tgoop.com/athar_fawaid/2683
Last Update:
قوله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور (٢٢)
قال #ابن_رجب في «أهوال القبور وأحوالها»
أما سماع الموتى لكلام الأحياء...وذكر حديث القليب، ثم قال : وقد وافق عائشة على نفي سماع الموتى كلام الأحياء طائفة من العلماء، ورجحه القاضي أبو يعلى من أصحابنا، في كتاب «الجامع الكبير» له.
واحتجوا بما احتجت به عائشة، وأجابوا عن حديث قليب بدر بما أجابت به عائشة وبأنه يجوز أن يكون ذلك معجزة مختصة بالنبي ﷺ دون غيره، وهو سماع الموتى لكلامه.
وفي «صحيح البخاري» عن قتادة قال: أحياهم الله تعالى يعني أهل القليب حتى أسمعهم قوله، توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما.
وذهب طوائف من أهل العلم إلى سماع الموتى في الجملة.
قال ابن عبد البر: ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم - وهم الأكثرون - وهو اختيار #الطبري وغيره، ويعني بالطبري: #ابن_جرير، وكذلك ذكره ابن قتيبة وغيره من العلماء، وهؤلاء يحتجون بحديث القليب، كما سبق، وليس هو بوهم ممن رواه، فإن عمر وأبا طلحة وغيرهما ممن شهد القصة حكاه عن النبي ﷺ.
وعائشة لم تشهد ذلك، وروايتها عن النبي ﷺ أنه قال: «إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول لهم حق» يؤيد رواية من روى: «إنهم ليسمعون»، ولا ينافيه، فإن الميت إذا جاز أن يعلم جاز أن يسمع، لأن الموت ينافي العلم، كما ينافي السمع والبصر، فلو كان مانعا من البعض لكان مانعا من الجميع.
وروى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن عبيد بن مرزوق، قال:
كانت امرأة بالمدينة يقال لها: أم محجن، تقم المسجد، فماتت، فلم يعلم بها النبي ﷺ فمر على قبرها، فقال: «ما هذا القبر؟»
فقالوا: قبر أم محجن، فقال النبي ﷺ:
«التي كانت تقم المسجد؟»
قالوا: نعم، فصف الناس وصلى عليها، ثم قال: «أي العمل وجدت أفضل؟»
قالوا: يا رسول الله أتسمع؟
قال: «ما أنتم بأسمع منها».
فذكر أنها أجابته، قم المسجد، وهذا مرسل.
وأما أن ذلك خاص بكلام النبي ﷺ فليس كذلك، وقد ثبت في الصحيحين عن أنس عن النبي ﷺ قال: «إن العبد إذا وضع في قبر وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم»، وقد سبق ذكره، وسنذكر الأحاديث الواردة بسماع الموتى سلام من يسلم عليهم فيما بعد إن شاء الله تعالى.
BY قناة آثار وفوائد
Share with your friend now:
tgoop.com/athar_fawaid/2683