ها كانت مش في وعيها والا كانت كشفتك يا زهير .
قالها ثم توجه لمرآته ووقف امامها قائلا :
هتعترف امتي يا زهير بيه انك مش بتحبها ... انته بتعشقها بس .
هز رأسه بعنف نفيا وقال :
ايه الهبل اللي بتقولهخ ده انا خلاص قررت اني اعيش حياتي لابني وبس .
نظر لنفسه هازئا ثم رحل الي مزرعته ليكمل عمله ولكن شتان ان يعود عقله لما كان .
*لو سمحت عم عبدو هنا*
نطقت سعاد بكلماتها تلك وهي تسأئل الشاب المسئول عن عن التذاكر فشاور لها بدهشة وهو يقول :
أهو هناك أهو عم عبدو .
فلمعت عيناها ببريق النصر فتوجهت للرجل دون حتي ان تشكر الشاب ثم نادت الرجل قائلة :
عم عبدو .. عم عبدو .
التفت لها الرجل وقال :
نعم يابنتي خير .
قالت له بلهفة :
انا صديقة جميلة بعتتني اسلم عليك .
عبس الرجل وقال :
جميلة ؟ نفس الاسم ده اتصل بيا وقلتله هيام عرفةمعرفش حد بالاسم ده اكيد غلطي في العنوان عن اذنك .
فاوقفته علي الفور وقال :
لا طبعا مغلطتش صورتها هي .
اخرجت له صورة فاتن فعرفها علي الفور ولكن لم يظهر اي ردة فعل وقال بلامبالاة :
معرفهاش قلتلك ودلوقتي اتفضلي انتي معطلاني .
فاخرجت القصصاصة من حقيبتها ولحت بها امامه قائلة بمكر :
ودي كمان متعرفهاش .
ضاقت حدقتاه فهذه هي الورقة التي اعطاها لتلك الشابة التي لم يكن يعلم عنها شيئ حينها , فكاد ان يطيح بتلك المرأة التي امامه ولكنه فضل الصمت فهو لم يرتح ابدا لها فقال لها ناهرا اياها بغضب :
لو ممشتيش مش هيحصلك طيب لحد دلوقتي انا صابر لو صبر خلص مش هيكون في مصلحتك .
خافت منه ولكنها استمرت بمحاولتها فقالت وهي تستعمل اخر كارت لها واخرجت من حقيبتها مبلغ كبيرا من المال وناولته اياه قائلة :
اظن كدة عداني العيب .. ياراجل ياطيب خد دول ينفعوك وقولي تعرفها منين معلومة صغيرة هتاخد كل دول ....
قاطعها الرجل بصياح غاضب وكاد ان يبطش بها ولكن بائع التذاكر تدخل علي الفور فهو قد كان يراقب الحوار من البداية فاخذها من امامها وهي تتمتم بسب الرجل الذي ما أن ابتعد بها الشاب حني اخرج العم عبدو هاتفه واتصل برقم ما وحين اتاه محدثه قال باهتمام :
في هيام عرفة واحدة جت تسأل عليها وكان معاها ورقة انا اديتها ليها بنفسي يبقي اكيد هي تعرف هي فين ..... تمام هصورلك العربية وابعتهالك حالا .
جذبت سعاد ساعدها من الشاب بعنف وقالت بحدة :
ابعد ايدك دي عني .
تلعثم الشاب وهو يقول :
أ.....انتي عايزة تعرفي حاجة عنها ليه ؟
علمت علي الفور من توتره انه يعلم شيئ عنها فتصنعت البكاء قائلة :
علشان دجي كانت اعز اصحابي ومشفتهاش من زمان وكنت عايزة اطمن عليها .
فازدرد ريقه وقال :
ي...يعني انتي مش هتأذيها .
كادت تهزأ ولكنها قالت متصنعة الصدمة :
لا طبعا دي اختي حبيبتي .
فقال لها الشاب :
الست اللي بتسألي عنها دي جات هنا من كام شهر حجزت قطر لمرسي مطروح وفضلت منتظرة هنا في المحطة من بليل للصبح وبعد ما مشت بيوم لقينا البوليس جاي وقالنا انهم تتبعوا اثر لتليفون قادهم لشاب واللي قالهم انه لقاه هنا في المحطة .
اخذ الشاب يلتقط ف انفاسه بارتباك ثم اكمل وعيني سعاد تنطق بالسرور حين سمعت كلمة الشرطة وحثته علي المتابعة فقال :
احنا طبعا نفينا اننا نعرف التليفون ده بس لما طلعوا صورة صاحبته كنت هقولهم اننا نعرفها بس عم عبدو قال للظابط :
- هي عملت ايه يا بني الست دي ؟
فقال له الضابط :
متهمة في جريمة قتل يا حج .
فنظر الرجل لصورة فاتن مطولاً ثم قال :
للأسف يابني معرفهاش انته عارف احنا هنا محطة يعني بنشوف ناس كتير قوي هنركز مع مين ولا مين .
بصيت لعم عبدو بس هو حذرني اتكلم وبعد الظابط ما مشي بيومين جالنا اتنين برضه بس شكلهم ناس مهمين قوي اتكلموا معانا وعرضوا علينا نص مليون وبعد لما ماوصلوش لحاجة معانا سابوا ارقامهم ليا لو افتكرنا حاجة نكلمهم بس محدش فينا كلمهم عم عبدو حذرنا وقالتا ان الست دي شكلها مش وش اجرام ابدا وان احساسه انها مظلومة وقالنا واحدة بتصلي بالخشوع اللي شفتها بيه ده مستحيل تكون مجرمة .
فقالت سعاد وهي تعطيه الاموال بسعادة :
يعني جميلة متهمة بجريمة قتل , طيب شكرا قوي خد دول هدية ليك .
فقال الشاب :
لا شكرا انا هاخد بس الفين جنيه انا لو كنت بقولك علشان اخد فلوس كنت النص مليون انا بس محتاج الفين جنيه علشان عملية لامي اه وهي مش اسمها جميلة ياهانم دي اسمها فاتن .
لم تهتم سعاد لأيا من هذا بل اسرعت لسيارتها والسعادة تملئها وقالت ببهجة حين صعدت لسيارتها :
واخيرا يا ست فاتن عرفت حقيقتك وزهير بنفسه هيطردك ويسلمك للبوليس بنفسه .
تري ماذا سيحدث في تلك المواجهة
......يتبع
استمتعوا بالقراءة وتأكدوا اني كنت مركزة اثناء الكتابة يعني مكتبتش حاجة غلط ها غلط
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: ht
قالها ثم توجه لمرآته ووقف امامها قائلا :
هتعترف امتي يا زهير بيه انك مش بتحبها ... انته بتعشقها بس .
هز رأسه بعنف نفيا وقال :
ايه الهبل اللي بتقولهخ ده انا خلاص قررت اني اعيش حياتي لابني وبس .
نظر لنفسه هازئا ثم رحل الي مزرعته ليكمل عمله ولكن شتان ان يعود عقله لما كان .
*لو سمحت عم عبدو هنا*
نطقت سعاد بكلماتها تلك وهي تسأئل الشاب المسئول عن عن التذاكر فشاور لها بدهشة وهو يقول :
أهو هناك أهو عم عبدو .
فلمعت عيناها ببريق النصر فتوجهت للرجل دون حتي ان تشكر الشاب ثم نادت الرجل قائلة :
عم عبدو .. عم عبدو .
التفت لها الرجل وقال :
نعم يابنتي خير .
قالت له بلهفة :
انا صديقة جميلة بعتتني اسلم عليك .
عبس الرجل وقال :
جميلة ؟ نفس الاسم ده اتصل بيا وقلتله هيام عرفةمعرفش حد بالاسم ده اكيد غلطي في العنوان عن اذنك .
فاوقفته علي الفور وقال :
لا طبعا مغلطتش صورتها هي .
اخرجت له صورة فاتن فعرفها علي الفور ولكن لم يظهر اي ردة فعل وقال بلامبالاة :
معرفهاش قلتلك ودلوقتي اتفضلي انتي معطلاني .
فاخرجت القصصاصة من حقيبتها ولحت بها امامه قائلة بمكر :
ودي كمان متعرفهاش .
ضاقت حدقتاه فهذه هي الورقة التي اعطاها لتلك الشابة التي لم يكن يعلم عنها شيئ حينها , فكاد ان يطيح بتلك المرأة التي امامه ولكنه فضل الصمت فهو لم يرتح ابدا لها فقال لها ناهرا اياها بغضب :
لو ممشتيش مش هيحصلك طيب لحد دلوقتي انا صابر لو صبر خلص مش هيكون في مصلحتك .
خافت منه ولكنها استمرت بمحاولتها فقالت وهي تستعمل اخر كارت لها واخرجت من حقيبتها مبلغ كبيرا من المال وناولته اياه قائلة :
اظن كدة عداني العيب .. ياراجل ياطيب خد دول ينفعوك وقولي تعرفها منين معلومة صغيرة هتاخد كل دول ....
قاطعها الرجل بصياح غاضب وكاد ان يبطش بها ولكن بائع التذاكر تدخل علي الفور فهو قد كان يراقب الحوار من البداية فاخذها من امامها وهي تتمتم بسب الرجل الذي ما أن ابتعد بها الشاب حني اخرج العم عبدو هاتفه واتصل برقم ما وحين اتاه محدثه قال باهتمام :
في هيام عرفة واحدة جت تسأل عليها وكان معاها ورقة انا اديتها ليها بنفسي يبقي اكيد هي تعرف هي فين ..... تمام هصورلك العربية وابعتهالك حالا .
جذبت سعاد ساعدها من الشاب بعنف وقالت بحدة :
ابعد ايدك دي عني .
تلعثم الشاب وهو يقول :
أ.....انتي عايزة تعرفي حاجة عنها ليه ؟
علمت علي الفور من توتره انه يعلم شيئ عنها فتصنعت البكاء قائلة :
علشان دجي كانت اعز اصحابي ومشفتهاش من زمان وكنت عايزة اطمن عليها .
فازدرد ريقه وقال :
ي...يعني انتي مش هتأذيها .
كادت تهزأ ولكنها قالت متصنعة الصدمة :
لا طبعا دي اختي حبيبتي .
فقال لها الشاب :
الست اللي بتسألي عنها دي جات هنا من كام شهر حجزت قطر لمرسي مطروح وفضلت منتظرة هنا في المحطة من بليل للصبح وبعد ما مشت بيوم لقينا البوليس جاي وقالنا انهم تتبعوا اثر لتليفون قادهم لشاب واللي قالهم انه لقاه هنا في المحطة .
اخذ الشاب يلتقط ف انفاسه بارتباك ثم اكمل وعيني سعاد تنطق بالسرور حين سمعت كلمة الشرطة وحثته علي المتابعة فقال :
احنا طبعا نفينا اننا نعرف التليفون ده بس لما طلعوا صورة صاحبته كنت هقولهم اننا نعرفها بس عم عبدو قال للظابط :
- هي عملت ايه يا بني الست دي ؟
فقال له الضابط :
متهمة في جريمة قتل يا حج .
فنظر الرجل لصورة فاتن مطولاً ثم قال :
للأسف يابني معرفهاش انته عارف احنا هنا محطة يعني بنشوف ناس كتير قوي هنركز مع مين ولا مين .
بصيت لعم عبدو بس هو حذرني اتكلم وبعد الظابط ما مشي بيومين جالنا اتنين برضه بس شكلهم ناس مهمين قوي اتكلموا معانا وعرضوا علينا نص مليون وبعد لما ماوصلوش لحاجة معانا سابوا ارقامهم ليا لو افتكرنا حاجة نكلمهم بس محدش فينا كلمهم عم عبدو حذرنا وقالتا ان الست دي شكلها مش وش اجرام ابدا وان احساسه انها مظلومة وقالنا واحدة بتصلي بالخشوع اللي شفتها بيه ده مستحيل تكون مجرمة .
فقالت سعاد وهي تعطيه الاموال بسعادة :
يعني جميلة متهمة بجريمة قتل , طيب شكرا قوي خد دول هدية ليك .
فقال الشاب :
لا شكرا انا هاخد بس الفين جنيه انا لو كنت بقولك علشان اخد فلوس كنت النص مليون انا بس محتاج الفين جنيه علشان عملية لامي اه وهي مش اسمها جميلة ياهانم دي اسمها فاتن .
لم تهتم سعاد لأيا من هذا بل اسرعت لسيارتها والسعادة تملئها وقالت ببهجة حين صعدت لسيارتها :
واخيرا يا ست فاتن عرفت حقيقتك وزهير بنفسه هيطردك ويسلمك للبوليس بنفسه .
تري ماذا سيحدث في تلك المواجهة
......يتبع
استمتعوا بالقراءة وتأكدوا اني كنت مركزة اثناء الكتابة يعني مكتبتش حاجة غلط ها غلط
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: ht
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه0️⃣3️⃣*
.
(ركزوا علشان الجزء فيه فلاش باك كتير لاكتر من شخصية )
بعدما عادت فاتن الي غرفتها خلعت حجابها ثم القت بنفسها علي السرير شاخصة ببصريها لسقف الغرفة يكاد قلبها يخرج من جسدها من سرعته واضطرابه كلما استعادت شيئ من دقائقها المنصرمة ووضعت كفها علي صدرها وتمتمت قائلة :
مالك بتضرب كدة ليه متخوفنيش منك بالله عليك , انته ايه مش بتتعلم سلمت قبل كدة وقلت خلاص لقيت امانك اخيرا ... لقيت حياتك السعيدة لقيت السكينة والمودة وفي الاخر بعد ما حطيت ثقتك اتخنت وسابك مع اول موجة غادرة ... فاكر اخر نظرة مابينكم كان شكلها ايه نظرة خيانة قرف اشمئزاز يارتها حتي كانت عتاب لأ العتاب كان بين الاحبة اانما انته طردك مباشرة وموثقش فيك .......ااااااااااااه الثقة .
تذكرت فاتن كلمات زهي لها بأن تثق فيه لم تسمع أي من كلماته سواها هي تلك الكلمة التي كانت عطشة لها ولكنها منذ دخلت هذا البيت اغدقها الجميع بها , تلك الغريبة بالنسبة لهم قد وضعوا ثقتهم بها وكان اولهم زهير وتذذكرت اول حوار بينهما بعد حادثتها مع الطبيب حيث دعاها الي غرفة مكتبه .
طرقت فاتن الباب بابا مكتب زهير بقلق فأتاها صوته يقول بهدوء :
اتفضل .
دخلت فاتن وهي تقدم قدم وتؤخر الأخري وقالت بتلعثم :
ح.. حضرتك كنت طلبت مني .... اني .
قاطعها زهير قائلا :
ايوة اتفضلي اقفلي الباب واقعدي .
قالت فاتن علي الفور :
لأمش هينفع قفل الباب ده معلش .
عاد بظهره للكرسي وقال ببسمة رضي :
تمام يا مدام اتفضلي اقعدي .
جلست فاتن امامه ولاحظ هو اضطرابها ورأها تفرك في يديها بتوتر فنهض من مكانه وجلس في الكرسي المقابل لها وقال مطمئنا إياها :
الامر بسيط مش مستاهل كل التوتر ده يا دكتور .
رفعت حاجبيها دهشة حين لقبها بالطبيبة فقالت موضحة :
لا أنا مش دكتورة .... أنا ...بس ...كنت اعرف حد دكتور جلدية وحضرت معاه يعني ....فعلشان كدة فهمت شوية في المجال ده .
قال لنفسه متهكما :
شوية الورقة اللي كتبتيها دي خط واسلوب طبيب ومتمرس كمان .
فقال لها وقد ضاق بحدقتيه :
تمام طيب ممكن اعرف انتي مين ؟
ها قد نطق بالكلمات التي خشيت منها فإزدردت ريقها ولم تنطق , فقال لها بهدوء مستفرسا بكل خلجة من خلجاتها :
كل اللي عايز اعرفه اسمك منين مهنتك مش اكتر .
نظرت له باستغراب وقالت :
طيب وحضرتك ايه يضمنلك اني هقول الحقيقة .
نظر للباب المفتوح ثم قال لها بثقة :
لاني واثق انك مش هتقولي غيرها يا جميلة .
ثقة يالها من كلمة هل اقسم هذا الرجل علي النيل منها من اخبره بنقطة ضعفها تمعنت به لوهلة ثم قالت بعد تنهيدة حارة :
اسمي جميلة من اسكندرية ربة منزل مش بشتغل مكملش تعليمي بعد الثانوي .
صعقته كلماتها ولكنه استعاد هدوءه بسرعة ثم قال لها منهيا الحديث :
تمام وده كل اللي انا محتاجه ... اتفضلي انتي ومن النهاردة انتي المسئولة عن ابني زين وعن كل حاجة تخصه من علاج وحتي الأكل اللي انتي شايفة انه محتاجه اعمليه انا عطيكي الكارت الاخضر زي ما بيقولوا تمام.
فقالت باسمة وقد لاحظ تورد وجهها وقد عادت له الدماء ثانية :
ان شاء الله واوعد حضرتك اني مش هقصر تجاهه ابدا .
اعجبه للغاية وجهها الباسم واجابها بما حطم دفاعتها قائلا :
وده شيئ أنا واثق منه .
بدأت فاتن في مهامها تجاه زين ولم تدخر وسعا في اراحته واثناء احدي المرات التي كانت تمرضه بها قال لها زين بعرفان جميل :
انتي ملاك ربنا بعته ليا ... الألم كان رهيب قوي .
دمعت عيناه فتسللت دموعها هي الأخري فمسحت علي وجنته السليمة وقالت برقة :
ليه مش انته الملاك اللي ربنا بعته ليا .
وتذكرت فاتن ذلك الطبيب الذي خان مهنته ودنسها ولم تصدق حين رأت حروق فخذه وبطنه كانت اسوء من وجهه بكثير فقد ترك الفقاعات كما هي ولم يفرغها , لازالت تؤلمها نظرت زين المرتعبة لها حين وجدها تقترب بحقنة فارغة تجاه تلك الفقعات وقال بألم :
لا بلاش بالله عليكي مش هقدر استحمل ارحميني . أ...نتم ليه بتعملوا فيا كدة .
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت وهي تداعب شعره بحنان :
متخفش يا حبيبي انا هسحب المادة اللي جوة الفقعات دي علشان .
صح , انسي اللي فات ده خالص واوعدك انك من هنا ورايح مافيش اي حاجة هتألمك او توجعك طول ما انا موجودة .... واللي انته مش بتثق فيا .
مس دموعه وقال بابتسامة لأول مرة تراها فاتن :
واثق فيك وجدا كمان ..... مش بيقولوا الكلام اللي يخرج من القلب بيدخل القلب .
تحجرت يديها واغلقت عيناها لبرهة فقد ألمتها كلماته فهي نفس الكلمات التي قالتها لأدهم من قبل , لاحظجمودها فقال بقلق :
حضرتك كويسة .
فتحت جفونها وقالت باسمة بحزن :
ايوة بخير اطمن , ثم ايه حضرتك دي مش عجباني خالص .
قال لها زين بعد برهة :
يعن اقدر اناديك بأي لقب احبه ؟
فقالت علي الفور :
بكل تأكيد .
فقال بخبث :
ومافيش زعل او تكسفيني .
قهقهت قائلة :
لا مافيش زعل متقلقش .
فقال بثقة :
تما
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه0️⃣3️⃣*
.
(ركزوا علشان الجزء فيه فلاش باك كتير لاكتر من شخصية )
بعدما عادت فاتن الي غرفتها خلعت حجابها ثم القت بنفسها علي السرير شاخصة ببصريها لسقف الغرفة يكاد قلبها يخرج من جسدها من سرعته واضطرابه كلما استعادت شيئ من دقائقها المنصرمة ووضعت كفها علي صدرها وتمتمت قائلة :
مالك بتضرب كدة ليه متخوفنيش منك بالله عليك , انته ايه مش بتتعلم سلمت قبل كدة وقلت خلاص لقيت امانك اخيرا ... لقيت حياتك السعيدة لقيت السكينة والمودة وفي الاخر بعد ما حطيت ثقتك اتخنت وسابك مع اول موجة غادرة ... فاكر اخر نظرة مابينكم كان شكلها ايه نظرة خيانة قرف اشمئزاز يارتها حتي كانت عتاب لأ العتاب كان بين الاحبة اانما انته طردك مباشرة وموثقش فيك .......ااااااااااااه الثقة .
تذكرت فاتن كلمات زهي لها بأن تثق فيه لم تسمع أي من كلماته سواها هي تلك الكلمة التي كانت عطشة لها ولكنها منذ دخلت هذا البيت اغدقها الجميع بها , تلك الغريبة بالنسبة لهم قد وضعوا ثقتهم بها وكان اولهم زهير وتذذكرت اول حوار بينهما بعد حادثتها مع الطبيب حيث دعاها الي غرفة مكتبه .
طرقت فاتن الباب بابا مكتب زهير بقلق فأتاها صوته يقول بهدوء :
اتفضل .
دخلت فاتن وهي تقدم قدم وتؤخر الأخري وقالت بتلعثم :
ح.. حضرتك كنت طلبت مني .... اني .
قاطعها زهير قائلا :
ايوة اتفضلي اقفلي الباب واقعدي .
قالت فاتن علي الفور :
لأمش هينفع قفل الباب ده معلش .
عاد بظهره للكرسي وقال ببسمة رضي :
تمام يا مدام اتفضلي اقعدي .
جلست فاتن امامه ولاحظ هو اضطرابها ورأها تفرك في يديها بتوتر فنهض من مكانه وجلس في الكرسي المقابل لها وقال مطمئنا إياها :
الامر بسيط مش مستاهل كل التوتر ده يا دكتور .
رفعت حاجبيها دهشة حين لقبها بالطبيبة فقالت موضحة :
لا أنا مش دكتورة .... أنا ...بس ...كنت اعرف حد دكتور جلدية وحضرت معاه يعني ....فعلشان كدة فهمت شوية في المجال ده .
قال لنفسه متهكما :
شوية الورقة اللي كتبتيها دي خط واسلوب طبيب ومتمرس كمان .
فقال لها وقد ضاق بحدقتيه :
تمام طيب ممكن اعرف انتي مين ؟
ها قد نطق بالكلمات التي خشيت منها فإزدردت ريقها ولم تنطق , فقال لها بهدوء مستفرسا بكل خلجة من خلجاتها :
كل اللي عايز اعرفه اسمك منين مهنتك مش اكتر .
نظرت له باستغراب وقالت :
طيب وحضرتك ايه يضمنلك اني هقول الحقيقة .
نظر للباب المفتوح ثم قال لها بثقة :
لاني واثق انك مش هتقولي غيرها يا جميلة .
ثقة يالها من كلمة هل اقسم هذا الرجل علي النيل منها من اخبره بنقطة ضعفها تمعنت به لوهلة ثم قالت بعد تنهيدة حارة :
اسمي جميلة من اسكندرية ربة منزل مش بشتغل مكملش تعليمي بعد الثانوي .
صعقته كلماتها ولكنه استعاد هدوءه بسرعة ثم قال لها منهيا الحديث :
تمام وده كل اللي انا محتاجه ... اتفضلي انتي ومن النهاردة انتي المسئولة عن ابني زين وعن كل حاجة تخصه من علاج وحتي الأكل اللي انتي شايفة انه محتاجه اعمليه انا عطيكي الكارت الاخضر زي ما بيقولوا تمام.
فقالت باسمة وقد لاحظ تورد وجهها وقد عادت له الدماء ثانية :
ان شاء الله واوعد حضرتك اني مش هقصر تجاهه ابدا .
اعجبه للغاية وجهها الباسم واجابها بما حطم دفاعتها قائلا :
وده شيئ أنا واثق منه .
بدأت فاتن في مهامها تجاه زين ولم تدخر وسعا في اراحته واثناء احدي المرات التي كانت تمرضه بها قال لها زين بعرفان جميل :
انتي ملاك ربنا بعته ليا ... الألم كان رهيب قوي .
دمعت عيناه فتسللت دموعها هي الأخري فمسحت علي وجنته السليمة وقالت برقة :
ليه مش انته الملاك اللي ربنا بعته ليا .
وتذكرت فاتن ذلك الطبيب الذي خان مهنته ودنسها ولم تصدق حين رأت حروق فخذه وبطنه كانت اسوء من وجهه بكثير فقد ترك الفقاعات كما هي ولم يفرغها , لازالت تؤلمها نظرت زين المرتعبة لها حين وجدها تقترب بحقنة فارغة تجاه تلك الفقعات وقال بألم :
لا بلاش بالله عليكي مش هقدر استحمل ارحميني . أ...نتم ليه بتعملوا فيا كدة .
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت وهي تداعب شعره بحنان :
متخفش يا حبيبي انا هسحب المادة اللي جوة الفقعات دي علشان .
صح , انسي اللي فات ده خالص واوعدك انك من هنا ورايح مافيش اي حاجة هتألمك او توجعك طول ما انا موجودة .... واللي انته مش بتثق فيا .
مس دموعه وقال بابتسامة لأول مرة تراها فاتن :
واثق فيك وجدا كمان ..... مش بيقولوا الكلام اللي يخرج من القلب بيدخل القلب .
تحجرت يديها واغلقت عيناها لبرهة فقد ألمتها كلماته فهي نفس الكلمات التي قالتها لأدهم من قبل , لاحظجمودها فقال بقلق :
حضرتك كويسة .
فتحت جفونها وقالت باسمة بحزن :
ايوة بخير اطمن , ثم ايه حضرتك دي مش عجباني خالص .
قال لها زين بعد برهة :
يعن اقدر اناديك بأي لقب احبه ؟
فقالت علي الفور :
بكل تأكيد .
فقال بخبث :
ومافيش زعل او تكسفيني .
قهقهت قائلة :
لا مافيش زعل متقلقش .
فقال بثقة :
تما
م ياا ....ماما.
ذهلت فاتن ولم تنطق بكلمة فقال لها بخيبة امل :
ش..شوفتي زعلتي ...خلا
قاطعته فاتن :
يعني خلاص بقه عندي ابنزي القمر رسمي .
ظهرت السعادة علي وجهه مباشرة وتهلل وجهه لذلك
ومرت الايام وتوطدت العلاقة بينها وبينمن بالبيت جميعهم وبالاخص زين الذي كانت حالته تتحسن شيئا فشيئا كان الجميع طيب معها ومع ابنتها عدا شخصا واحد لم ترتح لها فاتن , أجل هي تلك التي جاءت ببالكم سعاد كانت تتفنن في مضايقة فاتن قدر استطاعتها .
.
*ادهم عندي ليك خبر بمليون جنيه *
نطق مروان بتلك الكلمات ووجه مشرق للغايةولكن صدم بلامبالاة أدهم الذي قال له بغير اهتمام :
عايز تقول قول مش عايز اتفضل انا مش مهتم بمعرفة اخبارك .
دخل مروان وجلس امامه وقال بمكر :
ولا حتي لو كان عن ............ف.ا.ت.ن.
جحظت عين أدهم ونهض من علي كرسية وجذب مروان من تلابيبه وقال هادرا:
مروان لو بتهزر وربي ما هرحمك .
قال مروان بثقة :
معتقدش ده موضوع يتهزر فيه .
فقال ادهم بلهفة :
طيلب قولي لقيتها فين ؟
قال مروان بجدية :
مش انا ده عم عبدو بتاع محطة القطر .
عبس ادهم وقال بنزق :
مش ده الراجل اللي مرضاش يقولنا حاجة المرة اللي فاتت .
فأجابه مروان ضاحكا :
انا لو مكانه مكنتش هقولك حاجة ... ده انته كان شكلك كان بيقول هولع فيها لما الاقيها فطبيعي خاف عليها منك .
زفر ادهم قائلا :
واشمعنا يعني قالك انته وأسر بعد انا مماشيت , ده حتي الواد بتاع التذاكر وعرضت عليه نص مليون وبن ال... مرضيش برضه يقولي حاجة .
فقال مروان :
انته كنت بتهدده مش بترشيه ياراجل وعم عبدو قلتله اني اخوها وبشوية تلاعب بالعواطف الراجل الطيب قرر ان يساند الاخ اللي بيدور علي اخته .
فقال ادهم منهيا الحديث :
طيب ياعم الحنين ,المهم هي فين دلوقتي ؟
اجابه قائلا :
عم عبدو قالي ان فيه واحدة جتله دلوقتي وفضلت تسأله عنها ولو يعرف عنها اي معلومة ولما رفض بعد ماحاولت ترشيه طلعتله ورقة بيقولي انه كتبها لفاتن كان فيها رقم تليفونه فقلتله يبعتلي صورة ليها و لعربيتها وعلي طول كلمت اصحابي في المرور عرفت وجهتها كانت جاية من مرسي مطروح وواضح من خط سيرها دلوقت انها راجعة تاني .
التقط ادهم سترته وقال وهو يدفع مروان امامه :
طيب ازاي يا مروان مش انته قلتلي انك ملقتهاش في اي كاميرات المراقبة اللي في المحطات اللي موجود طول خط الساحل وخصوصا في محطة مرسي مطروح يبقي ازاي تكون هناك .
قال مروان مدافعا :
مش كل المحطات يا ادهم فيها الكاميرات ده دول كام وحدة ومش عارف اقولك ايه غير اللي قولتهولك هي فعلا مكنتش موجودة في شرايط السجيل اللي في مطروح نهائي , وزي ماقولتلك الكاميرات اتلعب فيها ومحدش عارف ليه وازاي .
فقال ادهم وهو يغلق باب السيارة مستعدا للأنطلاق :
اهم حاجة عندي اني لقتها انا مش قادر اسامح نفسي يا مروان مش قادر انسي اللي عملته وظلمي ليها .
وتذكر بمرارة اليوم الذي حدثت فيه كل تلك المصائب وكيف اعترف له اخوه أسر بأنه ليس هو من كان وراء كل محاولات الاغتيال تلك ونظر لمروان ذلك الملاك الذي ارسله الله اليه ليكتشف خيانة عمره في أخر من كان يتوقع منه تلك الطعنة الغادرة وتذكر يوم اكتشاف الأمر حين دلف عليه مروان وقال بغضب :
قلتلك مليون مرة , متثقش في البني أدم ده أنته مصمم يابني .
قال ادهم بغضب :
مروان قلتلك قفل علي الموضوع ده , أنا مش هعاقب حد علي ماضي راح وانتهي ثم انته معندكش دليل واضح لاتهماتك دي .
فقال مروان ساخرا :
اه وكان ادلتهم علي فاتن صحيحة مش كدة .
احتقن وجه أدهم ونهض من خلف مكتبه يتقدم من مروان ثم لكمة لكمة قوية تراجع خطوات للخلف علي اثرها فمسح خيط الدماء من علي فمه ثم قال معاتبا :
وده غضب من نفسك ولا مني يا صاحبي , فاتن مظلومة واظن اللي حصل اثبت ده .
كان تنفس ادهم قد اصبح عاليا وهدؤءه لم يرح مروان وفجأة تحول أدهم كالأعصار الذي يطيح بكل ما يقابله , فاوقع كل ما علي سطح مكتبه ثم توجه الي باقي الاثاث الموجد فحوله كله الي اشلاء زوهو يصرخ ويصيح بقوة قائلا :
حرااااام كفاية بقه انا مش نااااااقص .
بعدما انتهي من تكسير كل ما يحيط به جلس علي الكرسي وقال بصوت اقرب للبكاء :
انا عارف اني كنت حيوان وموثقتش فيها بس اعمل ايه انا بحبها والغيرة عمتني مقدرتش استحمل اشوفها بالمنظر ده يا مروان , حد يحس بيا يا عالم أنا بشر من لحم ودم .
قال مروان ببرود :
وتفتكر يعني ده كان يديك الحق يا أدهم انك تمد ايدك عليها وتتهمها بالخيانة وانها مشاركة في محاولة ققتلك وكمان تسبها لوحدها معاه , مخوفتش عليها يا ادهم منه ده احنا دخلنا وهوكان خلاص شكله كان هيعتدي عليها .... واظن انها قتلته علشان كان عايز يكمل .
صاح به محذرا :
متقولش قتلت ... فاتن مش مجرمة .
قال بهدوء :
عارف ودلوقتي هتعمل معاه ايه لو جبتلك الدليل عليانه هو الرأس المدبر لكل ده ؟
قال ادهم بحقد متوعدا :
ساعتها يترحم علي روحه .
اجابه مروان متهكما وهو يفتح باب مكتب ادهم ويدخل بشخص
ذهلت فاتن ولم تنطق بكلمة فقال لها بخيبة امل :
ش..شوفتي زعلتي ...خلا
قاطعته فاتن :
يعني خلاص بقه عندي ابنزي القمر رسمي .
ظهرت السعادة علي وجهه مباشرة وتهلل وجهه لذلك
ومرت الايام وتوطدت العلاقة بينها وبينمن بالبيت جميعهم وبالاخص زين الذي كانت حالته تتحسن شيئا فشيئا كان الجميع طيب معها ومع ابنتها عدا شخصا واحد لم ترتح لها فاتن , أجل هي تلك التي جاءت ببالكم سعاد كانت تتفنن في مضايقة فاتن قدر استطاعتها .
.
*ادهم عندي ليك خبر بمليون جنيه *
نطق مروان بتلك الكلمات ووجه مشرق للغايةولكن صدم بلامبالاة أدهم الذي قال له بغير اهتمام :
عايز تقول قول مش عايز اتفضل انا مش مهتم بمعرفة اخبارك .
دخل مروان وجلس امامه وقال بمكر :
ولا حتي لو كان عن ............ف.ا.ت.ن.
جحظت عين أدهم ونهض من علي كرسية وجذب مروان من تلابيبه وقال هادرا:
مروان لو بتهزر وربي ما هرحمك .
قال مروان بثقة :
معتقدش ده موضوع يتهزر فيه .
فقال ادهم بلهفة :
طيلب قولي لقيتها فين ؟
قال مروان بجدية :
مش انا ده عم عبدو بتاع محطة القطر .
عبس ادهم وقال بنزق :
مش ده الراجل اللي مرضاش يقولنا حاجة المرة اللي فاتت .
فأجابه مروان ضاحكا :
انا لو مكانه مكنتش هقولك حاجة ... ده انته كان شكلك كان بيقول هولع فيها لما الاقيها فطبيعي خاف عليها منك .
زفر ادهم قائلا :
واشمعنا يعني قالك انته وأسر بعد انا مماشيت , ده حتي الواد بتاع التذاكر وعرضت عليه نص مليون وبن ال... مرضيش برضه يقولي حاجة .
فقال مروان :
انته كنت بتهدده مش بترشيه ياراجل وعم عبدو قلتله اني اخوها وبشوية تلاعب بالعواطف الراجل الطيب قرر ان يساند الاخ اللي بيدور علي اخته .
فقال ادهم منهيا الحديث :
طيب ياعم الحنين ,المهم هي فين دلوقتي ؟
اجابه قائلا :
عم عبدو قالي ان فيه واحدة جتله دلوقتي وفضلت تسأله عنها ولو يعرف عنها اي معلومة ولما رفض بعد ماحاولت ترشيه طلعتله ورقة بيقولي انه كتبها لفاتن كان فيها رقم تليفونه فقلتله يبعتلي صورة ليها و لعربيتها وعلي طول كلمت اصحابي في المرور عرفت وجهتها كانت جاية من مرسي مطروح وواضح من خط سيرها دلوقت انها راجعة تاني .
التقط ادهم سترته وقال وهو يدفع مروان امامه :
طيب ازاي يا مروان مش انته قلتلي انك ملقتهاش في اي كاميرات المراقبة اللي في المحطات اللي موجود طول خط الساحل وخصوصا في محطة مرسي مطروح يبقي ازاي تكون هناك .
قال مروان مدافعا :
مش كل المحطات يا ادهم فيها الكاميرات ده دول كام وحدة ومش عارف اقولك ايه غير اللي قولتهولك هي فعلا مكنتش موجودة في شرايط السجيل اللي في مطروح نهائي , وزي ماقولتلك الكاميرات اتلعب فيها ومحدش عارف ليه وازاي .
فقال ادهم وهو يغلق باب السيارة مستعدا للأنطلاق :
اهم حاجة عندي اني لقتها انا مش قادر اسامح نفسي يا مروان مش قادر انسي اللي عملته وظلمي ليها .
وتذكر بمرارة اليوم الذي حدثت فيه كل تلك المصائب وكيف اعترف له اخوه أسر بأنه ليس هو من كان وراء كل محاولات الاغتيال تلك ونظر لمروان ذلك الملاك الذي ارسله الله اليه ليكتشف خيانة عمره في أخر من كان يتوقع منه تلك الطعنة الغادرة وتذكر يوم اكتشاف الأمر حين دلف عليه مروان وقال بغضب :
قلتلك مليون مرة , متثقش في البني أدم ده أنته مصمم يابني .
قال ادهم بغضب :
مروان قلتلك قفل علي الموضوع ده , أنا مش هعاقب حد علي ماضي راح وانتهي ثم انته معندكش دليل واضح لاتهماتك دي .
فقال مروان ساخرا :
اه وكان ادلتهم علي فاتن صحيحة مش كدة .
احتقن وجه أدهم ونهض من خلف مكتبه يتقدم من مروان ثم لكمة لكمة قوية تراجع خطوات للخلف علي اثرها فمسح خيط الدماء من علي فمه ثم قال معاتبا :
وده غضب من نفسك ولا مني يا صاحبي , فاتن مظلومة واظن اللي حصل اثبت ده .
كان تنفس ادهم قد اصبح عاليا وهدؤءه لم يرح مروان وفجأة تحول أدهم كالأعصار الذي يطيح بكل ما يقابله , فاوقع كل ما علي سطح مكتبه ثم توجه الي باقي الاثاث الموجد فحوله كله الي اشلاء زوهو يصرخ ويصيح بقوة قائلا :
حرااااام كفاية بقه انا مش نااااااقص .
بعدما انتهي من تكسير كل ما يحيط به جلس علي الكرسي وقال بصوت اقرب للبكاء :
انا عارف اني كنت حيوان وموثقتش فيها بس اعمل ايه انا بحبها والغيرة عمتني مقدرتش استحمل اشوفها بالمنظر ده يا مروان , حد يحس بيا يا عالم أنا بشر من لحم ودم .
قال مروان ببرود :
وتفتكر يعني ده كان يديك الحق يا أدهم انك تمد ايدك عليها وتتهمها بالخيانة وانها مشاركة في محاولة ققتلك وكمان تسبها لوحدها معاه , مخوفتش عليها يا ادهم منه ده احنا دخلنا وهوكان خلاص شكله كان هيعتدي عليها .... واظن انها قتلته علشان كان عايز يكمل .
صاح به محذرا :
متقولش قتلت ... فاتن مش مجرمة .
قال بهدوء :
عارف ودلوقتي هتعمل معاه ايه لو جبتلك الدليل عليانه هو الرأس المدبر لكل ده ؟
قال ادهم بحقد متوعدا :
ساعتها يترحم علي روحه .
اجابه مروان متهكما وهو يفتح باب مكتب ادهم ويدخل بشخص
في يديه :
يبقي نفتح القبر من دلوقتي يا دوما .
نظر ادهم للرجل بفضول وصعق فقد كان وجه خليط بين الازرق والبنفسجي والدماء تسيل منه وملابسه مهترئة وممزقة من اثر العنف فعاد ببصره لمروان الذي قال :
اعرفك استاذ فكري كان الوسيط بين المجروم ده والمجرم اللي اسمه سليم .
اجلسه مروان وهو يقول له :
احكي بقه كل حاجة قلتها ليا لأستاذ ادهم .
فقال الرجل بخوف :
حاضر هقول لحضرتك كل حاجة بس ابوس ايدك متأزنيش تاني وسيبني اروح لحال سبيلي والله ما هقرب منكم تاني ابدا أنا اتعلمت الدرس وربنا .
قال أدهم بهدوء وبنبرة جليدة ارتعدت لها اوصال الرجحل :
انته تتكلم وتحكي وملكش دعوة باللي هيحصل , اسر هو اللي امرك بقتلي ؟ .
قال الردل بتوتر :
اللي أمرني اقتلك يبقي ....ي...يبقي ....أ..أ
نهره مروان وصرخ به قائلا :
ماتخلص مش هنفضل تتهته للصبح خلصنا .
قال الرجل علي الفور :
اللي امرني مش أسر بيه .... ده أحمد بيه .
صعق أدهم وقال :
أحمد مين ؟
أجابه قائلا :
أحمد البدري .. م..مساعد حضرتك .
لم يصدق أدهم ما سمعه فنظر لمروان اللذي قال له بغل :
قلتلك متثقش في ده حية ماينفعش تأمن لها مصدقتنيش , يابني عمر الوحش ما يكون حلو أبدا .
قاطعه أدهم قائلا :
لا يا مروان هي مش كدة والا ماكنش ربنا عز وجل كان اسمه الغفور هيغفر لمين غير العاصيين يا مروان مش مهم نغلط المهم اننا نتوب ونرجع لربنا وده اللي انا تعاملت بيه مع أحمد لما شركتهم فلست بسببه وبسبب استهتاره ولعبه للقمار وشرب كل اللي ربنا حرمه , لما جالي وقالي انه عايز يبدا من جديد وانه تاب من كل الحاجات اللي كان بيعملها انا صدقته وساعدته , يبقي ده جزائي و لاحول ولا قوة إلا بالله مش عارف اقول ايه !
نظر ادهم للرجل وقال بجمود :
معاك اي دليل علي كلامك ده ؟
اسرع الرجل يجيب :
ايوة طبعا انا مبأمنش لحد ومأمن نفسي ومصوره صوت وصورة لكل لقائتنا .
تم القبض علي أحمد وذهب له أدهم في قسم الشرطة وما أن فتح باب الضابط ورأي كل منهما الأخر نظرا لبعض كثيرا بدون قول كلمة ثم قال أدهم قاطعا الصمت :
ليه , قولي ليه تعمل كدة و انا عمري مقصرت معاك ...انا كنت بعتبرك اخويا كنت مقربك مني اكتر من اخويا نفسه فليه يا أحمد ؟
قال أحمد هازئا :
تقصد كنت خدام عندك يا أدهم بيه , هقولك ليه البدري باشا والدي المريم كان طول عمره يقارني بيك , شوفت ادهم عمل ايه شوفت ادهم قال ايه شوفت ادهم كسب ايه ! حياتي كل ادهم ادهم وكاان دايما يتهمني بالفشل عمره ما قالي كلمة حلوة عمره ما نصحني بحاجة كل حاجة نقد نقد لحد ما قررت اهدمه واهدمك دمرتله شركته ولما معرفتش ادمرلك شركتك كان الحل اني اخدها منك بعد ما اتخلص منك ولما خسيت بأن اسر هو كمان بيغير منك قررت اني استغله والزق التهم فيه لما شوفته بيوقف الاسانسير بيك وحط الرسالة العبيطة دي علي مكتبك بس للاسف الاهبل ده كان بيحبك ومعملش حاجة تاني كان كل همه يلفت نظرك ليه مش اكتر فقررت اكمل انا التهديد واحوله لحقيقة , لكن يا خسارة كل اللي شغلتهم معايا حمير من اول فكري ولحد سليم اللي ولامرة فلح في المهمة بس اهو برضه مخرجتش خالي الوفاض زي ما بيقولوا واهي فاتن قتلته وانته اهو هتموت عليها ومنتش عارف عنها حاجة ..... حلو برضه عجبتني القفلة دي .
ضرب ادهم يديه علي عجلة القادة وقال لنفسه بإنتصار :
مش دي النهاية يا أحمد واهو أنا عرفت هي فين ورايح لها اخيراااا.
تنحنح الطبيب ياسر وقال لزهير بحرج :
زهير أحم أه كنت يعني عايزك في موضوع كدة .
ترك زهير ما بيده وقال باهتمام :
اتفضل يا ياسر خير !
قال ياسر بابتسامة ساذجة :
أنا عايز ....... اتجوز جميلة .
قال زهير بدون وعي :
نعم ياخويا ؟
قال ياسر بنفس البسمة التي استفزت زهير :
انا قلت ان انته يعني ولي امرها بما ان اهلها مش موجودين وانته عارف انا جاهز يعني هاخدها بشمطة هدومها هي بس ترضي وتقبل هكون اسعد راجل في الدنيا دي كلها , انته متعرفش انا بحبها قد ايه ...
لو كانت النظرات طلقات نارية لكان ياسر قد تحول إلي مصفاة فنهض زهير واقترب منه ووجه تعلوه ملامح مرعبة :
ففأغمض ياسر عينيه وتمتم لنفسه قائلا :
الله يرحمني منك لله يا زهيري بيه (الجد) .
امسكه زهير من تلابيه وقال بانفاس لاهبة :
انته كلمتها ولا لمحت ليها بحاجة يا ياسر قبل ماتجيني .
تذكر ياسر مكالمة الجد له اليوم حين اخبره بأنها علي الشاطئ فقال وهو يودع زهرة شبابه :
أ...أه أه شفتها عند الشط النهاردة بس هي اتكسفت ترد عليا فقلت صاحبي اللي هيساعدني .
قبض زهير يديه ولكمه بقوة وهو يهدر بغضب قائلا:
..... يتبع
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷
يبقي نفتح القبر من دلوقتي يا دوما .
نظر ادهم للرجل بفضول وصعق فقد كان وجه خليط بين الازرق والبنفسجي والدماء تسيل منه وملابسه مهترئة وممزقة من اثر العنف فعاد ببصره لمروان الذي قال :
اعرفك استاذ فكري كان الوسيط بين المجروم ده والمجرم اللي اسمه سليم .
اجلسه مروان وهو يقول له :
احكي بقه كل حاجة قلتها ليا لأستاذ ادهم .
فقال الرجل بخوف :
حاضر هقول لحضرتك كل حاجة بس ابوس ايدك متأزنيش تاني وسيبني اروح لحال سبيلي والله ما هقرب منكم تاني ابدا أنا اتعلمت الدرس وربنا .
قال أدهم بهدوء وبنبرة جليدة ارتعدت لها اوصال الرجحل :
انته تتكلم وتحكي وملكش دعوة باللي هيحصل , اسر هو اللي امرك بقتلي ؟ .
قال الردل بتوتر :
اللي أمرني اقتلك يبقي ....ي...يبقي ....أ..أ
نهره مروان وصرخ به قائلا :
ماتخلص مش هنفضل تتهته للصبح خلصنا .
قال الرجل علي الفور :
اللي امرني مش أسر بيه .... ده أحمد بيه .
صعق أدهم وقال :
أحمد مين ؟
أجابه قائلا :
أحمد البدري .. م..مساعد حضرتك .
لم يصدق أدهم ما سمعه فنظر لمروان اللذي قال له بغل :
قلتلك متثقش في ده حية ماينفعش تأمن لها مصدقتنيش , يابني عمر الوحش ما يكون حلو أبدا .
قاطعه أدهم قائلا :
لا يا مروان هي مش كدة والا ماكنش ربنا عز وجل كان اسمه الغفور هيغفر لمين غير العاصيين يا مروان مش مهم نغلط المهم اننا نتوب ونرجع لربنا وده اللي انا تعاملت بيه مع أحمد لما شركتهم فلست بسببه وبسبب استهتاره ولعبه للقمار وشرب كل اللي ربنا حرمه , لما جالي وقالي انه عايز يبدا من جديد وانه تاب من كل الحاجات اللي كان بيعملها انا صدقته وساعدته , يبقي ده جزائي و لاحول ولا قوة إلا بالله مش عارف اقول ايه !
نظر ادهم للرجل وقال بجمود :
معاك اي دليل علي كلامك ده ؟
اسرع الرجل يجيب :
ايوة طبعا انا مبأمنش لحد ومأمن نفسي ومصوره صوت وصورة لكل لقائتنا .
تم القبض علي أحمد وذهب له أدهم في قسم الشرطة وما أن فتح باب الضابط ورأي كل منهما الأخر نظرا لبعض كثيرا بدون قول كلمة ثم قال أدهم قاطعا الصمت :
ليه , قولي ليه تعمل كدة و انا عمري مقصرت معاك ...انا كنت بعتبرك اخويا كنت مقربك مني اكتر من اخويا نفسه فليه يا أحمد ؟
قال أحمد هازئا :
تقصد كنت خدام عندك يا أدهم بيه , هقولك ليه البدري باشا والدي المريم كان طول عمره يقارني بيك , شوفت ادهم عمل ايه شوفت ادهم قال ايه شوفت ادهم كسب ايه ! حياتي كل ادهم ادهم وكاان دايما يتهمني بالفشل عمره ما قالي كلمة حلوة عمره ما نصحني بحاجة كل حاجة نقد نقد لحد ما قررت اهدمه واهدمك دمرتله شركته ولما معرفتش ادمرلك شركتك كان الحل اني اخدها منك بعد ما اتخلص منك ولما خسيت بأن اسر هو كمان بيغير منك قررت اني استغله والزق التهم فيه لما شوفته بيوقف الاسانسير بيك وحط الرسالة العبيطة دي علي مكتبك بس للاسف الاهبل ده كان بيحبك ومعملش حاجة تاني كان كل همه يلفت نظرك ليه مش اكتر فقررت اكمل انا التهديد واحوله لحقيقة , لكن يا خسارة كل اللي شغلتهم معايا حمير من اول فكري ولحد سليم اللي ولامرة فلح في المهمة بس اهو برضه مخرجتش خالي الوفاض زي ما بيقولوا واهي فاتن قتلته وانته اهو هتموت عليها ومنتش عارف عنها حاجة ..... حلو برضه عجبتني القفلة دي .
ضرب ادهم يديه علي عجلة القادة وقال لنفسه بإنتصار :
مش دي النهاية يا أحمد واهو أنا عرفت هي فين ورايح لها اخيراااا.
تنحنح الطبيب ياسر وقال لزهير بحرج :
زهير أحم أه كنت يعني عايزك في موضوع كدة .
ترك زهير ما بيده وقال باهتمام :
اتفضل يا ياسر خير !
قال ياسر بابتسامة ساذجة :
أنا عايز ....... اتجوز جميلة .
قال زهير بدون وعي :
نعم ياخويا ؟
قال ياسر بنفس البسمة التي استفزت زهير :
انا قلت ان انته يعني ولي امرها بما ان اهلها مش موجودين وانته عارف انا جاهز يعني هاخدها بشمطة هدومها هي بس ترضي وتقبل هكون اسعد راجل في الدنيا دي كلها , انته متعرفش انا بحبها قد ايه ...
لو كانت النظرات طلقات نارية لكان ياسر قد تحول إلي مصفاة فنهض زهير واقترب منه ووجه تعلوه ملامح مرعبة :
ففأغمض ياسر عينيه وتمتم لنفسه قائلا :
الله يرحمني منك لله يا زهيري بيه (الجد) .
امسكه زهير من تلابيه وقال بانفاس لاهبة :
انته كلمتها ولا لمحت ليها بحاجة يا ياسر قبل ماتجيني .
تذكر ياسر مكالمة الجد له اليوم حين اخبره بأنها علي الشاطئ فقال وهو يودع زهرة شبابه :
أ...أه أه شفتها عند الشط النهاردة بس هي اتكسفت ترد عليا فقلت صاحبي اللي هيساعدني .
قبض زهير يديه ولكمه بقوة وهو يهدر بغضب قائلا:
..... يتبع
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه1️⃣3️⃣*
.
لو كانت النظرات طلقات نارية لكان ياسر قد تحول إلي مصفاة فنهض زهير واقترب منه ووجه تعلوه ملامح مرعبة :
ففأغمض ياسر عينيه وتمتم لنفسه قائلا :
الله يرحمني منك لله يا زهيري بيه (الجد) .
امسكه زهير من تلابيه وقال بانفاس لاهبة :
انته كلمتها ولا لمحت ليها بحاجة يا ياسر قبل ماتجيني .
تذكر ياسر مكالمة الجد له اليوم حين اخبره بأنها علي الشاطئ فقال وهو يودع زهرة شبابه :
أ...أه أه شفتها عند الشط النهاردة بس هي اتكسفت ترد عليا فقلت صاحبي اللي هيساعدني .
قبض زهير يديه ولكمه بقوة وهو يهدر بغضب :
دي علشان دخلت بيتي ومحترمتش حرمته .
ثم عالجه بأخري ليسقط ياسر أرضا من قوتها وسمه زهير يقول :
ودي علشان إتجرأت وبصيت علي أهم مافي حياتي .
ثم عدل من هندامه وشاهد ياسر وهو يقف علي قدميه ويقول وهو يمسح خيط دماء من جانب فمه بإبتسامة ماكرة :
طيب مش تقول أنها بتاعتك ياراجل كنت رحمتني ورحمتك نفسك من الموقف ده خليها ملكك بقه وريح الراجل الكبير ده بدل ما هو تاعبنا كلنا معاه ..
نظر له زهير شزرا وقال بإشمئزاز :
بتاعتي وملكي ! سيبك من جو الروايات الهابطة دي جميلة مش جماد او حاجة . ممكن تتملك ...
قطع حديثه صوت صراخ يصدر من الخارج فعبس وخرج علي الفور ليري ماالأمر وما أن فتح باب مكتبهه حتي صرخ بغضب :
انتي فاكرة نفسك بتعملي ايه ؟
قالت الفتاة بغضب وهي تصرخ وممسكة بذراع دنيا بقوة مما أظهر الألم علي وجه دنيا :
الحيوانة دي وقعت القهوة عليا متعمدة .
اقترب زهير منها وقام بمسك يديها التي تمسك بدنيا بقوة حتي كاد أن يعتصرها بين يديه فصرخت وتركت دنيا علي الفور , فانحني زهير حتي يصللقامة دنيا وقال لها برقة :
انتي كويسة , بتوجعك ؟
هزت رأسها بالنفي ولازالت تعابير التحدي تعلو وجهها مما اشعره بالاعجاب تجاه تلك النمرة الصغيرة فامسك بكفها ثم قال لنهلة والتي لم تكن سوي قريبة بعيدة لعمار تتخذ من قرابتها له ذريعة للمجيئ للقصر للإلتقاء بزهير والذي لم يكن غافلا أبدا عن حركاتها تلك :
ايه اللي خلاها تعمل كدة , ده لو فعلا هي عملت كدة ؟
وقال أخر كلماته متوجها ببصره الي دنيا التي قالت بقوة :
أيوة انا عملت كدة .
كتم ضحتكه وقال متصنع الحدة :
وممكن أعرف ليه عملتي كدة يا دنيا ؟
وقبل أن تججيب قالت نهلة تقاطعها :
علشان هي مش متربية .
نظر لها زهير بتحذير لاكمال كلماتها فبلعتها تماما , التفت زهير لدنيا قائلا :
ها يا دنيا منتظر اجابتك !
قالت وهي تشير بحنق لنهلة :
كنت بلعب أنا وزين وجيت علشان أستخبي هنا راحت البني أدمة دي أول ما شافتني قالتلي الله الله انتي مالك كدة بتححركي في البيت زي ما يكون بيت ابوكي .
التقطت انفاسها المتلاحقة ثم أكملت بعنف وعينيها قد تجمعت بها الدموع :
وقالت ليا كمان قولي للمحروسة أمك انه مش هحصل اللي بتحلم بيه وانك لما ماما تخلص علاج زين هترميها في الشارع زي ما جبتها منه .
قالتها ثم نظرت لزهير بعتاب وقالت :
انته هتعمل كده يا عمو زهير هتسيبنا انته كمان زي .... زي بابا ادهم هو كمان سابنا .
اشعلت كلمات دنيا فتيل بركان زهير فقد أغضبته بشدة كلمات نهلة الحاقدة وزاده غضبا مقارنة دنيا له بذلك الشخص المجهول الذي لا يعرف من هو فحملها بين يديه بحنان وربط علي ظهرها برقة قائلا :
اولا يا دنيا احنا اللي قاعدين عندكم البيت ده بيتك انتي وماما يا حبيبتي ومحدش يقدر طول ما أنا عايش يخرجكم منه أو يفكر بس يأذيكم ولو بكلمة , بس فيه حاجة عايزك تعمليها تعتذري لنهلة لان لو ماما عرفت اللي عملتيه ده هتزعل منك , صح ولا لا ؟
فهزت رأسها بالإيجاب فقال لها باسما :
جميل , يلا اعتذري ليها .
كانت نهلة ببداية حديثه خائفة ولكن حين طلب من دنيا الاعتذار شعرت بالأنتصار قليلا وحين همهمت دنيا بإعتذارها قالت علي الفور لتظهر طيبتها لزهير :
خلاصص يا حبيبتي محصلش حاجة , همشي أنا بقه طالما سعاد مش هنا .
وحي همت بالمغادرة قال لها زهير بنبرة جففت الدماء في عروقها :
أنا أذنت ليكي تمشي , اعتذري لدنيا حالا عن الوقاحة اللي قلتيهالها دي .
فتحت فمها ذهولا وقالت بإستنكار:
اعتذر لمين , لحتة العيلة دي لايمكن أبدا .
فضاقت حدقتا زهير ولم يتكلم فتلعثمت وقالت :
أ..أنا مش قصدي ....بس يعني
قال زهير بصرامة :
تمام اتفضلي امشي وقولي لاخوكي يدور لنفسه علي عربية تسالي علشان هيحتاجها قريب .
فقالت بلهفة :
لالا ارجوك بلاش يا زهير أنا ..
ابعد يديها عنه بقوة وقال :
بيه ... بالنسبة ليكي زهير بيه .
علمت أنها أغضبته لذا أسرعت تقول لدنيا :
أنا أسفه يا حبيبتي علي اللي قولته متزعليش مني ماشي .
كان علي وجهها بسمة مصطنعة لم ترق لدنيا التي قالت بخبث لزهير :
يعني ايه يا عمو زهير هيحتاج عربية تسالي دي .
اتسعت ابتسامة زهير لذكاءها وقال مجاريا اياها :
يعني هيخسر كل حاجة ومش هيلاقي شغل غير انه يبيع تسالي علي الشط يا دنيا .
نظرت دنيا لنهلة
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه1️⃣3️⃣*
.
لو كانت النظرات طلقات نارية لكان ياسر قد تحول إلي مصفاة فنهض زهير واقترب منه ووجه تعلوه ملامح مرعبة :
ففأغمض ياسر عينيه وتمتم لنفسه قائلا :
الله يرحمني منك لله يا زهيري بيه (الجد) .
امسكه زهير من تلابيه وقال بانفاس لاهبة :
انته كلمتها ولا لمحت ليها بحاجة يا ياسر قبل ماتجيني .
تذكر ياسر مكالمة الجد له اليوم حين اخبره بأنها علي الشاطئ فقال وهو يودع زهرة شبابه :
أ...أه أه شفتها عند الشط النهاردة بس هي اتكسفت ترد عليا فقلت صاحبي اللي هيساعدني .
قبض زهير يديه ولكمه بقوة وهو يهدر بغضب :
دي علشان دخلت بيتي ومحترمتش حرمته .
ثم عالجه بأخري ليسقط ياسر أرضا من قوتها وسمه زهير يقول :
ودي علشان إتجرأت وبصيت علي أهم مافي حياتي .
ثم عدل من هندامه وشاهد ياسر وهو يقف علي قدميه ويقول وهو يمسح خيط دماء من جانب فمه بإبتسامة ماكرة :
طيب مش تقول أنها بتاعتك ياراجل كنت رحمتني ورحمتك نفسك من الموقف ده خليها ملكك بقه وريح الراجل الكبير ده بدل ما هو تاعبنا كلنا معاه ..
نظر له زهير شزرا وقال بإشمئزاز :
بتاعتي وملكي ! سيبك من جو الروايات الهابطة دي جميلة مش جماد او حاجة . ممكن تتملك ...
قطع حديثه صوت صراخ يصدر من الخارج فعبس وخرج علي الفور ليري ماالأمر وما أن فتح باب مكتبهه حتي صرخ بغضب :
انتي فاكرة نفسك بتعملي ايه ؟
قالت الفتاة بغضب وهي تصرخ وممسكة بذراع دنيا بقوة مما أظهر الألم علي وجه دنيا :
الحيوانة دي وقعت القهوة عليا متعمدة .
اقترب زهير منها وقام بمسك يديها التي تمسك بدنيا بقوة حتي كاد أن يعتصرها بين يديه فصرخت وتركت دنيا علي الفور , فانحني زهير حتي يصللقامة دنيا وقال لها برقة :
انتي كويسة , بتوجعك ؟
هزت رأسها بالنفي ولازالت تعابير التحدي تعلو وجهها مما اشعره بالاعجاب تجاه تلك النمرة الصغيرة فامسك بكفها ثم قال لنهلة والتي لم تكن سوي قريبة بعيدة لعمار تتخذ من قرابتها له ذريعة للمجيئ للقصر للإلتقاء بزهير والذي لم يكن غافلا أبدا عن حركاتها تلك :
ايه اللي خلاها تعمل كدة , ده لو فعلا هي عملت كدة ؟
وقال أخر كلماته متوجها ببصره الي دنيا التي قالت بقوة :
أيوة انا عملت كدة .
كتم ضحتكه وقال متصنع الحدة :
وممكن أعرف ليه عملتي كدة يا دنيا ؟
وقبل أن تججيب قالت نهلة تقاطعها :
علشان هي مش متربية .
نظر لها زهير بتحذير لاكمال كلماتها فبلعتها تماما , التفت زهير لدنيا قائلا :
ها يا دنيا منتظر اجابتك !
قالت وهي تشير بحنق لنهلة :
كنت بلعب أنا وزين وجيت علشان أستخبي هنا راحت البني أدمة دي أول ما شافتني قالتلي الله الله انتي مالك كدة بتححركي في البيت زي ما يكون بيت ابوكي .
التقطت انفاسها المتلاحقة ثم أكملت بعنف وعينيها قد تجمعت بها الدموع :
وقالت ليا كمان قولي للمحروسة أمك انه مش هحصل اللي بتحلم بيه وانك لما ماما تخلص علاج زين هترميها في الشارع زي ما جبتها منه .
قالتها ثم نظرت لزهير بعتاب وقالت :
انته هتعمل كده يا عمو زهير هتسيبنا انته كمان زي .... زي بابا ادهم هو كمان سابنا .
اشعلت كلمات دنيا فتيل بركان زهير فقد أغضبته بشدة كلمات نهلة الحاقدة وزاده غضبا مقارنة دنيا له بذلك الشخص المجهول الذي لا يعرف من هو فحملها بين يديه بحنان وربط علي ظهرها برقة قائلا :
اولا يا دنيا احنا اللي قاعدين عندكم البيت ده بيتك انتي وماما يا حبيبتي ومحدش يقدر طول ما أنا عايش يخرجكم منه أو يفكر بس يأذيكم ولو بكلمة , بس فيه حاجة عايزك تعمليها تعتذري لنهلة لان لو ماما عرفت اللي عملتيه ده هتزعل منك , صح ولا لا ؟
فهزت رأسها بالإيجاب فقال لها باسما :
جميل , يلا اعتذري ليها .
كانت نهلة ببداية حديثه خائفة ولكن حين طلب من دنيا الاعتذار شعرت بالأنتصار قليلا وحين همهمت دنيا بإعتذارها قالت علي الفور لتظهر طيبتها لزهير :
خلاصص يا حبيبتي محصلش حاجة , همشي أنا بقه طالما سعاد مش هنا .
وحي همت بالمغادرة قال لها زهير بنبرة جففت الدماء في عروقها :
أنا أذنت ليكي تمشي , اعتذري لدنيا حالا عن الوقاحة اللي قلتيهالها دي .
فتحت فمها ذهولا وقالت بإستنكار:
اعتذر لمين , لحتة العيلة دي لايمكن أبدا .
فضاقت حدقتا زهير ولم يتكلم فتلعثمت وقالت :
أ..أنا مش قصدي ....بس يعني
قال زهير بصرامة :
تمام اتفضلي امشي وقولي لاخوكي يدور لنفسه علي عربية تسالي علشان هيحتاجها قريب .
فقالت بلهفة :
لالا ارجوك بلاش يا زهير أنا ..
ابعد يديها عنه بقوة وقال :
بيه ... بالنسبة ليكي زهير بيه .
علمت أنها أغضبته لذا أسرعت تقول لدنيا :
أنا أسفه يا حبيبتي علي اللي قولته متزعليش مني ماشي .
كان علي وجهها بسمة مصطنعة لم ترق لدنيا التي قالت بخبث لزهير :
يعني ايه يا عمو زهير هيحتاج عربية تسالي دي .
اتسعت ابتسامة زهير لذكاءها وقال مجاريا اياها :
يعني هيخسر كل حاجة ومش هيلاقي شغل غير انه يبيع تسالي علي الشط يا دنيا .
نظرت دنيا لنهلة
بفرح طفولي وعادت ببصرها لزهير وهمست :
بجد هتعمل كدة لو مسامحتهاش .
أومأ لها بالايجاب فقالت بخفوت هامس :
لا حرام , بص أنا هقول قدمها كدة وكدة (أي ستدعي ) اني مش مسامحاها بس انا سامحتها , عايزة اغيظها شوية وخلاص ماشي .
لم يتمالك نفسه الا انه قهقه عاليا واشار لها بالموافقة فالتفتت لنهلة وقالت :
وانا مش هقبل اعتذارك ده .
كادت ان تفتح فمها ولكن زهير قال لها بشدة :
اطلعي بره ومتفكريش تقربي من القصر ده تاني .
خرجت تجر أذيال الخيبة وما أن اختفت حتي قبلت دنيا زهير من وجنته وقال بسعادة :
شكرا ربنا يخليك ليا .
احتضنها بشدة وقال لها بثغر باسم :
يا دنيتي انتي وماما عيوني الاتنين .
وهنا دخل زين وقال ممازحا :
يا سلام يا زهير بيه وأنا راحت عليا ولا ايه طيب خليهم هما عين وانا عين .
فنظر لها زهير وقال بفخر :
انته ضهري يا زين اللي مقدرش استقيم غير بيه .
ترقرقت الدموع بعين زهير واحتضن والده الذب يادله حضنه بحنان ثم همس زين لوالده :
بما انها عيونك هخلاص نقول مبروك ؟
لكزه والده برقة وقال :
مشاغب .
فغمز له زين وقال وهو يأخذ منه دنيا :
روح انته بقه للحتة بتاعتك وسيب الحتة بتاعتي .
اتسعت حدقتي زهير دهشة مما قاله ابنه ثم قال معاتبا :
زين ايه الالفاظ دي , عيب كدة .
تنحنح زين وقال بحرج :
يعني يا بابا سمعتها من فيلم كدة ف..ف
فقال والده :
أدي اللي بناخده من التليفزون والافلام اسفاف وبس .
ثم أكمل بهدوء :
روح يلا خلي حد ينادي علي جميلة ويقولها اني منتظرها علي الشط .
صفق زين بيديه وقال بسعادة :
بجد يا بابا يعني خلاص , هتبقي امي رسمي .
ضحك زهير علي طفولة ابنه التي تظهر بأوقات قليلة وقال :
ان شاء الله .
نادي زين علي احدي الفتيات وطلب منها أن تخبر جميلة بما قاله له والده , صعدت الفتاة الي غرفة جميلة فطرقتها ليأتيها صوت جميلة يأذن لها بالدخول فقالت الفتاة باسمة :
زهير بيه عايز حضرتك وقال انه منتظرك علي الشط .
عبست فاتن وتسألت لما يريدها ولكنها لم تطيل الرد فقالت للفتاة :
تمام شكرا يا لوزة , النتيجة مظهرتش .
فقال تالفتاة :
لسه يا ست جميلة , عمرنا ما هننسالك اللي عملتيه معانا .
فقالت لها فاتن باسمة :
انا معملتش حاجة يا بنتي الامر بسيط .
شكرتها لوزة ثانية ثم غادرت تنهدت فاتن وتذكرت ذلك اليوم و فبعدما استقر بها المقام بالقصر وتحسنت حالة زين للغاية وبعدما نتهت من العلاج بالادوية بالنسبة لوجه فقالت لزهير اثناء تناولهم للطعام :
استاذ زهير ... كنت عايز اتكلم مع حضرتك بحاجة بخصوص علاج زين .
وضع ما بيديه وقال لها منتبها :
اتفضلي خير ان شاء الله .
قالت فاتن :
كنت عايز اقول لحضرتك ان كدة العلاج بالادوية انتهي .
فقالت سعاد بفرحة :
يعني خلاص معدش ليكي لازمة خلاص .
ارتفعت حاجبي فاتن والجمميع دهشة عدا عمار الذي رمقها بسخرية فأكملت فاتن متجاهلة لكلماتها تماما :
وبكدة هنبدأ في العلاج بالليزر ان شاء الله , فحابة اسأل هل فيه مستشفي هنا متوفر فيها الجهاز ده علشان الدكتور يبدأ معاه العلاج .
تنهدت سعاد براحة والسعادة تعلو وجههها فأخيرا وبعد شهر ستتخلص من تلك الدخيلة فقال زهير :
وليه دكتور تاني , هو انتي مش بتعرفي تستخدميه ؟
فقالت فاتن علي الفور :
لا بعرف طبعا بس الدكتور المسئول معتقدش هيوافق حد غريب يستخدم اجهزته .
قال لها منهيا النقاش :
اكتبي اسم الجهاز وان شاء الله يكون عندك يعد يوم أو يومين علي حسب لو هيستورد من بره .
ظهرت بسمة تهكمة علي شفة فاتن فهي بدو ان تناست قوة عائلة الزهيري ومن هم فقالت :
هكتب لحضرتك اسمه وموصفاته هو الالماني افضلهم بس فيه كام !
ثم اخذت تعدد افضل البلدان الصانعة له ومميزات كل منها حتي انها ذكرت العيوب ايضا , كان زهير ينظر لها نظرة غامضة يجول بداخله العديد والعديد من الأسئلة التي يود معرفة اجابة لها وبعدما انتهت فاتن من حديثها قال لها ببشاشة :
متقلقيش كل طلباتك اوامر بالنسبة ليا .
تخضب وجهها بحمرة الخجل لكلماته والتي اشعلت مع خجلها نيران الحقد والغيرة والشماتة ممن حولهم .
توجهت فاتن للمطبخ فوجدت لوزة تقول بعنف غاضب :
بحوث ايه دي اللي عايزين العيال تعملها هو انا فاهمة حاجة علشان اعمل لاخويا البحث ده .
فربطت فاتن علي ظهرها وقالت متسائلة :
مالك يا لوزة بتكلمي نفسك ليه ؟
قالت الفتاة بتأفف :
حضرتك عارفة انهم لغوا الامتحانات وادي العيال قاعدة في البيوت اهي قلت هرتاح الاقي الواد اخويا بيقولي المدرسة عايزة منهم بحث وعايزني اعمله له يا اما المدرس هيعمله بس عايز 100 جنيه وواحدة تانية هتاخد 150 اجيب منين بس .
فقالت فاتن متعجبة :
وتعمليه انتي ليه ما هو يعمله انا خليت دنيا تعمله بس طبعا كنت قاعدة معاها .
فقالت الفتاة بخجل :
أ...أصل انا يعني بفك الخط بالعافية ( لايمكنها القراءة جيدا ) يا ست جميلة فهعمله ازاي وانا يعني ...
رأت فاتن نفسها في تلك الصغيرة فاحتضنتها بقوة تبثها شيئ ممن الدفئ ولكنها التمست العذر لوالد الفتاة فهو فقير لل
بجد هتعمل كدة لو مسامحتهاش .
أومأ لها بالايجاب فقالت بخفوت هامس :
لا حرام , بص أنا هقول قدمها كدة وكدة (أي ستدعي ) اني مش مسامحاها بس انا سامحتها , عايزة اغيظها شوية وخلاص ماشي .
لم يتمالك نفسه الا انه قهقه عاليا واشار لها بالموافقة فالتفتت لنهلة وقالت :
وانا مش هقبل اعتذارك ده .
كادت ان تفتح فمها ولكن زهير قال لها بشدة :
اطلعي بره ومتفكريش تقربي من القصر ده تاني .
خرجت تجر أذيال الخيبة وما أن اختفت حتي قبلت دنيا زهير من وجنته وقال بسعادة :
شكرا ربنا يخليك ليا .
احتضنها بشدة وقال لها بثغر باسم :
يا دنيتي انتي وماما عيوني الاتنين .
وهنا دخل زين وقال ممازحا :
يا سلام يا زهير بيه وأنا راحت عليا ولا ايه طيب خليهم هما عين وانا عين .
فنظر لها زهير وقال بفخر :
انته ضهري يا زين اللي مقدرش استقيم غير بيه .
ترقرقت الدموع بعين زهير واحتضن والده الذب يادله حضنه بحنان ثم همس زين لوالده :
بما انها عيونك هخلاص نقول مبروك ؟
لكزه والده برقة وقال :
مشاغب .
فغمز له زين وقال وهو يأخذ منه دنيا :
روح انته بقه للحتة بتاعتك وسيب الحتة بتاعتي .
اتسعت حدقتي زهير دهشة مما قاله ابنه ثم قال معاتبا :
زين ايه الالفاظ دي , عيب كدة .
تنحنح زين وقال بحرج :
يعني يا بابا سمعتها من فيلم كدة ف..ف
فقال والده :
أدي اللي بناخده من التليفزون والافلام اسفاف وبس .
ثم أكمل بهدوء :
روح يلا خلي حد ينادي علي جميلة ويقولها اني منتظرها علي الشط .
صفق زين بيديه وقال بسعادة :
بجد يا بابا يعني خلاص , هتبقي امي رسمي .
ضحك زهير علي طفولة ابنه التي تظهر بأوقات قليلة وقال :
ان شاء الله .
نادي زين علي احدي الفتيات وطلب منها أن تخبر جميلة بما قاله له والده , صعدت الفتاة الي غرفة جميلة فطرقتها ليأتيها صوت جميلة يأذن لها بالدخول فقالت الفتاة باسمة :
زهير بيه عايز حضرتك وقال انه منتظرك علي الشط .
عبست فاتن وتسألت لما يريدها ولكنها لم تطيل الرد فقالت للفتاة :
تمام شكرا يا لوزة , النتيجة مظهرتش .
فقال تالفتاة :
لسه يا ست جميلة , عمرنا ما هننسالك اللي عملتيه معانا .
فقالت لها فاتن باسمة :
انا معملتش حاجة يا بنتي الامر بسيط .
شكرتها لوزة ثانية ثم غادرت تنهدت فاتن وتذكرت ذلك اليوم و فبعدما استقر بها المقام بالقصر وتحسنت حالة زين للغاية وبعدما نتهت من العلاج بالادوية بالنسبة لوجه فقالت لزهير اثناء تناولهم للطعام :
استاذ زهير ... كنت عايز اتكلم مع حضرتك بحاجة بخصوص علاج زين .
وضع ما بيديه وقال لها منتبها :
اتفضلي خير ان شاء الله .
قالت فاتن :
كنت عايز اقول لحضرتك ان كدة العلاج بالادوية انتهي .
فقالت سعاد بفرحة :
يعني خلاص معدش ليكي لازمة خلاص .
ارتفعت حاجبي فاتن والجمميع دهشة عدا عمار الذي رمقها بسخرية فأكملت فاتن متجاهلة لكلماتها تماما :
وبكدة هنبدأ في العلاج بالليزر ان شاء الله , فحابة اسأل هل فيه مستشفي هنا متوفر فيها الجهاز ده علشان الدكتور يبدأ معاه العلاج .
تنهدت سعاد براحة والسعادة تعلو وجههها فأخيرا وبعد شهر ستتخلص من تلك الدخيلة فقال زهير :
وليه دكتور تاني , هو انتي مش بتعرفي تستخدميه ؟
فقالت فاتن علي الفور :
لا بعرف طبعا بس الدكتور المسئول معتقدش هيوافق حد غريب يستخدم اجهزته .
قال لها منهيا النقاش :
اكتبي اسم الجهاز وان شاء الله يكون عندك يعد يوم أو يومين علي حسب لو هيستورد من بره .
ظهرت بسمة تهكمة علي شفة فاتن فهي بدو ان تناست قوة عائلة الزهيري ومن هم فقالت :
هكتب لحضرتك اسمه وموصفاته هو الالماني افضلهم بس فيه كام !
ثم اخذت تعدد افضل البلدان الصانعة له ومميزات كل منها حتي انها ذكرت العيوب ايضا , كان زهير ينظر لها نظرة غامضة يجول بداخله العديد والعديد من الأسئلة التي يود معرفة اجابة لها وبعدما انتهت فاتن من حديثها قال لها ببشاشة :
متقلقيش كل طلباتك اوامر بالنسبة ليا .
تخضب وجهها بحمرة الخجل لكلماته والتي اشعلت مع خجلها نيران الحقد والغيرة والشماتة ممن حولهم .
توجهت فاتن للمطبخ فوجدت لوزة تقول بعنف غاضب :
بحوث ايه دي اللي عايزين العيال تعملها هو انا فاهمة حاجة علشان اعمل لاخويا البحث ده .
فربطت فاتن علي ظهرها وقالت متسائلة :
مالك يا لوزة بتكلمي نفسك ليه ؟
قالت الفتاة بتأفف :
حضرتك عارفة انهم لغوا الامتحانات وادي العيال قاعدة في البيوت اهي قلت هرتاح الاقي الواد اخويا بيقولي المدرسة عايزة منهم بحث وعايزني اعمله له يا اما المدرس هيعمله بس عايز 100 جنيه وواحدة تانية هتاخد 150 اجيب منين بس .
فقالت فاتن متعجبة :
وتعمليه انتي ليه ما هو يعمله انا خليت دنيا تعمله بس طبعا كنت قاعدة معاها .
فقالت الفتاة بخجل :
أ...أصل انا يعني بفك الخط بالعافية ( لايمكنها القراءة جيدا ) يا ست جميلة فهعمله ازاي وانا يعني ...
رأت فاتن نفسها في تلك الصغيرة فاحتضنتها بقوة تبثها شيئ ممن الدفئ ولكنها التمست العذر لوالد الفتاة فهو فقير لل
غاية ولايمكنه ان يعول لهم جيدا فقالت لها فاتن باسمة :
ولا يهمك انا هساعده ابعتيله دلوقت وانا هعمله احسن بحث ولا تزعلي .
فرحت الفتاة وعلت وجهها السعادة وبعدها بيوم فوجئت فاتن بتجمهر كبيركلهم يريدون منها المساعدة وبدأت تصنع لهم تلك البحوث التي يريدونها حتي جائها فتاتين جامعيتين يطلبا منها المساعدة وبالفعل لم تتردد حتي وجدت معهم فتاة اخري حزينة فالت لها فاتن ك
مالك زعلانة ليه يا حبيبتي ؟
فاجابتها صديقتها قائلة :
اصل المعيد بتاعهم غلس عليهم وطلبه بالانجليزي وعلشان تعمله عايزة 3 الاف .
صعقت فاتن من جشع هؤلاء الناس واستغلالهم لحاجة الناس فقالت لها بتحدي :
وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه !
فقفزت الفتاة غير مصدقة فقالت لها فااتن :
لا صدقي وكمان قولي لاصحابك اللي مش مقتدرين انا هساعدهم .
لم تدري فاتن عن عيون الصقر التي تتابعها والتي عقدت العزم علي شيئ ما .
وهكذا اصبحت فاتن البطلة االمنقذة لاهل البلد , تنبهت فاتن من ذكرياتها علي صوت هاتفها يرن فالتقطته لتجد رقم مجهول ترددت في الاجابة لكنها اخيرا اجابت لتجد صوت عمار يقول بلهفة :
جميلة الحمد لله انك رديتي بسرعة بالله عليكي في ملف مهم زهير عايزه ونساه كلمت شريف مردش ومنقدرش نأمن لحد غيرك في البيت مافيش غير الخدم هاتيه بسرعة الملف لونه اصفر هتلاقيه في الادراج اللي علي يمبن المكتب بسرعة يافاتن علشان منخصرش المناقصة انا بعتلك عربية زمانها وصلت .
ترددت فاتن فكيف زهير يطلبها لملاقتها ثم يكون في هذا المكان في الوقت ذاته ولكن تبخر كل هذا حين سمعت صوت زهير بجانبه لم تفهم ما يقول ولكن قلبها اطمئن لسماع صوته لذا قالت :
تمام هدورلك عليه واديه للسواق .
فأسرع يقول :
لا لا سواق ايه بقولك مهم ياجميلة ماينفعش حد غيرك .
تنهدت مستسلمة ثم قالت :
حاضر هجيبه سلام .
دخلت فاتن لغرفة المكتب واخذت تبحث عن الملف الطلوب , أما عند زهير فقط شعر بالملل لتأخرها فقد مرت اكثر من نصف ساعة فعاد ادراجه للقصر وسال الغفير عنها فقال لها بغموض :
أه ست جميلة من نصف ساعة كدة شفتها راكبه عربيه مع واحد اول مرة اشوفه يا بيه وقالت له اطلع علي العنوان ده .
وما أن ذكر العنوان حتي انتفخت اوداج زهير فأكمل الغفير بخبث :
وكان معاها ورق كدة يابيه اصفر .
نظر له زهير وعقله يفكر بمليون شيئ واخيراقال له :
تمام شكرا يا عطية .
ذهب زهير الي سيارته وانطلق بها وهو يجري عدة اتصالات ولم يلاحظ النظرة الخبيثه التي علت وجه الغفير والذي اتصل برقم ما وما ان اتاه محدثه حتي قال بنصر :
تمام يا بيه عملت كل اللي قولتلي عليه متنساش حلاوتي بقه .
شعرت فاتن بالقلق فقد بدأت السيارة تترك العمران وتتجه الي حيث الصحراء فقالت للسائق :
احنا رايحين فين كدة , وقف العربية وارجع تاني .
فقال السائق بتوتر :
خلاص ياهانم وصلنا .
وجدته توقف امام فيلا جمية للغاية فزال شيئ من توترها فالخاطفون لن يجلبوها لمكان كهذا فترجلت من السيارة وقالت للحارس :
ممكن تبلغ زهير بيه اني وصلت !
قال الحارس بشيئ من السخرية لم تنتبه لها فاتن :
اتفضلي يا هانم ده منتظر حضرتك من بدري .
دلفت فاتن والتوتر لازال مصاحبها وجدت من يقودها الي حيث بهو الفيلا ووجدت عمار يجلس بهدوء وما أن رأها حتي قال بابتسامة لم ترتح لها فاتن :
اهلا اهلا جميلة اتفضلي .
قالت وهو تتلفت حولها :
ف..فين زهير بيه علشان اديله الملف وامشي .
فنهض مقترب منها مثل الفهد المتربص لفريسته وقال وعيناه تتجول عليها بوقاحة :
ومستعجلة ليه طيب مش تاخدي واجبك ولا انته مفكرانا بخلا ,و انا حتي كريم خالص .
تراجعت للخلف قائلة والخوف اخذ يضربها بشدة :
لا معلش مرة تانية نادي لزهير ..بيه .
فلحظة كان قد اقترب منها للغاية مما جعلها تشهق وكادت تسقط ةلكنه اسرها بين يديه وقال :
زهير بح مافيش .... لكن انا موجود .
رفعت يديها وصفعته قائلة بغضب :
اياك يا حوان تفكر تقرب من كدة تاني والا والله العظيم ما هيحصلك كويس .
ازدادت عينيه شراسه فجذبها من حجابها بقوة شديدة فخرج في يده للاسف وانسدل شعرها مما جعل عينيه تلتمع بحيوانية قائلا :
لاول مرة اشوف اسم علي مسمي .
واقترب منها وهنا ضربت اجراس الخطر برأسها فاسرعت لتهرب من براثن ذلك الذئب ولكن هيهات لخطوات فريسة مرتعبة ان تنتصر علي خطوات صياد فبخطوتين كان قد انقض عليها محاولا الاعتداء عليها وقتلها وهي علي قيد الحيلة اراد تركها جثة متحركة قد غادرتها روحها ولكنه أخطأ الفريسة ففاتن لم تكن ولن تكون ابدأ فريسة سهلة لمثل هذا الحيوان فقاومته بشراسة شديدة فلك يجد بد الا من ضربها لاخماد قوتها تلك فطرحها ارضا واخذ يكيل لها الصفعات المتتالية ولم يتوقف الا عندما وجد قوتها قد انخفضت وبدأ الوهن يضربها فصرخة بانتصار قائلا :
ودلوقت بقيتي لي......
اغمضت فاتن عينيها راجية من الله ان يقبض روحها في تلك اللحظة ولكن لتدابير الله اقوال أخري فقد رأت عمار يطير في الهواء لامتار عدة وشعرت بيدين تحملانها فلم ت
ولا يهمك انا هساعده ابعتيله دلوقت وانا هعمله احسن بحث ولا تزعلي .
فرحت الفتاة وعلت وجهها السعادة وبعدها بيوم فوجئت فاتن بتجمهر كبيركلهم يريدون منها المساعدة وبدأت تصنع لهم تلك البحوث التي يريدونها حتي جائها فتاتين جامعيتين يطلبا منها المساعدة وبالفعل لم تتردد حتي وجدت معهم فتاة اخري حزينة فالت لها فاتن ك
مالك زعلانة ليه يا حبيبتي ؟
فاجابتها صديقتها قائلة :
اصل المعيد بتاعهم غلس عليهم وطلبه بالانجليزي وعلشان تعمله عايزة 3 الاف .
صعقت فاتن من جشع هؤلاء الناس واستغلالهم لحاجة الناس فقالت لها بتحدي :
وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه !
فقفزت الفتاة غير مصدقة فقالت لها فااتن :
لا صدقي وكمان قولي لاصحابك اللي مش مقتدرين انا هساعدهم .
لم تدري فاتن عن عيون الصقر التي تتابعها والتي عقدت العزم علي شيئ ما .
وهكذا اصبحت فاتن البطلة االمنقذة لاهل البلد , تنبهت فاتن من ذكرياتها علي صوت هاتفها يرن فالتقطته لتجد رقم مجهول ترددت في الاجابة لكنها اخيرا اجابت لتجد صوت عمار يقول بلهفة :
جميلة الحمد لله انك رديتي بسرعة بالله عليكي في ملف مهم زهير عايزه ونساه كلمت شريف مردش ومنقدرش نأمن لحد غيرك في البيت مافيش غير الخدم هاتيه بسرعة الملف لونه اصفر هتلاقيه في الادراج اللي علي يمبن المكتب بسرعة يافاتن علشان منخصرش المناقصة انا بعتلك عربية زمانها وصلت .
ترددت فاتن فكيف زهير يطلبها لملاقتها ثم يكون في هذا المكان في الوقت ذاته ولكن تبخر كل هذا حين سمعت صوت زهير بجانبه لم تفهم ما يقول ولكن قلبها اطمئن لسماع صوته لذا قالت :
تمام هدورلك عليه واديه للسواق .
فأسرع يقول :
لا لا سواق ايه بقولك مهم ياجميلة ماينفعش حد غيرك .
تنهدت مستسلمة ثم قالت :
حاضر هجيبه سلام .
دخلت فاتن لغرفة المكتب واخذت تبحث عن الملف الطلوب , أما عند زهير فقط شعر بالملل لتأخرها فقد مرت اكثر من نصف ساعة فعاد ادراجه للقصر وسال الغفير عنها فقال لها بغموض :
أه ست جميلة من نصف ساعة كدة شفتها راكبه عربيه مع واحد اول مرة اشوفه يا بيه وقالت له اطلع علي العنوان ده .
وما أن ذكر العنوان حتي انتفخت اوداج زهير فأكمل الغفير بخبث :
وكان معاها ورق كدة يابيه اصفر .
نظر له زهير وعقله يفكر بمليون شيئ واخيراقال له :
تمام شكرا يا عطية .
ذهب زهير الي سيارته وانطلق بها وهو يجري عدة اتصالات ولم يلاحظ النظرة الخبيثه التي علت وجه الغفير والذي اتصل برقم ما وما ان اتاه محدثه حتي قال بنصر :
تمام يا بيه عملت كل اللي قولتلي عليه متنساش حلاوتي بقه .
شعرت فاتن بالقلق فقد بدأت السيارة تترك العمران وتتجه الي حيث الصحراء فقالت للسائق :
احنا رايحين فين كدة , وقف العربية وارجع تاني .
فقال السائق بتوتر :
خلاص ياهانم وصلنا .
وجدته توقف امام فيلا جمية للغاية فزال شيئ من توترها فالخاطفون لن يجلبوها لمكان كهذا فترجلت من السيارة وقالت للحارس :
ممكن تبلغ زهير بيه اني وصلت !
قال الحارس بشيئ من السخرية لم تنتبه لها فاتن :
اتفضلي يا هانم ده منتظر حضرتك من بدري .
دلفت فاتن والتوتر لازال مصاحبها وجدت من يقودها الي حيث بهو الفيلا ووجدت عمار يجلس بهدوء وما أن رأها حتي قال بابتسامة لم ترتح لها فاتن :
اهلا اهلا جميلة اتفضلي .
قالت وهو تتلفت حولها :
ف..فين زهير بيه علشان اديله الملف وامشي .
فنهض مقترب منها مثل الفهد المتربص لفريسته وقال وعيناه تتجول عليها بوقاحة :
ومستعجلة ليه طيب مش تاخدي واجبك ولا انته مفكرانا بخلا ,و انا حتي كريم خالص .
تراجعت للخلف قائلة والخوف اخذ يضربها بشدة :
لا معلش مرة تانية نادي لزهير ..بيه .
فلحظة كان قد اقترب منها للغاية مما جعلها تشهق وكادت تسقط ةلكنه اسرها بين يديه وقال :
زهير بح مافيش .... لكن انا موجود .
رفعت يديها وصفعته قائلة بغضب :
اياك يا حوان تفكر تقرب من كدة تاني والا والله العظيم ما هيحصلك كويس .
ازدادت عينيه شراسه فجذبها من حجابها بقوة شديدة فخرج في يده للاسف وانسدل شعرها مما جعل عينيه تلتمع بحيوانية قائلا :
لاول مرة اشوف اسم علي مسمي .
واقترب منها وهنا ضربت اجراس الخطر برأسها فاسرعت لتهرب من براثن ذلك الذئب ولكن هيهات لخطوات فريسة مرتعبة ان تنتصر علي خطوات صياد فبخطوتين كان قد انقض عليها محاولا الاعتداء عليها وقتلها وهي علي قيد الحيلة اراد تركها جثة متحركة قد غادرتها روحها ولكنه أخطأ الفريسة ففاتن لم تكن ولن تكون ابدأ فريسة سهلة لمثل هذا الحيوان فقاومته بشراسة شديدة فلك يجد بد الا من ضربها لاخماد قوتها تلك فطرحها ارضا واخذ يكيل لها الصفعات المتتالية ولم يتوقف الا عندما وجد قوتها قد انخفضت وبدأ الوهن يضربها فصرخة بانتصار قائلا :
ودلوقت بقيتي لي......
اغمضت فاتن عينيها راجية من الله ان يقبض روحها في تلك اللحظة ولكن لتدابير الله اقوال أخري فقد رأت عمار يطير في الهواء لامتار عدة وشعرت بيدين تحملانها فلم ت
تبين الملامح ولكنها عرفت من هو علي الفور فعبقه قد طغي علي المكان فأمتليئ قلبها بالأمن والأمان وقالت له راجية :
انا هقدر امشي لوحدي ارجوك نزلني انته عارف مينفعش كدة .
تبسم لها زهير ووضعها علي الاريكة وقال بهدوء عكس الاعاصير التي تدور بداخله :
حاضر ثواني وهتكون لوزة هنا ومعاها .
ابتلع ريقه وهو يكمل :
هدوم ليكي .
ما ان نطق بكلماته حتي قبضت علي ملابسها الممزقة وبدات دموعها في الانهمار فجلس امامها القرفصاء وقال :
دموعك دي غالية قوي علي فكرة متستاهلش تنزل علي حيوان زي دي .
وهنا نطق عمار بشماتة :
الهانم ام دموع غالية دي خانتك يا سعادة البيه وادي الدليل ملف المناقصة اللي حضرتك كنت خافيه ومرضتش اني انا او شريف نلمسه الهانم جبته ليا كعربون محبة بينا وهي جايالي بمزاجها مش غصب عنها وشوف حتي في كاميرات المكتب بتاعك هتلاقيها هي اللي جايباهولي وبمزاجها يا ....زهير بيه
قال الاخيرة متهكما اما فاتن فق اغلقت عينيها ببطء فها هي قد وضعت بنفس الموقف بل هذا اصعب والادلة اكثر دموغا ووضوحا وخيانتها حقا ظاهرة , انتظرت صفعته ولومه الغاضب ولامت نفسها علي الوقوع في ذلك الشرك الاحمق ولكنها فتحت عينيها علي اتساعها حين وجدت زهير يلبسها حجابها وشعرت باحدهم يدل المكان فلم تقوي علي رفع عيناها لاحد ولكنها سمعت زهير يقول كلمات ارسلت الرعدة في اوصال الجميع :
كل الهبل اللي انته قلته ده ميدخلش زمتي بشلن حتي , ووعزة وجلال الله يا عمار لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه وديني وما اعبد لهخليك عبرة لاي حد يقرب لاهل بيتي .
ثم نظر لفاتن التي قد ارتدت عبائتها بعدما ساعدتها لوزة علي ارتدائها فالتفت لشريف الواجم لما يحدث حوله وقال بتحذير :
خده علي المزرعة واياك يهرب منك .
وصلت السيارات امام باب القصر وترجلت فاتن وزهير من احداها وفاجئ زهير الجميع حين لكم الغفير بقوة وقال لاحد حراسه :
الحيوان ده وديه عند الحيوان التاني , انته فاكر اني غبيط و وهمشي علي سيناريو حد كاتبهولي , لسه متولدش اللي يسرح بزهير الزهيري .
دلفت فاتن الي القصر وجلست علي اقرب مقعد لها وتنفست بهدوء علها تهدي قلبها المجنون بنبضاته وسمعت زهير يقول للوزة :
لوزة روحي اعمل عصير لجميلة هانم .
رفعت فاتن بصرها لزهير وقالت بخفوت :
أ....أنا والله معملتش اللي
قال لها زهير مقاطعها ايها :
شششش انسي اللي حصل انا واثق فيكي يا جميلة .
في تلك الله المتها كلمته للغاية شعرت بضألتها لكلمته وقالت بهستيريا :
انا مستحقش الثقة دي يا زهير ...انا كذبت عليك وخبيت عليك حجات كتير .
فرجع بظهره للخلف وقال بهدوء :
كذبتي في ايه يا جميلة وخبيتي ايه .
هنا اقتحمت سعاد المكان وقالت بغل وشماتة :
خبت عليك انها قتالة قتلة يا زهير الهانم هربانة من ...
ابتعدت فاتن ببصرها عن زهير بخجل لاتقوي علي مواجهته فهاهو الشخص الذي انقذها وقد لها المأوي والمسكن والذي وثق فيها هاهي تظهر امامه كمجرمة طريدة وشعرت اقتراب سعاد منها تقول بغل وهي ترفع يديها لتضربها :
مجرمة خدعتك وخدعتنا كلنا حتي اسمها كذب مش كدة يا .
وهنا قال زهير ما جعل فاتن وسعاد تنتفضان من الصدمة من كلماته حث قال :
فاتن .... اسمها فاتن يا سعاد
واخيراااااااااااااااا الحقيقة هتبان و متنسوش تكتبوا رايكم وتوقعاتكم وبالنسبة للمفاجأة فهي .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الجزء القادم هو الأخيييييييييييييييييييييييييييييييير
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷*
انا هقدر امشي لوحدي ارجوك نزلني انته عارف مينفعش كدة .
تبسم لها زهير ووضعها علي الاريكة وقال بهدوء عكس الاعاصير التي تدور بداخله :
حاضر ثواني وهتكون لوزة هنا ومعاها .
ابتلع ريقه وهو يكمل :
هدوم ليكي .
ما ان نطق بكلماته حتي قبضت علي ملابسها الممزقة وبدات دموعها في الانهمار فجلس امامها القرفصاء وقال :
دموعك دي غالية قوي علي فكرة متستاهلش تنزل علي حيوان زي دي .
وهنا نطق عمار بشماتة :
الهانم ام دموع غالية دي خانتك يا سعادة البيه وادي الدليل ملف المناقصة اللي حضرتك كنت خافيه ومرضتش اني انا او شريف نلمسه الهانم جبته ليا كعربون محبة بينا وهي جايالي بمزاجها مش غصب عنها وشوف حتي في كاميرات المكتب بتاعك هتلاقيها هي اللي جايباهولي وبمزاجها يا ....زهير بيه
قال الاخيرة متهكما اما فاتن فق اغلقت عينيها ببطء فها هي قد وضعت بنفس الموقف بل هذا اصعب والادلة اكثر دموغا ووضوحا وخيانتها حقا ظاهرة , انتظرت صفعته ولومه الغاضب ولامت نفسها علي الوقوع في ذلك الشرك الاحمق ولكنها فتحت عينيها علي اتساعها حين وجدت زهير يلبسها حجابها وشعرت باحدهم يدل المكان فلم تقوي علي رفع عيناها لاحد ولكنها سمعت زهير يقول كلمات ارسلت الرعدة في اوصال الجميع :
كل الهبل اللي انته قلته ده ميدخلش زمتي بشلن حتي , ووعزة وجلال الله يا عمار لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه وديني وما اعبد لهخليك عبرة لاي حد يقرب لاهل بيتي .
ثم نظر لفاتن التي قد ارتدت عبائتها بعدما ساعدتها لوزة علي ارتدائها فالتفت لشريف الواجم لما يحدث حوله وقال بتحذير :
خده علي المزرعة واياك يهرب منك .
وصلت السيارات امام باب القصر وترجلت فاتن وزهير من احداها وفاجئ زهير الجميع حين لكم الغفير بقوة وقال لاحد حراسه :
الحيوان ده وديه عند الحيوان التاني , انته فاكر اني غبيط و وهمشي علي سيناريو حد كاتبهولي , لسه متولدش اللي يسرح بزهير الزهيري .
دلفت فاتن الي القصر وجلست علي اقرب مقعد لها وتنفست بهدوء علها تهدي قلبها المجنون بنبضاته وسمعت زهير يقول للوزة :
لوزة روحي اعمل عصير لجميلة هانم .
رفعت فاتن بصرها لزهير وقالت بخفوت :
أ....أنا والله معملتش اللي
قال لها زهير مقاطعها ايها :
شششش انسي اللي حصل انا واثق فيكي يا جميلة .
في تلك الله المتها كلمته للغاية شعرت بضألتها لكلمته وقالت بهستيريا :
انا مستحقش الثقة دي يا زهير ...انا كذبت عليك وخبيت عليك حجات كتير .
فرجع بظهره للخلف وقال بهدوء :
كذبتي في ايه يا جميلة وخبيتي ايه .
هنا اقتحمت سعاد المكان وقالت بغل وشماتة :
خبت عليك انها قتالة قتلة يا زهير الهانم هربانة من ...
ابتعدت فاتن ببصرها عن زهير بخجل لاتقوي علي مواجهته فهاهو الشخص الذي انقذها وقد لها المأوي والمسكن والذي وثق فيها هاهي تظهر امامه كمجرمة طريدة وشعرت اقتراب سعاد منها تقول بغل وهي ترفع يديها لتضربها :
مجرمة خدعتك وخدعتنا كلنا حتي اسمها كذب مش كدة يا .
وهنا قال زهير ما جعل فاتن وسعاد تنتفضان من الصدمة من كلماته حث قال :
فاتن .... اسمها فاتن يا سعاد
واخيراااااااااااااااا الحقيقة هتبان و متنسوش تكتبوا رايكم وتوقعاتكم وبالنسبة للمفاجأة فهي .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الجزء القادم هو الأخيييييييييييييييييييييييييييييييير
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه2️⃣3️⃣*
.
😍😍😭#الجزء_الأخيييييييببببر❤️❤️❤️💔💔
هنا قال زهير ما جعل فاتن وسعاد تنتفضان من الصدمة من كلماته حث قال :
فاتن .... اسمها فاتن يا سعاد!
نظرتا إليه الإثنتان وقالت فاتن بذهول :
أ...أنته ..كنت...عارف.
قال لها ببسمة هادئة أثارت غيظ وحقد سعاد :
أيوة يافاتن كنت عارف .
فصاحت سعاد قد أعمي عيناها الغضب والغيرة :
كنت عارفة أها مجرمة وسايبها قاعدة معانا , أنته واعي لنفسك .
إلتفت لها وقال ومسكها من ساعدها بقوة :
أيه مش عاجبك ليه , طيب ماأنتي كنتي مجرمة برضه وسيبتك يا ست سعاد ولا أيه ؟
تلعثمت وقد أضطربت وقالت بإرتباك :
أ..انته ..تقصد ...أيه ...مش فاهمة
دفعها بغل لتسقط ارضا وصاح بها :
لافاهمة كويس ولا انتي مفكرة اني مش عارفة خطط الوضيعة انتي وعمار بيه تخلصيه من الوريث وهو يساعدك توصليلي .
جحظت عيناها في حين أكمل هو قائلا :
ازاي جاتلك الجرأة انك تفكري تعملي كدة فابني , واللي انقذه من ايديكم هو اللي انتي بتقولي عليها مجرمة تقدري تقوليلي من هنا المجرم اللي احيا روح ولا اللي كانت عايزة تقتل روح بدون وجه حق .
ضغط علي حروف كلماته الاخيرة وهو يرمق فاتن بنظرات ذات مغزي فانهارت سعاد قائلة بدموع مصطنعة :
سامحني يا زهير هو الل يكان بيهدنني أنا ماليش ذنب , أنا كنت هقولك كل حاجة صدقني.
نظر لها بإشمئزاز وقال وهو يركل يديها المتعلقة بقدمه :
غوري من قدامي حسابك معايا بعدين , أه ومتفكريش تهربي لأي حتة علشان ده هيزود من رصيك معايا يا شاطرة , يلا برة .
ما ان خرجت حتي اتصل باحد ما وقال لها :
راقبها كويس متغبش عن عينك لحد ما اقولك الاوامر الجديدة .
اغلق الهاتفثم زفر بعنف والتفت الي تلك الذاهلة والتي قالت حين تلاقت عيناهما :
زهير عرفت إزاي ومن أمتي ؟
اغلق عينيه متمتعا بأسمه من بين شفتاها وتسأل هل اسمه كان دوما رائعا وجميلا هكذا ارد ان يحتفظ به كأخر شيئ يدخل اذنيه ولكنه كان يجب عليه الإجابة ففتح عينيه ببطئ وقال بهدوء :
بعد ما كتبتي الروشتة بتاعت علاج زين ونفيك بإنك دكتورة .
همت بالحدث فقطاعها مكملا :
أنا كنت مصدقك علي فكرة لما قلتيلي انك مش طبيبة بس كنتي لغز يا فاتن مقدرتش معرفهوش .
نظرت له بخجل ثم نظرت للأرض فاكمل قائلا :
من مصادري عرفت انك طعنتي جوزك وعلي طول عينت حد يراقبه لانه كان في غيبوبة وطبعا البوليس كان لسه مأخدش اقوله وقلت للي بيراقبه يعرفني علي طول اول ما يفوق علشان اكلمه وأخليه يغير اقواله وطبعا بالذوق أو بالعافية كان هيوافق انا عمري ما كنت هسمح بغير كدة , المهم بلغني انه فارق فروحت ليه المستشفي لكن للأسف لما جيت اقابله لقيت الممرضة خارجة من اوضة العناية بهفة وعرفت منها انه مات حمدت ربنا اني اول ماعرفت لعبت في كاميرات المراقبة علي طول الساحل وخفيت وصولك او اي دليل لوجودك هنا في مرسي مطروح ومسعتش اني اعرف اي حاجة تانية عنك .
أخذت دموعها تنهمر بلا توقف وقالت له بحزن :
يعني خلاص مات ... حسبي الله ونعم الوكيل ضيع عمري وهو حي وضيعني وهو ميت . أنا خلاص ضعت يا زهير بنتي هتتربي بدون أب ولا حتي ام .......اااااااه ليه كدة انا عملت ايه ياربي علشان كل ده يحصلي .
واخذت تشهق بصوت عال يودموعها كشلال لا ينضب فأمسكها زهير من ساعديها وهزها برفق قائلا بحزم :
محدش هيقدر يلسمك أو يأذيكي يا فاتن هخلي أكبر محامين في العالم كله تتدافع عنك وثقي تماما أن عمري ماهسمح انك تدخلي السجن أو يحصلك أي حاجة ولو لزم الأمر هطلعك برة البلد كلها اقسملك علي كدة يافاتن ولو علي حساب حياتي .
نظرت له وقالت بتردد :
ليه يازهير ليه هتعمل علشاني كل ده ؟
نظر لها نظرة بث كل كل عشقه وهيامه بها نظرة انبأتها بما يختلج بصدره من قبل أن يتفوه بها لسانه , نظرة أشعرتها بأنها روحه التي سيسعي لأنقاذها ما حيي أخفضت بصرها ارضا خجلا منه وتورد خداها للغاية حتي أصبحت كالأتون المشتعل وشعرت بأن القصر قد ضاق عليهما تنهد ثم قال لها :
فاتن جوازي من أم زين كان مترتب من والدها وجدي كان عندي 22 سنة ومكنش فيه حد في دماغي فوافقت لانها بنت محترمة وكويسة بعد جوازنا خلفت هي زين اللي ملي حياتي سعادة بعدها بسنتن اتوفت الله يرحمها وانا قررت ان اعيش لابني وبس , معترفتش بيوم بحاجة اسمها حب ايوة كنت بعزها جدا وبحترمها جدا وكنت بخاف عليها من الهوا بس عمري ماحسيت باللي حسيته لما شفت الجنية اللي انشقت الارض وخرجت منها قدامي فجأة .
علمت انه يتحدث عنها ارادت الهروب من امامه ولكنها تحجرت مكانه ولم تقوي التحرك قيد انملة أما هو فقد اكمل يقول ما كان يكتمه بصدره طوال الأشهر الماضية :
ايوة يا فاتن اول ماعيني وقعت عليكي وانتي واقعة قدامي حسيت بعاصفة بتضرب في قلبي حسيت أني زي اللي ماشي في الصحرا وفجأة لق قدامة واحة جميلة زي التايه في البحر واخيرا لقي النجم اللي هيهتدي بيه , يافاتن انتي الشم
*↩تــ♤ـقدم↪*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋الحــ♡ـلقه2️⃣3️⃣*
.
😍😍😭#الجزء_الأخيييييييببببر❤️❤️❤️💔💔
هنا قال زهير ما جعل فاتن وسعاد تنتفضان من الصدمة من كلماته حث قال :
فاتن .... اسمها فاتن يا سعاد!
نظرتا إليه الإثنتان وقالت فاتن بذهول :
أ...أنته ..كنت...عارف.
قال لها ببسمة هادئة أثارت غيظ وحقد سعاد :
أيوة يافاتن كنت عارف .
فصاحت سعاد قد أعمي عيناها الغضب والغيرة :
كنت عارفة أها مجرمة وسايبها قاعدة معانا , أنته واعي لنفسك .
إلتفت لها وقال ومسكها من ساعدها بقوة :
أيه مش عاجبك ليه , طيب ماأنتي كنتي مجرمة برضه وسيبتك يا ست سعاد ولا أيه ؟
تلعثمت وقد أضطربت وقالت بإرتباك :
أ..انته ..تقصد ...أيه ...مش فاهمة
دفعها بغل لتسقط ارضا وصاح بها :
لافاهمة كويس ولا انتي مفكرة اني مش عارفة خطط الوضيعة انتي وعمار بيه تخلصيه من الوريث وهو يساعدك توصليلي .
جحظت عيناها في حين أكمل هو قائلا :
ازاي جاتلك الجرأة انك تفكري تعملي كدة فابني , واللي انقذه من ايديكم هو اللي انتي بتقولي عليها مجرمة تقدري تقوليلي من هنا المجرم اللي احيا روح ولا اللي كانت عايزة تقتل روح بدون وجه حق .
ضغط علي حروف كلماته الاخيرة وهو يرمق فاتن بنظرات ذات مغزي فانهارت سعاد قائلة بدموع مصطنعة :
سامحني يا زهير هو الل يكان بيهدنني أنا ماليش ذنب , أنا كنت هقولك كل حاجة صدقني.
نظر لها بإشمئزاز وقال وهو يركل يديها المتعلقة بقدمه :
غوري من قدامي حسابك معايا بعدين , أه ومتفكريش تهربي لأي حتة علشان ده هيزود من رصيك معايا يا شاطرة , يلا برة .
ما ان خرجت حتي اتصل باحد ما وقال لها :
راقبها كويس متغبش عن عينك لحد ما اقولك الاوامر الجديدة .
اغلق الهاتفثم زفر بعنف والتفت الي تلك الذاهلة والتي قالت حين تلاقت عيناهما :
زهير عرفت إزاي ومن أمتي ؟
اغلق عينيه متمتعا بأسمه من بين شفتاها وتسأل هل اسمه كان دوما رائعا وجميلا هكذا ارد ان يحتفظ به كأخر شيئ يدخل اذنيه ولكنه كان يجب عليه الإجابة ففتح عينيه ببطئ وقال بهدوء :
بعد ما كتبتي الروشتة بتاعت علاج زين ونفيك بإنك دكتورة .
همت بالحدث فقطاعها مكملا :
أنا كنت مصدقك علي فكرة لما قلتيلي انك مش طبيبة بس كنتي لغز يا فاتن مقدرتش معرفهوش .
نظرت له بخجل ثم نظرت للأرض فاكمل قائلا :
من مصادري عرفت انك طعنتي جوزك وعلي طول عينت حد يراقبه لانه كان في غيبوبة وطبعا البوليس كان لسه مأخدش اقوله وقلت للي بيراقبه يعرفني علي طول اول ما يفوق علشان اكلمه وأخليه يغير اقواله وطبعا بالذوق أو بالعافية كان هيوافق انا عمري ما كنت هسمح بغير كدة , المهم بلغني انه فارق فروحت ليه المستشفي لكن للأسف لما جيت اقابله لقيت الممرضة خارجة من اوضة العناية بهفة وعرفت منها انه مات حمدت ربنا اني اول ماعرفت لعبت في كاميرات المراقبة علي طول الساحل وخفيت وصولك او اي دليل لوجودك هنا في مرسي مطروح ومسعتش اني اعرف اي حاجة تانية عنك .
أخذت دموعها تنهمر بلا توقف وقالت له بحزن :
يعني خلاص مات ... حسبي الله ونعم الوكيل ضيع عمري وهو حي وضيعني وهو ميت . أنا خلاص ضعت يا زهير بنتي هتتربي بدون أب ولا حتي ام .......اااااااه ليه كدة انا عملت ايه ياربي علشان كل ده يحصلي .
واخذت تشهق بصوت عال يودموعها كشلال لا ينضب فأمسكها زهير من ساعديها وهزها برفق قائلا بحزم :
محدش هيقدر يلسمك أو يأذيكي يا فاتن هخلي أكبر محامين في العالم كله تتدافع عنك وثقي تماما أن عمري ماهسمح انك تدخلي السجن أو يحصلك أي حاجة ولو لزم الأمر هطلعك برة البلد كلها اقسملك علي كدة يافاتن ولو علي حساب حياتي .
نظرت له وقالت بتردد :
ليه يازهير ليه هتعمل علشاني كل ده ؟
نظر لها نظرة بث كل كل عشقه وهيامه بها نظرة انبأتها بما يختلج بصدره من قبل أن يتفوه بها لسانه , نظرة أشعرتها بأنها روحه التي سيسعي لأنقاذها ما حيي أخفضت بصرها ارضا خجلا منه وتورد خداها للغاية حتي أصبحت كالأتون المشتعل وشعرت بأن القصر قد ضاق عليهما تنهد ثم قال لها :
فاتن جوازي من أم زين كان مترتب من والدها وجدي كان عندي 22 سنة ومكنش فيه حد في دماغي فوافقت لانها بنت محترمة وكويسة بعد جوازنا خلفت هي زين اللي ملي حياتي سعادة بعدها بسنتن اتوفت الله يرحمها وانا قررت ان اعيش لابني وبس , معترفتش بيوم بحاجة اسمها حب ايوة كنت بعزها جدا وبحترمها جدا وكنت بخاف عليها من الهوا بس عمري ماحسيت باللي حسيته لما شفت الجنية اللي انشقت الارض وخرجت منها قدامي فجأة .
علمت انه يتحدث عنها ارادت الهروب من امامه ولكنها تحجرت مكانه ولم تقوي التحرك قيد انملة أما هو فقد اكمل يقول ما كان يكتمه بصدره طوال الأشهر الماضية :
ايوة يا فاتن اول ماعيني وقعت عليكي وانتي واقعة قدامي حسيت بعاصفة بتضرب في قلبي حسيت أني زي اللي ماشي في الصحرا وفجأة لق قدامة واحة جميلة زي التايه في البحر واخيرا لقي النجم اللي هيهتدي بيه , يافاتن انتي الشم
س اللي نورت حياتي بعد ماكانت مضلمة وجودك اصبح مهم بالنسبة ليا زي الهوا والمية مش ممكن اتخيل ف يوم حياتي بدونك عارفة ركبت كاميرات في البيت كله علشان لما اسافر او اروح الشركة اقدر اشوفك حتي وانا بعيد انتي اصبحتي محور حياة الجميع هنا مش انا بس يافاتن , نظرة واحدة ليكي خلتني اثق فيكي واسلمك حياتي وابني كمان ابني اللي مرتين , مرة من الموت اللي الحيوانات دي كانت بتخططله وانقذتيه من التشوه ود بفضل علاجك واهتمامك اللي من غيرهم وشه كان ادمر , بقيتي بهدجة حاتي كلها ضحتك اللي بتكون علي استحاء دي دايما متعرفيش كانت بتعمل فيا ايه , كان نفسي دايما تيجي وتحكيلي كان نفسي تثقي فيا وتأتمنيني علي سرك كنت هكون اسعد انسان في الدنيا .
كان يتحدث بدون توقف كانت كلماته كالسهام الحارقة تغزو قلبها الهش كانت دائما تحاول اقناع نفسها بانها لا تميل له ولكن مع اعترافاته تلك المتلاحقة انهدمت اخر حصون قلبها امامه والذي قد اوشك علي الاستسلام ليعالجها قائلا بضربته القاضية :
فاتن انتي الوطن اللي بنتمي اليه المكان اللي برتاح فيه ..... صدقيني مش لاقي كلمات اقدر اعبر بيها عن احساسي ومشاعري تجاهك انا محتاجك قوي يافاتن .
أخذ نفسا عميقا ثم قال بارتباك لاول مرة تراه فاتن علي تلك الهيئة :
فاتن أنا ... ب...بحبك وعايز اتجوزك تقبلي تكوني ملكة قلبي ونور حياتي .
كلماته انستها الكارثة التي هي بها ووجدت نفسها تبتسم لما قاله واخذت تمسح دموعها وهي تقول ببسمة جذابة وهي تمسح دموعها بظهر يديها كالأطفال :
اول مرة اعرفك مجنون كدة .
بسمتها ارست الأمل بقلبه فتبسم لمحياها وقال ضاحكا :
بسببك يا فاتنتي اكون اي حاجة .
ثم رمقها متلذذا بخجلها واكمل :
وبكدة نبقي المجنون والأرملة الحسناء .
اختفت بسمتها ثم قالت :
تقصد المطلقة ..... أنا مطلقة يا زهير .
عبس بوجه متسائلا فهمًت بان تفهمه ولكن قاطعها صوت يقول :
انتي مراتي يا فاتن .
استدار الإثنان للصوت وفغرت فاتن فاهها وقالت غير مصدقة :
أدهم .
شعر زهير بالدماء تغلي بعروقه وقبض علي يديه بقوة حتي ابيضت ورأه وهو يقترب من فاتن التي تراجعت للخلف بخوف فحال بينهما علي الفور ليمنع أهدم من الإقتراب منها , ولكن أدهم رمقعه بغضب وتسائل قائلا :
حضرتك مين علشان تمنع واحد عن مراته ؟
نظر زهير لفاتن التي قالت علي الفور :
لا متصدقهوش احنا اطلقنا .
ثم رمقت أدهم بعتاب وأكملت :
ولا حضرتك نسيت يا أدهم بيه , خليني افكرك ضربتني بالقلم وقلت انه ميشرفكش ان واحدة زي تكون علي زمتك .
اجابها :
لكن أنا رديتك لعصمتي تاني .
وهنا علا صوت دنيا تقول بذهول :
انته ضربت ماما .
ثم اسرعت تضربه بقيضتها الضعيفة وهي تقول :
ضربتها ليه انا بكرهك انته زي بابا سليم بالظبط وحش زيه انا مش بحبك انته وحش وحش ,و سيبوا ماما بقه .
اقترب زين منها وابعدها عنه وادهم يحاول انم يحتضنها ولكنها ابت وهرعت الي زهير قائلة :
عمو زهير متخليش حد يضرب ماما تاني كلهم وحشين بيزعقولها وبيضربوها و حرام كدة ماما طيبة ليه بيعملوا فيها كدة .
كانت فاتن تستمع لابنتها بدموع كانت تنزل علي خديها كالسياط الحارقة ولم تنطق ببنت كلمة فانحني زهير لها رابطا علي رأسها وقال يطمئنها :
اطمني يا روح عمو زهير محدش هيقدر يأذيها نهائي طول ما انا عايش .
قالها ثم نظر لزين الذي فهم نظرات والده فامسك دنيا من يديها ليصعد بها للأعلي وقال هامس لوالده وهو يرحل :
دي معركة حياتك اياك تخرج منها غير منتصر .
رفع زهير حاجبيه فاسرع يقول وهو يهرب بدنيا :
اقصد كعادتك دايما يعني .
ظل وجهه جامدا فعالجه ادهم قائلا بغل وغيرة :
وانته مين بقه ان شاء الله علشان تحميها ؟
ثم عاد ببصره لفاتن وامسكها من ذراعيها بقوة ألمتها وقال لها :
مين ده يا فاتن , انتي لازم تعرفي انك بتاعتي انا ملكي انا محدش هياخدك مني فاهمة .
كانت تستمع لكلماته وقلبها وعقلها في صراع رهيب وهو لازال يتحدث لم تفهم اي مما قاله حتي صعقتها كلمة قالها فنظرت له وانفاسها تتلاحق :
إ...انته قلت ايه دلوقتي و عيد تاني ؟
اعاد أدهم كلماته بلهفة قائلا :
بقولك انا عرفت الحقيقة كلها يا فاتن بنت عمك هي اللي عملت الفيدو ده والصور دي و....
قاطعته قائلة بوجل خوفا من ان تكون سمعت خطأ:
لا انته قلت انه لسه عايش ..... سليم ممامتش .
قال لها بسرعة :
اوة ما ممتش الطعنة مكانتش قوية والدكاترة قالت ان شحوم بطنه منعتها انها توصل لمكان حيوي ... وسارة لما شافتك نازلة تجري طلعت وشافت اخوها فاتصلت بالاسعاف .
صرخت فاتن بسعادة وقالت :
يعني انا مقتلتش حد يعني مش هدخل السجن أو هتعدم , يالكرمك ومنك وجودك وعظمتك ياااااارب اللهم لك الحمد حكما ينبعي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..... الحمد لله الحمد لله .
كانت سعادتها لاتقل شيئ عن سعادة زهير الذي قال لها ممهنئاً :
الحمد لله الف مبروك يافات رغم اني مش ععارف ازاي انا سألت بنفسي في المستشفي وعرفت انه مات لكن مش مهم الحمد لله اني انا اللي غلط .
عبس أده
كان يتحدث بدون توقف كانت كلماته كالسهام الحارقة تغزو قلبها الهش كانت دائما تحاول اقناع نفسها بانها لا تميل له ولكن مع اعترافاته تلك المتلاحقة انهدمت اخر حصون قلبها امامه والذي قد اوشك علي الاستسلام ليعالجها قائلا بضربته القاضية :
فاتن انتي الوطن اللي بنتمي اليه المكان اللي برتاح فيه ..... صدقيني مش لاقي كلمات اقدر اعبر بيها عن احساسي ومشاعري تجاهك انا محتاجك قوي يافاتن .
أخذ نفسا عميقا ثم قال بارتباك لاول مرة تراه فاتن علي تلك الهيئة :
فاتن أنا ... ب...بحبك وعايز اتجوزك تقبلي تكوني ملكة قلبي ونور حياتي .
كلماته انستها الكارثة التي هي بها ووجدت نفسها تبتسم لما قاله واخذت تمسح دموعها وهي تقول ببسمة جذابة وهي تمسح دموعها بظهر يديها كالأطفال :
اول مرة اعرفك مجنون كدة .
بسمتها ارست الأمل بقلبه فتبسم لمحياها وقال ضاحكا :
بسببك يا فاتنتي اكون اي حاجة .
ثم رمقها متلذذا بخجلها واكمل :
وبكدة نبقي المجنون والأرملة الحسناء .
اختفت بسمتها ثم قالت :
تقصد المطلقة ..... أنا مطلقة يا زهير .
عبس بوجه متسائلا فهمًت بان تفهمه ولكن قاطعها صوت يقول :
انتي مراتي يا فاتن .
استدار الإثنان للصوت وفغرت فاتن فاهها وقالت غير مصدقة :
أدهم .
شعر زهير بالدماء تغلي بعروقه وقبض علي يديه بقوة حتي ابيضت ورأه وهو يقترب من فاتن التي تراجعت للخلف بخوف فحال بينهما علي الفور ليمنع أهدم من الإقتراب منها , ولكن أدهم رمقعه بغضب وتسائل قائلا :
حضرتك مين علشان تمنع واحد عن مراته ؟
نظر زهير لفاتن التي قالت علي الفور :
لا متصدقهوش احنا اطلقنا .
ثم رمقت أدهم بعتاب وأكملت :
ولا حضرتك نسيت يا أدهم بيه , خليني افكرك ضربتني بالقلم وقلت انه ميشرفكش ان واحدة زي تكون علي زمتك .
اجابها :
لكن أنا رديتك لعصمتي تاني .
وهنا علا صوت دنيا تقول بذهول :
انته ضربت ماما .
ثم اسرعت تضربه بقيضتها الضعيفة وهي تقول :
ضربتها ليه انا بكرهك انته زي بابا سليم بالظبط وحش زيه انا مش بحبك انته وحش وحش ,و سيبوا ماما بقه .
اقترب زين منها وابعدها عنه وادهم يحاول انم يحتضنها ولكنها ابت وهرعت الي زهير قائلة :
عمو زهير متخليش حد يضرب ماما تاني كلهم وحشين بيزعقولها وبيضربوها و حرام كدة ماما طيبة ليه بيعملوا فيها كدة .
كانت فاتن تستمع لابنتها بدموع كانت تنزل علي خديها كالسياط الحارقة ولم تنطق ببنت كلمة فانحني زهير لها رابطا علي رأسها وقال يطمئنها :
اطمني يا روح عمو زهير محدش هيقدر يأذيها نهائي طول ما انا عايش .
قالها ثم نظر لزين الذي فهم نظرات والده فامسك دنيا من يديها ليصعد بها للأعلي وقال هامس لوالده وهو يرحل :
دي معركة حياتك اياك تخرج منها غير منتصر .
رفع زهير حاجبيه فاسرع يقول وهو يهرب بدنيا :
اقصد كعادتك دايما يعني .
ظل وجهه جامدا فعالجه ادهم قائلا بغل وغيرة :
وانته مين بقه ان شاء الله علشان تحميها ؟
ثم عاد ببصره لفاتن وامسكها من ذراعيها بقوة ألمتها وقال لها :
مين ده يا فاتن , انتي لازم تعرفي انك بتاعتي انا ملكي انا محدش هياخدك مني فاهمة .
كانت تستمع لكلماته وقلبها وعقلها في صراع رهيب وهو لازال يتحدث لم تفهم اي مما قاله حتي صعقتها كلمة قالها فنظرت له وانفاسها تتلاحق :
إ...انته قلت ايه دلوقتي و عيد تاني ؟
اعاد أدهم كلماته بلهفة قائلا :
بقولك انا عرفت الحقيقة كلها يا فاتن بنت عمك هي اللي عملت الفيدو ده والصور دي و....
قاطعته قائلة بوجل خوفا من ان تكون سمعت خطأ:
لا انته قلت انه لسه عايش ..... سليم ممامتش .
قال لها بسرعة :
اوة ما ممتش الطعنة مكانتش قوية والدكاترة قالت ان شحوم بطنه منعتها انها توصل لمكان حيوي ... وسارة لما شافتك نازلة تجري طلعت وشافت اخوها فاتصلت بالاسعاف .
صرخت فاتن بسعادة وقالت :
يعني انا مقتلتش حد يعني مش هدخل السجن أو هتعدم , يالكرمك ومنك وجودك وعظمتك ياااااارب اللهم لك الحمد حكما ينبعي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..... الحمد لله الحمد لله .
كانت سعادتها لاتقل شيئ عن سعادة زهير الذي قال لها ممهنئاً :
الحمد لله الف مبروك يافات رغم اني مش ععارف ازاي انا سألت بنفسي في المستشفي وعرفت انه مات لكن مش مهم الحمد لله اني انا اللي غلط .
عبس أده
م وقال لفاتن :
يلا يا فاتن بينا يا فاتن واوعدك ان عمري ما هسيبك هحميكي طول عمري .
ابتسمت له فاتن بهدوء فأسقط في يدي زهير وعلم أنه قد خسر المعركة وسمعها تقول ما زلزل قلبه :
زهير .......أنا أسفة .
ظهرت ابتسامة نصر عل شفتي أدهم بينما زهير شعر وكأن المكان قد خلا من الهواء فقد أصبح التنفس صعب بالنسبة إليه وأخذ صوته يعلو ويهبط بسرعة شديدة وصوت تنفسه أصبح عاليا وسمع أدهم يقول بنشوة لأنتصاره :
اكيد يا فاتن زهير بيه هيتفهم الأمر يلا بينا والدك وولدتك واخوكي مش هيصدقوا نفسهم من الفرحة لما يعرفوا اني لقيتك وهرجعك ليهم .
نظرت فاتن لزهير بنظرة لم يفهمها وما أن همت لتفتح فمها حتي قال لها زهير :
ما فيش داعي للكلام يا فاتن لو ردك لعصمته تاني زي ما بيقول مافيش حاجة في ايدي انما لو بيكذب , مش هستسلم أبدا لحد ما ارجع لوطني تاني .
علت وجهها سعادة لا توصف بكلمات بهو يعنيها بوطنه فهمست بأذنه بكلمات ثم نظرت له مطولا وغادرت مع أدهم .
تبعها ببصره والحزن يغلف قلبه لمرأها وهي تغادر كان زين يبدو كالمجنون وهو يقو لوالده بصياح :
يا بابابا انته هتسيبها تمشي كدة , بالله عليك وقفها .
ثم هرول اليها وقد بدأت دموعه بالتساقط :
ماما متسبنيش بالله عليكي ما تمشي مش هنقدر نعيش من غيرك انا هموت لو مشيتي انتي ودنيا .
احتضنت وجهه بيديها ثم همست له هو الأخر بكلمات فإبتعد عنها قليلاً لينظر في عيناها متمعنا ثم عاد خطوات للخلف ليتركها تغادر وكلماتها تتردد في إذنيه .
التقط زهير هاتفه ليصل علي رجله بحنق فلولا معلوماته الخاطئة تلك لنا عاشت فاتن شفائها في الأشهر الماضية وطلب منه أن بتحري الأمر ولما أخبرته تلك الممرضة بأنه مات ، اغلق هاتفه بحدة ، وفي آخر اليوم اتصل به الرجل ليخبره بأن الغرفة كان يوجد بها حالتين معا وفي اليوم ذاته خرج سليم رغم تحذير الأطباء له ولم بتبقي سوى المريض الآخر في الغرفة والذي أخبرته الممرضة بوفاته .
جلست فاتن في الخلف هي وابنتها وأدهم يجلس في الكرسي المجاور للسائق والذي لم يكن سوي صديقه مروان , كان مروان ينمظر لفاتن في المرأة بتعجب فه منذ صعدت معهم الي السيارة لم تفتح فمها بكلمة واحدة فلو كانت عاشقة مكتيمة كما اخبره ادهم الم تكن ستوجد ان تجلس بجانبه ألم تكن ستظل تتحدث معه وتخبره عما حدث معها طوال تلك المدة الكبرة أعمل عقله قليلا وتذكر احداث الساعة الماضية فرمق صديقه بغموض ثم تنهد وأكمل طريقه . أما عند أدهم فقد كانت الدنيا لا تسعه من السعادة ها قد عادت إليه فاتن من جديد ولن يفرط بها ابدا لأحد فهي ملك له فقط . بعد ساعات وصلت فاتن الي الأسكندرية قال لها أدهم :
هوديكي علي الشقة اللي كنا هنسك...
قاطعته بلهجة غير قابلة للنقاش :
وديني علي بيت بابا .
لم يجادلها كثيرا فيكفيه عودتها معه الأن , توقفت السيارة أماما بيت والدها فأمسكت دنيا بيد والدتها بقوة فضغطت فاتن علي يديها بحنان تبث فيها الإطمئنان نزل أدهم هو الأخر فإلتفتت له وقالت :
معلش يا أدهم عايزة اقابل بابا لوحدي .
قال لها بتوتر :
بس هو مش لوحده في غيره منتظرك معاه .
اخذت نفسا قويا وقالت بثقة لم تكن قد حازتها من قبل :
مش مهم , اتفضل انته دللوقت وشكررا علي توصيلي , وان شاء الله لما الامور تهدي هتصل بيك علشان فيه كلام كتير بينا .
نبض عرق ما به بتوتر لكلماتها التي تحمل في طياتها العديد من المعاني ولكنه رغم ذلك قال بكلمات حاول ان تخرج بهدوء ولكنه اخفق بتوتر ه :
تمام يافاتن وانا بإنتظارك .
تابعته وهو يصعد الي السيارة ثم قالت وهي تستدير :
واوعدك مش هنتتظر كتير ان شاء الله .
طرقت فاتن الباب فشعرت وكان هناك قطيع فيلة بالداخل ولم تفهم حتي فتح الباب فوجدت اخاها يفتح لها الباب بانفاس لاهثة فعلمت انه كان يجري وما أن وقع بصره عليها حتي احتضنها بقوة شديدة وأخذ يشهق بشدة وقال من بين دموعه :
ف..ف..فاتن انا قلت مش هشوفك تاني .
احتضنته هي الأخري وقالت تغالب دموعها :
ومين هيغلس عليك غيري .
سحبها من يديها بعدما عانق دنيا هي الاخري وحملها بين ذراعيه , هرعت اليه امها تبكي وهي تحتضنها وتسألها عن احوالها وقبل أن تجيب فاتن سمعت صوت من كان السبب في كل ما مرت به يقول بغضب :
كنتي فين يا هانم , ايه خلاص معدش في حد مالي عينك ماهو انتي اصلا مش متربية يا ...
وما أن قال كلمته القبيحة تلك ورفعه يديه ليلطمها تجهزت له فاتن جيدا جدا وكادت ترد عليه ولكن صدع صوت والدها الجهوري وقال بقوة شديدة :
عبد الجبار الزم حدودك وانته بتتكلم عن زينة البنات .
نظرت فاتن لوالدها غير مصدقة وتبسمت بسعادة وطار قلبها فرحا حين وجدته يحول بينها وبين اخيه وهو يكمل قائلا بصرامة :
اسمعني كويس يا خويا , انا اذا كنت سيبتك قبل كدة تعمل اللي انته عايزة فده كان علشان كنت فاكر اننا اخوات وان انته بتعبر عيالي زي عيالك بالظبط وانك عمرك ما تضرهم في حاجة وللأسف حبي ليك واعتبارك في مقام ابويا الله يرحمه عماني عن اخطائك اللي كانت هضيع بنتي
يلا يا فاتن بينا يا فاتن واوعدك ان عمري ما هسيبك هحميكي طول عمري .
ابتسمت له فاتن بهدوء فأسقط في يدي زهير وعلم أنه قد خسر المعركة وسمعها تقول ما زلزل قلبه :
زهير .......أنا أسفة .
ظهرت ابتسامة نصر عل شفتي أدهم بينما زهير شعر وكأن المكان قد خلا من الهواء فقد أصبح التنفس صعب بالنسبة إليه وأخذ صوته يعلو ويهبط بسرعة شديدة وصوت تنفسه أصبح عاليا وسمع أدهم يقول بنشوة لأنتصاره :
اكيد يا فاتن زهير بيه هيتفهم الأمر يلا بينا والدك وولدتك واخوكي مش هيصدقوا نفسهم من الفرحة لما يعرفوا اني لقيتك وهرجعك ليهم .
نظرت فاتن لزهير بنظرة لم يفهمها وما أن همت لتفتح فمها حتي قال لها زهير :
ما فيش داعي للكلام يا فاتن لو ردك لعصمته تاني زي ما بيقول مافيش حاجة في ايدي انما لو بيكذب , مش هستسلم أبدا لحد ما ارجع لوطني تاني .
علت وجهها سعادة لا توصف بكلمات بهو يعنيها بوطنه فهمست بأذنه بكلمات ثم نظرت له مطولا وغادرت مع أدهم .
تبعها ببصره والحزن يغلف قلبه لمرأها وهي تغادر كان زين يبدو كالمجنون وهو يقو لوالده بصياح :
يا بابابا انته هتسيبها تمشي كدة , بالله عليك وقفها .
ثم هرول اليها وقد بدأت دموعه بالتساقط :
ماما متسبنيش بالله عليكي ما تمشي مش هنقدر نعيش من غيرك انا هموت لو مشيتي انتي ودنيا .
احتضنت وجهه بيديها ثم همست له هو الأخر بكلمات فإبتعد عنها قليلاً لينظر في عيناها متمعنا ثم عاد خطوات للخلف ليتركها تغادر وكلماتها تتردد في إذنيه .
التقط زهير هاتفه ليصل علي رجله بحنق فلولا معلوماته الخاطئة تلك لنا عاشت فاتن شفائها في الأشهر الماضية وطلب منه أن بتحري الأمر ولما أخبرته تلك الممرضة بأنه مات ، اغلق هاتفه بحدة ، وفي آخر اليوم اتصل به الرجل ليخبره بأن الغرفة كان يوجد بها حالتين معا وفي اليوم ذاته خرج سليم رغم تحذير الأطباء له ولم بتبقي سوى المريض الآخر في الغرفة والذي أخبرته الممرضة بوفاته .
جلست فاتن في الخلف هي وابنتها وأدهم يجلس في الكرسي المجاور للسائق والذي لم يكن سوي صديقه مروان , كان مروان ينمظر لفاتن في المرأة بتعجب فه منذ صعدت معهم الي السيارة لم تفتح فمها بكلمة واحدة فلو كانت عاشقة مكتيمة كما اخبره ادهم الم تكن ستوجد ان تجلس بجانبه ألم تكن ستظل تتحدث معه وتخبره عما حدث معها طوال تلك المدة الكبرة أعمل عقله قليلا وتذكر احداث الساعة الماضية فرمق صديقه بغموض ثم تنهد وأكمل طريقه . أما عند أدهم فقد كانت الدنيا لا تسعه من السعادة ها قد عادت إليه فاتن من جديد ولن يفرط بها ابدا لأحد فهي ملك له فقط . بعد ساعات وصلت فاتن الي الأسكندرية قال لها أدهم :
هوديكي علي الشقة اللي كنا هنسك...
قاطعته بلهجة غير قابلة للنقاش :
وديني علي بيت بابا .
لم يجادلها كثيرا فيكفيه عودتها معه الأن , توقفت السيارة أماما بيت والدها فأمسكت دنيا بيد والدتها بقوة فضغطت فاتن علي يديها بحنان تبث فيها الإطمئنان نزل أدهم هو الأخر فإلتفتت له وقالت :
معلش يا أدهم عايزة اقابل بابا لوحدي .
قال لها بتوتر :
بس هو مش لوحده في غيره منتظرك معاه .
اخذت نفسا قويا وقالت بثقة لم تكن قد حازتها من قبل :
مش مهم , اتفضل انته دللوقت وشكررا علي توصيلي , وان شاء الله لما الامور تهدي هتصل بيك علشان فيه كلام كتير بينا .
نبض عرق ما به بتوتر لكلماتها التي تحمل في طياتها العديد من المعاني ولكنه رغم ذلك قال بكلمات حاول ان تخرج بهدوء ولكنه اخفق بتوتر ه :
تمام يافاتن وانا بإنتظارك .
تابعته وهو يصعد الي السيارة ثم قالت وهي تستدير :
واوعدك مش هنتتظر كتير ان شاء الله .
طرقت فاتن الباب فشعرت وكان هناك قطيع فيلة بالداخل ولم تفهم حتي فتح الباب فوجدت اخاها يفتح لها الباب بانفاس لاهثة فعلمت انه كان يجري وما أن وقع بصره عليها حتي احتضنها بقوة شديدة وأخذ يشهق بشدة وقال من بين دموعه :
ف..ف..فاتن انا قلت مش هشوفك تاني .
احتضنته هي الأخري وقالت تغالب دموعها :
ومين هيغلس عليك غيري .
سحبها من يديها بعدما عانق دنيا هي الاخري وحملها بين ذراعيه , هرعت اليه امها تبكي وهي تحتضنها وتسألها عن احوالها وقبل أن تجيب فاتن سمعت صوت من كان السبب في كل ما مرت به يقول بغضب :
كنتي فين يا هانم , ايه خلاص معدش في حد مالي عينك ماهو انتي اصلا مش متربية يا ...
وما أن قال كلمته القبيحة تلك ورفعه يديه ليلطمها تجهزت له فاتن جيدا جدا وكادت ترد عليه ولكن صدع صوت والدها الجهوري وقال بقوة شديدة :
عبد الجبار الزم حدودك وانته بتتكلم عن زينة البنات .
نظرت فاتن لوالدها غير مصدقة وتبسمت بسعادة وطار قلبها فرحا حين وجدته يحول بينها وبين اخيه وهو يكمل قائلا بصرامة :
اسمعني كويس يا خويا , انا اذا كنت سيبتك قبل كدة تعمل اللي انته عايزة فده كان علشان كنت فاكر اننا اخوات وان انته بتعبر عيالي زي عيالك بالظبط وانك عمرك ما تضرهم في حاجة وللأسف حبي ليك واعتبارك في مقام ابويا الله يرحمه عماني عن اخطائك اللي كانت هضيع بنتي
ونور عيني مني , والحمد لله ربنا نجاحها منك ومن عيالك فإياك تفكر اني هسمحلك او هسمحلهم بكدة تاني فاهم يا خويا يا كبير .
اشتعلت عيني عبدالجبار فاصبحت كالحمم الملتهبة وقال بصراخ :
بنتك هي اللي كانت هضيع , بنتك جدي لعنة حلت علي بيتي اهي ضيعت بنتي وبسببها بنتي علي كرسي بعجل وابني في السجن , مين اللي ضاع فيهم دلوقتي فهمني .
صعقت فاتن لما حدث لسارة وقالت بذهول :
س..سارة مقعدة لا حول ولا قوة الا بالله , حصل امتي وازاي ؟
قال خالد بدون اكتراث عكس ما كانت تظن فاتن :
الست هانم راحت لواحد بايظ علشان تعمل الفيديو والصور القذرة اللي بعتتها لادهم عليكي ومن غير ما تاخد بالها الواد ده اخد كل حاجة من علي تليفونها ونزلها علي النت الهانم كانت بتصور نفسها مع اخو ادهم و......
قاطعها نياح زوجة عمهم وصراخ عبدالجبار قائلا :
كذب كله كذب بنتي قالتلي ان اختك ال...هي اللي عملت فيها كدة .
قاطعته فاتن بغضب بعدما سبها بتلك الطريقة القذرة وقالت مدافعة :
لا يا عمي لحظة انا عمري ما كنت بالوضاعة دي ولو مش مصدقني اسأل مراتك هتقولك اني كلمتها وحذرتها ان بنتها هضيع نفسها , مش كدة يا مرات عمي .
تلجلجت المرأة وحاولت ان تنفي الأمر ولكن نظرته المرعبة جعلتها تقول وهي تترجاه :
سامحني يا عبدالجبار انا خفت اقولك تقتلها ولا تعمل فيها حاجة وكلمتها والله انها تبعد عن اللي بتعمله ده بس هي ركبت راسها ومسمعتش الكلام .
امسكها الرجل من شعرها من اسفل الحجاب وقال لها هادرا :
اسامحك ؟ انتي ضيعتي ابنك معاها ياهانم ابنك اللي اول ما عرف مستناش انه يخرج من المستشفي وراح علشان يقتلها وياريته عملها اللي سابها بطلقة في ظهرها خلتها مشلولة وهو دخل السجن ولادي ضاعوا منك لله ... منك لله .
خرج من البيت هائما علي وجه لا يدري احد الي اين هو ذاهب تبعته زوجة عمها مطأطأة رأسها الي الارض , لم تصدق فاتن ما سمعته سارة ارتد عليها سهما ولكن بجرح اعمق بكثير وسالم حيث مكانه الصحيح خلف القضبان نظرت الي السماء بهدوء واغلقت عيناها تستشعر رحمة الله بها ورأفته ومالبثتبأن شعرت بيدين تطوقها بحنان وسمعت صوت والدها يقول ببكاء :
فاتن , سامحيني يابنتي أنا اللي ضيعتك وكنت هضيعك أكتر أنا أس...
وضعت يديها بسرعة علي فم والدها تمنعه من الأكمال وقالت :
لا يا بابا اياك تعتذر ده حتي لو غلطت في حقي برضه عمري ما هسمحلك تعتذرلي انته يا بابا نور عيني من جوة .
قالت والدتها ضاحكة :
هتقعدوا تتغزلوا في بعض كتير كدة ولا ايه , ايه يا حج انا خلاص راحت عليا ولا ايه يا راجل ؟
ضحك الجميع وقالت اختها سمر اخيرا بعدما وجدت صوتها من رهبة الموقف :
يلا يا ابو خالد الله يرحمك كنت راجل طيب والله .
فقال خالد متصنعا الحزن :
ياعيني راح قبل ما يدوق محشي ورق العنب , خلاص اكله انا بقي .
فقال والده علي الفور هو وفاتن :
نعم , كله الا ورق العنب .
تعالت ضحكاتهم وبدأ خالد يسأل فاتن عما حدث لها وشرعت هي تقص عليهم كل شيئ عدا الجزء الخاص بزهير وما يخصهما , مرور وقت طويل نهض والديها للنوم وعادت سمر لبيتها تبقت هي واخيها فحمل عنها دنيا التي افترشت ساقي امها وعندما أراحها علي الفراش توجه للباب ثم قال متعلثما :
يا فاتن ... أحم يعني صحبتك ...ج...جنات كنت عايز اعرف ...يعني انا كنت عايز ..
ثم تهد وقال :
خلاص انسي انسي .
ضحكت ثم قالت :
واخيررا يا خالد شلت الغمامة اللي علي عينك وشوفت اللي حواليك كويس .
انفرجت بسمة منه وقال :
يعني اللي انا حسيته ده كان صح .
فقالت فاتن بخبث :
وصوح الصوح كومان *بلهجة الصعيد*
تبسم ثم تنحنح وغادر وهو يفكر بخطوته التالية , مر اسبوعان علي فاتن أغدقها فيهما والدها برعايته وحنانه أراد ان يعوضعا ولو بشيئ يسير عما حدث لها بسببه فهو لن يسامح نفسه وبينما فاتن جالسة مع والدها وجدت امامها أدهم يدخل البيت فجأة وهو يقول بحسم :
ممكن اعرف مش بتردي علي اتصالاتي ليه ا فاتن ؟
قالت له بتعجب :
انته ازاي تدخل كدة من غير استئذان ؟
تنحنح والدها ثم قال :
هو كلمني يا بنتي واستئذني انه يجي وانا اذنت له .
هزت فاتن رأسها بتأسف وشاهدت والدها يخرج ليفسح لهما المجال ليتحدثا ثم عقدت يديها بعنف وقالت بحدة :
طيب خر نعم حضرتك عايز ايه ؟ انا كنت حابة أأجل اللقاء بحث اكون اخدت فرصة وريحت اعصابي وهديت علشان نعرف نتكلم لكن حضرتك ...
قاطعها قائلا :
نتكلم في ايه مش فاهم انا , المشكلة وخلاص اتحلت وسليم مبلغش عنك والحمد لله برائتك ظهرتك قدامي في ايه تاني .
اطالت النظر له ثم قالت بهدوء :
ادهم انته اتجوزتني ليه ؟
نظر لها بدهشة وقال :
وده سؤال يافاتن تسأليه بعد ده كله .
قالت بتهمكم :
ده كله لسه هنتكلم عنه رد علي سؤالي دلوقتي اتجوزتني ليه ؟
اجابها قائلا :
علشان بحبك ارتجتي .
نفس الكلمة نفس الحروف ولكن شتان بين الشعورين بها واحدة شعرتخا بقلبها وصدق عقلها علي ذلك اما الثانية فكانت جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع فهزت رأسها قائلة بنفي :
لا يا ادهم انته
اشتعلت عيني عبدالجبار فاصبحت كالحمم الملتهبة وقال بصراخ :
بنتك هي اللي كانت هضيع , بنتك جدي لعنة حلت علي بيتي اهي ضيعت بنتي وبسببها بنتي علي كرسي بعجل وابني في السجن , مين اللي ضاع فيهم دلوقتي فهمني .
صعقت فاتن لما حدث لسارة وقالت بذهول :
س..سارة مقعدة لا حول ولا قوة الا بالله , حصل امتي وازاي ؟
قال خالد بدون اكتراث عكس ما كانت تظن فاتن :
الست هانم راحت لواحد بايظ علشان تعمل الفيديو والصور القذرة اللي بعتتها لادهم عليكي ومن غير ما تاخد بالها الواد ده اخد كل حاجة من علي تليفونها ونزلها علي النت الهانم كانت بتصور نفسها مع اخو ادهم و......
قاطعها نياح زوجة عمهم وصراخ عبدالجبار قائلا :
كذب كله كذب بنتي قالتلي ان اختك ال...هي اللي عملت فيها كدة .
قاطعته فاتن بغضب بعدما سبها بتلك الطريقة القذرة وقالت مدافعة :
لا يا عمي لحظة انا عمري ما كنت بالوضاعة دي ولو مش مصدقني اسأل مراتك هتقولك اني كلمتها وحذرتها ان بنتها هضيع نفسها , مش كدة يا مرات عمي .
تلجلجت المرأة وحاولت ان تنفي الأمر ولكن نظرته المرعبة جعلتها تقول وهي تترجاه :
سامحني يا عبدالجبار انا خفت اقولك تقتلها ولا تعمل فيها حاجة وكلمتها والله انها تبعد عن اللي بتعمله ده بس هي ركبت راسها ومسمعتش الكلام .
امسكها الرجل من شعرها من اسفل الحجاب وقال لها هادرا :
اسامحك ؟ انتي ضيعتي ابنك معاها ياهانم ابنك اللي اول ما عرف مستناش انه يخرج من المستشفي وراح علشان يقتلها وياريته عملها اللي سابها بطلقة في ظهرها خلتها مشلولة وهو دخل السجن ولادي ضاعوا منك لله ... منك لله .
خرج من البيت هائما علي وجه لا يدري احد الي اين هو ذاهب تبعته زوجة عمها مطأطأة رأسها الي الارض , لم تصدق فاتن ما سمعته سارة ارتد عليها سهما ولكن بجرح اعمق بكثير وسالم حيث مكانه الصحيح خلف القضبان نظرت الي السماء بهدوء واغلقت عيناها تستشعر رحمة الله بها ورأفته ومالبثتبأن شعرت بيدين تطوقها بحنان وسمعت صوت والدها يقول ببكاء :
فاتن , سامحيني يابنتي أنا اللي ضيعتك وكنت هضيعك أكتر أنا أس...
وضعت يديها بسرعة علي فم والدها تمنعه من الأكمال وقالت :
لا يا بابا اياك تعتذر ده حتي لو غلطت في حقي برضه عمري ما هسمحلك تعتذرلي انته يا بابا نور عيني من جوة .
قالت والدتها ضاحكة :
هتقعدوا تتغزلوا في بعض كتير كدة ولا ايه , ايه يا حج انا خلاص راحت عليا ولا ايه يا راجل ؟
ضحك الجميع وقالت اختها سمر اخيرا بعدما وجدت صوتها من رهبة الموقف :
يلا يا ابو خالد الله يرحمك كنت راجل طيب والله .
فقال خالد متصنعا الحزن :
ياعيني راح قبل ما يدوق محشي ورق العنب , خلاص اكله انا بقي .
فقال والده علي الفور هو وفاتن :
نعم , كله الا ورق العنب .
تعالت ضحكاتهم وبدأ خالد يسأل فاتن عما حدث لها وشرعت هي تقص عليهم كل شيئ عدا الجزء الخاص بزهير وما يخصهما , مرور وقت طويل نهض والديها للنوم وعادت سمر لبيتها تبقت هي واخيها فحمل عنها دنيا التي افترشت ساقي امها وعندما أراحها علي الفراش توجه للباب ثم قال متعلثما :
يا فاتن ... أحم يعني صحبتك ...ج...جنات كنت عايز اعرف ...يعني انا كنت عايز ..
ثم تهد وقال :
خلاص انسي انسي .
ضحكت ثم قالت :
واخيررا يا خالد شلت الغمامة اللي علي عينك وشوفت اللي حواليك كويس .
انفرجت بسمة منه وقال :
يعني اللي انا حسيته ده كان صح .
فقالت فاتن بخبث :
وصوح الصوح كومان *بلهجة الصعيد*
تبسم ثم تنحنح وغادر وهو يفكر بخطوته التالية , مر اسبوعان علي فاتن أغدقها فيهما والدها برعايته وحنانه أراد ان يعوضعا ولو بشيئ يسير عما حدث لها بسببه فهو لن يسامح نفسه وبينما فاتن جالسة مع والدها وجدت امامها أدهم يدخل البيت فجأة وهو يقول بحسم :
ممكن اعرف مش بتردي علي اتصالاتي ليه ا فاتن ؟
قالت له بتعجب :
انته ازاي تدخل كدة من غير استئذان ؟
تنحنح والدها ثم قال :
هو كلمني يا بنتي واستئذني انه يجي وانا اذنت له .
هزت فاتن رأسها بتأسف وشاهدت والدها يخرج ليفسح لهما المجال ليتحدثا ثم عقدت يديها بعنف وقالت بحدة :
طيب خر نعم حضرتك عايز ايه ؟ انا كنت حابة أأجل اللقاء بحث اكون اخدت فرصة وريحت اعصابي وهديت علشان نعرف نتكلم لكن حضرتك ...
قاطعها قائلا :
نتكلم في ايه مش فاهم انا , المشكلة وخلاص اتحلت وسليم مبلغش عنك والحمد لله برائتك ظهرتك قدامي في ايه تاني .
اطالت النظر له ثم قالت بهدوء :
ادهم انته اتجوزتني ليه ؟
نظر لها بدهشة وقال :
وده سؤال يافاتن تسأليه بعد ده كله .
قالت بتهمكم :
ده كله لسه هنتكلم عنه رد علي سؤالي دلوقتي اتجوزتني ليه ؟
اجابها قائلا :
علشان بحبك ارتجتي .
نفس الكلمة نفس الحروف ولكن شتان بين الشعورين بها واحدة شعرتخا بقلبها وصدق عقلها علي ذلك اما الثانية فكانت جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع فهزت رأسها قائلة بنفي :
لا يا ادهم انته
عمرك ما حبتني , لو كنت حبتني كنت شوفت دموعي لما دخلت الشقة , لو كنت حبتني كنت صدقتني بقلبك قبل ما ينطقها لسانك , لو كنت حبتني عمرك ما كنت ترفع ايدك عليا وتأذيني نفسيا قبل ما تكون بدنيا , لو كنت بتحبي ماكنتش هتقدر تمشي وتسيبني مع اكتر انسان انته عارف ان بخاف منه لوحدي , لو كنت بتحبني يا ادهم كنت مش هتوريني ابدا الفيديو ولا الصور كنت هتمسحهم علي الطول او تدور علي السافل اللي بعتهم ليك لانك واثق فيا وفي اخلاقي , اخلاقي اللي من اول نظرة ليك لات كنت بتشكك فيها ف حيت ان عمري ما عملت اي حاجة غلط تخليك تشك فيها عرفتني لمدة طويلة كنت بتشوفني اكتر كا اهلي كانوا بيشفوني ومع ذلك مع اول هزة لعلاقتنا هدمتها علي طول وبدون حتي ما تنتظر دفاعي .
تمزق من داخله بسبب حديثها فحاول الدفاع عن نفسه قائلا :
يا فاتن حط نفسك مكاني اي راجل عمره ما كان هيقبل يشوف حبيبته في الوضع ده ويبقي عند وقت يفكر في انها مظلومة ولا لا .
صرخت في وجهه هادرة :
حبيبته ! انا كنت مراتك يا ادهم بيه لو ناسي , ثم الوضع اللي بتتكلم عنه ده لو واحد فعلا بيحب وواثق في شريك حياته كان هيشوف ملابسات الامور وكمان غيرك اتحط في نفس الوضع ويمكن اصعب كمان ومع ذلك كان راجل بمعني الكلمة , لكن انته فضلت تعمل الأسهل .
هدات قليلا ثم قالت بغموض :
وأنا مش هلومك يا أدهم عارف ليه ؟
نظر لها متسائلا فقالت بكلماته هزته :
انته عمرك ما حبتني يا أدهم ولا حتي أعجبت بيا .
اراد أن يقاطعها ولكنها أشارتله ان يسمعها للأخر رضخ لكلماتها ثم أكملت هي :
ايوة محبتنيش انته عوضك نقص في حياتك بيا .
جحظت عيناه بينما هي تابعت بلا اهتمام :
انته محاط بنساء في حياتك كلهم شخصياتهم قوية رقية وجدتك واللي سمعته برضه ولدتك كانت شخصيتها قوية محستش مع واحدة منهم انها محتاجة ليك او لحمايتك بل علي العكس تماما كانوا هما اللي شايلين همك ولما ظهرت أنا في حياتك حسيت معايا بالاحاسيس دي لاول مرة وكأي رجل عجبك ان في حد محتاجك ويستمد قوته منك والدليل علي كلامي اولا طبعا هشاشة علاقتنا اللي انتهت زي ما قولتلك قبل كدة مع اول اختبار والدليل التاني فاكر كلامك ليا من اول ما لقتني في مطروح افتكر كدة .
لم يعي ما تريد الوصول اليه فقالت موضحة :
قلتلي انا ملك انا بتاعتك وكأن انا جماد او شيئ لا يملك زمام اموره مش بتتعامل مع انثي ليها شخصيتها وكيانها وارجع واقولك لو كنت فعلا بتحبني وقلتها كنت حستها وحست انك بتقولها كحبيب وكمان كل شوية تقول انا هحميكي انا هعملك انا انا كلامك دايما بيدور في فلك اني انا اللي محتجاك عمرك ما قلتلي ان انته اللي محتاجني جنبك .
تردد همسات زهير بإذنيها في تلك اللحظة اشعرها بأهميتها هي في حياته علي عكس أدهم الذي كل حديثه يدور عن أهميته هو بحياتها ,
تنهدت ثم قالت بهدوء :
صدقني لو كنت حسيت منك انك فعلا بتحبني كنت بذلت ليك الغالي والنفيس بس لا , الشهور اللي فاتت دي فتحت عنيا علي حاجات كتير ووضحتلي اني مش الشخصية الضعيفة اللي عايزة ضل تمشي فيه , لا ربنا كرم المرأة كتير جدا جدا وجعل ليها حقوق عظيمة حقوق لم تتحصل عليها ابدا قبل الاسلام لكن للأسف بُعد الناس عن الدين وعن معرفة شريعتهم خلتهم يظلموا ويجوروا علي حقوق غيرهم وطبعا كانت الانثي اكتر حاجة ضاعت حقوقها الاب والاخ والابن والزوج ووالعم والخال والجد كل دول مفروزض عليهم يهتموا بمحارمهم لكن كله نسي او تناسي للاسف واتلهوا في امور الدنيا وضيعونا معاهم لكن ربك رحيم يا ادهم بيه وبيوجد من يصل بدلا ممن قطع .
ضاقت حدقتاه وقال بغضب :
ومين بقه ان شاء الله اللي تقصدي بان ربنا قيده ليكي يا فاتن , زهير بيه مش كدة , لكن لا , ده بعدك يافاتن انتي ليا مش هيطولك ومش ....
قاطعته فاتن ونظرت اليه بخيبة أمل قائلة :
لسه برضه بترميني بالباطل وبتتهمني , يا ادهم اظن ده دليل واضح جدا علي ان علاقتنا انتهت قبل ما تبتدي حتي , ارجوك يا ادهم متضطرنيش اني ألجأ للقانون او غيره خلينا ننفصل بهدوء ويكون بينا ذكري حلوة انا عمري ما هنسي وقوفك جنبي في اشد اوقاتي ولا انقاذك الدائم ليا كنت ليا خير السند والمعين فارجوك مدمرش العلاقة اكتر من كدة ارجوك صدقني حتي لو انته معترفتش بصحة كلامي قدامي هتعترف بيه بينك وبين نفسك بعد شوية , من فضلك انهيها صح يا ادهم وعلي فكرة طلاقنا مش رجعي يا ادهم احنا كتب كتاب بس يعني شرعا انا مش مراتك علشان ماليش عدة اصلا فيارييت توثق الطلاق .
نظر لها طويلا ثم توجه الي الباب وحين هم بإغلاقه خلفه قال لها بدون ان ينظر إليها :
ورقتك هتوصلك بكرة .
في صباح اليوم التالي جلست فاتن مع والدها لوحدهما جلسة لطالما تأخر وقتها للغاية وأسرت له بمكنون قلبها وظلت تتحدث وتتحدث حتي شعرت براحة وسكينة تغلغلت بداخلها ونظرت لوالدها الذي فتح لها ذراعيه فارتمت بينهما ليحاوطها هو بهما فكانا كجدار صلب منيع شعرتت بينمها وكأن العالك كله لن يقوي لها شيئ فكيف وهي بين يد حاميها وبطلها الأول كح
تمزق من داخله بسبب حديثها فحاول الدفاع عن نفسه قائلا :
يا فاتن حط نفسك مكاني اي راجل عمره ما كان هيقبل يشوف حبيبته في الوضع ده ويبقي عند وقت يفكر في انها مظلومة ولا لا .
صرخت في وجهه هادرة :
حبيبته ! انا كنت مراتك يا ادهم بيه لو ناسي , ثم الوضع اللي بتتكلم عنه ده لو واحد فعلا بيحب وواثق في شريك حياته كان هيشوف ملابسات الامور وكمان غيرك اتحط في نفس الوضع ويمكن اصعب كمان ومع ذلك كان راجل بمعني الكلمة , لكن انته فضلت تعمل الأسهل .
هدات قليلا ثم قالت بغموض :
وأنا مش هلومك يا أدهم عارف ليه ؟
نظر لها متسائلا فقالت بكلماته هزته :
انته عمرك ما حبتني يا أدهم ولا حتي أعجبت بيا .
اراد أن يقاطعها ولكنها أشارتله ان يسمعها للأخر رضخ لكلماتها ثم أكملت هي :
ايوة محبتنيش انته عوضك نقص في حياتك بيا .
جحظت عيناه بينما هي تابعت بلا اهتمام :
انته محاط بنساء في حياتك كلهم شخصياتهم قوية رقية وجدتك واللي سمعته برضه ولدتك كانت شخصيتها قوية محستش مع واحدة منهم انها محتاجة ليك او لحمايتك بل علي العكس تماما كانوا هما اللي شايلين همك ولما ظهرت أنا في حياتك حسيت معايا بالاحاسيس دي لاول مرة وكأي رجل عجبك ان في حد محتاجك ويستمد قوته منك والدليل علي كلامي اولا طبعا هشاشة علاقتنا اللي انتهت زي ما قولتلك قبل كدة مع اول اختبار والدليل التاني فاكر كلامك ليا من اول ما لقتني في مطروح افتكر كدة .
لم يعي ما تريد الوصول اليه فقالت موضحة :
قلتلي انا ملك انا بتاعتك وكأن انا جماد او شيئ لا يملك زمام اموره مش بتتعامل مع انثي ليها شخصيتها وكيانها وارجع واقولك لو كنت فعلا بتحبني وقلتها كنت حستها وحست انك بتقولها كحبيب وكمان كل شوية تقول انا هحميكي انا هعملك انا انا كلامك دايما بيدور في فلك اني انا اللي محتجاك عمرك ما قلتلي ان انته اللي محتاجني جنبك .
تردد همسات زهير بإذنيها في تلك اللحظة اشعرها بأهميتها هي في حياته علي عكس أدهم الذي كل حديثه يدور عن أهميته هو بحياتها ,
تنهدت ثم قالت بهدوء :
صدقني لو كنت حسيت منك انك فعلا بتحبني كنت بذلت ليك الغالي والنفيس بس لا , الشهور اللي فاتت دي فتحت عنيا علي حاجات كتير ووضحتلي اني مش الشخصية الضعيفة اللي عايزة ضل تمشي فيه , لا ربنا كرم المرأة كتير جدا جدا وجعل ليها حقوق عظيمة حقوق لم تتحصل عليها ابدا قبل الاسلام لكن للأسف بُعد الناس عن الدين وعن معرفة شريعتهم خلتهم يظلموا ويجوروا علي حقوق غيرهم وطبعا كانت الانثي اكتر حاجة ضاعت حقوقها الاب والاخ والابن والزوج ووالعم والخال والجد كل دول مفروزض عليهم يهتموا بمحارمهم لكن كله نسي او تناسي للاسف واتلهوا في امور الدنيا وضيعونا معاهم لكن ربك رحيم يا ادهم بيه وبيوجد من يصل بدلا ممن قطع .
ضاقت حدقتاه وقال بغضب :
ومين بقه ان شاء الله اللي تقصدي بان ربنا قيده ليكي يا فاتن , زهير بيه مش كدة , لكن لا , ده بعدك يافاتن انتي ليا مش هيطولك ومش ....
قاطعته فاتن ونظرت اليه بخيبة أمل قائلة :
لسه برضه بترميني بالباطل وبتتهمني , يا ادهم اظن ده دليل واضح جدا علي ان علاقتنا انتهت قبل ما تبتدي حتي , ارجوك يا ادهم متضطرنيش اني ألجأ للقانون او غيره خلينا ننفصل بهدوء ويكون بينا ذكري حلوة انا عمري ما هنسي وقوفك جنبي في اشد اوقاتي ولا انقاذك الدائم ليا كنت ليا خير السند والمعين فارجوك مدمرش العلاقة اكتر من كدة ارجوك صدقني حتي لو انته معترفتش بصحة كلامي قدامي هتعترف بيه بينك وبين نفسك بعد شوية , من فضلك انهيها صح يا ادهم وعلي فكرة طلاقنا مش رجعي يا ادهم احنا كتب كتاب بس يعني شرعا انا مش مراتك علشان ماليش عدة اصلا فيارييت توثق الطلاق .
نظر لها طويلا ثم توجه الي الباب وحين هم بإغلاقه خلفه قال لها بدون ان ينظر إليها :
ورقتك هتوصلك بكرة .
في صباح اليوم التالي جلست فاتن مع والدها لوحدهما جلسة لطالما تأخر وقتها للغاية وأسرت له بمكنون قلبها وظلت تتحدث وتتحدث حتي شعرت براحة وسكينة تغلغلت بداخلها ونظرت لوالدها الذي فتح لها ذراعيه فارتمت بينهما ليحاوطها هو بهما فكانا كجدار صلب منيع شعرتت بينمها وكأن العالك كله لن يقوي لها شيئ فكيف وهي بين يد حاميها وبطلها الأول كح
ال أي انثي تري والدها هو بطلها الأول في حياتها ودرعها الحامي استكانت بين ذراعيه بعد عاصفة من البكاء فربط علي رأسها وبدأ يمرر يديه علي شعرها بحنان جارف ثم همس لها قائلا :
اللي انتي شايفاه صح يا فاتن اعمليه يا بنتي مش هقف في طريقك ابدا .
احتضنت والدها .
ترجل زهير عن فرسه وجلس ينظر الي البحر الفسيح يكاد عقله يجن يريد ان يذهب اليها ويختطفها ويعود يها الي حيث تنتمي ولكن كلماتها تتردد في اذنيه فزفر بحنق وقال :
لحد امتي يا فاتن انا هتجنن .
صعد الي متن جواده وانطلق به الي حيث لقائمها الأول هدئ من خطوات جواده وهو يقترب منه عبس جين وجد احدهم يجلس هناك ثم مالبث ان انفرجت اساريره بسعادة غامرة وشعر وكأنه يلمس السماء بيديه فترجل من علي فرسه ووجدتها تهرع اليه بلهفة وارتمت بين احضانه تقول بفرحة :
اتأخرت عليك ... أسفة .
تعجب من فعلتها تلك ففاتن ملتزمة فارجع ذلك الي سعادتها بلقياه وانها لم تنتبه علي تصرفاتها تلك فابعدها عنه بلطف وهو يقول مازحا :
يا بنت الحلال ابعدي عني شوشو شاطر وانا هسلم له من اول وزة وربنا مش هيحتاج يوزني اكتر من مرة واحدة .
ضحكت بصوت عالي بطريقة اغوته للغاية وسمعها تقول بخبث :
شوشو مش هيوز واحد علي مراته يا سي زهير .
اختفت تعابير وجه وتحولت لبلاهة وقال متعجبا :
مرات مين يا فاتن انتي سخنة ولا ايه ؟
امسكت يديه قائلة بحب :
المأذون لسه ماشي من القصر دلوقت جدي وبابا جوزونا لبعض .... وطبعا لو انته مش عايز خلاص .
قالت الأخير بدلال وتظاهرت بالرحيل فادارها اليه قائلا بلهخفة :
مش عاوز مين انتي بتهزري ده انا منتظر اللحظة دي من يوم ما اتولدت .
ضحكت لكلماته وفوجئت به يرفعها عاليها وهو يدور بها بسعادة صارخا :
واخيرا بقيتي مراااااااااااتي .
قهقهت فاتن وقالت :
مش بقولك جنون .
قال لها بهيام :
محنون بحبك يا فاتنة قلبي .
قالت له بحب :
مش اكتر من حبي ليك .
حملها ووضعها علي الفرس ثم مضي به الي حيث القصر وفجأته قائلة :
كنت عامل ايه من غيري ؟
اجابها بدون تفكير :
كنت زي المجنون يا فاتن كل يوم اقول لو مجتش الصبح هروح اجيبها بليل واسجنها هنا لكن كلماتك كانت بتصبرني يا فاتن كانت سلوي قلبي صدقيني لولاها كنت عملتها فعلا .
تذكرت فاتن حين همست له قائلة وهو ترحل :
اطمن وطنك مش هيكون غير ليك وبس .
تخضب وجهها خجلا فسارع هو بالضحك لخجلها , وصلوا إلي القصر فوجدت زين يسرع أليها والسعادة تنطلق من وجهه وعينيه وهو يصح قائلا :
- ماماااااااااااا
انزلها زهير بهدوء وما ان حطت قدميها علي الارض حتي ارتمكي زين بين احضانها وصرخ قائلا :
اخيرااااااااااا انا مش مصدق نفسي مش مصدق يا ناااااااااس .
ضمته اليها بقوة وقالت :
لا صدق يا عمري انا قلتلك ايه ؟
ترددت كلمات فاتن في اذنيه حين قالت له :
لما نتقابل المرة الجاية هخدك في حضني , وعد .
اسرعت اليهم دنيا تصيح باسم زهير وزين فانحني زهير ليتقطها بين يدها ويرفعها عاليا وهي تضحك قائلة :
عمو زهير هقع .
قال لها زهير باسما وهو يضغط علي ارنبتها :
مافيش عمو زهير يا دنيا انا بابا من هنا ورايح اتفقنا .
عانقته قائلة :
اتفقنا يا اجمل اب في الدنيا كلها .
ثم أنزلها أرضا فأخذت تلهو وتلعب مع زهير تابعت والدها وعائلتها تدلف الي داخل القصر مع الجد ووجوههم فرحة شعرت بيد زهير تحتضنها بحنان جارف فنظرت اليه ثم اراحت رأسها علي كتفه وقالت بخفوت :
واخيرا رست سفينتي .
الخاتمة
*قررت كلية الحقوق جامعة الأسكندرية منح الطالبة فاتن عبد الرحمن محمد البهنسي درجة الماجيستير في البحث الذي قدمته تحت عنوان ( حقوق المرآة في التعليم والميراث بين الشرع والعرف ) والذي حاز علي إعجاب جميع الأساتذة فلتتفضل *
ضجت القاعة بالتصفق بالتصفيق ونهضت فاتن معتمدة علي ذراع زهير الذي همس لها ضاحكا :
مش كنتي سيبتي الكورة دي في البيت يا حياتي
قالت وهي تتحامل علي نفسها لئلا تطلق العنان للضحك :
بتتريق عليا , طيب ماشي يا زهير لما اولدك ابنك وارجع تاني لشكلي وربنا ماهعبرك .
همس لها قائلا :
وانا برضه اقدر علي زعلك .
تبسمت بسعادة و ساعدها هو حتي صعدت للمنصة وحين حاول الدكتور مصافحتها أثناء تسلم الجائزة تناول هو يديه وقال من بين أسنانه :
شكرا ليك , بس مراتي مش بتسلم علي الرجال .
تلعثم الرجل وقال :
م...ماشي مافيش مشكلة .
ناولها الشهادة وحمدت ربها علي انها ارتدت النقاب وإلا ما كانت إستطاعت أن تخفي ضحكتها علي موقف زوجها الغيور وحمدته ثانية علي تلك الغيرة التي طالما تمنتها من زوجها السابق ومن قبله والدها وأخاها
تسلمت فاتن جائزتها ونزلت بمعاونة زوجها كانت دنيا تلتقط لهم الصور وهي تمازحهم كانت دنيا قد اصبحت في الخامسة عشر من عمرها جميلة كوالدتها وبينما هي تلتقط الصور همس زين بغضب لنفسه قائلا :
مش هتتهد دي بقه وتقعدلها في حتة .
سمعه والده فمال عليه قائلا بخبث :
وانته مالك , شاغل بالك ليه
اللي انتي شايفاه صح يا فاتن اعمليه يا بنتي مش هقف في طريقك ابدا .
احتضنت والدها .
ترجل زهير عن فرسه وجلس ينظر الي البحر الفسيح يكاد عقله يجن يريد ان يذهب اليها ويختطفها ويعود يها الي حيث تنتمي ولكن كلماتها تتردد في اذنيه فزفر بحنق وقال :
لحد امتي يا فاتن انا هتجنن .
صعد الي متن جواده وانطلق به الي حيث لقائمها الأول هدئ من خطوات جواده وهو يقترب منه عبس جين وجد احدهم يجلس هناك ثم مالبث ان انفرجت اساريره بسعادة غامرة وشعر وكأنه يلمس السماء بيديه فترجل من علي فرسه ووجدتها تهرع اليه بلهفة وارتمت بين احضانه تقول بفرحة :
اتأخرت عليك ... أسفة .
