهُ وداعُ الحُبِّ الأخير..
ومن ذاك الحاقِدُ، يتجنَّبُ البشرَ؟
يمضي من المدن إلى كهوفِ الغاباتِ،
هناك يهذي يصرخُ يشكو للريحِ،
والجبالُ تردُّ صدى وداع الحبِّ الأخير..
الآن الكراهيةُ تحكُمُ قلبَهُ الَّذي عرفَ
يومًا مداهناتِ الهوى العاصفةِ،
الآن اليأسُ يلتهبُ في المدِّ المظلمِ لعروقِهِ،
وهو يتأمَّلُ مسعورًا وداع الحبِّ الأخير..
وكيفَ يغبطُ روحَ الشقيِّ الصلبَةِ
مَن مسرَّاتُهُ قليلةٌ وأقلّ متاعِبُهُ،
هو الذي يهزأ بآلامٍ لا يحسُّ بها،
ولا يفزعُهُ عذاب وداع الحبِّ الأخير..
الشبابُ يمضي والحياةُ تفنَى ويتوارى الأملُ،
فلا نتوقُ بعدها إلى رغبةٍ كما الحبِّ الأوَّل،
هكذا ينشرُ الحُبُّ جناحيهِ الفتيين، ويهبطُ مع العاصفةِ،
وقماشُ موت المشاعرِ هُوَ وداع الحب الأخير..
وكي يحظَى بنشوةٍ سماويَّةٍ في حياةٍ مُرَاقبَةٍ
تقضِي آلهةُ العدلِ أن يكفِّرَ عن شيءٍ،
هذا الذي كان يتعبَّدُ في مقامِ الحبِّ الرَّقيقِ،
ما أعظم كفَّارَتَهُ في وداع الحبِّ الأخير..
هذا الذي يسجدُ لإله الحب، على مذبحهِ
المنوّرِ عليهِ أن يبذر الآس والسرو،
الآس رمزُ بهجتهِ النقيَّةِ،
والسرو، إكليل وداع الحبِّ الأخير!
لورد بايرن
ترجمة: ياسر هدايت
وردُ الحُبِّ يزيِّنُ بُستَان الحيَاة،
ولو تفتَّحَ بينَ حشَائشَ تقطُرُ ندى السُّمِّ،
ويبقَى حتَّى يقصَّ الزَّمَانُ الأورَاق بسكِينهِ بلا رحمَةٍ،
أو يشذِّب الأوراقَ إلى الأبدِ، في وداعِ الحُبِّ الأخير..
سُدًى نخفِّفُ عن القلبِ الحزينِ بالكلماتِ،
سُدًى نقولُ بالوفاءِ لعهدٍ من الزمانِ ،
فلربما جاءَ قدرٌ يأمرنا بفراقٍ،
أو موتٌ يفكِّ اتحادَنا في وداع الحبِّ الأخير..
لكنَّ الأملَ يزفرُ السكينةَ في صدورِنا الحزينةِ
يهمسُ: ربّما جددنا اللقاءَ..
هكذا نقهر حزننا في حلمٍ مُخَادِعٍ
فلا نتجرّعُ السُّمَّ في وداع الحب الأخير..
فانظرُوا إليها، إليهِ، في إشراقةِ الصِّبَا
زرعَ الحُبُّ حول طفولتهما أزهارَهُ،
تزهرُ لفترةٍ، في فصلِ الحقيقةِ،
حتَّى يقتلها البردُ في شتاءِ وداعِ الحُبِّ الأخير..
يا امرأة عذبةً، لِمَ تنسلُّ تلكَ الدمعَةُ،
على خدٍّ يباري صدرَكِ في ضيائهِ؟
ولمَ أسألُ؟ ضحيةً للحيرةِ
عقلُكِ ضيَّعَهُ وداعُ الحُبِّ الأخير..
ومن ذاك الحاقِدُ، يتجنَّبُ البشرَ؟
يمضي من المدن إلى كهوفِ الغاباتِ،
هناك يهذي يصرخُ يشكو للريحِ،
والجبالُ تردُّ صدى وداع الحبِّ الأخير..
الآن الكراهيةُ تحكُمُ قلبَهُ الَّذي عرفَ
يومًا مداهناتِ الهوى العاصفةِ،
الآن اليأسُ يلتهبُ في المدِّ المظلمِ لعروقِهِ،
وهو يتأمَّلُ مسعورًا وداع الحبِّ الأخير..
وكيفَ يغبطُ روحَ الشقيِّ الصلبَةِ
مَن مسرَّاتُهُ قليلةٌ وأقلّ متاعِبُهُ،
هو الذي يهزأ بآلامٍ لا يحسُّ بها،
ولا يفزعُهُ عذاب وداع الحبِّ الأخير..
