tgoop.com/asora557/562
Last Update:
الفراغ العاطفي فراغ وجداني أيضا عند المرأة
عندما تصبح المرأة فارغة عاطفيا
تتوه في اتصالات وهمية من خلال الفيس بوك وتسمع ماتريد سماعه من رجال مجهولين
قد يكونون متزوجين أوعُزاب
فالمتزوجون هم أيضا يعانون من فراغ عاطفي وقد تم ذكره وشرحه
والعزّاب
يدفعهم الحديث مع المتزوجات عدة أسباب منها:
١-الغيرة من زوجها في اللاوعي وحتى لو لم يعرفه فغريزة الأعزب الحيوانية تجعله يحاول أخذ إعجاب زوجة المتزوج
ويسمعها كلام الإطراء والمديح
أنتي تستحقين الحياة الأفضل
أنتي من حقك الدلال والاحترام
أنتي من حقك أن تأخذي انتباه أي رجل ليلا ونهارا
أنتي لم تتدللي كفاية
ويدفعه بذلك عدم الالتزام بها فيما بعد فالكلام سهل
٢-تحب المرأة سماع كلمات الغزل والمديح والثناء لأنها لم تسمعه عند والديها منذ الطفولة ولم تشعر بأهميتها وهي صغيرة
لقد تربّت على أنها عندما تتزوج ستحصل على
غرفة نوم جميلة
مكياج
زينة
وستذهب للصالون
وستشتري كل الفساتين التي تتمناها
فهي تخبئ كل انفعالاتها وتؤجلها ليوم الزواج
لتأخذ كل الحياة من الزوج
المال والدلال والشعر والأغاني والغزل والملابس والزينة
هي تربّت على أن الزوج هو عوض الدنيا بأسرها
عندما تتزين سيصعق من جمالها
عندما تتعطر سيتوه برائحة عطرها
عندما تطبخ سينطق شعرا بطهوها
عندما تتكلم سيترك العالم ويصغي لها
هي لم تعرف معنى أهميتها من خلال نفسها كإنسانة
هي تربت على الانتظار والانتظار لذلك الفارس الذي سيخطفها من أحزانها واحتياجاتها ليتفرغ لإسعادها
وللاستماع لحديثها
ويأخذ الروتين والالتزامات مجرى حياتهما
ولاتجد عندما تتزين سوى كلمات مثل:
مصروف البيت أهم من المكياج والحكي الفاضي
المشاوير هاي ما إلها داعي
زيارات وتسوق وأغاني وحياة مراهقين إنتي وحدة متزوجة
وأم والأفضل تحطي فلوسنا بإشي ينفع ولادك
وتعود حياتها لتنفع غيرها فقط
عندما كانت طفلة عليها الجلي والمسح والتنظيف وعندما تتزوج ستأخذ كل ما تريد
المكافأة مؤجلة
وعندما جاءت المكافأة صارت وهما وعليها أن تكافح من جديد
لتحصل على الراحة والإعجاب لقد تزوجت واكتشفت أن زوجها رجل عادي مثلها محتاج للرعاية والاهتمام والتوفير والخدمة وأن سندريلا والأميرة قصة خداع
٣-تُقحم المرأة فورا بعد الزواج بالحمل والولادة وكأنها في سباق مع الإنجاب وهي لاتعرف معنى تغيرات هرمونية ولا معنى أن تضع جنينا تلو الآخر بدون نفس ولا ارتياح لتكدس أطفالا وصياحا وصراخا وماما وماما
والحماة تنتقدها
والزوج يهينها على تقصيرها
والجارات يحسدنها ويتهمنها بالغباء
وبنات حماها يستهزئن بها لأنها لاتجيد التربية
وتتوه في عالم الانتقاد والتقصير والسخرية
والزوج لايستمع لشكواها لأنه لايحب النكد
ولأن والدته عاشت مثلها
ولأن الضحك والتدليل والشعر هو اسطورة غير موجودة في حياته الواقعية
عندها تجد من يستمع لأنينها وشكواها ويقول لها من حقك الدلال والحب والتقبل
أنتي جميلة ورائعة ولطيفة وذواقة في الترتيب والزينة
أنتي تستحقين أن تكوني أميرة
وهكذا تعودت أن تهرب من وهم إلى وهم
لم تمتلئ طفولتها بالألعاب
ولم تعرف فسحة الحرية في اللعب والمرح والضحك
وعندما أرادت في مراهقتها النضج الأنثوي الغريزي في الرقص واللبس والزينة والبحث عن عمقها
فلم تتح لها الفرصة لتفهم من هي؟
ماهواياتها؟
ما طموحها؟
ما وظيفتها؟
ما ثقافتها؟
ما ذا تعرف أمرا آخر غير التسارع في الإنجاب
واكتئاب حمل
واكتئاب نفاس
ومراكضة وراء هذا وذاك ليرضى عنها
فإلى أن تعود لوعيها
عليها الصبر على حب نفسها تدريجيا
العودة للطفولة
والتصرف بالعفوية
والقراءة
والتأمل
والانعزال المؤقت
والصلاة الحقيقية
وتتبع الوعي
BY صيدلية الروح
Share with your friend now:
tgoop.com/asora557/562