-وما العَيشُ إِلّا مُستَفادٌ وَمُتلَفٌ
وما النٍاسُ إِلّا مُتلِفٌ وَمُفيدُ.

-

‏"ليس حقيقيًّا أنّ الإنسان يمضي دون اكتراث، إننا دائمًا مانكترث، نَحِنّ، وتستوقفنا المشاعر طوال مسيرنا، لكنها طريقتك في أن تقبِض على هذا القلب، أو تدعهُ ينجرف."

-

-

-كانَ رَسولُ اللهِ ﷺَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، إذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً، وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِن كَفِّ رَسولِ اللهِ ﷺَ، وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِن رَائِحَةِ رَسولِ اللهِ ﷺ.

سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه في وصف الحبيب المصطفى ﷺ.

-أنا الغريبُ
وهل في الأرض من بلدٍ
‏يحنُو عليَّ
ويؤوي قلبي الدَّامي؟

تُخفي العُيُونُ من الآلام طارِقةً
تأبى على أن يبُوحَ الدّمعُ بالوجعِ!

متى يستريحُ القلبُ؟ إمّا مجاورٌ
حزينٌ، وإما نازحٌ يتذكرُ

يقولون كم تجري مدامعُ عينهِ
لها الدّهر دمعٌ واكفٌ يتحدّرُ

وليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنّها نفسٌ تذُوب وتقطرُ ..

-هنالك ليلٌ لكلّ غرفة
ليلٌ للجمادات
ليلٌ للشّارع وللزُقاق؛
بضع ساعات ليختبئ شيء ما عن العالم
وقتٌ لينحسر الألم المقرون باليقظة
ينام الخائف والحزين
تنام الأقدام التي لا تقوى على المشي
يغيبُ عنها أنها بعيدةٌ عن أيّ طريق
تنام العُيون التي لا تُبصر
تنسى أنّها لا تبصر
تنام أنفاس السجين
تنام الطفلة دون أمّ
تنام يد الطفل المنهكة من العمل،
أجساد ساكنة في أعماق ضحلة
وصرير الألم يجوبُ الهواء الثّقيل
إنّه الليل الذي نعبره الآن
كما نعبره كُلّ ليل.

-لمحتُ في عين أحدهم طيفَ بُكاء يُجاهد لمنعه ساعات، لكنني حين سألتُه وأنا مهمومةٌ بأمره
"ماذا يؤلمك؟"
انهزم بأسُه عن طيب خاطر، وتدفّق الدمع في كلماته شلّالا..
كانت العِبْرة دومًا بالاهتمام الصادق.

-

أجيئكِ هاربًا من كلِّ شيءٍ
‏فآويني ورُدِّي البابَ بعدي
‏أجيئكِ حاملًا تعبًا قديمًا
‏سعيتُ بهِ وذلكَ كلُّ مجدي
‏كأني عشتُ أكثرَ من حياةٍ
‏وصاحبتُ الجميعَ وعُدْتُ وحدي
‏لقد حدَّقتُ في المعنى طويلًا
‏ولامستُ الحقيقةَ دونَ قصدِ
‏وكنتُ على الأسى أنفقتُ رُوحي
‏فماذا بعدُ للأشياءِ عندي؟!
‏سوى جسدٍ هزيلٍ أرتديهِ
‏سيخدعني غدًا، ويثورُ ضدِّي.

-وحلَّت بأعلى شاهقٍ من فُؤاده.

‏"أُحبّ جُذورك أكثر، لا الزّهور التي يراها الجميع".

-

-مثلما يقرأُ الإنسانُ نصًّا، فيشعرُ أنّه كُتِب لأجله فقط..
كذلك حين رأيتُكَ،
قلت: هو حتّى يداهُ خُلِقَتا على مقاسِ عِناقي.

ما كان قبلكَ من حَيٍّ أَحنُّ له
وكُلُّ حُبٍّ أتى إلاكَ مردودُ ..

يقتاتُ من قلبي الحنينُ كأنّما
القلبُ ظبيٌ، والحنينُ سِباعُ .