BANATKHADIJA1 Telegram 258210
مولاتنا خديجة الكبرى(ع)
🔰 موسى الكليم 🔰 🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة العبد الصالح موسى بن عمران (عليه السلام). 📎 الحلقة الثانية : ولادة المُنقِذ. بيّنا فيما سبق أنّ بني إسرائيل قوم بدوٌ جاء بهم يوسف إلى مصر وعاشوا فيها منعّمين فهم عائلة عزيز مصر ومخلّصها يوسف، ولكنّ هذا الحال…
🔰 موسى الكليم 🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة العبد الصالح موسى بن عمران (عليه السلام).

📎 الحلقة الثالثة : بين التمرة والجمرة.

دخلت أم الطفل التي فقدت وليدها بحالة ذهول عجيبة وفرغ قلبها من كل شيء ما عدا التفكير بحاله قال تعالى مصوراً حالها : 📖 {وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى‏ فارِغاً } (القصص: ١٠) وهي تنتظر أيّ خبر عنه يصلها من مصدر وحيد وهو أخته التي باتت في حال لا تحسد عليه هي الأخرى وهي ترى أمواج البحر تأخذه إلى يد ذبّاحه فهي بين نارين : نار أخيها الذي صار بيد آل فرعون، ونار الخبر الذي يجب أن تنقله إلى الأم المنتظرة على نار.

وأما آل فرعون فلم يكن حالهم كما هو الحال كل يوم بل اختلف بعد أن شاهدت إحدى زوجات فرعون وهي العاقلة الرشيدة ذات الخلق العالي النبيل (آسيا بنت مزاحم) عيني الطفل الغريب ليملأ حبُّهُ قلبَها فلم يكن منها (وهي عاقر) إلا أن قالت لفرعون : 📖 { قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى‏ أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً } (القصص: ٩).
إنَّ من عجائب الأمور أن ترى فرعون الطاغي وهو الذي أرسل جيوشه في كل مصر يبحثون عن أيّ مولودٍ كان ليقتلوه تراه يحنوا على طفل رضيع غريب دخل قصره المُحصّن دون أن تمنعه كثرة الحرس ولا دجل السحرة والعرافين وإذا به يوافق على طلب زوجته آسيا بل ويتفاعل تماماً معها في حفظه عنده على أن يبقى البحث خارج القصر عن أي طفلٍ كان لقتله فوراً.

تتسارع دقات قلب أم الطفل خشيةً عليه سيّما وأنّ ابنتها لم تعد بأيّ خبرٍ كان، في حين انشغلت امرأة فرعون بالبحث عن مرضعة له تليق به فهو صار وليدها بالتبنّي، ولكن المفاجأة الكبرى كانت : 📖 { وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ } (القصص: ١٢)، فكلما جيء بامرأة مرضعة له رفض الطفل صدرها وامتنع عنها بل ولم يكن صدرها يدرّ قطرة واحدة فإذا مالت لطفل غيره درّ صدرها فعرفوا أنّ في هذا الطفل سرّاً فأمرت امرأة فرعون أن يبحثوا لها عن مرضعة من خارج القصر لعل صدرها يدرّ ولعلّه يرضى بها ويسكت عن البكاء فهو جائع باكٍ.

🔅تصوروا رحمة الله تعالى الكبرى في أم موسى الطيّبة فالمولى تبارك وتعالى حرّم تكويناً لا تشريعاً على أيّ امرأة كانت أن ترضع موسى كرامة لأمه كي يرجع لها وليدها.

هذا كله يحدث داخل القصر وأخته تقف تحت الشمس خارج القصر تنتظر أيّ معلومة عنه، وإذا بمجموعة من الخادمات يخرجن متلهفات يطلبن أمّاً مرضعة لابن آسيا بنت مزاحم الجديد فلما سمعت ما قلن : 📖 { قالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ ناصِحُونَ } (القصص: ١٢)، فما كان من إحدى الخادمات إلا أن طلبت منها أن تحضر المرضعة كي تفرح سيّدتها فانطلقت البنت إلى أمّها بأجمل خبر يحمله بشير فهي تحمل خبرين كلاهما جميل؛ أخي حيّ، وأنت من سترضعينه وسيعود إليك يا أمي.

