tgoop.com/ayasherif227/1165
Last Update:
كنتُ أزعُم دائمًا أنني كثيرةُ النسيان
لا تبقى لي ذكْرى كاملة،
وأكادُ أتذكر معالم الأماكن بصعوبة .
ولكن .. في تلك الليلة
تحديدًا بأواخر يونيو،
بعد أن شارفت الساعة الواحدة صباحًا ..
أتذكر شعوري جيدًا، كان بين الخجل والدهشة
اِتُّخذَ قلبي وارتجفت أوصالي!
لوهلةٍ شعرتُ أن سقيع يناير اِقتحم غُرفتي .
وصلتني رسالة؛ وكانت الأولى من نوعها،
كانت إعتراف حُبك الأول لي ..
لا أخفي عليكَ سرًا، لطالما وددتُ لحظاتًا أكثر رومانسية لذلك الحدث
شاطئٌ خاص، إضاءةٌ خافتة
وطاولة تتوسط المشهد، وعازف "تشلو" يعزف مقطوعتي المفضلة،
وأنت .. ببذلتكَ السمراء وهيئتك الأخَّاذة،
مُمسكٌ بباقة تيوليب حمراء -التي لطالما أردتها-
وتقترب رويدًا ..
تقترب حتى أكاد أغرق في عينيكَ الخضراوين .
كنتُ أُرتِب دائمًا كيف سيكون حدثي الأول،
لم أكن أعلم أنه سيغزو قلبي وعقلي في آنٍ واحد
دون سابق إنذار ..
ولكنه كان لطيف، لطيف للحد الذي جعلني أتذكره بشدة .
أتذكر أنني رأيتُ غرفتي حينها على غير اعتياد،
كانت صغيرة أمام غِبطةُ قلبي، وأكثر إشراقًا
كما لو أنني مددتُها بطاقتي المفاجِئة .
إن سألتني كيف لي بالتذكُر
لن استطيع الإجابة، ربما لأن هذا كان حدثٌ أكبر
لبلوغ قلبي السُحب، ولأنني حدثتُّ النجوم!
وواحدةٌ منهن أخبرتني أنني أصبحتُ أملُكُ قلب أحدهم
وكان هذا كافيًا .
_آية شريف
BY آية شريف | Aya Sherif
Share with your friend now:
tgoop.com/ayasherif227/1165