tgoop.com/ask_albaydha/791
Last Update:
#تأصيل #علوم_زائفةرقم | د / ٢ / ٢
تاريخ | ١٥ / ٨ / ١٤٣٩ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الأخوات وجهت لي سؤال وليس لدي الإجابة الشرعية فهل يمكن الإجابة عليه
السؤال هو:
إيه هي علوم الطاقة ممكن توضيح لأننا ممكن نتعرض لها تحت أي مسمى تاني؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الطاقة الكونية لها عدة أسماء منها: (طاقة الحياة - أو التشي Qi - أو الكي Ki - أو البرانا Prana) وترتبط بها المصطلحات التالية: الهالات والشاكرات ومسارات الطاقة والين يانغ، والعناصر الخمسة.
وهي ليست جزءً من علم الفيزياء؛ بل هي مما يسمى "علم الطاقة الحيوية"، وهو فلسفة إلحادية مبنية على عقائد هندوسية بوذية طاوية وثنية، تقوم على الاعتقاد بوحدة الوجود (التي تزعم أن كل الموجودات شيء واحد هو الإله= كل الموجودات طاقة أو ذبذبة أو تردد أو موجة أو وعي..) والاعتقاد بالاتحاد والحلول اتحاد الإنسان بالإله أو أن يحل الإله في الإنسان = يتصل بالطاقة الكلية أو يصل للطاقة العظمى أو يتحد بالطاقة الكونية ..) - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- وتلبّس بهتانًا وزورًا بلباس العلم التجريبي التطبيقي.
حيث تقدم بمصطلحات فيزيائية مثل الطاقة السلبية والإيجابية، الشحنات والأيونات والذبذبات.
ويزعم أن "الإيجابية" في الملح أوفي عجوة التمر أو كالقرآن أو في الحب أو...! وأن "السلبية" في الصبار أو الورد المجفف أو في لبس معلق في الحمام، أو...!
فتعطي هذه الفلسفة الإلحادية صبغة علمية وشرعية، وهي في حقيقتها اعتقادات وثنية وفرضيات قائمة على الوهم والخرافة.
والعلاج بالطاقة الحيوية أو الطاقة الكونية أمر بات اليوم يتداخل مع كثير من أنواع العلاجات البديلة، بل حتى اقتحم العلاج بالرقية والقرآن، وهو في الحقيقة ينشر فلسفة لا تمت بصلة لا للعلم ولا للدين، بل هو مبني على فلسفات الديانات الشرقية وتصوراتها الوثنية.
لذلك يصنف من العلوم الوهمية الزائفة، وهو مرفوض في الجامعات العلمية وغير معترف به في الأكاديميات العالمية المعتمدة،
راجع في ذلك هذه الإجابة، اضغط هنا.
وكتاب الطفرات العلمية الزائفة، وكتاب العلم الزائف، وكتاب أشهر خمسين خرافة في علم النفس… وغيرها.
ومن اتخذ ما ليس بسبب شرعيًا ولا عاديًا مطردًا سبباً، فقد أشرك، وهذا حكم استعمال الأسباب الوهمية. (الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير).
فعلوم الطاقة لم تثبت علميتها وسببيتها، لا بالشرع ولا بالعلم واستعمالها في التداوي أو العلاج أو في أي شيء يُعدُّ شركًا.
كما أنّه ثبت كونها عقائد وفلسفات وثنية من أديان إلحادية مختلفة، وهذا يزيدها ظلمة إلى ظلمة، وشركًا إلى شرك.
ويتغير القالب بحسب المقام وبحسب المُلقي والمتلقي، فنفس العقائد الإلحادية للطاقة التي ذكرناها أعلاه -وحدة الوجود والاتحاد والحلول- تلبس ثوبًا آخرًا ومصطلحات أخرى، لكن لها نفس الحقيقة والمحذور العقدي، وإن ادعى أصحابها ومروجوها الاختلاف، من ذلك:
- "الوعي الكوني" و"مقياس هاوكنز للوعي" وما يرتبط به من فلسفات وتطبيقات لرفع الوعي عن طريق التأمل والتنفس واليوغا وغيرها.
- "العقل الباطن" وما يُنسب إليه من قدرات لا محدودة، وإمكان تغيير الواقع والأحداث بناء على الرسائل المرسلة للعقل الباطن، فإن أردت الغنى ردد "أنا غني أنا غني"، وما يرتبط به من تطبيقات العقل الباطن.
-"أطلق العملاق" الذي بداخلك وأفكارك تصنع واقعك، وما تركز عليه تحصل عليه ونحوه.
-"قانون الجذب" وما تولّد عنه كقانون الامتنان، النية، الانعكاس، الاستحقاق.... وغيرها.
هذا على سبيل التمثيل وإلا فالصور كثيرة ومتعددة ومتلونة ومتجددة، وهو ما يسمى بالفكر الباطني الحديث أو الروحانية المعاصرة، والذي بطبيعته يتلون حسب المتلقي.
وأهم ما يستمسك به الإنسان ليسلم له دينه، دوام الاستعانة بالله ودعاؤه، والإلحاح عليه بأن يحفظ لنا إيماننا وتوحيدنا وأن يُرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يُرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه، وأن يُثبت قلوبنا على الحق حتى نلقاه وأن يجيرنا من الشرك وصوره كلها.. آمين.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:
#الأديان_والفلسفة_الشرقية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/791