tgoop.com/baraagk/2900
Last Update:
من الأشياء الطريفة، أن أكثر البيوت في غزة، والشقق قبل الحرب كانت واسعة وكبيرة...
أنا مثلا، كان ينصحني أصدقائي بالانتقال، ويتساءلون متعَجّبين: كيف تسعكم هذه الشقة الصغيرة؟!
والشقة الصغيرة تلك، كانت قصرا من ثلاث غرف، بمساحة تزيد على المئة متر، والوالد عزم في آخر سنتين، أن يبني بيتا نتوسع فيه، على أرض اشتراها بادخار أعوامه، وشقاء سنواته...
ونعم، لم يكن بمقدور أغلب الشباب أن يشتروا شققا، أو أن يزيدوا بيوت أهلهم طابقا... لكن غرفة الفقير منهم، نعمة تُشكَر، وكرم من ربنا يُذكر ولا يُكفَر...
وما كنت أشتكي من شيء في غرفتي، إلا أنني ملأتها رفوفا وخزانات، وكتبا شرعية وروايات، فضاقَ وسعها، ولم تعد تسع غيري مع أخي، وكتبي، وأغراضي، وملابسي، ومكتبا للدراسة... ثم كنت أشتكي: أبتاه أريد غرفة لي في أرضنا :)
...
ثم بنيت القصور، وشيّدت ناطحات السحاب، وصارت الشقة الصغيرة البائسة، خيمة جميلة واسعة، مساحتها 4×4، يسكنها ستة أشخاص بالغين، يحتوي القصر على مطبخ راقٍ، مع فتحات تهوية من كل جانب، بشمس أكيدة في الصيف فلا رطوبة، ومطر يتقاطر من أعلاها في الشتاء فلا أزمة مياه...
...
ومن الطريف أيضا: أني إذ أسعد عندما يكون المتبرع لإيواء مشرَّد لا خيمة له -من أوروبا، فإني كنت -وما زلت- أشفق عليه عندما أرى بيته، 60 متر، بغرفتين، ثمنه 900€/شهريا هههه
والله الدنيا عجيبة، الله يعوض أهل غزة بقصور كبيرة كبيرة كبيرة في الجنة، ويعوّض من فقد مكتبته بالتلقي المباشر عن رسوله ﷺ في الفردوس...
وربنا كريم كريم...
BY براء !
Share with your friend now:
tgoop.com/baraagk/2900