| اسأل البيضاء |

#استرخاء #ممارسات_الطاقة

رقم | ط / ٢٤٥
تاريخ | ١٢ / ٣ / ١٤٤٦ هـ

•السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت طريقة لجلب الاسترخاء أثناء النوم عن طريق وضع نصف ليمونة بجوار السرير، ولها صيت ونفع يلمسه من جربه، فهل لها ارتباط معين بفلسفة الطاقة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يمكن الجواب على السؤال المطروح من جهتين:

الجهة الأولى: صحة هذا الفعل، وذلك عن طريق النظر بالأسباب المعتبرة -وهي الأسباب الشرعية أو التجريبية-.

أما الشرع: فلم يدل على ذلك.

وأما التجربة: فثمة أبحاث علمية متنوعة تثبت أثرًا محددًا لليمون، كتنقية الجو، وطرد الحشرات، والاسترخاء الناجم عن شربه أو استنشاقه؛ وذلك لاحتوائه على عدد من الخصائص التي تؤدي إلى هذه النتائج، ومع ذلك فهي نتائج محتملة قد لا تتأتى بصورة حتمية لجميع الأشخاص.

الجهة الثانية: الهدف الباعث على هذا الفعل.
فإن كان الهدف الباعث على الفعل ما ثبت بالتجربة الصحيحة -كتنقية الجو وطرد السموم والحشرات- فلا بأس بعمله.
أما إن كان الهدف الباعث على الفعل هو تحقيق الاسترخاء، بمجرد وضع الليمون بجانب الشخص فإن هذا الفعل ليس بسبب؛ لأن إثبات السببية والأثر يتطلب وجود علاقة واضحة بين الفعل والنتيجة، ولا توجد علاقة علمية تثبت ذلك.
وهذا الفعل يمكن أن يصدر ممن يعتقد بفلسفة الطاقة؛ فإن أصحابها يزعمون حصول آثار ونتائج دون فعل مباشر من الشخص، فمجرد التفكير أو التخيل المجرد يترتب عليه الهدف المراد، مثل توازن الطاقة في الجسم، أو جذب أمر معين، إلى غير ذلك من المفاهيم المتعلقة بهذه الفلسفة، ويختلف حكم ذلك بحسب معتقد فاعله.

ويحسن التنبيه إلى منهجية متداولة بين أهل الباطل: وهي توسيع وتعميم نطاق ما ثبت نفعه لأمر معين؛ ليشمل فلسفتهم العارية من الأدلة المعتبرة،  فليست العبرة بحشد الأدلة، بل العبرة بدلالة الدليل على المدلول المراد إثباته.

وعلى السائل أن ينبه إلى ضرورة صرف الهمم في تحقيق الراحة بمختلف صورها بالالتجاء إلى الله أولاً، والتعبد له فهي الطريقة الحتمية لتحقيق الراحة والسعادة الأبدية،
كما قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}.

رزقنا الله وإياكم لذة الأنس بقربه، وحلاوة مناجاته.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. نورة بنت إبراهيم الزامل
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

www.tgoop.com/ask_albaydha/2388

6.7K viewsedited  Sep 15 at 13:00

#استرخاء #ممارسات_الطاقة

رقم | ط / ٢٤٥
تاريخ | ١٢ / ٣ / ١٤٤٦ هـ

•السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت طريقة لجلب الاسترخاء أثناء النوم عن طريق وضع نصف ليمونة بجوار السرير، ولها صيت ونفع يلمسه من جربه، فهل لها ارتباط معين بفلسفة الطاقة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يمكن الجواب على السؤال المطروح من جهتين:

الجهة الأولى: صحة هذا الفعل، وذلك عن طريق النظر بالأسباب المعتبرة -وهي الأسباب الشرعية أو التجريبية-.

أما الشرع: فلم يدل على ذلك.

وأما التجربة: فثمة أبحاث علمية متنوعة تثبت أثرًا محددًا لليمون، كتنقية الجو، وطرد الحشرات، والاسترخاء الناجم عن شربه أو استنشاقه؛ وذلك لاحتوائه على عدد من الخصائص التي تؤدي إلى هذه النتائج، ومع ذلك فهي نتائج محتملة قد لا تتأتى بصورة حتمية لجميع الأشخاص.

الجهة الثانية: الهدف الباعث على هذا الفعل.
فإن كان الهدف الباعث على الفعل ما ثبت بالتجربة الصحيحة -كتنقية الجو وطرد السموم والحشرات- فلا بأس بعمله.
أما إن كان الهدف الباعث على الفعل هو تحقيق الاسترخاء، بمجرد وضع الليمون بجانب الشخص فإن هذا الفعل ليس بسبب؛ لأن إثبات السببية والأثر يتطلب وجود علاقة واضحة بين الفعل والنتيجة، ولا توجد علاقة علمية تثبت ذلك.
وهذا الفعل يمكن أن يصدر ممن يعتقد بفلسفة الطاقة؛ فإن أصحابها يزعمون حصول آثار ونتائج دون فعل مباشر من الشخص، فمجرد التفكير أو التخيل المجرد يترتب عليه الهدف المراد، مثل توازن الطاقة في الجسم، أو جذب أمر معين، إلى غير ذلك من المفاهيم المتعلقة بهذه الفلسفة، ويختلف حكم ذلك بحسب معتقد فاعله.

ويحسن التنبيه إلى منهجية متداولة بين أهل الباطل: وهي توسيع وتعميم نطاق ما ثبت نفعه لأمر معين؛ ليشمل فلسفتهم العارية من الأدلة المعتبرة،  فليست العبرة بحشد الأدلة، بل العبرة بدلالة الدليل على المدلول المراد إثباته.

وعلى السائل أن ينبه إلى ضرورة صرف الهمم في تحقيق الراحة بمختلف صورها بالالتجاء إلى الله أولاً، والتعبد له فهي الطريقة الحتمية لتحقيق الراحة والسعادة الأبدية،
كما قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}.

رزقنا الله وإياكم لذة الأنس بقربه، وحلاوة مناجاته.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. نورة بنت إبراهيم الزامل
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |