tgoop.com/bibliomania9/22810
Last Update:
هل ليلة 22 = الليلة يمكن أن تكون ليلة القدر؟
الجواب:
نعم هذا ممكن، فينبغي العناية بها مثل باقي الليالي.
*** (أولا): ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ورد ما يدلُّ على هذا الاحتمال في حديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- في صحيح البخاريّ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم عن ليلة القدر: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
وقد سبق في منشور مستقلٍّ: شرح معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تاسعة تبقى)، وأنَّ الحساب من آخر الشهر، طريقة صحيحة عند العرب، وهو تفسير صحيح للصحابة.
و(تاسعة تبقى)، هي : ليلة 22، فهي الليلة رقم (9) إذا كان العدُّ من آخر الشَّهر..
أي: بقي على نهاية الشهر 9 ليالٍ، إذا كان تامًّا.
** وانتبه إلى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، خصَّها بالتَّنبيه، فقال: (التمسوها...) (في تاسعة تبقى).
2- وفي سنن أبي داود حديث آخر أصرح:
عن عبد الله بن أُنَيسٍ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
(كنتُ في مجلس بني سَلِمةَ وأنا أصغرُهم، فقالوا: مَنْ يسألُ لنا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلم عن ليلةِ القدر؟
وذلك [صبيحةَ إحدى وعشرينَ] من رمضان ...).
حتى قال رضي الله عنه في آخر الحديث إنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أرسلَني إليك رهْطٌ من بني سَلِمةَ يسألونك عن ليلةِ القدر).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم الليلةُ)؟
فقلتُ: (اثنتان وعشرون).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هيَ الليلة).
ثم رجع، فقال: (أو القابلةُ)، يُريدُ ليلةَ ثلاثٍ وعشرين.
===
===
*** (ثانيًا): ما يؤيِّد ذلك من كلام العلماء:
سبق في منشور مستقل، نقل فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وفيها النصُّ على ليلة 22، وأن هذا هو معنى حديث البخاري (تاسعة تبقى).
وأنه هو تفسير الصحابة..
* وأعيد الفتوى للفائدة، قال رحمه الله:
(ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: (هي في العشر الأواخر من رمضان)، وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لتاسعةٍ تبقى، لسابعةٍ تبقى، لخامسةٍ تبقى، لثالثةٍ تبقى).
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون [الاثنين والعشرين]؛ تاسعة تبقى ...) انتهى كلام ابن تيمية.
===
===
*** (ثالثًا): في حالة أن يكون الشهر ناقصًا (أي 29 يومًا) فقط.
سبق نقل كلام ابن حزم رحمه الله في منشور سابق، وأعيد هنا ما نحتاجه منه:
قال رحمه الله في المحلَّى:
(لا يَدري أحد من الناس أيّ ليلةٍ هي من العشر المذكور، إلا أنها في وتر منه ولا بدّ.
فإن كان الشهر تسعًا وعشرين؛ فأوَّل العشر الأواخر بلا شكٍّ: ليلة عشرين منه؛ فهي:
إما ليلة عشرين، وإما ليلة [اثنين وعشرين]، وإما ليلة أربعٍ وعشرين، وإما ليلة ستٍّ وعشرين، وإما ليلة ثمانٍ وعشرين؛ لأنَّ هذه هي الأوتار من العشر الأواخر) انتهى كلام ابن حزم.
===
أقول:
المؤمن الحريص العاقل: هو من يقوم الليالي كلّها، ولا يركن إلى ليلة بعينها.
وقد بيَّنتُ لك قوَّة الاحتمال أن تكون ليلة القدر هي ليلة 22، وهي الليلة القادمة!
إيّاك أن تكسل، فما بقي إلا القليل، وهذه ليلة شريفة، لعلك تدعو دعاء فتسعد به أبدًا، في الدنيا والآخرة!
سبحانك اللهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
خالد بهاء الدين
BY ببلومانيا ..💙
Share with your friend now:
tgoop.com/bibliomania9/22810