tgoop.com/asangel/8463
Last Update:
🕊 فاطمة والجبل 🕊
🔹 11 🔸
✍ جثى سعد على ركبتيه مصدوما.. اشتل تفكيره .. لايدري أين يتجه في ذلك الجبل.. بعد مضي بعض الوقت. اقترب من أعواد الحطب التي وضعها لفاطمة مدخل الكهف.. تناول عود كبريت، واشعل في سعف النخل.. ازداد النور داخل الكهف.. تلفت في كل اتجهات الكهف.. أيقن ان فاطمة رحلت.. أخذت ما بقى من الزاد والماء الذي كان يجلبه لها ليلا خلسة عن اهل القرية... مر شريط الاحداث في ذهنه منذ تلك الليلة التي أتى بها الى الوادي.. تذكر تلك الارنب التي ذبحها ولطخ بدمها ثوب فاطمة.. كل ما خطط له عندما طلبت سلطانة منه ان يزهق روح فاطمة تحقق بنجاح كبير.. لم يعلم انها ستضيع من بين يديه. بعد كل هذه التضحيات وتهيم في الجبال بعد ان احست بتحسن في صحتها... كان ينوي ان يمكث تلك الليلة في ذلك الكهف.. ثم يمضي بمعيتها الى المدينة يبحث عن ابيها ... زفر سعد زفرة حارقة عندما خطرت في باله المدينة.. أيقن ان فاطمة اتجهت الى المدينة .. لكنها لاتعرف المدينة ولا تعرف اي الطرق تسلك... في احسن الاحوال ستهيم فاطمة على وجهها في هذه الجبال دون ان تصل الى هدفها، وفي أسوأها ستأكلها ذئاب الجبل وسباعه... استسلم سعد للاسواء. تجمد في مدخل الكهف لايدري أين يمضي..
مضت فاطمة وحيدة تقطع مساحات موحشة فى ذلك الجبل.. أحست بالتعب... نظرت الى القمر.. أحست في نفسها انها وهبت لها في تلك الليلة التي قررت فيها الرحيل والبحث عن أبيها... خير جليس.. وخير أنيس لخير من يهب ... رددت في داخلها فرحة : يا حيّا بأنيسي الوحيد.. ارتفع صوتها بتلك الكلمات. أحست بالإطمئنان يملى قلبها ويدخل محتلا طاردا الخوف منه... توارت بين صخرتين كبيرتين تلتقط أنفاسها..
لم يمكث ابوفاطمة كثيرا في المدينة.. أصابته الحمى الشديدة هناك.. وانهكته... تناول بعض الاعشاب.. وعندما احس ببعض التحسن يعينه للعودة للقرية فعل ذلك.. ومضى عائدا مع قوافل الجمال... يمشي بعض الطريق ويركب جملا البعض الاخر.. لم يبق عن قريته الكثير... وعندما اقترب ظهر ذلك اليوم دخل ابوفاطمة القرية عائدا من المدينة.. لايحمل كثيرا من المتاع. يجرجر جسمة متعبا ومنهكا من مشقة السفر وبقايا حمى مازالت تسكن جسده.. اراد ان يكون مسجده اول المؤنسين له... لم يمكث طويلا وحيدا في المسجد .. أشغله التعب والارهاق عن التفكير في اشياء رأها عند مدخله ومروره ببعض رجال القرية ونسوتها.. نظرات غريبه... وتهرب البعض عن الطريق التي كان يسلكها.. دخل امام المسجد مرحبا به.. وبقيت بعض الوجوه عند مدخل الباب تنظر وتنتظر شيئا ما... أيقن ابوفاطمة أن هناك خبرا صادما ينتظره. 🔗
للقصة بقية..
يتبع 🔻12🔺@asangel 🌴🌴🌴
BY قصص↔كتابات متنوعة📚
Share with your friend now:
tgoop.com/asangel/8463