الشبابُ يمضي والحياةُ تفنَى ويتوارى الأملُ،
فلا نتوقُ بعدها إلى رغبةٍ كما الحبِّ الأوَّل،
هكذا ينشرُ الحُبُّ جناحيهِ الفتيين، ويهبطُ مع العاصفةِ،
وقماشُ موت المشاعرِ هُوَ وداع الحب الأخير..
وكي يحظَى بنشوةٍ سماويَّةٍ في حياةٍ مُرَاقبَةٍ
تقضِي آلهةُ العدلِ أن يكفِّرَ عن شيءٍ،
هذا الذي كان يتعبَّدُ في مقامِ الحبِّ الرَّقيقِ،
ما أعظم كفَّارَتَهُ في وداع الحبِّ الأخير..
هذا الذي يسجدُ لإله الحب، على مذبحهِ
المنوّرِ عليهِ أن يبذر الآس والسرو،
الآس رمزُ بهجتهِ النقيَّةِ،
والسرو، إكليل وداع الحبِّ الأخير!
أبيات إلى فاني
جون كيتس
ترجمة: ياسر هدايت
أصرخُ لرحمتكِ وإشفاقكِ وحبِّك! حبِّك!
حبِّك الرحيمِ غير المعذِّبِ،
حبِّك البدهيّ، الثابت، البريء،
غير المحتجبِ وحين أبصرُهُ ناصعٌ!
آهٍ دعيني أتملَّكُك كلَّكِ، كوني كلَّكِ لي!
هذا القوامُ، هذا البهاءُ، حماسُ الحبِّ
اللطيفُ، قُبلتُكِ، هاتان اليدانِ، هاتان
العينان الإلهيتان، هذا الصدرُ الدافئ الأبيض
الوهَّاجُ المفعمُ بألف ألف لذَّةٍ، تعطَّفِي وهبيني ذاتكِ
روحكِ، كلَّ ما فيكِ، ولا تبقي على ذرة الذرّةِ وإلا متُّ،
وإذا عشتُ، أنا عبدُكِ الشقيُّ، فسوف أنسى،
في ضباب تعاستي والخمولِ، غايات الحياةِ،
العقلُ لن يتذوَّقَ الحياةَ
والطموحُ سيكون أعمى!
جون كيتس
ترجمة: ياسر هدايت
أصرخُ لرحمتكِ وإشفاقكِ وحبِّك! حبِّك!
حبِّك الرحيمِ غير المعذِّبِ،
حبِّك البدهيّ، الثابت، البريء،
غير المحتجبِ وحين أبصرُهُ ناصعٌ!
آهٍ دعيني أتملَّكُك كلَّكِ، كوني كلَّكِ لي!
هذا القوامُ، هذا البهاءُ، حماسُ الحبِّ
اللطيفُ، قُبلتُكِ، هاتان اليدانِ، هاتان
العينان الإلهيتان، هذا الصدرُ الدافئ الأبيض
الوهَّاجُ المفعمُ بألف ألف لذَّةٍ، تعطَّفِي وهبيني ذاتكِ
روحكِ، كلَّ ما فيكِ، ولا تبقي على ذرة الذرّةِ وإلا متُّ،
وإذا عشتُ، أنا عبدُكِ الشقيُّ، فسوف أنسى،
في ضباب تعاستي والخمولِ، غايات الحياةِ،
العقلُ لن يتذوَّقَ الحياةَ
والطموحُ سيكون أعمى!
أبيات
إيميلي برونت
ترجمة: ياسر هدايت
سوفَ أموتُ، لكن حينما يطبقُ القبرُ
على قلبي الذي أحبَبتَهُ طويلًا،
فلا قلقٌ أرضيٌّ يرهقني،
ولا فرحٌ أرضيٌّ يعنيني،
فلا تبكي، وَقُلْ أنَّني عبرتُ
قبلكَ بحرًا من الظلمات،
والآنَ أرسيتُ سفينتي، وارتحتُ في النهايةِ
حيث لا دمع يأتيني ولا يمرُّ بي الحداد.
أنا التي يجبُ أن تبكي لأنَّي تركتُكَ
تبحرُ مرعوبًا في محيطٍ مظلمٍ،
تحاصرُك العواصف والخوف أمامَك،
لا ضوء يرأف لحالِكَ فيدلُّك على شاطئ.
ولكن سواء طالتِ الحياةُ أم قصرُت،
فهي لا شيء أمامَ الأبديَّةِ،
فنحنُ نفترقُ على الأرضِ كي نلتقِي في السماء،
فهناكَ، إلى الأبدِ، تظلُّ سعيدةً أيَّامنا.
