صرتُ قصةً بلا قرَّاء، أعيدها على مسامعي كل ليلة.

ربي يسلّم الأصابعة

‏إذا قيلَ لك أبشِر فقُل قبِلت البُشرىٰ..

أبْشر
ستُستَجاب في رمضَان.

"صُفدت الشياطين، وبقيت نفسك الأمارة بالسوء التحدي الحقيقي في مواجهتها

ثبتنا ﷲ وإياكم"

"تفكروا إنكم صايمين للأجر مش للنوم"

الآخرون كـانوا مجرد نُدبـة
أنت كنت الطعنة .

لو قارنت نفسك حاليًا بنفسك القديمة في 2023، هل حتكون فخور بنفسك لأنك تغيرت للأحسن أو حتزعل على نفسك لأنك تغيرت للأسوأ؟

(حكاية نبي 2)

الحلقة الأولى

عمل:
أ. سجى محمد الساحلي
أ. أحمد بدري

كتابة الحلقة:
أ. أحمد بن مصطفى

ضيف الحلقة:
أ. محمد العنقار


تصحيح خطأ سقط سهوًا:
توفي وليس توفى

تحت إشراف: صنع بأناملك

#فريق_المهام
#صنع_بأناملك

نشاط الليلة:
"مناقيش رمضانية"

نقاشات وأسئلة تحمل بين طياتها التحدي!

⏳ ترقبونا الليلة بعد صلاة التراويح بتوقيت ليبيا.

أعطي سلامي لمن لا يغنيه، ربما بعد وقتٍ أو بعد بعدٍ يعنيه!

استيقظتُ هذا الصباح على صوت ضحكات أطفالي وهم يتسابقون للدخول إلى غرفتي، يتسلقون السرير ويتشبّثون بي بحب، كان زوجي قد سبقهم، يضع كوب قهوتي المفضلة على المنضدة، يبتسم لي وهو يقول:
"يلا يا صيدلانيتنا، صباحك خير"
نهضتُ بنشاط، وأشعر بطاقة لم أشعر بها من قبل… ليس لأنني نمتُ جيدًا؛ بل لأنني أعيش حياة كنتُ أتمناها يومًا، وها هي بين يديّ… توجهتُ إلى المرآة، نظرتُ إلى نفسي… تلك الفتاة التي حلمتُ أن تكون قوية، ذكية، وناجحة، ها هي الآن امرأة صنعت اسمها بنفسها، وأصبحت مثالًا يُحتذى به!
بعد الفطور، ودعت عائلتي الصغيرة وانطلقتُ نحو الجامعة، حيث كنتُ أحضّر رسالتي في الماجستير، محاطة بأساتذة وزملاء يقدّرونني ويثنون على اجتهادي، وليس بعيدًا عن الجامعة كان مبنى صنع بأناملك شامخًا، يعجُّ بالحياة، بالمواهب التي كنتُ أساعدها على الظهور، بمئات الحكايات التي بدأت هنا تحت إشرافي…

لم يكن يومي عاديًا، فأنا مدعوةٌ الليلة لحضور لقاء تلفزيوني، حيث سيتحدثون عني كواحدة من أكبر المدققين اللغويين في الوطن العربي، جلستُ أمام المرآة، أضع لمساتي الأخيرة، وأنا أسترجع كيف كنتُ فتاةً تعشق التصحيح والتدقيق، وكيف تحوّل هذا الشغف إلى نجاحٍ جعل الجميع ينظر إليّ بإعجاب!

لكن أجمل لحظة في يومي لم تكن تلك… بل كانت تلك المكالمة من أمي التي أخبرتني بأنها مستمتعة برحلتها مع أبي وأخي، وأنها فخورة بي، شعرتُ أنني حققتُ شيئًا يستحق، أن أرى عائلتي سعيدة، أن أكون سببًا في راحتهم، أن أعيش بسلام بعيدًا عن الهموم…

وفي نهاية اليوم، كنتُ أجلس مع زوجي وصغاري في حديقة منزلنا، أنظر إلى السماء وأبتسم… أعيش الحياة التي تمنيتها، دون نقص، دون حزن، ناجحة، محبوبة، سعيدة، وقبل كل شيء… ممتنة لكل لحظة.

براءة ناصر

"أنا في حنين دائم
للحظة التي سألتقي
فيها بحياتي
التي أريدها"

سورة 21 الآية 88

"وإن عادوا إليك مكسورين؛ اكسر ما تبقى منهم ولا تحن"

أنت بالنسبة ليهم فرصة عمر مش فرصة سعيدة.

دخلنا في العشر الأواخر، أيامٌ عظيمة تحمل بين طياتها أعظم ليلةٍ في العام، الاجتهاد فيها ليس مجرد عبادة موسمية؛ بل هو سعيٌ لاغتنام فرصة قد لا تتكرر

لا يهم أن تستيقظ في الصباح فتجد من يجزم بأن ليلة القدر قد مضت، ولا أن تنشغل بتكهنات الآخرين وتقديراتهم، ما يهم حقًا هو سعيك، إخلاصك، ودعاؤك الذي يطرق أبواب السماء بإلحاحٍ ويقين!

أرجوك… فرصتك

يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين