#تأمل

رقم | ط / ٢٢٤
تاريخ | ١٥ / ١١ / ١٤٤٤ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم ماهو التأمل بطريقة الديكوداج؟
وهل هو جائز ؟ جزاكم الله خيرا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
(ديكوداج): لفظ يعني: فك رمز أو كسر شفرة، وقد استخدمه الروحانيون -على عادتهم في التطفل على الألفاظ والمصطلحات- لتسويق فلسفتهم الروحانية.

فتأمل الديكوداج أو / فك الشفرة، لا يخرج عن دائرة (التأمل الشرقي الروحاني) الذي سبق التفصيل في حقيقته وخطورة مآلاته في هذه القناة.
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا

كما يمكنكم الرجوع للحلقة (الثامنة) من الموسم (الثالث) لبودكاست خط للوقوف على أصل التأمل الشرقي وحكمه وأنواعه والفرق بينه وبين والتفكر الشرعي.
اضغط هنا

وخلاصته باختصار: إفراغ العقل وإسكاته بغية الوصول إلى اللحظة أو الوعي الخالص،
واكتشاف الذات الحقيقية من خلاله أو (العثور على النسخة!)، ثم التمكن من قدرات فوق عادية، والتحكم بالأقدار والمشاعر ..

ويؤكدون أثناء ممارسته على تنحية الحكم على أي شيء بالصحة أوالخطأ أو الحق والباطل، وتعويد النفس على هذه (اللامبالاة).

إذن فليس هو وصول إلى الآن أو اللحظة الحاضرة فحسب، أو تحرر من المشاعر المؤلمة، -كما يتم تسطيحه في كثير من الأحيان-.
فهذا الإفراغ والإصمات للعقل أضعف حالات بني آدم وهو مظنة وسوسة الشيطان وكيده لمن أسلم نفسه له، وأذن له باستبدال عقيدته الصافية المستقاة من الوحي المعصوم، بعقيدة أخرى مصدرها وحي الشيطان {وإن الشياطين ليوحون إلى أولياءهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} [الأنعام:١٢١].

وفي الحديث القدسي: [إني خلقتُ عبادي حنفاءَ فاجتالتْهم الشياطينُ، فحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم وأمَرَتْهم أن يشركوا بي ما لم أُنزِّل به سلطانًا].

وعلى ذلك فحكمه حكم التأمل الشرقي وحقيقته استبدال عقيدة بأخرى، وأحكام الوحي بهوى النفس.

والنجاة من ذلك تكون بمعرفة حقيقة الدنيا القائمة على الابتلاء والاختبار، وأن جزاء المؤمن بعد امتثال أمر ربه؛ جنة عرضها السموات والأرض، قال سبحانه: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور} [الملك:١-٢]، وقال تعالى : {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [النحل:٩٧].

ثم الاستعاذة بالله من كيد الشيطان ووسوسته ، فإن الله رد كيده إلى الوسوسة وليس له سلطان على المتوكلين على ربهم قال تعالى: {..فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون} [النحل:٩٨-١٠٠].
وكل من استبدل شرع الله المحكم، بتجارب البشر وفلسفتهم باء بالخسارة والخذلان بقدر استبداله، والله المستعان.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.