حين حملت الأم وليدها بادر مسرعاً فالتقم ثديها ثم سكنت روحاهما فاستفهم فرعون عن سرّها دون غيرها فقالت : لنظافة بدني وطيب رائحتي فسلمها آل فرعون وليدها كي ترضعه لهم بعد أن أسموه موسى ويعني بالمصري القديم (ولد) ويعني باللغة العبرية (مُنتشَل) فانتبه للطف الله ثانية :
1️⃣ كل طفل يُذبح وهذا الطفل تحرسه الحرس.
2️⃣ دخل قصر فرعون وهم يبحثون عنه وخرج سالماً.
3️⃣ أمه ألقته في البحر فعاد إليها من القصر.
4️⃣ كانت أمه تحلم أن تراه ثانية فإذا به في حجرها وخُصص له حرس يحرسونه ومال لها جراء رضاعته.

وتمضي الأيام وموسى عند أمه الحقيقة بصفتها مرضعة له تذهب به إلى القصر بين الفينة والأخرى كي تراه أمه بالتبني امرأة فرعون، واللطيف أنّ امرأة فرعون طلبت منه ذات مرة أن يحمل موسى فلما فعل أمسك الطفل بلحية فرعون المتدلية وبدأ يجرها بقوة فلما صاح فرعون من الألم قال له أحد المنجمين : لعل هذا الطفل هو الذي نبحث عنه فهلا اختبرناه فوضعوا أمامه تمرة وجمرة وقيل التاج والجمرة فلما زحف موسى تجاه التمرة ضرب جبريل على يديه وأمالها إلى الجمرة التي وضعها سريعاً في فمه فأحرقته ولم ينطق بعض الحروف بشكلها الدقيق لما كبر فقالت آسيا لفرعون : لو كان هو المقصود لأخذ التمرة لا الجمرة. وبقي موسى في القصر متنعماً تحرسه عيون لا تعرف النوم وتراقبه جواسيس العرافين حين بلغ مبالغ الرجال فلعله هو المقصود سيما بعد أن انقطع عن دار أهله بعد موت أمه وزواج أخته وبقاء هارون وحيداً يلتقيه خلسة مساعداً بني إسرائيل على خوف من سلطة الدولة الفرعونية.

🔻لماذا قتل موسى القبطي وأين وكيف؟
هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة.

♻️ لا اسامح حذف الرابط شرعا

https://www.tgoop.com/banatkhadija1



tgoop.com/banatkhadija1/258210
Create:
Last Update:

🔰 موسى الكليم 🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة العبد الصالح موسى بن عمران (عليه السلام).

📎 الحلقة الثالثة : بين التمرة والجمرة.

دخلت أم الطفل التي فقدت وليدها بحالة ذهول عجيبة وفرغ قلبها من كل شيء ما عدا التفكير بحاله قال تعالى مصوراً حالها : 📖 {وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى‏ فارِغاً } (القصص: ١٠) وهي تنتظر أيّ خبر عنه يصلها من مصدر وحيد وهو أخته التي باتت في حال لا تحسد عليه هي الأخرى وهي ترى أمواج البحر تأخذه إلى يد ذبّاحه فهي بين نارين : نار أخيها الذي صار بيد آل فرعون، ونار الخبر الذي يجب أن تنقله إلى الأم المنتظرة على نار.

وأما آل فرعون فلم يكن حالهم كما هو الحال كل يوم بل اختلف بعد أن شاهدت إحدى زوجات فرعون وهي العاقلة الرشيدة ذات الخلق العالي النبيل (آسيا بنت مزاحم) عيني الطفل الغريب ليملأ حبُّهُ قلبَها فلم يكن منها (وهي عاقر) إلا أن قالت لفرعون : 📖 { قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى‏ أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً } (القصص: ٩).
إنَّ من عجائب الأمور أن ترى فرعون الطاغي وهو الذي أرسل جيوشه في كل مصر يبحثون عن أيّ مولودٍ كان ليقتلوه تراه يحنوا على طفل رضيع غريب دخل قصره المُحصّن دون أن تمنعه كثرة الحرس ولا دجل السحرة والعرافين وإذا به يوافق على طلب زوجته آسيا بل ويتفاعل تماماً معها في حفظه عنده على أن يبقى البحث خارج القصر عن أي طفلٍ كان لقتله فوراً.