تعجب من فعلتها تلك ففاتن ملتزمة فارجع ذلك الي سعادتها بلقياه وانها لم تنتبه علي تصرفاتها تلك فابعدها عنه بلطف وهو يقول مازحا :
يا بنت الحلال ابعدي عني شوشو شاطر وانا هسلم له من اول وزة وربنا مش هيحتاج يوزني اكتر من مرة واحدة .
ضحكت بصوت عالي بطريقة اغوته للغاية وسمعها تقول بخبث :
شوشو مش هيوز واحد علي مراته يا سي زهير .
اختفت تعابير وجه وتحولت لبلاهة وقال متعجبا :
مرات مين يا فاتن انتي سخنة ولا ايه ؟
امسكت يديه قائلة بحب :
المأذون لسه ماشي من القصر دلوقت جدي وبابا جوزونا لبعض .... وطبعا لو انته مش عايز خلاص .
قالت الأخير بدلال وتظاهرت بالرحيل فادارها اليه قائلا بلهخفة :
مش عاوز مين انتي بتهزري ده انا منتظر اللحظة دي من يوم ما اتولدت .
ضحكت لكلماته وفوجئت به يرفعها عاليها وهو يدور بها بسعادة صارخا :
واخيرا بقيتي مراااااااااااتي .
قهقهت فاتن وقالت :
مش بقولك جنون .
قال لها بهيام :
محنون بحبك يا فاتنة قلبي .
قالت له بحب :
مش اكتر من حبي ليك .
حملها ووضعها علي الفرس ثم مضي به الي حيث القصر وفجأته قائلة :
كنت عامل ايه من غيري ؟
اجابها بدون تفكير :
كنت زي المجنون يا فاتن كل يوم اقول لو مجتش الصبح هروح اجيبها بليل واسجنها هنا لكن كلماتك كانت بتصبرني يا فاتن كانت سلوي قلبي صدقيني لولاها كنت عملتها فعلا .
تذكرت فاتن حين همست له قائلة وهو ترحل :
اطمن وطنك مش هيكون غير ليك وبس .
تخضب وجهها خجلا فسارع هو بالضحك لخجلها , وصلوا إلي القصر فوجدت زين يسرع أليها والسعادة تنطلق من وجهه وعينيه وهو يصح قائلا :
- ماماااااااااااا
انزلها زهير بهدوء وما ان حطت قدميها علي الارض حتي ارتمكي زين بين احضانها وصرخ قائلا :
اخيرااااااااااا انا مش مصدق نفسي مش مصدق يا ناااااااااس .
ضمته اليها بقوة وقالت :
لا صدق يا عمري انا قلتلك ايه ؟
ترددت كلمات فاتن في اذنيه حين قالت له :
لما نتقابل المرة الجاية هخدك في حضني , وعد .
اسرعت اليهم دنيا تصيح باسم زهير وزين فانحني زهير ليتقطها بين يدها ويرفعها عاليا وهي تضحك قائلة :
عمو زهير هقع .
قال لها زهير باسما وهو يضغط علي ارنبتها :
مافيش عمو زهير يا دنيا انا بابا من هنا ورايح اتفقنا .
عانقته قائلة :
اتفقنا يا اجمل اب في الدنيا كلها .
ثم أنزلها أرضا فأخذت تلهو وتلعب مع زهير تابعت والدها وعائلتها تدلف الي داخل القصر مع الجد ووجوههم فرحة شعرت بيد زهير تحتضنها بحنان جارف فنظرت اليه ثم اراحت رأسها علي كتفه وقالت بخفوت :
واخيرا رست سفينتي .
الخاتمة
*قررت كلية الحقوق جامعة الأسكندرية منح الطالبة فاتن عبد الرحمن محمد البهنسي درجة الماجيستير في البحث الذي قدمته تحت عنوان ( حقوق المرآة في التعليم والميراث بين الشرع والعرف ) والذي حاز علي إعجاب جميع الأساتذة فلتتفضل *
ضجت القاعة بالتصفق بالتصفيق ونهضت فاتن معتمدة علي ذراع زهير الذي همس لها ضاحكا :
مش كنتي سيبتي الكورة دي في البيت يا حياتي
قالت وهي تتحامل علي نفسها لئلا تطلق العنان للضحك :
بتتريق عليا , طيب ماشي يا زهير لما اولدك ابنك وارجع تاني لشكلي وربنا ماهعبرك .
همس لها قائلا :
وانا برضه اقدر علي زعلك .
تبسمت بسعادة و ساعدها هو حتي صعدت للمنصة وحين حاول الدكتور مصافحتها أثناء تسلم الجائزة تناول هو يديه وقال من بين أسنانه :
شكرا ليك , بس مراتي مش بتسلم علي الرجال .
تلعثم الرجل وقال :
م...ماشي مافيش مشكلة .
ناولها الشهادة وحمدت ربها علي انها ارتدت النقاب وإلا ما كانت إستطاعت أن تخفي ضحكتها علي موقف زوجها الغيور وحمدته ثانية علي تلك الغيرة التي طالما تمنتها من زوجها السابق ومن قبله والدها وأخاها
تسلمت فاتن جائزتها ونزلت بمعاونة زوجها كانت دنيا تلتقط لهم الصور وهي تمازحهم كانت دنيا قد اصبحت في الخامسة عشر من عمرها جميلة كوالدتها وبينما هي تلتقط الصور همس زين بغضب لنفسه قائلا :
مش هتتهد دي بقه وتقعدلها في حتة .
سمعه والده فمال عليه قائلا بخبث :
وانته مالك , شاغل بالك ليه
يا استاذ بيها ؟
قال زين بارتباك :
م....مفيش يا بابا عادي .
نظر له والده بمكر ليتهرب زن من نظراته , إنتهي الحفل بسلام وخرج الجميع من القاعة تابعت فاتن أخاها خالد وهو يكاد يحمل زوجته جنات للسيارة خوفاً عليها وعلي الحمل وكأنها أول مرة لها فقد كان هذا هو المولود الثاني لهما , كانت السعادة ظاهرة عليه للغاية وتذكرت كيف وفر له زهير فرصة عمل بالشركة مما ساعد علي لتتحسن حالته المادية بشدة فأشتري سيارة وقام بتجديد البيت وأصبح هو المعيل الأوحد في البيت وتحمل مسؤولية البيت كاملاً كما كان والده يتمني وكلل هذا النجاح بالزواج من جنات والتي حولت حياته لجنة حقيقة , مالت علي أخاها وهمست قائلة :
بعت لعمك الفلوس يا خالد ؟
أجابها قائلا بإهتمام :
ايوة يا فاتم متقلقيش كل شهر تسأليني السؤال ده , وكمان بزوره انا وبابا علي طول .
ثم قال بإمتنان :
علي الرغم يا فاتن من كل اللي عمله عمك فيكي الا انك كنتي اول واحدة تقف جانبه في ازمته .
قالت فاتن علي الفور :
مهما حصل بيننا يا خالد مكنش ينفع اسيبه كفايه اللي حصله عقوبة سليم بالسجن بمدي الحياة ودخول سيد بمشاريع فاشلة ضيعت ثروتهم و سارة اللي عمليتها فشلت حرام ده عمنا برضه مينفعش .
تنبهت علي صوت اختها تقول بتأفف :
انا مش عارفة البتاع ده لبستيه ليه ما الطرحة كانت حلوة .
قالت لها فاتن :
سمر لو عايزة تشتري حلاوة لابنك واحدة متغلفة وواحدة لا هتشتري له انهي واحدة فيهم اللي عرضة للتراب والدبان ولا اللي محفوظة ومحدش يقدر يلمسها غير اللي يستحقها , هتختاري انهي فيهم ؟
تعجبت سمر لذلك السؤال وقالت بدهشة :
وده سؤال يعني يا فاتن طبعا هاخد المتغلفة .
فقالت فاتن متبسة :
وهكذا هي غيرة الرجل مش بيسمح لعرضه وشرفه ان ينال منهما ولا يترك الرجال تتطلع في اهل بيته , الحجاب والستر كلما إزددتِ سِتراً كلما حافظتِ علي نفسك أكتر وازددت جمالا اكتر .
قالت سمر بإستسلام :
مش هفوز ضدكِ ابداً انا عارفة .
تبسم زهير وإغتبط بشدة لحديث زوجته وأعجبته للغاية كلماتها وهم بالحديث معها ولكن صياح إبنته زمرد ذات الخمسة أعوام وهي تتجادل كالعادة مع إختها دنيا منعه وقال لها بحزم :
زمرد بطلي مجادلة انتي عارفة ان ده مكان دنيا .
اعتذرت لأختها ثم صعدت للسيارة متجهمة الوجه أما دنيا فقد تعلقت بعنق زهير بسعادة وقالت :
شكرا ليك يا أجمل أب في هذا العالم كله.
إحتضنها وهو يقول :
العفو يا أجمل ابنة في الدنيا كله , مقدرش انا علي زعل دنيتي ابدا
قالها وهو يرمق ابنه بخبث وتبسم حين رأي تجهم وجهه فتلك العادة لم تتغير به ابدا وها هو قد تجاوز العشرين بقليل ولم يتركها , قبلته دنيا ثم التفت وركبت خلفه مباشرة لتتمكن من اللعب معه كما اعتادت طوال سنواتها الماضية , ضحكت فاتن وقالت له وهو يعاونها علي الصعود للسيارة :
انته بتدلعها كتير علي فكرة هتفسدها كدة .
فقال باسما وهو يتحرك بالسيارة :
تدلع براحتها دي هي اللي جمعتنا مع بعض .
ثم مال عليها وقال وهو يغمز بعينيه :
كلها كام سنة وتبقي نسايب انا وانتي .
ضحكت علي قولته وقد فهمت مايرمي إليه فلم يغب عنها أفعال زين .
بعد عناء يوم طويل وقفت فاتن بشرفتها تتطلع الي غروب الشمس المنعكس علي صفحة البحر فاعطاه مظهرا خلاب يذهب العقل وبينما هي كذلك شعرت بيد حاوطت كتفيها فنظرت له بامتنان وقالت :
زهير انا مهما عملت مش هقدملك ولو جزء بسيط من السعادة اللي منحتتها ليا , انته اعظم هدية ربنا حباني بيها .
قبلها علي جبينها وقال بحنان :
انتي يا فاتن اللي نعمة ربنا منحها ليا واللي بحاول علي قد ما اقدر احافظ عليها انتي قوية وقوي كمان يا فاتن , فاكرة لما حكتلي علي قصتك مع المصمم اليوناني و انا بقه بشبهك بسفينة الارغو دي .
ضحكت قائلة :
طيب كنت شبهني بربانها هو اللي كان قوي وذكي كمان .
هز رأسه نافيا وقال :
لا طبعا عمره ماكان هيصول لو كانت سفينته ضعيفة ساعتها لا قوته ولا ذكائه كان هيفيد في شيئ .
ابتسمت برقة لتشبيه وقالت :
والسفينة اخيرا لقت شط امانها ورست بسلام
النهاية
خلاص انتهت الارغو واخذت معها جزء من قلبي احببتها للغاية وعشت معكم احداثها ضحكت معها ونزلت دموعي معها فاتن هي واقع عايش بينا وده نتيجة تخلي الراعي عن رعيته زي ما شفنا فرجاء تكون الارغو دي غيرت جوانا حاجة واني ازرع في اولادي المعاني اللي اندثرت واختفت من اخلاقنا للأسف كع كلمة النهاية دمعت عياني واتمني انها تكون عجبتكم واني اكون اسعدتكم ولو بشيئ يسير دمتم في امان الله
#الارغو
#هيام_عرفة
#ورست_سفينتي
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷*
قال زين بارتباك :
م....مفيش يا بابا عادي .
نظر له والده بمكر ليتهرب زن من نظراته , إنتهي الحفل بسلام وخرج الجميع من القاعة تابعت فاتن أخاها خالد وهو يكاد يحمل زوجته جنات للسيارة خوفاً عليها وعلي الحمل وكأنها أول مرة لها فقد كان هذا هو المولود الثاني لهما , كانت السعادة ظاهرة عليه للغاية وتذكرت كيف وفر له زهير فرصة عمل بالشركة مما ساعد علي لتتحسن حالته المادية بشدة فأشتري سيارة وقام بتجديد البيت وأصبح هو المعيل الأوحد في البيت وتحمل مسؤولية البيت كاملاً كما كان والده يتمني وكلل هذا النجاح بالزواج من جنات والتي حولت حياته لجنة حقيقة , مالت علي أخاها وهمست قائلة :
بعت لعمك الفلوس يا خالد ؟
أجابها قائلا بإهتمام :
ايوة يا فاتم متقلقيش كل شهر تسأليني السؤال ده , وكمان بزوره انا وبابا علي طول .
ثم قال بإمتنان :
علي الرغم يا فاتن من كل اللي عمله عمك فيكي الا انك كنتي اول واحدة تقف جانبه في ازمته .
قالت فاتن علي الفور :
مهما حصل بيننا يا خالد مكنش ينفع اسيبه كفايه اللي حصله عقوبة سليم بالسجن بمدي الحياة ودخول سيد بمشاريع فاشلة ضيعت ثروتهم و سارة اللي عمليتها فشلت حرام ده عمنا برضه مينفعش .
تنبهت علي صوت اختها تقول بتأفف :
انا مش عارفة البتاع ده لبستيه ليه ما الطرحة كانت حلوة .
قالت لها فاتن :
سمر لو عايزة تشتري حلاوة لابنك واحدة متغلفة وواحدة لا هتشتري له انهي واحدة فيهم اللي عرضة للتراب والدبان ولا اللي محفوظة ومحدش يقدر يلمسها غير اللي يستحقها , هتختاري انهي فيهم ؟
تعجبت سمر لذلك السؤال وقالت بدهشة :
وده سؤال يعني يا فاتن طبعا هاخد المتغلفة .
فقالت فاتن متبسة :
وهكذا هي غيرة الرجل مش بيسمح لعرضه وشرفه ان ينال منهما ولا يترك الرجال تتطلع في اهل بيته , الحجاب والستر كلما إزددتِ سِتراً كلما حافظتِ علي نفسك أكتر وازددت جمالا اكتر .
قالت سمر بإستسلام :
مش هفوز ضدكِ ابداً انا عارفة .
تبسم زهير وإغتبط بشدة لحديث زوجته وأعجبته للغاية كلماتها وهم بالحديث معها ولكن صياح إبنته زمرد ذات الخمسة أعوام وهي تتجادل كالعادة مع إختها دنيا منعه وقال لها بحزم :
زمرد بطلي مجادلة انتي عارفة ان ده مكان دنيا .
اعتذرت لأختها ثم صعدت للسيارة متجهمة الوجه أما دنيا فقد تعلقت بعنق زهير بسعادة وقالت :
شكرا ليك يا أجمل أب في هذا العالم كله.
إحتضنها وهو يقول :
العفو يا أجمل ابنة في الدنيا كله , مقدرش انا علي زعل دنيتي ابدا
قالها وهو يرمق ابنه بخبث وتبسم حين رأي تجهم وجهه فتلك العادة لم تتغير به ابدا وها هو قد تجاوز العشرين بقليل ولم يتركها , قبلته دنيا ثم التفت وركبت خلفه مباشرة لتتمكن من اللعب معه كما اعتادت طوال سنواتها الماضية , ضحكت فاتن وقالت له وهو يعاونها علي الصعود للسيارة :
انته بتدلعها كتير علي فكرة هتفسدها كدة .
فقال باسما وهو يتحرك بالسيارة :
تدلع براحتها دي هي اللي جمعتنا مع بعض .
ثم مال عليها وقال وهو يغمز بعينيه :
كلها كام سنة وتبقي نسايب انا وانتي .
ضحكت علي قولته وقد فهمت مايرمي إليه فلم يغب عنها أفعال زين .
بعد عناء يوم طويل وقفت فاتن بشرفتها تتطلع الي غروب الشمس المنعكس علي صفحة البحر فاعطاه مظهرا خلاب يذهب العقل وبينما هي كذلك شعرت بيد حاوطت كتفيها فنظرت له بامتنان وقالت :
زهير انا مهما عملت مش هقدملك ولو جزء بسيط من السعادة اللي منحتتها ليا , انته اعظم هدية ربنا حباني بيها .
قبلها علي جبينها وقال بحنان :
انتي يا فاتن اللي نعمة ربنا منحها ليا واللي بحاول علي قد ما اقدر احافظ عليها انتي قوية وقوي كمان يا فاتن , فاكرة لما حكتلي علي قصتك مع المصمم اليوناني و انا بقه بشبهك بسفينة الارغو دي .
ضحكت قائلة :
طيب كنت شبهني بربانها هو اللي كان قوي وذكي كمان .
هز رأسه نافيا وقال :
لا طبعا عمره ماكان هيصول لو كانت سفينته ضعيفة ساعتها لا قوته ولا ذكائه كان هيفيد في شيئ .
ابتسمت برقة لتشبيه وقالت :
والسفينة اخيرا لقت شط امانها ورست بسلام
النهاية
خلاص انتهت الارغو واخذت معها جزء من قلبي احببتها للغاية وعشت معكم احداثها ضحكت معها ونزلت دموعي معها فاتن هي واقع عايش بينا وده نتيجة تخلي الراعي عن رعيته زي ما شفنا فرجاء تكون الارغو دي غيرت جوانا حاجة واني ازرع في اولادي المعاني اللي اندثرت واختفت من اخلاقنا للأسف كع كلمة النهاية دمعت عياني واتمني انها تكون عجبتكم واني اكون اسعدتكم ولو بشيئ يسير دمتم في امان الله
#الارغو
#هيام_عرفة
#ورست_سفينتي
*اعداد/ايمى*
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
*🖋اداره/فاطمه احمد*
*🖋تحت اشراف/آيات باسم*
*للاشتراك📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚*
*📚وتس:00201026328523*
*📚فيس https://www.facebook.com/estsharyah.ayat.bassem2/*
*📚تليجرام: https://www.tgoop.com/ayatBassem1*
*🌷شاركي القصه 🍃غاليتي بين احبابك🌷*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مذكرات تائب:
مذكرات تائب 1:
فكره انه الواحد يرجع لربنا ولعبادته تاني وربنا يهديه ويستقيم دي حاجه جميله جدا
إنه يبدا يلتزم ويصلي ويقرأ قرآن ويصوم وووو ده شئ جميل
بس فيه حاجه كده هتقابلك خد بالك منها
الموضوع في الاول بيبقي صعب
لأنك مش متعود
فهتبدأ بعباده صغيره
زي الصلاه في مواعيدها بس من غير سنن
تقرأ قرآن بس مش كتير وهكذا
هنا لازم تاخد بالك لأنه الشيطان مش هيبقي عاجبه حالك ده وانه ربنا هداك وهيحاول يبعدك عن الهدايه بس بالطريقه
فببساطه هيجيلك ويقولك
بص ده بيصلي ازاي الصلوات والسنن وتلاقيه كمان بيصلي قيام وانت يدوبك بتصلي الفروض بالعافيه
يقولك بص ده بيقرأ كام جزء ولا ده حافظ كام جزء وانت مش حافظ غير سورتين تلاته
طب قولي بقي توبه ايه دي بقي
الطريق طويل عليك يابني وعمرك ما هتبقي زيهم
اوعاك تسمع كلامه او تديله فرصه إنه يبعدك تاني
اوعاك تقارن عبادتك بعباده الصالحين مره واحده كده علطول
بس ده مش معناه إنك متحاولش تبقي زيهم
أنت حاول خطوه خطوه
تبصلهم بس بنظره تانيه كالآتي
ده بيصلي سنن وبيقرأ وحافظ ووووو
انا هبدأ بعد كده بعد كل صلاه أصلي السنن بتاعتها وهلتزم بده
تمام خلاص التزمت بده خش علي يلي بعده
أنا بعد كل صلاه هقرألي صفحه ولا إتنين
تمام خلاص التزمت تزود الورد شويه
التزمت تزود اكتر وتبدأ تدخل في مرحله الحفظ
تحفظ سور قِصار تصلي بيهم غير السور المعتاده (ده هيساعدك جدا إنك تركز في صلاتك وتخشع ) وتزود في حفظك شويه شويه
تحاول تاخد وقت من الليل حتي لو ربع ساعه تصلي فيهم ولو ركعتين قيام وهكذا
الكلام ده معناه إنه تحاول تجيبها واحده واحده وتلتزم وتبص للصالحين دول وتشوف بيعملوا إيه وتقلدهم
ولما تحب تقارن نفسك
ببساطه قارن نفسك بنفسك قبل كده
انا كنت من فتره بعمل كذا ودلوقتي بعمل كذا وكذا وكذا
وكل مره تحمد ربنا علي هداتك وتسأله الثبات والزياده
المهم في الموضوع انك متبصش للطريق الطويل ده بنظره انه طويل
ركز في الخطوات يلي قدامك الاول
ركز علي نفسك وطورها في عباده ربنا
مره في مره هتلاقي نفسك بتصلي فروض وسنن وقيام وبتقرأ قرآن وحافظ قرآن وبتصوم تطوع وبتقرأ اذكار وووو
واهم حاجه انك متتكسفش من نفسك لما تشوف الصالحين وعبادتهم
علطول تفتكر نفسك قبل كده وتحمد ربنا علي هدايتك وتحاول تقلدهم في يلي بيعملوه واوعي تلتفت لكلام الشيطان ليك إنه الطريق طويل وصعب
#منقول
مذكرات تائب 1:
فكره انه الواحد يرجع لربنا ولعبادته تاني وربنا يهديه ويستقيم دي حاجه جميله جدا
إنه يبدا يلتزم ويصلي ويقرأ قرآن ويصوم وووو ده شئ جميل
بس فيه حاجه كده هتقابلك خد بالك منها
الموضوع في الاول بيبقي صعب
لأنك مش متعود
فهتبدأ بعباده صغيره
زي الصلاه في مواعيدها بس من غير سنن
تقرأ قرآن بس مش كتير وهكذا
هنا لازم تاخد بالك لأنه الشيطان مش هيبقي عاجبه حالك ده وانه ربنا هداك وهيحاول يبعدك عن الهدايه بس بالطريقه
فببساطه هيجيلك ويقولك
بص ده بيصلي ازاي الصلوات والسنن وتلاقيه كمان بيصلي قيام وانت يدوبك بتصلي الفروض بالعافيه
يقولك بص ده بيقرأ كام جزء ولا ده حافظ كام جزء وانت مش حافظ غير سورتين تلاته
طب قولي بقي توبه ايه دي بقي
الطريق طويل عليك يابني وعمرك ما هتبقي زيهم
اوعاك تسمع كلامه او تديله فرصه إنه يبعدك تاني
اوعاك تقارن عبادتك بعباده الصالحين مره واحده كده علطول
بس ده مش معناه إنك متحاولش تبقي زيهم
أنت حاول خطوه خطوه
تبصلهم بس بنظره تانيه كالآتي
ده بيصلي سنن وبيقرأ وحافظ ووووو
انا هبدأ بعد كده بعد كل صلاه أصلي السنن بتاعتها وهلتزم بده
تمام خلاص التزمت بده خش علي يلي بعده
أنا بعد كل صلاه هقرألي صفحه ولا إتنين
تمام خلاص التزمت تزود الورد شويه
التزمت تزود اكتر وتبدأ تدخل في مرحله الحفظ
تحفظ سور قِصار تصلي بيهم غير السور المعتاده (ده هيساعدك جدا إنك تركز في صلاتك وتخشع ) وتزود في حفظك شويه شويه
تحاول تاخد وقت من الليل حتي لو ربع ساعه تصلي فيهم ولو ركعتين قيام وهكذا
الكلام ده معناه إنه تحاول تجيبها واحده واحده وتلتزم وتبص للصالحين دول وتشوف بيعملوا إيه وتقلدهم
ولما تحب تقارن نفسك
ببساطه قارن نفسك بنفسك قبل كده
انا كنت من فتره بعمل كذا ودلوقتي بعمل كذا وكذا وكذا
وكل مره تحمد ربنا علي هداتك وتسأله الثبات والزياده
المهم في الموضوع انك متبصش للطريق الطويل ده بنظره انه طويل
ركز في الخطوات يلي قدامك الاول
ركز علي نفسك وطورها في عباده ربنا
مره في مره هتلاقي نفسك بتصلي فروض وسنن وقيام وبتقرأ قرآن وحافظ قرآن وبتصوم تطوع وبتقرأ اذكار وووو
واهم حاجه انك متتكسفش من نفسك لما تشوف الصالحين وعبادتهم
علطول تفتكر نفسك قبل كده وتحمد ربنا علي هدايتك وتحاول تقلدهم في يلي بيعملوه واوعي تلتفت لكلام الشيطان ليك إنه الطريق طويل وصعب
#منقول