tgoop.com/assuna2015/3945
Last Update:
كرَّمَ اللهُ سُبحانَه نَبيَّه محمَّدًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليه، وقد أوضَحَ النَّبيُّ ﷺ أنَّ لذلك فضلًا وأجرًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «مَن نَسيَ الصَّلاةَ عليَّ»، أي: ترَكَها عَمدًا، أو ترَكَها عندَ وُجودِ سَببٍ؛ مِن ذِكرِه ﷺ أو نحوِه؛ فقد أثِمَ وأخطَأَ، وسلَكَ سَبيلَ الخَطأِ، أو فعَلَ غيرَ الصَّوابِ، «خَطئَ طَريقَ الجنَّةِ»، ومَن أخطَأَ طَريقَها؛ لم يبْقَ له إلا الطَّريقُ إلى النّارِ، وقد أمَرَ اللهُ سبُحانَه في القُرآنِ الكَريمِ عِبادَه المؤمنينَ بالصَّلاةِ على نَبيِّه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
والمَقصودُ بالصَّلاةِ على النَّبيِّ ﷺ التَّقرُّبُ إلى اللهِ بامتِثالِ أمْرِه، وقَضاءُ حَقِّ النَّبيِّ ﷺ علينا، وليستْ صَلاتُنا عليه شَفاعةً له؛ فإنَّ مِثلَنا لا يَشفَعُ لمِثلِه، ولكنَّ اللهَ تعالى أمَرَنا بمُكافأةِ مَن أحسَنَ إلينا، فإنْ عجَزْنا عنها؛ كافَأْناه بالدُّعاءِ، فأرشَدَنا اللهُ لَمّا عَلِمَ عَجزَنا عن مُكافأةِ نَبيِّنا ﷺ إلى الصَّلاةِ عليه، وفائدةُ الصَّلاةِ عليه ترجِعُ إلى الذي يُصلِّي عليه، لدَلالةِ ذلك على نُصوعِ العَقيدةِ، وخُلوصِ النِّيَّةِ، وإظهارِ المحبَّةِ، والمُداومةِ على الطّاعةِ، والاحتِرامِ للواسِطةِ الكَريمةِ ﷺ.
BY أهل السنة والجماعة في ليبيا
Share with your friend now:
tgoop.com/assuna2015/3945