tgoop.com/assuhaim/3401
Last Update:
خمسٌ مِن سُنن العيد
💎 مِن سُنن العيد - 1
التكبير مِن ليلة العيد إلى صلاة العيد
قال تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
قال ابن قدامة : يُستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطُرُقهم ، مسافرين كانوا أو مقيمين ، لظاهر الآية المذكورة .
قال بعض أهل العلم في تفسيرها : لتكملوا عدة رمضان ، ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم .
ومعنى إظهار التكبير : رفع الصوت به .
واستُحِبّ ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ، وتذكير الغير ...
واختُصّ الفِطر بمزيد تأكيد ؛ لِوُرود النص فيه ، وليس التكبير واجبا ...
وقال أبو الخطاب : يُكبِّر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة ، في إحدى الروايتين . وهو قول الشافعي .
وقال ابن كثير في تفسير الآية السابقة : أخَذَ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر مِن هذه الآية : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُم) ...
وقوله : (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي : إذا قُمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه ، وترك محارمه ، وحفظ حدوده ، فلعلكم أن تكونوا مِن الشاكرين بذلك . اهـ .
قال ابن حجر : وأما صيغة التكبير فأصحّ ما وَرد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : كبّروا الله : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا . (فتح الباري)
ومِن صِيَغ التكبير :
الله أكبر ثلاثا ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر كبيرا ، الله أكبر كبيرا ، الله أكبر وأجَلّ ، الله أكبر ولله الحمد .
قال الأسود : كان عبد الله بن مسعود يُكبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر مِن النَّحْر ، يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد . رواه ابن أبي شيبة .
ورَوَى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يُكبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق ، يقول : الله أكبر كبيرا ، الله أكبر كبيرا ، الله أكبر وأجَلّ ، الله أكبر ولله الحمد . رواه ابن أبي شيبة .
وهذه الصِّيَغ ليست خاصّة بالتكبير في الأضحَى ، فلها حُكم العموم : في الفِطْر والأضحى .
💎 مِن سُنن العيد - 2
أن يأكل تمرات وِتْرًا قبل خروجه لصلاة عيد الفطر
قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تَمرات ، وفي رواية : ويأكلهن وترا . رواه البخاري .
وفي رواية الإمام أحمد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفِطر ، لم يَخرج حتى يأكل تمرات ، يأكلهن إفْرَادا .
قال ابن رجب : وخرّجه ابن شاهين في " كتاب العيدين " ، وزاد : ثلاثا ، وكان أنس يأكل ثلاث تمرات أو خمسا ، وإن شاء زاد ، إلاّ أنه يجعلهن وترا ...
وقد استَحب أكثر العلماء الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى ، ومنهم علي وابن عباس .
وروي عنهما أنهما قالا : هو السُّنّة ...
وذَكر بعضهم معنى آخر ، وهو أن يوم الفطر قبل الصلاة تُشرّع الصدقة على المساكين بما يأكلونه خصوصا التمر ، فشُرِع له أن يأكل معهم ويشاركهم ، وفي النحر لا تكون الصدقة على المساكين إلاّ بعد الرجوع من الصلاة ، فيُؤخّر الأكل إلى حال الصدقة عليهم ، ليشاركهم أيضا . اهـ .
💎 مِن سُنن العيد - 3
يُستَحب أن يذهب مِن طريق ويرجع مِن طريق آخر
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالَف الطريق . رواه البخاري .
وفي حديث ابنُ عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين من طريق ، ويرجع من طريق أخرى . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه .
💎 من سُنن العيد - 4
يُستَحب المَشي إلى المُصلّى
ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشِيا ، ويَرجِع ماشِيا .
وقال عليّ رضي الله عنه : مِن السُّنة أن تَخرج إلى العيد ماشيا ، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج . رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن . والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم ؛ يَستَحِبّون أن يَخرج الرَّجل إلى العيد ماشيا ، وأن يأكل شيئا قبل أن يخرج لصلاة الفطر .
قال : ويُستَحب أن لا يَركب إلاّ مِن عُذر .
💎 مِن سُنن العيد - 5
يُستحبّ التجمّل ولبس الجديد يوم العيد مِن غير إسراف ولا خيلاء
قال الإمام البخاري : باب قول الله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كُلوا واشربوا والْبَسوا وتصدّقوا في غير إسراف ولا مَخِيلة . وقال ابن عباس : كُلْ ما شئت والْبَس ما شِئت ما أخطأتك اثنتان : سَرَف أو مَخِيلَة .
BY اقتناص الفوائد
Share with your friend now:
tgoop.com/assuhaim/3401