tgoop.com/ba3di/2788
Last Update:
هدية الوداع...!
عندما كُنت صغيراً، كنت مثل أقراني من الصبية أمارس عادة "ضربة الوداع"، كنا بإختصار نقوم بضرب بعضنا البعض ثم نركض ونحن نصرخ "ضربة الوداع" حين فض المجالس أو نهاية الدوام، لا أعلم من بدأ تلك الأسطورة ولماذا عاشت طويلاً بيننا، طبعاً هنالك تحذيرات كثيرة يجب عليك إتباعها لكي تقوم بتلك الضربة، أولاً إختيار الضحية يجب أن يتم بعناية، ثانياً قوة الضربة، وثالثاً يجب أن تكون سريعاً، لكي تفلت بفعلتك تلك.
كبرت وكبرت معي تلك العادة، لكن على شكل هدية الوداع، لا أدري إذا ما كنت أخبرتكم بهذا أم لا، لكنني كقاسم من أكبر دارسي فن إختيار الهدايا، هذا طبعاً موضوع أخر سأتطرق له في يوم أخر، لنعد إلى هدية الوداع، أؤمن تماماً أن الحياة عبارة عن محطات ولكل محطة أبطال مختلفين تماماً، مثل فصول الراوية، عند نهاية أحد الفصول، أحرص على شراء هدية تبقى للأبد مع صاحبها، إمتناناً وتقديراً مني لمشاركتهم معي رحلة الحياة، بتلك الهدايا أعلن رسمياً نهاية ذلك الفصل، لأنني ورغم ما أدعيه من حب للنهايات الحزينة، إلا أنني دوماً أبحث عن خاتمة سعيدة لكل فصول قصتي، نعم هي ليست النهاية التي خططت لها، لكن على الأقل، على الأقل، نهاية سعيدة.
قاسم عُبيد.
BY بعضي
Share with your friend now:
tgoop.com/ba3di/2788