Telegram Web
تفاسير السلف [ ٥ ]

قال شيخ الإسلام :

وأما التفسير فإن أعلم الناس به : أهل مكة
لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب ابن عباس كطاووس وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وأمثالهم

وكذلك أهل الكوفة منهم أصحاب ابن مسعود ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم .

وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبد الرحمن وأخذه عن عبد الرحمن عبد الله بن وهب.انتهى

[ مجموع الفتاوى ١٣ / ٣٤٧ ]
تفاسير السلف [ ٦ ]
تفاسير السلف [ ٧ ]

قال شيخ الإسلام

الصحابة فَسَّرُوا لِلتَّابِعِينَ الْقُرْآن

َ كما قال مجاهد عَرَضت المُصحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ أَقِفُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا .

ولهذا قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
تفاسير السلف [ ٨ ]


قال أبو جعفر النحاس :

تفسير الآية إذا جاء عن صحابي لم يسع أحد مخالفته ولاسيما إذا كان مع قوله سبب نزول الآية

[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 242 ]
تفاسير السلف [ ٩ ]

قال أبو جعفر النحاس :

إذا تكلم صحابي في آية ولم يعلم أحد من الصحابة ( رضي الله عنهم ) خالفه
لم يسع مخالفته .. لأنهم أعلم بالتنزيل والتأويل ..

[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 232 ]
تفاسير السلف [ ١٠ ]

قال أبو جعفر النحاس :

كره العلماء أن يجتريء أحد على تفسير كتاب الله تعالى حتى يكون عالماً بأشياء

منها : الآثار ( يعني آثار الصحابة والتابعين )



[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 174 ]
تفاسير السلف [ ١١ ]

قال الحافظ أبو جعفر النحاس :

إذا تكلم أحد من المتأخرين في معنى آية من القرآن قد تقدم كلام المتقدمين فيها
فخرج ( المتأخر ) عن قولهم , لم يلتفت إلى قوله
ولم يعد هذا خلافاً

[ الناسخ والمنسوخ ص 139 وما بين ( ) للتوضيح ]
{‌صُمٌّ ‌بُكْمٌ ‌عُمْيٌ ‌فَهُمْ ‌لا ‌يَعْقِلُونَ } [ البقرة 18 ]
قال أبو جعفر: «تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر» (3/ 51):
‌هَؤُلَاءِ ‌الْكُفَّارِ ‌الَّذِينَ ‌مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً، وَنِدَاءً
صُمٌّ عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
بُكْمٌ يَعْنِي خُرْسٌ عَنْ قِيلَ الْحَقِّ وَالصَّوَابِ وَالْإِقْرَارِ بِمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يُقِررُّوا بِهِ
وَتَبْيِينِ مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَنْ يُبَيِّنُوهُ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسٍ
فَلَا يَنْطِقُونَ بِهِ وَلَا يَقُولُونَهُ وَلَا يُبَيِّنُونَهُ لِلنَّاسِ، عَمًى عَنِ الْهُدَى وَطَرِيقِ الْحَقِّ فَلَا يُبْصِرُونَهُ
وقال في موضع آخر : والعرب تقول ذلك للتارك استعمالَ بعض جوارحه فيما يصلح.
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } [البقرة: 44]

- قال الطبري ( عند الآية ) :

يَعْنِي بِقَوْلِهِ: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ}

أَفَلَا تَفْقَهُونَ وَتَفْهَمُونَ قُبْحَ مَا تَأْتُونَ مِنْ مَعْصِيَتِكُمْ رَبَّكُمُ الَّتِي تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِخِلَافِهَا وَتَنْهَوْنَهُمْ عَنْ رُكُوبِهَا وَأَنْتُمْ رَاكِبُوهَا
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ فِي اتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ وَالْإِيمَانِ بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى مَنْ تَأْمُرُونَهُ بِاتِّبَاعِه .

ثم روى من طريق الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} يَقُولُ : أَفَلَا تَفْهَمُون

- وروى ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أنه قال :

أَفَلَا تَعْقِلُونَ : أفلا تتفكرون
‏{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا }

قال #قتادة : اصْبِرُوا عَلَى حَقِّ اللَّهِ .

( ابن أبي حاتم في تفسيره ٤٦٩٥ )
{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }


قال التابعي #قتادة :


كان القوم يشتهون طاعة الله


أن يكونوا عملوا بها في الدنيا


حين عاينوا ما عاينوا ...! ( يعني في الآخرة )


[ تفسير الطبري 19 / 322 ]
-قال عبد الأعلى التيمي :
من أوتي من العلم ما لا يبكيه فخليق أن لا يكون أوتي علماً ينفعه لأن الله عزوجل نعت العلماء فقال :
{ إنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }

- قال مطر الوراق في قوله تعالى : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا }
بلغنا أن الحكمة خشية الله والعلم به .

- قال التابعي مسروق :
بحسب امرئ من العلم أن يخشى الله
وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعمله .

- قال التابعي يحيى بن أبي كثير :
العالم من خشي الله ، وخشية الله : الورع .

- قال التابعي أيوب السختياني :
ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله .

- قال التابعي الحسن البصري :
إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده
وإن كان الرجل ليطلب الباب من أبواب العلم فيعمل به ، فيكون خيراً له من الدنيا وما فيها.
لو كانت له فجعلها في الآخرة .

- قال الحافظ الأعمش :
كان الرجل يسمع الحديث الواحد فنعرفه في علمه وأدبه .

- قال الإمام مالك :
إن حقاً على طالب العلم أن يكون له سكينة ووقار وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله .

- قال الحافظ سفيان بن عيينة :
إذا كان نهاري نهار سفيه ، وليلي ليل جاهل ، فما أصنع بالعلم الذي كتبت ؟!

- كتاب أخلاق العلماء للإمام الآجري بواسطة الجامع لكتب الآجري 1 / 243 وما بعدها مع الحاشية ]
قرأ #عبدالله_بن_عباس رضي الله عنهما في الصلاة { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى }

فقال : سبحانك وبلى

[ أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن١٦٨ ]
عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ #عكرمة :

" لَهْوُ الْحَدِيثِ " ؟ ،

قَالَ: هُوَ الْغِنَاءُ .

( ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ٢٨ )
قال الحافظ سفيان بن عيينة :

أوحشُ ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن :

- يوم يولد فيرى نفسه خارجا مما كان فيه.
- ويوم يموت فيرى قوما لم يكن عاينهم.
- ويوم يُبعث فيرى نفسه في محشر عظيم.

قال : فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا، فخصّه بالسلام عليه، فقال :

{ وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا }

[ تفسير الطبري  ].
ـــــــــــــــــــــــــ
- قال تعالى:

{ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا  }

وقال الحافظ سفيان بن عيينة :
تروون هذا في السلام وحده ؟

هذا في كل شيء :
من أحسن إليك فأحسن إليه وكافئه ,
فإن لم تجد فادع له وأثن عليه عند إخوانه.

[ الدر المنثور ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى:

{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق }

قال الحافظ سفيان بن عيينة :

أنزع عنهم فهم القرآن ، وأصرفهم عن آياتي

[ تفسير الطبري ١٥١٢٢ ]
2025/07/13 17:20:27
Back to Top
HTML Embed Code: