tgoop.com/atbatt/15855
Last Update:
#سؤال_وجواب🤍
هل يجوز إفراد السبت أو الأحد أو الجمعة بصيام سنة أو تطوع ؟
ج/ الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أمَّا بعدُ؛
يُكْرَه إفرادُ الجمعة أو السبت أو الأحد بالصومِ؛ إذ الجمعة يومُ عيدٍ لا يُصامُ، والسبت تعظمُه اليهودُ، وقد أمرنا بمخالفتهم، والأحد تعظمُه النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم.
فإن أردتَ صيامَ أحد هذه الأيام فلا تفرده بالصوم، وإنما صم يومًا معه، كأن تصومَه مع يومِ قبله، أو مع يومٍ بعدَه، كأن تصومَ الخميس مع الجمعة، أو الجمعة مع السبت، أو السبت مع الأحد.
ويستثنى من الكراهة أن يوافق عادة لكَ، كأن تعتاد أن تصومَ يومًا وتفطر يومًا فيوافق ذلك يوم جمعة أو سبت أو أحدٍ، فلا كراهة في إفرادِه بالصومِ حينئذ، أو أن يقع يوم عرفة أو عاشوراء في يوم جمعة أو سبت أو أحدِ فلا كراهة في صومِه حينئذ، وهكذا.
وقد صحَّ نهيُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم عن ذلك.
فقد روى مسلمٌ في صحيحِه من حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: (لا يصُم أحدُكُم يومَ الجُمعة إلا أنْ يصومَ يومًا قبلَه أو يصوم بعده)، وفي رواية: (ولا تخصُّوا يومَ الجمعة بصيامٍ من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم).
وروى الترمذيُّ في سننه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ: (لا تصوموا يومَ السبت إلا فيما افترض عليكم).
وعلى ذلك نصَّ أصحابُنا الشافعيّة.
قالَ الإمامُ النوويُّ رحمه الله: (يُكرَهُ افرادُ يومِ الجمعة بالصوم إلا أن يُوافِقَ عادَة له، فإن وصلَهُ بيومٍ قبلَهُ أو بعدَه أو وافق عادة له لم يكره)، وقالَ كذلك: (يكره إفرادُ يومِ السَّبت بالصوم فإن صام قبله أو بعده معه لم يكره).
==
الخلاصة:
يكره تنزيهًا إفرادُ الجمعة أو السبت أو الأحد بصومِ تطوعِ، فإن أردت صومَه فصم يومًا قبله أو يومًا بعده، ولا يكرهُ إفرادُه بالصومِ إذا وافق عادة لكَ كأن تكون تصوم يومًا وتفطر يومًا فيوافق ذلك أحد هذه الأيام، أو وافق صومًا مسنونًا كعرفة أو عاشوراء، ولا يكرهُ إفرادُه بصومِ فرضٍ كالنذر أو الكفارة أو القضاء.
والله أعلم.
الشيخ محمد سالم بحيري
BY يارب ،عَتَباتٌ للسّمَاء
Share with your friend now:
tgoop.com/atbatt/15855