تتسارع دقات قلب أم الطفل خشيةً عليه سيّما وأنّ ابنتها لم تعد بأيّ خبرٍ كان، في حين انشغلت امرأة فرعون بالبحث عن مرضعة له تليق به فهو صار وليدها بالتبنّي، ولكن المفاجأة الكبرى كانت : 📖 { وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ } (القصص: ١٢)، فكلما جيء بامرأة مرضعة له رفض الطفل صدرها وامتنع عنها بل ولم يكن صدرها يدرّ قطرة واحدة فإذا مالت لطفل غيره درّ صدرها فعرفوا أنّ في هذا الطفل سرّاً فأمرت امرأة فرعون أن يبحثوا لها عن مرضعة من خارج القصر لعل صدرها يدرّ ولعلّه يرضى بها ويسكت عن البكاء فهو جائع باكٍ.

🔅تصوروا رحمة الله تعالى الكبرى في أم موسى الطيّبة فالمولى تبارك وتعالى حرّم تكويناً لا تشريعاً على أيّ امرأة كانت أن ترضع موسى كرامة لأمه كي يرجع لها وليدها.

هذا كله يحدث داخل القصر وأخته تقف تحت الشمس خارج القصر تنتظر أيّ معلومة عنه، وإذا بمجموعة من الخادمات يخرجن متلهفات يطلبن أمّاً مرضعة لابن آسيا بنت مزاحم الجديد فلما سمعت ما قلن : 📖 { قالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ ناصِحُونَ } (القصص: ١٢)، فما كان من إحدى الخادمات إلا أن طلبت منها أن تحضر المرضعة كي تفرح سيّدتها فانطلقت البنت إلى أمّها بأجمل خبر يحمله بشير فهي تحمل خبرين كلاهما جميل؛ أخي حيّ، وأنت من سترضعينه وسيعود إليك يا أمي.

حين حملت الأم وليدها بادر مسرعاً فالتقم ثديها ثم سكنت روحاهما فاستفهم فرعون عن سرّها دون غيرها فقالت : لنظافة بدني وطيب رائحتي فسلمها آل فرعون وليدها كي ترضعه لهم بعد أن أسموه موسى ويعني بالمصري القديم (ولد) ويعني باللغة العبرية (مُنتشَل) فانتبه للطف الله ثانية :
1️⃣ كل طفل يُذبح وهذا الطفل تحرسه الحرس.
2️⃣ دخل قصر فرعون وهم يبحثون عنه وخرج سالماً.
3️⃣ أمه ألقته في البحر فعاد إليها من القصر.
4️⃣ كانت أمه تحلم أن تراه ثانية فإذا به في حجرها وخُصص له حرس يحرسونه ومال لها جراء رضاعته.

وتمضي الأيام وموسى عند أمه الحقيقة بصفتها مرضعة له تذهب به إلى القصر بين الفينة والأخرى كي تراه أمه بالتبني امرأة فرعون، واللطيف أنّ امرأة فرعون طلبت منه ذات مرة أن يحمل موسى فلما فعل أمسك الطفل بلحية فرعون المتدلية وبدأ يجرها بقوة فلما صاح فرعون من الألم قال له أحد المنجمين : لعل هذا الطفل هو الذي نبحث عنه فهلا اختبرناه فوضعوا أمامه تمرة وجمرة وقيل التاج والجمرة فلما زحف موسى تجاه التمرة ضرب جبريل على يديه وأمالها إلى الجمرة التي وضعها سريعاً في فمه فأحرقته ولم ينطق بعض الحروف بشكلها الدقيق لما كبر فقالت آسيا لفرعون : لو كان هو المقصود لأخذ التمرة لا الجمرة. وبقي موسى في القصر متنعماً تحرسه عيون لا تعرف النوم وتراقبه جواسيس العرافين حين بلغ مبالغ الرجال فلعله هو المقصود سيما بعد أن انقطع عن دار أهله بعد موت أمه وزواج أخته وبقاء هارون وحيداً يلتقيه خلسة مساعداً بني إسرائيل على خوف من سلطة الدولة الفرعونية.

🔻لماذا قتل موسى القبطي وأين وكيف؟
هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة.

♻️ لا اسامح حذف الرابط شرعا

https://www.tgoop.com/banatkhadija1

BY مولاتنا خديجة الكبرى(ع)


Share with your friend now:
tgoop.com/banatkhadija1/258210

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. According to media reports, the privacy watchdog was considering “blacklisting” some online platforms that have repeatedly posted doxxing information, with sources saying most messages were shared on Telegram. With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. Unlimited number of subscribers per channel
from us


Telegram مولاتنا خديجة الكبرى(ع)
FROM American