tgoop.com/ask_albaydha/1786
Create:
Last Update:
Last Update:
#يوغا #تأمل
رقم | ط / ٢٠٣
تاريخ | ٩ / ١٠ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل التداوي بالضحك الذي اخترعه الهندي (مادان كاتاريا) وحوّله لتجارة عالمية مربحة من خلال نوادي الضحك، هل له علاقة بالخزعبلات الهندية وهل ثبت أن ذلك يعالج أمراض كثيرة كما يدعون؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
العلاج بالضحك وهو ما يعرف بـ (يوجا بالضّحك) وقد يطلق عليه ( تأمل الضحك)، أسلوب استشفائي مستحدث مرتبط بالفلسفات الشرقية، وهو عبارة عن تدريبات تجمع بين التنفس العميق ونوعين من أنواع اليوغا وهي الـ (كابالباتي براناياما) والـ (أسانا) يوغا.
ويستخدم كعلاج وقائي أو تكميلي، ويزعمون أنه يساعد في حصول الدم على مزيد من الأكسجين، وبالتالي زيادة طاقة الإنسان بوجه عام وتحسين صحته النفسية، والجسدية، وعلاج بعض الأمراض.
ويُمكن أن يقوم به الفرد بشكل فردي أو ضمن مجموعة، ومدة الجلسة الواحدة تترواح ما بين (١٥- ٤٥ ) دقيقة، تكون على ثلاثة مراحل:
١- مرحلة إطالة العضلات دون ضحك.
٢- مرحلة الضحك وتبدأ بالابتسام الخفيف ثم التدرج في الضحك حتى الوصول إلى الضحك العميق الذي يخرج من المعدة.
٣- مرحلة التأمل حيث يتوقف فيها عن الضحك تدريجياً ويركز على التنفس بدون صوت مع غلق عينيه والتأمل والتدرب على التركيز على اللحظة.
وعن العلاج بالضحك في علم النفس سألنا د. سحر بنت عبد اللطيف كردي -أستاذ الصحة النفسية المساعد بجامعة طيبة-
هل هناك ما هو مثبت أو معتبر في علم النفس حول العلاج بالضحك؟
فأجابت مشكورة مأجورة:
"نعم هناك ضمن الدراسات التي تتعلق بالانفعالات عموماً دراسات موجهة للضحك وأثره على صحة الإنسان النفسية والجسمية.
وقد أشارت الدراسات إلى ( ٣ ) أنواع من الضحك:
- الضحك الأصلي الذي يصدر في المواقف التي تستدعيه من التعجب أو السرور.
- الضحك التلقائي الذي قد يحدث كاستجابة تلقائية لضحك المحيطين بالشخص.
- الضحك المصطنع الذي يتكلفه الشخص وينشئه في موقف لا يستدعيه في الأصل.
وقد أشارت الدراسات إلى آثار إيجابية للضحك الأصلي الذي يتسق مع الحالة العصبية والذهنية.
أما محاولة إنشاء الضحك في حالات الحزن والاكتئاب فهي إن أوقفت معاناة الشخص مؤقتاً إلا أنها ليست علاجاً ناجعاً لأمراضه النفسية والجسدية كما يزعم المروجون للعلاج بالضحك.
وخلاصة القول: أن العلاج بالضحك غير مستخدم في المجال النفسي العلمي وإنما يقع ضمن الممارسات والطقوس التي تمارس في الهند كاليوغا وغيرها والتي حاول بعضهم إلحاقها بالعلاجات النفسية. وإنما ورد في الدراسات النفسية كما سبقت الإشارة أعلاه فوائد الضحك باعتباره مؤشراً على لحظات السرور التي يعيشها الفرد وليس هروباً من واقع مرير أو تغطية لمشاعر الكآبة.
والله أعلم."
يضاف لذلك ما ورد في الشريعة الإسلامية من النهي عن كثرة الضحك والإفراط فيه والمداومة عليه، حيث أنه يورث قسوة القلب، ويسقط المهابة والوقار ويضيع الوقت، فكما جاء عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال: [لا تكثروا الضَّحكَ؛ فإنَّ كثرة الضَّحك تميت القلبَ] (حديث صحيح).
وفي صحيح ابن حبان من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: [إيَّاك وكثرةَ الضَّحك؛ فإنَّه يميت القلبَ، ويذهب بنورِ الوجه] (حديث صحيح لغيره).
وبناء على ذلك فإن العلاج بالضحك المشار إليه فيه محاذير تجعل التداوي به لا يجوز، وهي:
⁃ عدم ثبوت نفعه من الناحية الطبية.
⁃ ارتباطه باليوغا وفلسفة الطاقة الشرقية.
⁃ النهي الوارد في الشريعة.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1786