tgoop.com/azamalwared/4051
Last Update:
إِلَى نَفْسِ عَزِيزَة عَليَّ..
لَقَدْ اضمرتُ فِي نَفْسِيٍّ حَتَّى فَاضَ كُلُّ بَوْحٍ ، وَلَقَدْ سَكَنَ فِي قَلْبِي مِنْ حُزْنِ مَلك قَلْبِي وَلِسَانِيّ، فَأَرْدَاهُ رَهِينٌ اَلصَّمْتِ ، لَمْ تَكُنْ اَلسَّعَادَةُ لِتَزُورِنِي مِنْ دُونكْ ، مُمْسِكَةً بِيَدِكَ ، مُتَشَبِّثَةً بِقَمِيصِكَ ، مَلْوِيَّةً يَدَها عَلَى عُنُقِكَ ، وَاضِعَةً رَاحَةَ يَدِهَا عَلَى صَدْرِك بِالْقُرْبِ مِنْ قَلْبِك ، تَشِعَّ نُورًا بِابْتِسَامَةِ ثَغْرِكَ ، وَجَمَالَ حُسْنِكَ ، وَرَوْعَةُ مَحْيَاكَ ، وَإِبْدَاعَ صُنْعِكَ . . .
وَلَمْ تَكُنْ اَلْأَوْجَاعُ إِلَّا آتِيَةٌ لِوَحْدِهَا ، دُونُ إِشَارَةٍ مِنْكَ ، عَاصِيَةً لِأَمْرِكَ ، مُؤْذِيَةً لِقَلْبِي وَقَلْبِكَ . . .
وَإِنْ كَانَ اِقْتِبَاسًا مِنْ بَعْضِ كَلَامِ اَلْمَنْفَلُوطِي إِلَّا أَنَّنِي اِلْبَسْهُ حُلَّةً جَدِيدَةً ، وَازِينَة بِزِينَةِ اَلدُنيا اَلْكَئِيبَة وَأَقُولُ : وَإِنْ اِجْتَمَعَ سَوَادُ اَلْمِدَادِ مَعَ سَوَادِ اَلظَّلَامِ ، وَتَخَضَّبَ دَمْعِيٌّ بِسَوَادِ اَلْمِدَادِ إِذْ مَدَّدَتْ يَدِي لِكَيْ لَا يَسْقُطُ عَلَى أَوْرَاقِي فَابْثْ لَهَا حُزْنِي بِتَبْكِي، وَلَيْسَتْ عِدَّةَ أَوْرَاقِ أَقْوَى مِنْ قَلْبِي ، صَحِيح أَنَّهَا تَحْمِلُ كُلَّ هَذِهِ اَلْكَلِمَاتِ إِلَّا أَنَّهَا لَا تَفَهمَهُ إِلَّا إِذَا سَقَطَ اَلدَّمْعُ عَلَيْهِ فَتَرَى مِدَادُهُ يَنْسَابُ عَلَيْهَا، فَذَاكَ اَلَّذِي يُسَمَّى بُكَاءُ اَلْأَوْرَاقِ . . .
تَعَرَّفَ مَا اَلْمُضْحِكُ فِي عُمْقِ اَلْحُزْنِ ، هُوَ أَنَّنِي سَأَنَامُ وَالْمِدَادَ عَلَى خَدِّي ، وَاسْتَيْقَظ فِي يَوْمِ غَدٍ وَإِذَا سَأَلَنِي أَحَدٌ عَنْهَا سَأَقُولُ بِكُل سُخْرِيَةٍ مَمْلُوءَة حُزْنًا تُشَارِكُهَا اِبْتِسَامَةٌ زَائِفَةٌ وَأَقُولُ : " إِنَّهُ اَلْحُبُّ " .
#عزام_الورد
BY الكاتب عزام الورد
Share with your friend now:
tgoop.com/azamalwared/4051