#تدليك

رقم | ط / ١٢٠
تاريخ | ٥ / ١٢ / ١٤٤٢ هـ

• السؤال:
هناك حجر من المرو اسمه (غوا شا) لتدليك الوجه وشده ويوجد له تطبيق عملي باليوتيوب ويُرى أثره بشكل مباشر في الفيديو
السؤال: هل استعماله يجوز؟ خاصة أنه مستوحى من الطب الصيني، و جزاك الله خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أدوات (قوا شا)، طريقة علاجية قديمة في الطب الصيني التقليدي ارتبطت بها معتقدات معينة، وهي عبارة عن: مجموعة من الأحجار متعددة الأشكال ينسب لكل حجر تأثيرًا مختلفًا.
ولذلك لا يسمح في هذا النوع من العلاج باستخدام البدائل ، لتعلق الاعتقاد بذات الحجر.
انتقلت هذه الممارسة للغرب، فاستبدلت الاعتقادات بمصطلحات أكثر قبولاً، وجعل تأثيرها راجع لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة وإصدارها لنوع من "الأيونات".

وهذا لا يعدو كونه ارتجالاً لا دليل عليه، واستعارة لألفاظ مقبولة في النطاق العلمي فحسب، وتحسين لمعتقدات خرافية.

وصارت هذه المجموعة (قوا شا) تروج اليوم تحت غرض تدليلك الوجه ويزاد في منافعها وينقص حسب المصلحة (التجارية).

ولازال استعمال هذه الأحجار إلى اليوم -في كثير من الأحيان- مرتبطًا بالعقيدة الأساسية لها، حيث يضاف لبعضها خصائص روحانية، واعتقاد وجود طاقة مؤثرة من شأنها تهدئة النفس، والموائمة بين الجسد والعقل، أو زيادة مقدار الأنوثة، أو وجود قوى تطهير وتنظيف لإزالة السموم! ..
وكل ذلك معتقدات لا وزن لها، فتعدى الأمر مجرد التدليك أو العناية بالبشرة، إلى الاعتقاد بقوى غيبية ترتبط بتأثير الحجر على الحالة (النفسية).
وهذا هو عين التعلق بالأحجار المنهي عنه شرعاً، واعتقاد التأثير الخفي المتوهم منها، على غرار [اجعل لنا ذات أنواط].

وما كان هذا شأنه -لو ثبت له شيء من المنافع الحسية- فلا يجازف المرء بدينه للحصول على منافع دنيوية ضئيلة، توجد في غيره من الأدوات.

كيف وهو لم يثبت علميًا ما يؤيد كثير من الخواص والنتائج الحسية المدعاة لهذه الحجارة على وجه الخصوص- كإنتاج الكولاجين مثلاً-.
بل إن هناك معارضة في الوسط الطبي، لمثل هذه المزاعم، حيث يخشى من تجمع البكتيريا داخل مسامات الحجر بعد كل استعمال مما يجعل بعض النتائج عكسية، ويحذر بعضهم من ممارسة التدليك استقلالاً دون متابعة طبية.

وغاية ما يمكن أن يحصد من النتائج: لا يعدو الأثر الحاصل من التدليك بأي أداة أخرى مشابهة، أو الشعور المصاحب للعلاج الوهمي.

ولذا فالتريث من الانجراف لهذه الدعايات (التجارية) هو المطلوب -في نظري-، وفي غيرها من المباحات الخالية من الاعتقادات غنية وسعة.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