tgoop.com/asora557/618
Last Update:
في بلادنا لا تتعلم النساء المروءة ولا أخلاق الفرسان ولا طريقة الزعل ولا كيفية حله بطريقة إنسانية محترمة..
في بلادنا تتعلم البنات منذ نعومة أظفارهن قاعدة أن الرجال أطفال يجب "الضحك على عقولهم"، واللف والدوران من أجل الحصول على أبسط الحقوق، -لا علاقة لهذا بتدليل الأزواج ولا بالود واللين في الكلام، بل له علاقة مباشرة باللوع واللف والدوران-
تنشأ البنات والنساء بكبت هائل يجعلهن لا يعين ماذا يفعلن وقت الغضب، حتى بينهن وبين بعضهن، لأنهن فهمن أنهن لا يمكنهن المواجهة، عندما تحدث مشكلة ما لا يستطعن أن يتصرفن بأخلاق المروءة و أخلاق الفرسان لأنهن لم ينشأن عليها، يصبح كل عتاب هو إعلان للحرب القذرة، بدءا من الغيبة والنميمة وتلقيح الكلام وإدعاء المظلومية وانتهاءا بتشويه الطرف
الآخر
العتاب خلق لأجل الود ودوامه، لماذا أعاتب شخصًا أكرهه؟ لا يكون العتاب إلا للأحباب، قد ينتهي كل شيء بكلمة آسف، أو عفوًا لم أقصد..
قديمًا هناك حكيمة قالت-أنا الحكيمة دي بس خليها في سركم- أن العتاب ماهو إلا ركلات تدفع العلاقات للأمام، العتاب مؤلم ولكنه يعني: "لقد آلمتني، إذا كنت تقصد فاعتذر، اذا لم تقصد فأخبرني..وفي الحالتين لا تكررها"
لا يفهم النساء هذا لأن مجتمعاتنا لا تربيهن على ذلك، يكون الحل الآخر أمامهن هو التنفيس عن هذا الغضب بالشكوى لكل شخص آخر ما عدا صاحب الموضوع الأصلي، ينفسن بأي شكل إلا الشكل السوي، يعتبرن أن العتاب هو إعلان للكراهية والحقد، رغم أن العتاب هو أحد أجمل تجليات العلاقات الإنسانية..
على الأقل العتاب لا يحمل صاحبه ذنوب الغيبة بل يصفي القلوب ويعلمنا الكثير عن شيء جليل يسمى"إحسان الظن"..
وماأبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي...اللهم اكتب لنا وعلينا رحمتك
-أروى الطويل
BY صيدلية الروح
Share with your friend now:
tgoop.com/asora557/618