tgoop.com/ask_albaydha/2370
Last Update:
#قانون_الجذب #طيرةرقم
| ق / ١ / ٨٣
تاريخ| ١١ / ١ / ١٤٤٦ هـ
• السؤال:
السلام عليكم
أنا كل ما فكرت بشيء جذبته والمشكلة أن كل تفكيري سيء وما يتحقق إلا الشيء السيء، أنا خايفة جالسة أتخيل أشياء تخرع أتخيل أحد يهددني بصوري والعياذ بالله أتخيل إن كل بنات أقاربي تزوجوا إلا أنا
كيف أوقف هذا الشيء؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولًا: يقول الله تعالى: {ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ وَمَن يُؤمِن بِاللَّهِ يَهدِ قَلبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ} [التغابن:١١] وقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: [يا بُنَيَّ اتقِ اللهَ ولن تتقي اللهَ حتى تؤمنَ باللهِ ولن تؤمنَ باللهَ حتى تؤمنَ بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ وتعلمَ أنَّ ما أصابكَ لم يكن يخطئُكَ] قالَ عُبادةُ رَضيَ اللهُ عنه: "سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: القَدَرُ على هذا، مَن ماتَ على غَيرِ هذا أدخَلَه اللهُ النارَ"، فلا يقع لك شيء من مصيبة أو غيرها إلا بقدر الله وبإذنه سبحانه، لحكمة يعلمها ﷻ، وكذلك للابتلاء والاختبار، قال تعالى: {كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ} [الأنبياء:٣٥]، فبين تعالى أن هذه الدار هي للاختبار والابتلاء، وأننا راحلون عنها إلى الدار الآخرة وراجعون إلى الله تعالى يوم الحساب والجزاء والحياة الباقية.
ثانيًا: استعيني بالله على حالك وأكثري من الدعاء وصدق اللجأ إلى الله، بأن يصرف عنك هذا التفكير السيء والخيال السيء، لأنه من التشاؤم والتطير المحرم، قال النبي ﷺ: [لا عَدْوى، ولا طِيَرَةَ، وأُحِبُّ الفَأْلَ الصّالِحَ]، كما أن فيه سوء ظن بالله تعالى، فهو الرحيم الكريم الجواد المحسن سبحانه، فاسأليه بأسمائه تعالى وصفاته أن يذهب عنك هذه الظنون السيئة، وأن يعينك على نفسك على إحسان الظن والرجاء بما عنده من الخير.
ثم إذا أصابك السوء بعد ذلك، فيكون ظنك بالله حسنًا، بأنه ما أصابك به إلا لعلمه وحكمته وخبرته بأن ذلك يصلحك، وتصبري وتحتسبي على قضاء الله وقدره، فالمؤمن لا يكون ظنه بالله إلا حسنًا، مهما كانت الظروف والأحوال، فإن قلبه يتنقل في ظنه بربه بين أسمائه سبحانه، فعند الدعاء يحسن الظن بأنه كريم جواد مجيب الدعاء... وبعد وقوع البلاء أو عدم تحقق المطلوب، ينتقل ظنه بربه إلى اسم آخر فيكون متيقنًا بحكمته وعلمه وخبرته وتربيته... فلا يكون إلا محسنًا الظن بربه، راضيًا عنه في كل أقداره سبحانه، يعلم يقينًا أنه مجيب للسائلين، إما بأن يعطيهم سؤلهم، أو يؤخره أو يدخره أو يصرف به عنهم سوءًا، فهو أعلم بما يصلح عباده.
هذا هو حسن الظن بالله كما في الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، لا كما يروج له أصحاب الجذب بأنه كما تظن بالله وتفكر يعطيك الله!
فأين حكمة الله؟ وأين تدبيره؟ وأين ملكه وربوبيته؟ بل أصبح العبد هو الذي يصرف ربه -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا-.
ثالثًا: سؤالك يدل على اعتقادك بقانون الجذب، وفي بيان حكمه وحقيقته وبعض الشبهات المتعلقة به راجعي ما يلي:
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
مرفق ٣ | اضغط هنا
مرفق ٤ | اضغط هنا
ونسأل الله لنا ولك صلاح البال والحال
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2370