إيميلي برونت
ترجمة: ياسر هدايت
سوفَ أموتُ، لكن حينما يطبقُ القبرُ
على قلبي الذي أحبَبتَهُ طويلًا،
فلا قلقٌ أرضيٌّ يرهقني،
ولا فرحٌ أرضيٌّ يعنيني،
فلا تبكي، وَقُلْ أنَّني عبرتُ
قبلكَ بحرًا من الظلمات،
والآنَ أرسيتُ سفينتي، وارتحتُ في النهايةِ
حيث لا دمع يأتيني ولا يمرُّ بي الحداد.
أنا التي يجبُ أن تبكي لأنَّي تركتُكَ
تبحرُ مرعوبًا في محيطٍ مظلمٍ،
تحاصرُك العواصف والخوف أمامَك،
لا ضوء يرأف لحالِكَ فيدلُّك على شاطئ.
ولكن سواء طالتِ الحياةُ أم قصرُت،
فهي لا شيء أمامَ الأبديَّةِ،
فنحنُ نفترقُ على الأرضِ كي نلتقِي في السماء،
فهناكَ، إلى الأبدِ، تظلُّ سعيدةً أيَّامنا.
تحوُّل
بيرسي شيلي
ترجمة: ياسر هدايت
ونحنُ غيومٌ تحجبُ قمرَ الليلِ،
مسرعةً تمضي، تومضُ، ترتعشُ،
تنيرُ الظلامَ بخيوطِ الضياءِ
فيحاصرها الليلُ وتضيعُ إلى الأبدِ.
قد نكونُ قيثاراتٍ منسيّة، أوتارُنا المتنافرةُ
لكلّ لمسةٍ تُخرجُ جوابًا مختلفًا،
ومن هيكلنا الضعيفِ لا تأتي أيّ حركةٍ ثانيةٍ
بمزاجٍ ثابتٍ أو نغمةٍ واحِدَة.
ننامُ فيسممُ نومَنَا حلمٌ،
نفيقُ فتلوّثُ نهارنا فكرةٌ شارِدَة،
نشعرُ، نتخيّل، نفكّرُ، نضحكُ أو نبكي،
نعانقُ العذابَ الحبيبَ، أو نتخلّصُ من القلق،
لا فرق، حزنًا كان أم فرحًا،
فطريقُ رحيلِ المشاعر سالكةٌ أبدًا،
وأمسُنا لن يشبه غدنا،
فلا شيء ثابتٌ سوى التحوّل.
بيرسي شيلي
ترجمة: ياسر هدايت
ونحنُ غيومٌ تحجبُ قمرَ الليلِ،
مسرعةً تمضي، تومضُ، ترتعشُ،
تنيرُ الظلامَ بخيوطِ الضياءِ
فيحاصرها الليلُ وتضيعُ إلى الأبدِ.
قد نكونُ قيثاراتٍ منسيّة، أوتارُنا المتنافرةُ
لكلّ لمسةٍ تُخرجُ جوابًا مختلفًا،
ومن هيكلنا الضعيفِ لا تأتي أيّ حركةٍ ثانيةٍ
بمزاجٍ ثابتٍ أو نغمةٍ واحِدَة.
ننامُ فيسممُ نومَنَا حلمٌ،
نفيقُ فتلوّثُ نهارنا فكرةٌ شارِدَة،
نشعرُ، نتخيّل، نفكّرُ، نضحكُ أو نبكي،
نعانقُ العذابَ الحبيبَ، أو نتخلّصُ من القلق،
لا فرق، حزنًا كان أم فرحًا،
فطريقُ رحيلِ المشاعر سالكةٌ أبدًا،
وأمسُنا لن يشبه غدنا،
فلا شيء ثابتٌ سوى التحوّل.
Forwarded from نادي الأدب الحديث
الأسطورة العربية.pdf
778.5 KB
أما بابة طيف الخيال، فأبطالها الأمير وصال وهو أحد أمراء الجند، ومجموعة من الشخصيات الثانوية المعروفة في العصر المملوكي، وأم رشيد القوادة، والشيخ عفلق زوجها.
وتدور الأحداث حول رغبة الأمير وصال في الزواج من امرأةٍ جميلةِ وذات حسبٍ ونسب، فتجمعه الأحداث بأم رشيد القوادة التي تعدِه أن تجد له ما يريد، فتزوجه. وفي ليلة العرس يطير لبُّه حين يزيح الغشاء عن وجه العروس ليجدها أقبح امرأة في الدنيا، فيستشيط غضباً، ويتوعد أم رشيد الشمطاء بالقتل.
وتدور الأحداث حول رغبة الأمير وصال في الزواج من امرأةٍ جميلةِ وذات حسبٍ ونسب، فتجمعه الأحداث بأم رشيد القوادة التي تعدِه أن تجد له ما يريد، فتزوجه. وفي ليلة العرس يطير لبُّه حين يزيح الغشاء عن وجه العروس ليجدها أقبح امرأة في الدنيا، فيستشيط غضباً، ويتوعد أم رشيد الشمطاء بالقتل.