Telegram Web
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
عن الربيع بن أنس رحمه الله قال : {أيود أحدكم أن تكون، له جنة}
هذا مثل ضربه الله {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب}
، {فيها من كل الثمرات}
والرجل قد كبر سنه وضعف وله أولاد صغار، وابتلاهم الله في جنتهم
فبعث الله عليها إعصارا فيه نار فاحترقت
فلم يستطع الرجل أن يدفع عن جنته من الكبر
ولا ولده لصغرهم
فذهبت جنته أحوج ما كان إليها

يقول: أيحب أحدكم أن يعيش في الضلالة والمعاصي حتى يأتيه الموت، فيجيء يوم القيامة قد ضل عنه عمله أحوج ما كان إليه؟
فيقول ابن آدم: أتيتني أحوج ما كنت قط إلى خير، فأين ما قدمت لنفسك؟

[ تفسير الطبري ]
قال #يحيى_بن_أبي_كثير رحمه الله :

عشبُ الجنة : الزعفران
وكثبانها : المسك
ويطوف عليهم الولدان بالفواكة فيأكلونها ثم يؤتون بمثلها , فيقول لهم أهل الجنة : هذا الذي أتيتمونا به آنفا ؟

فيقول لهم الولدان : كلوا , فإن اللون واحد , والطعم مختلف , وهو قول الله تعالى : [ وأتوا به متشابهاً ]

[ تفسير ابن أبي حاتم 261]
{ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ } [النساء: ١٧]

قال #عكرمة : الذُّنُوبُ كُلُّهَا جَهَالَةٌ وَالدُّنْيَا كُلُّهَا .

( أبو داود في الزهد ٤٥٤ )
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ }

قال مجاهد : من عمل ذنباً سواء من شيخ أو شاب فهو بجهالة

وقال : من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته

وروي عنه وعن عطاء : قال الجهالة : العمد

وقال الربيع بن أنس : هم أهل الإيمان

وقال الضحاك : ليس من جهالته أن يعلم حلالاً وحراما
ولكن من جهالته حين دخل فيه

وقال الحسن : فليخرجوا منها فإنها جهالة ( يعني الذنوب والمعاصي )

وعن مجاهد قال : من عمل سوءاً خطأ أو إثماً أو عمداً فهو جاهل حتى ينزع منه

وعن قتادة وسفيان الثوري وعمرو بن مرة نحو ذلك , وقالوا : عمداً أو خطأ - يعني كل ذنب جهالة بأي حال كانت -

وكان التابعي عكرمة يقول :[ الذنوب كلها جهالة ] والدنيا كلها جهالة ..!

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 /897 وما بعدها ]
{ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ }

في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : القريب : ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت [ تفسير ابن أبي حاتم 5005 ]

قال الحسن البصري : ما لم يغرغر ( بالموت ) [ الزهد لأبي حاتم الرازي 55 ]

وقال الضحاك : كل شيء دون الموت فهو قريب [ الزهد لوكيع 60 ]

وقال عكرمة : كل الدنيا قريب

وقال السدي : قبل الموت ما دام في صحته
وعن قتادة معناه
[ تفسير ابن أبي حاتم 5008 ]
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ }

قال شيخ الإسلام كما في [مجموع الفتاوى 14/ 290]

فَأَصْلُ مَا يُوقِعُ النَّاسَ فِي السَّيِّئَاتِ: الْجَهْلُ

وَعَدَمُ الْعِلْمِ بِكَوْنِهَا تَضُرُّهُمْ ضَرَرًا رَاجِحًا

أَوْ ظَنُّ أَنَّهَا تَنْفَعُهُمْ نَفْعًا رَاجِحًا.

وَلِهَذَا قَالَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ [ كُلُّ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَهُوَ جَاهِلٌ ]

وَفَسَّرُوا بِذَلِك قَوْله تَعَالَى {إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ}

كَقَوْلِهِ {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

وَلِهَذَا يُسَمَّى حَالُ فِعْلِ السَّيِّئَاتِ: الْجَاهِلِيَّةَ.

فَإِنَّهُ يُصَاحِبُهَا حَالٌ مِنْ حَالٍ جَاهِلِيَّةٍ.

قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: سَأَلْت أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ}

فَقَالُوا: كُلُّ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَهُوَ جَاهِلٌ. وَمَنْ تَابَ قُبَيْلَ الْمَوْتِ: فَقَدْ تَابَ مِنْ قَرِيبٍ.

وَعَنْ قتادة قَالَ " أَجْمَعَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ عَصَى رَبَّهُ فَهُوَ فِي جَهَالَةٍ، عَمْدًا كَانَ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَكُلُّ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَهُوَ جَاهِلٌ

وَكَذَلِك قَالَ التَّابِعُونَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ.

قَالَ مُجَاهَدٌ: مَنْ عَمِلَ ذَنْبًا - مِنْ شَيْخٍ، أَوْ شَابٍّ - فَهُوَ بِجَهَالَةٍ. وَقَالَ: مَنْ عَصَى رَبَّهُ فَهُوَ جَاهِلٌ. حَتَّى يَنْزِعَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.

وَقَالَ أَيْضًا: هُوَ إعْطَاءُ الْجَهَالَةِ الْعَمْد.

وَقَالَ مُجَاهَدٌ أَيْضًا: مَنْ عَمِلَ سُوءًا خَطَأً، أَوْ إثْمًا عَمْدًا: فَهُوَ جَاهِلٌ. حَتَّى يَنْزِعَ مِنْهُ.
رَوَاهُنَّ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.

ثُمَّ قَالَ: وَرُوِيَ عَنْ قتادة، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَنَحْوِ ذَلِك " خَطَأٌ، أَوْ عَمْدًا ".

وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهَدٍ وَالضَّحَّاكِ قَالَا: لَيْسَ مِنْ جَهَالَتِهِ أَنْ لَا يَعْلَمَ حَلَالًا وَلَا حَرَامًا. وَلَكِنْ مِنْ جَهَالَتِهِ: حِينَ دَخَلَ فِيهِ.

وَقَالَ عِكْرِمَةُ: الدُّنْيَا كُلُّهَا جَهَالَةٌ

وَعَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْهَا؟

فَقَالَ: هُمْ قَوْمٌ لَمْ يَعْلَمُوا مَا لَهُمْ مِمَّا عَلَيْهِمْ.

قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْت لَوْ كَانُوا قَدْ عَلِمُوا؟

قَالَ: فَلْيَخْرُجُوا مِنْهَا. فَإِنَّهَا جَهَالَةٌ.

قُلْت: وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِك: قَوْله تَعَالَى {إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

وَكُلُّ مَنْ خَشِيَهُ، وَأَطَاعَهُ، وَتَرَكَ مَعْصِيَتَهُ: فَهُوَ عَالِمٌ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.


وَقَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: أَيُّهَا الْعَالِمُ.

فَقَالَ: إنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ.

قَوْله تَعَالَى {إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ.
فَإِنَّهُ لَا يَخْشَاهُ إلَّا عَالِمٌ.

وَيَقْتَضِي أَيْضًا: أَنَّ الْعَالِمَ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ. كَمَا قَالَ السَّلَفُ.

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ " كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا، وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا .انتهى كلامه رحمه الله تعالى
‏{ إنه كان للأوابين غفورا }


‏قال التابعي الإمام سعيد بن جبير :

هم الرجاعون إلى التوبة ....


‏[ البر والصلة لابن المبارك - ٢٧ ]
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: ٥]

قال #عكرمة : قُدُمًا لَا يُنْزَعُ مِنْ فُجُورِهِ .

( وكيع في الزهد ٢٦٥ )
كان التابعي الجليل #أبو_عثمان_النهدي إذا تلى عليه هذه الآية

{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ

وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

قال : نعم ما جازاك على الذنب ...

[ تفسير ابن أبي حاتم 4195 ]

يعني رغم ذنبك الذي فعلت ومعصيتك بالاستغفار والتوبة منه يجزيك عليه الجنة والأجر العظيم ...
كان التابعي #سعيد_بن_جبير يقول في قوله تعالى

{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون}

فرُّوا بدينكم من المعاصي

[ المخلصيات 1674 ]
تلا #مالك_بن_دينار رحمه الله تعالى هذه الآية

{ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ }

فقال : فكم اليوم في كل قبيلة من الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ؟!!


[ تفسير ابن أبي حاتم ١٦٤٦٧ ]
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }

قال #الحسن_البصري :

الذنب على الذنب

والذنب على الذنب

حتى يعمى القلب , فيموت

[ المخلصيات 1712 ]
عن التابعي المخضرم #أبي_وائل شقيق بن سلمة ، أنه تلا هذه الآية


{ إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا }


قال : لقد علمت أن التقي ذو نهية


[ ابن المبارك في الزهد١٦٩١ ]
{ أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون }

قال #أبو_العالية : تكلموا بكلام الإيمان وحققوا بالعمل

وكان #الحسن_البصري يقول : الإيمان كلام فحقيقته العمل فإن لم يحقق القول بالعمل , لم ينفعه القول .


[ تفسير ابن أبي حاتم 1570 ]
{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

قال التابعي #قتادة :

ابن ادم والله إن عليك لشهوداً غير متهمة من بدنك فراقبهم

واتق الله في سرائرك وعلانيتك. فإنه لايخفي عليه خافيه

الظلمه عنده ضوء والسر عنده علانيه

فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل ، ولاقوة إلا بالله.

[ تفسير ابن أبي حاتم ]
قال عاصم الأحول ، عن #الشعبي : قلت له :


أرأيت قول الله عز وجل :

{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }

أرأيت الرجل ينظر إلى المرأة لا يرى منها محرما


قال : والله ما لك أن تنقبها بعينيك


[ ابن أبي حاتم في تفسيره ١٣٣٦٧ ]
قال الإمام #الشعبي

في قول الله عزوجل :

{ فنبذوه وراء ظهورهم }

قالا : قد كانوا يقرءونه

ولكنهم نبذوا العمل به


[ ابن أبي حاتم في تفسيره٤٦٨٠ ]
عن قتادة، عن الحسن، قال:

ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت ، وما أراد بها.

«فضائل القرآن لأبي عبيد» (ص97)

في قوله (وما أراد بها) رد على المفوضة الذين يزعمون أن معاني آيات صفات الله مما لا يعلمه ولا يفهم معناه أحد من الخلق وهو مما استأثر الله بعلمه
( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا )
قال #قتادة : هُمُ الجَبَابِرَةُ وَالقَادَةُ وَالرُّؤُوسُ في الشر والشرك ، (مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ) وَهُمْ : الأتباع والضعفاء .
( ابن أبي حاتم في تفسيره ١٤٩٠ )
2025/02/27 08:09:44
Back to Top
HTML Embed Code: